أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم الاثنين، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، تدشين التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع رسمياً.

والتحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع، هو تحالف دولي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، والذي يهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.

والتحالف تمت مناقشته أثناء قمة مجموعة العشرين الاجتماعية، التي سبقت انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مجموعة العشرين، من أجل توحيد جهود الدول الأعضاء فيما يتعلق بإنتاج مستدام للغذاء، ومحاربة انعدام المساواة والقضاء على الجوع على مستوى العالم.

ويقوم التحالف على مبدأ أنه ما من دولة يمكنها وحدها محاربة الجوع بمفردها.

ويسعى التحالف إلى تنسيق الجهود بين الدول المتقدمة والنامية، فيما يتعلق بالتوسع في إنتاج الغذاء الصحي ودعم الأسر والزراعة المستدامة.

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك 733 مليون شخص في العالم لا يزالوا يواجهون خطر الجوع في عام 2023، أي شخص من كل 11 شخصا على كوكب الأرض، وتظل إفريقيا أكبر منطقة تعاني، حيث يواجه 20.4% من سكانها خطر الجوع، بينما يوجد في آسيا أكثر من نصف الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مستوى العالم.

اقرأ أيضاًالرئيس البرازيلي: سنعمل على تعزيز التحالف الدولي لمكافحة الجوع والفقر

حزب المؤتمر: الشراكة الاستراتيجية بين مصر والبرازيل تعزز التعاون الثنائي وتدعم التنمية المشتركة

الرئيس البرازيلي يعرب عن تقديره لمشاركة الرئيس السيسى بقمة مجموعة العشرين فى البرازيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجموعة العشرين لولا دا سيلفا الرئيس البرازيلى مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

وفقا : لرؤية أمريكية .. كيف يكون الرئيس (جروً) !

بقلم : حسين الذكر ..

قال فرانكلين روزفلت قبل الحرب العالمية الثانية : ( ما من رجل يستطيع ترويض النمر ليصبح هرة ، بضربة واحدة ) .. في إشارة منه الى هتلر..
في رسالة من الدبلوماسية الامريكية المحنكة مادلين اولبرايت الى الرئيس الأمريكي المنتخب تحت عنوان فن الاقناع .. تكتب وصيتها له عن كيفية استعادة هيبة أمريكا المفقودة ودورها القيادي ..
كعادتي القديمة باقتناء كل كتاب جديد تقع عيني عليه تناولت مذكرات عميدة السلك الدبلوماسي الأمريكي السياسية المحنكة اولبرايت التي اذهلتني بطريقة تناولها للاحداث وكتابة مذكراتها والتقاط يومياتها بشكل جميل معبر غاية الدقة ومنتهى البلاغة والهدفية وهي تشرح بخبرة معمقة وعين ثاقبة وبروح شفافة وبخطوات واثقة تتناول فيها ملفات متعددة وتسلط الضوء على زوايا مظلمة في خريطة الوجود الامريكي .. وقد تحدثت عن الدبلوماسية المشتقة من مفردة ذات اصل يوناني ( دبلوما ) وتعني الورقة المطوية التي يحملها شخص ما مزود بصلاحيات وهي بمثابة إجازة وتخويل للخوض في مسائل مهمة وخاصة بالملك.. وبالاساس كانت المهنة تعني الارستقراطيين لكنها اتخذت شكل اخر حينما تحولت املاكهم الى دول .. واخذت بعد اعمق على يد عمالقة الدبلوماسية ودهاة السياسة ( تاليران وبسمارك ومترنيخ … وغيرهم ) في القرن التاسع عشر ممن جعلوا للاتفاقات السياسية هالة كبرى وان لم تكن مانعة او لاغية للخروج عن الاتفاق بل والتآمر عليه اذا ما اقتضت الظروف والمصلحة ذلك .

