حصلت مصر للمرة الأولى على حصة من صيد أسماك أبو سيف بالبحر المتوسط بمقدار 125 طنًا سنويًا بدءًا من 2025.

في إطار حرص الدولة المصرية ممثلة فى جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية على تنمية واستدامة المصايد السمكية المصرية والحفاظ على الموارد وسبل العيش للمصريين والمجتمعات الساحلية، شارك الوفد المصري المكون من فريق العمل بالجهاز والشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية فى فعاليات المؤتمر السنوى الـ ٢٤ للجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة بالأطلنطى (الأيكات) الذى عقد بمدينة ليماسول بدولة قبرص خلال الفترة من ١١-١٨ نوفمبر 2024.

وأشاد السيد اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بالمجهود الرائع الذى قام به فريق العمل المصري على مدار السنوات السابقة بدءًا من زيادة الحصة السنوية لمصر من أسماك التونة زرقاء الزعانف إلى أكثر من 500 طنًا، ثم بتخصيص حصة من أسماك الألباكور تصل إلى 150 طن، وقد استمر فريق العمل المصري على مدار الأعوام السابقة بمطالبة المنظمة بتخصيص حصة من أسماك أبو سيف، حيث التزمت مصر على مدار السنوات الماضية بتقديم خطة الصيد وبيانات الصيد التاريخي للمراكب، وكذا التدابير المتخذة للحفاظ على مخزون هذا الصنف بالبحر المتوسط، وأخيرًا فقد كلل الله جهود الفريق بالنجاح بتخصيص حصة بلغت 125 طنًا من أسماك أبو سيف تبدأ عام 2025.

كما أشاد رئيس جلسة الامتثال بالجهود المبذولة من الفريق المصرى من التزام بجميع تدابير الحفظ والإدارة والامتثال لجميع متطلبات المنظمة، حيث تم إرسال جميع التقارير في المواعيد المحددة والالتزام باستخدام أحدث النماذج واستيفاء جميع البيانات المطلوبة، ذلك فضلًا عن الامتثال للتدابير الإدارية والتنظيمية وتوصيات عمل المنظمة، كما أشادت الوفود الأخرى بالدور الفعال للوفد المصرى ورعاية بعض القرارات المقدمة من الدول من ضمنها مقترح تدابير الحفاظ على أسماك القرش والرايات.

هذا وقد ضم الوفد المصري برئاسة الدكتورة دعاء همام مدير عام الاتفاقيات الدولية، وكلا من السيد العميد أ.ح بسام يسري، والمهندسة فاطمة الزهراء محمد حضوريًا، بالإضافة إلى فريق العمل بالجهاز والسادة أساتذة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد المشاركين افتراضيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

ومن الجدير بالذكر أن اللجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في المحيط الأطلنطي (الأيكات) تأسست عام 1966، وتعنى بحفظ وإدارة أسماك التونة الأطلسية والأنواع ذات الصلة بتنظيم أطر الصيد، ووضع التدابير التنظيمية للدول الأعضاء، وكذلك دراسة المخزونات السمكية لهذه الأنواع وتوزيع الحصص على الدول الأعضاء (53 دولة).

يأتي العمل في إطار الأيكات متسقًا مع رؤية مصر 2030 التي تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات بهدف تحسين حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته من خلال الحد من الفقر بجميع أشكاله والقضاء على الجوع، وتوفير نظام متكامل للحماية الاجتماعية، وتحسين جودة وتنافسية الموارد البشرية، ولذا فإن العمل في إطار هذه المنظمة ليس حاسما لاستدامة الأنواع التي تعنى بها فحسب، بل هو جزء لا يتجزأ من صحة محيطاتنا وسبل عيش الملايين الذين يعتمدون على هذه الموارد.

وقد أكد فرحات على أن مصر من خلال الانخراط في العمل بالمنظمات الدولية تدرك الأهمية القصوى لتعزيز الاستدامة في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في عصر يتعرض فيه التوازن الدقيق لأنظمتنا البيئية البحرية لتهديد مستمر، وقد حث سيادته الفريق المصري على مواصلة الجهود للنهوض بالقطاع خاصة على الصعيد الدولي، كما يتقدم سيادته بخالص الشكر والتقدير للسفارة المصرية بقبرص نيابةً عن وزارة الخارجية المصرية لتعاونهم مع فريق العمل المصري وحرصهم على أمنهم وسلامتهم خارج الأراضى المصرية

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

«الحرية المصري»: التوصل لاتفاق وقف إطلاق بغزة انتصار للدبلوماسية المصرية

قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة برعاية الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر، يٌعد إنجازًا جديرًا بالإشادة، ولكن خٌطوة في طريق طويل نحو سلام دائم، ويحتاج إلى رؤية شاملة وجهود مٌستمرة تٌرسخ الاستقرار، وتضع حدًا للمٌعاناة الإنسانية التي طال أمدها، مٌشيراً إلى أن الدبلوماسية المصرية أصبحت رٌمانة الميزان لتحقيق استقرار المنطقة.

قطر لعبت دورا في تقريب وجهات النظر

وأكد عبد الهادي، في بيان له، أن الولايات المتحدة من جانبها دعمت المساعي الدبلوماسية بفعالية، في إطار سياستها الساعية إلى تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وحماية مصالحها الاستراتيجية، كما لعبت قطر دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر وتيسير قنوات الاتصال بفضل علاقاتها الوثيقة مع الفصائل الفلسطينية، مما أسهم في تذليل العقبات التي كانت تعرقل الوصول إلى اتفاق.

ولفت عبد الهادي، أن نجاح هذه الوساطة يمثل انتصارًا للدبلوماسية مٌتعددة الأطراف التي تقوم على التعاون والتنسيق بين قٌوى مٌختلفة لتحقيق هدف مشترك، وهو ما يٌعزز أهمية العمل الجماعي في حل النزاعات.

التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليس مجرد تهدئة مؤقتة

وأضاف عبد الهادي، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليس مجرد تهدئة مؤقتة، بل هو بارقة أمل في إعادة ترتيب الأولويات الإنسانية والسياسية، مُشيراً إلى أن الاتفاق ينص على خطوات عملية تشمل تبادل الأسرى والمحتجزين، وهو ما يعكس فهمًا مُشتركًا لأهمية بناء الثقة بين الأطراف كشرط أساسي لتحقيق تقدم مُستقبلي.

مقالات مشابهة

  • مصر.. تفاصيل جديدة عن اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترسل فريقًا جراحيًا إلى جنوب السودان
  • عجائب موسم الصيد.. الفحار والشفاط أغرب أسماك البحر المتوسط (صور)
  • وزير الصحة يختتم ورشة اللوائح الدولية ويناقش مجالات التنسيق مع كلية طب الأسنان
  • عاجل.. جامعة الدول العربية: استهداف سد مروي انتهاك جديد لمبادئ القوانين الدولية
  • نقطة ساخنة للتنقيب: إكسون موبيل تكتشف الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط قبالة سواحل مصر
  • «الحرية المصري»: التوصل لاتفاق وقف إطلاق بغزة انتصار للدبلوماسية المصرية
  • الشيوخ: المتحف المصري الكبير نقطة تحول في مسيرة السياحة المصرية
  • نجاح فريق طبي بمستشفيات جنوب الوادي الجامعية بإجراء جراحة دقيقة
  • العراق في مقدمة الدول المستوردة للثروة السمكية ولحوم الدواجن من تركيا