وزيرة البيئة: المكسب الحقيقي بمؤتمر «COP27» كان الزخم بين الشباب
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع وفد جامعة «كوت دازور» الفرنسية من طلبة الماجستير، والمهتمين بالمجال البيئي في مصر، للاطلاع على إنجازات مصر في تطوير والارتقاء بالعمل البيئي والمناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وآلية عمل المنظومة البيئية في مصر، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة في دعم القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للنهوض بالبيئة المصرية، وتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع البحث العلمي ورفع الوعى بأهمية مشاركة كل فئات المجتمع في التصدي لمخاطر التغيرات المناخية، وتفعيلاً لتوصيات مؤتمر المناخ COP27، وذلك بالتعاون مع جامعة القاهرة وجمعية المهندسين الناطقين باللغة الفرنسية في مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتورة فاطمة عاشور، الأستاذ بجامعه القاهرة، والدكتورة نيفين يونس، رئيس جمعية المهندسين الناطقين بالفرنسية، وأيهاب أبو السعد، رئيس قطاع العمليات بشركة إنفيروكير أحد الشركات الوطنية العاملة في مجال إدارة المخلفات.
المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP27 شهدت عدة ابتكاراتوخلال اللقاء، أكّدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنَّ الحكومة المصرية تنشئ حاضنات لتبنى أفكار الشباب كشريك أساسي لمستقبل مستدام، تعمل على تشجيع ابتكارات الشباب، مضيفة أن المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP27 شهدت عدد من تلك الابتكارات المتعلقة بقضية تغير المناخ، من مختلف الكليات والتخصصات كالهندسة والطب والآداب والإعلام، وغيرها من المشروعات والابتكارات التي تعمل على تغيير الصورة والممارسات السلبية التي ارتكبت في حق البيئة.
وأشادت بدور مختلف شرائح المجتمع من القطاع الخاص والمرأة والشباب والمجتمع المدني، في الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 نيابة عن القارة الأفريقية وبمتابعة حثيثة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ اجتمعت كل الأيدي لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بصورة تليق بمكانتها الإقليمية والعالمية، مؤكّدة أنَّ المكسب الحقيقي كان الزخم المحقق بين الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية حول قضية تغير المناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة أن وزراء البيئة حول العالم هدفهم هو تحقيق التكامل بين البيئة والتنمية وليس تنفيذ المشروعات، إذ تتداخل البيئة مع كافة القطاعات الأخرى كالبترول والصناعة والسياحة وغيرها، مُشيرةً إلى أن مصطلح البيئة يعني الإدارة الجيدة والمتكاملة للموارد الطبيعية والاستغلال الأمثل لها لضمان بقائها للأجيال القادمة، لافتةً إلى سعى الوزارة الدائم إلى رفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها، موضحة أنَّ تكلفة إصلاح التدهور البيئي تتكلف أموالا طائلة، يمكن تجنبها إذا تم مراعاة البعد البيئي عند إقامة المشروعات، وهو ما سيعود بالنفع على صحة المجتمع والبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى توجه الكثير من خريجي الجامعات إلى تنفيذ مشروعات في المجال البيئي سواء في مجال تدوير المخلفات أو السياحة البيئية أو غيرها من المشروعات، لافتةً إلى وجود العديد من قصص النجاح التي تحققت في المحميات الطبيعية كمحميات الفيوم، وهناك العديد من المشروعات التي تتضمن دمجاً حقيقيا للمجتمعات المحلية داخل محمياتهم الطبيعية.
كما أكّدت أهمية التنوع البيولوجي، حيث تولت مصر رئاسة مؤتمر التنوع البيولوجي لمدة 3 سنوات، مشيرة إلى وجود العديد من قصص النجاح في هذا الصدد ومنها كيفية تعامل الشباب والاجيال القادمة مع التنوع البيولوجي والحفاظ عليه ومواجهة التحديات ، كما تم العمل على دمج البيئة والمناخ داخل المناهج التعليمية، وبالأنشطة المختلفة داخل الجامعات المصرية ، موضحة أنه يتم العمل على تطبيق مفهوم الاستدامة، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، ليكون أساس عاداتنا وممارستنا اليومية، إذ عملت وزارة البيئة على توصيل المفهوم الجديد من خلال تصميم وإعداد وإطلاق العديد من المبادرات البيئية التي تهدف إلى زيادة الوعي البيئي وضمان مشاركة الشباب، مثل المبادرة الرئاسية اتحضر للأخضر، وحملة ايكو إيجيبت، التي تروج للمحميات الطبيعية، وتوصيل عدد من الرسائل منها الحفاظ على البيئة بكل ما تحتويه من ثروات طبيعية، والاستمتاع بها وممارسة الأنشطة المختلفة، بالإضافة الى إمكانية تنفيذ مشروعات صغيرة للشباب ، مثل مشروعات إعادة تدوير المخلفات، َمشروعات البيوجاز التي ينفذها الشباب بالقرى المصرية، وأيضاً تدوير المخلفات الالكترونية وغيرها من المشروعات.
تدريب كوادر بشرية بكفاءة تتطلبها سوق العملومن جهتها، أكّدت نيفين يونس أنَّ الجمعية تهدف أن تكون حلقة الوصل بين الجامعة وسوق العمل وذلك لتدريب كوادر بشرية علي قدر كافي من العلم والكفاءة التي يتطلبها سوق العمل موضحة ان هذا التدريب يعد باكورة السلسلة التدريبية التي تنظمها الجمعية ، وتفعيلا لبروتوكول التعاون بين شركة إنفيروكير للخدمات والاستشارات البيئية، وجامعة القاهرة، لتبادل الخبرات بين الجانبين حيث يتم التنسيق خلال الفترة القادمة لإرسال 20 طالبا مصريا للجامعة الفرنسية لرفع كفاءتهم والتعرف على احدث التكنولوجيات في مجال البيئة.
كما أوضح إيهاب أبو السعد أنَّ شركة «إنفيروكير» نفذت زيارات لمواقع بيئية للتدريب العملي لهؤلاء الطلاب، للتعرف على نظم الإدارة المتكاملة للمخلفات، على أرض الواقع، والتدريب في مجال البناء الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، من خلال احد الشركات المتخصصة في هذا المجال، وذلك في ضوء التبادل العلمي من خلال برامج تدريب و استضافة الطلاب بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية وذلك لرفع كفاءتهم والتعرف علي أحدث التكنولوجيا المستخدمة في إدارة المنظومة البيئية، مشيرًا إلى أنَّ شركة «إنفيروكير» للخدمات والاستشارات البيئية شركة متخصصة في تقديم الخدمات البيئية من أجل رفع وتحسين وتطوير معايير الإدارة البيئية والرقي بالمستوى البيئي في جميع القطاعات.
وفي نهاية اللقاء، توجه الطلاب، بالشكر والتقدير لوزيرة البيئة على إتاحة هذه الفرصة، للتعرف على جهود الدولة المصرية للوصول الي تنمية بيئية مستدامة، والعمل على استثمار طاقات الشباب وإشراك القطاع الخاص لقيادة التغيير وتعزيز ثقافة جديدة في مجال الحفاظ على البيئة.كما تم اهداء درع لوزيرة البيئة تقديراً لجهودها الدؤوبة في الارتقاء بالبيئة المصرية، ودعم ومساندة القطاع الخاص للتحول نحو اقتصاد أخضر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة مؤتمر المناخ التغير المناخي وزیرة البیئة القطاع الخاص من المشروعات العدید من فی مجال
إقرأ أيضاً:
البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
وأضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة التفكير البيئي على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة.
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.