اولبرايت تشرح الفارق بين السفارة الامريكية أيام زمان حينما كانت تشكل قبلة للعالم الاخر وتعد كمنتجع للحفلات التي يحتسى بها الشراب وتعقد الاتفاقات جنبا الى جنب مع فضاء مفتوح لحرية التعبير عن كل شيء .. فيما اليوم نراها تحاط بالجدران والعوازل وتنصب حولها الاسلاك والحراسات كانها سجن كبير .. في وقت كان السفير يسير بشكل واضح وتحمل سيارته علم الدولة الامريكية بما يجعل الاخرين يشيرون اليه بالبنان .. فيما اصبح الان لا يستطيع الظهور الا بإمكان محصنة ويحيطون به رجال غلاظ عريضي الاكتاف يضعون الاسلاك في اذانهم ويحملون المسدسات في احزمتهم ..
كما انك ستجبر على زيارة دول ولقاء رؤساء وملوك وقادة … وستضطر لاخذ صور معهم وستخوض في متاهات دبلوماسية متعددة الأطراف وبرغم كل الهالة التي تحملها كعملاق تمثل دولة عظمى لكن المساعدون سيتحكمون ويحسمون الكثير من الأمور قبل أسابيع ويجعلوك اقرب الى جرو منك لعملاق يسير على مسرح الاحداث العالمية كرئيس اكبر دولة بالعالم .. سيوجهونك حيث يريدون ويسيروك كما مخطط وما عليك الا الوقوف امام شاشات التلفاز وعدسات المصورين والتحدث بنقاط معدة سلفا وان ترتدي قميص معين وبذلة خاصة وان تعدل شعرك وتضع السماعات على اذنيك لتفهم ما يقال وتقول .
تقول : ( مرة زرت بعض الدول العربية المطلة على الخليج بما يتعلق بالملف العراقي قبل 2003 وقد تحدثت مع احد امراء الخليج عن حجم وفخامة قصور صدام حسين في العراق .. فاجب الأمير بحسرة وتعجب : ( لماذا ، وهل قصوره اكبر من قصري ) .. ثم تلتفت الى الرئيس محذرة إياه: ( ان القصر الأبيض سيبدو كوخا متواضعا مقارنة مع قصور بعض الدول التي ستزورها ، فللعرب قصور فارهة وكذلك في بلدان عالمية اخرى .. في الفلبين هناك قصر مخصص لاحتواء احذية السيدة ماركوس .. فيما زرت قائد نيجيريا الذي تقاعد مؤخرا فوجدت قصره فخم جدا وفي حديقته زرافات ..
في الختام رسمت اولبرايت بكل صراحة نوع العلاقة بين الدول وبلدها قائلة : ( تعلمت منذ أيام الدراسة ان للسياسة الخارجية الامريكية هدف اهم يتمثل باقناع الاخرين للعمل كما نريد او بالأحرى والأفضل ان يريدوا هم ما نريد ) . وان أدوات الرئيس محدودة لتحقيق الهدف تتمثل ( بالاكراه ومقتضياته ، او الترغيب بعرض مكافئات ، او الاقناع بالمصالح والقيم المشتركة .. وعادة ما تلجا الولايات المتحدة لائتلاف هذه الأدوات في تحقيق أهدافها ) . بكل الأحوال يجب ان يتحقق الهدف باي وسيلة كانت فكل الطرق يجب ان تؤدي الى روما .
تضيف مادلين : ( البعض يوصف هذه المشهد بلعبة الشطرنج اذ تتلاعب الولايات المتحدة بحركة اللاعبين الأساسيين . لكن المشهد اقرب للبليارد منه .. اذ ان ضرب احدى الكرات يؤدي الى ضرب عدد اخر من الكرات .. ثم تختم : ( صحيح ان التقيد بقواعد الدبلوماسية والمجاملات امر ينصح به كل رئيس امريكي .. الا ان خيار الضرب كالبيارد بالعصا على راس الخصم خيار قائم ومستمر ..)

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • مديرة برنامج الأغذية العالمي: ملايين السوريين يعانون من الجوع
  • أخبار التكنولوجيا| هونر تطلق هاتفا مميزا بإمكانات الذكاء الاصطناعي.. أبل من بين أفضل 5 شركات للهواتف الذكية في الهند
  • كم تخصص الدول العربية للفقراء والدعم الاجتماعي في 2025؟
  • مجموعة الدول السبع تؤيد اتفاق غزة
  • اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف تعقد اجتماعاً تنسيقياً مع الصندوق العالمي لصمود المجتمعات ضد التطرف (GCERF) والمنظمات العاملة معها
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • كشافة أبين تطلق حملة رش ضبابي لمكافحة البعوض في زنجبار
  • “مجموعة الأندلس” تطلق مساكن بوتيغا نوفي الفاخرة في دبي باستثمارات 210 ملايين درهم
  • وفقا : لرؤية أمريكية .. كيف يكون الرئيس (جروً) !
  • التحالف الوطني يحتفل باليوم العالمي لذوي الهمم في القليوبية.. يوم رياضي ترفيهي