«حلول دبي للمستقبل» تنطلق بـ 100 اختراع مدعوم بالأبحاث
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
انطلق التجمع السنوي لعام 2024 لمبادرة «حلول دبي للمستقبل -ابتكارات للبشرية»، أمس في «جميرا أبراج الإمارات» بدبي، بمشاركة 100 اختراع ونموذج أولي مدعوم بالأبحاث، اختيرت من بين 800 جامعة من 100 دولة، تشمل الصحة، والبيئة، والمواد، وعلوم البيانات، والطاقة، والزراعة. كما تضمنت 4 نماذج تجريبية من دولة الإمارات، و10 من الشرق الأوسط.
وفي تصريحات لـ «الخليج»، أوضح الدكتور هلال الحسن، أستاذ مشارك في الهندسة المدنية والبيئية في «جامعة الإمارات»، أن النموذج المشارك في البيئة، بعنوان «كتلة مكافئ ثاني أكسيد الكربون»، ابتكار في مجال البناء المستدام، حيث تصنّع كتل خرسانية منخفضة الكربون باستخدام مواد معاد تدويرها، مثل بقايا كربيد الكالسيوم، وهي نفايات متوافرة بكثرة في الإمارات. كما تعتمد هذه الكتل على تقنية المعالجة بالكربون المتسارع لعزل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم، ما يسهم في تقليص البصمة الكربونية بنسبة تصل إلى 40%، ويعزز تخزين 500 غرام من ثاني أكسيد الكربون في كل كتلة. وتوفر هذه العملية 83% من الموارد الطبيعية، وتخفض كلف الإنتاج بنسبة 20%، ما يجعلها حلاً اقتصادياً وبيئياً فعالاً.
وقال نظمي السعافين، مهندس معدات طبية حيوية في «جامعة خليفة»: إن النموذج الأولى المشارك في المبادرة هلام مائي مبتكر، ويمثل قفزة نوعية في عالم الإلكترونيات القابلة للارتداء، حيث يجمع بين الاستدامة والكفاءة، وهو مصنوع من البوليمرات الحيوية الطبيعية، يتميز بكونه مادة مرنة وشفافة وصديقة للبشرة، ما يجعله مثالياً للاستخدام واجهة لاصقة أو مستشعراً مستقلاً.
وتابع أن الابتكار يتفوق في قدرته على التقاط الإشارات بجودة عالية، مقارنةً بالأقطاب الكهربائية التجارية التقليدية. كما أن قابليته للتحلل البيولوجي تسهم في تقليل الأثر البيئي، ما يجعله خياراً مثاليا للمستقبل، حيث يمكن تخصيص هذا الهلام المائي بسهولة باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية العكسية، ما يتيح استخدامه في تطبيقات طبية حيوية متنوعة، كونه يبقي البصمة البيئية في حدها الأدنى.
وذكر الدكتور محمد المصلح، في «جامعة هيرويوت وات» في دبي، أن المشروع المشارك في المبادرة، «أغلفة إيكوجين»، يقدم حلاً لتطبيقات الأبنية المستدامة والذكية المستقبلية، بدمج المولدات الكهروحرارية في مكوّنات غلاف المبنى، حيث يحصد النظام الطاقة الحرارية من الإشعاع الشمسي ويحوّلها بكفاءة إلى كهرباء، ما يعزز كفاءة الطاقة المحولة واستقرارها، مع تخزينها بفعالية لضمان توافرها المستمر والموثوق، ما يسهم في التحول للطاقة النظيفة بالمستقبل وتقليل الانبعاثات.
وأضاف أن النموذج الأولى للابتكار، يمكّن مصدر الطاقة المستدام من مراقبة البيئة في الوقت الفعلي ونقل البيانات بثقة، حتى في أوضاع التشغيل الصعبة، ما يسهم في تعزيز أنظمة إدارة الطاقة الذكية وتطوير حلول إنترنت الأشياء المتقدمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة دبي للمستقبل اختراع
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تشهد الجلسة الختامية لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي
شارك السفير أحمد حسين خفاجي نائب مساعد وزير الخارجية؛ وقائع الجلسة الختامية للمؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)، والذي نظمته جامعة أسيوط؛ في موسمه السابع، تحت عنوان العدوان الإسرائيلي على غزة، ولبنان تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ عقدت الجامعة، وتحت إشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وتم تكريمه؛ تقديرًا لجهوده، ودعمه لجامعة أسيوط، ومشاركته القيمة في الفعالية.
حضر وقائع الجلسة الختامية للمؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي (MOIC)؛ الدكتور علاء عبدالحفيظ عميد كلية التجارة، والدكتور الحسن خيري المشرف الأكاديمي على النموذج، والنائب أحمد فتحي وكيل لجنة التضامن، والنائبة سماء سليمان نائب مجلس الشيوخ، والدكتور ناصر عثمان عضو مجلس النواب، وبمشاركة نخبة من وكلاء، وأعضاء هيئة التدريس بكلية التجارة، ولفيف من الطلاب، والطالبات المشاركين في فعاليات النموذج.
وجه السفير أحمد حسين خفاجي؛ الشكر لإدارة جامعة أسيوط العريقة، على دعوتها لحضور هذه النسخة من نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي(MOIC)؛ مشيدًا بموضوع القضية التي يطرحها النموذج هذا العام، وأهميتها؛ وذلك انطلاقًا من دقة المرحلة التي تمر بها الآن كلتا الدولتين: فلسطين، ولبنان، مستعرضًا الأحداث التي مر بها الشعب الفلسطيني، منذ السابع من أكتوبر الماضي والتي عبر عنها بمصطلح " تغيير قواعد اللعبة
كما أكد السفير أحمد خفاجي؛ إن القضية الفلسطينية هي أساس إنشاء منظمة التعاون الإسلامي؛ فالقضية الفلسطينية هي البند الوحيد الدائم في كل اجتماعات وزراء الخارجية، وقمم منظمة التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى أهم ما أسفرت عنه القمتان؛ العربية، والإسلامية المشتركة اللتان انعقدتا فى الرياض العام الماضي؛ حيث أكدت كلتا القمتين أن القضية تتعلق بهويتنا، وأن ما يسعى ا'إليه الاحتلال الإسرائيلي هو القضاء على هذه الهوية، وهذا لن يتأتى إلا بتصفية القضية الفلسطينية.
وفي ختام كلمته؛ أشاد السفير أحمد خفاجي ؛ بالأداء القوي، والحضور المتميز لطلاب نموذج المحاكاة، والإعداد الجيد للنموذج، هذا فضلًا عن تمكنهم اللغوي، موجهًا خالص التحية لكل من أسهم فى إخراج هذا النموذج بهذا المستوى.
وهنأ الدكتور أحمد المنشاوي؛ الطلاب المشاركين في منظمة التعاون الإسلامي(MOIC) ؛على نجاح الفعالية، وظهورها بالمستوى الأدائي المشرف، واللائق باسم الجامعة، مشيرًا إلى أن نموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي؛ منح الطلاب المشاركين في النموذج فرصة؛ للتعبير عن دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني، واللبناني فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على البلدين، وشعبيهما، هذا فضلًا عن التعرف على تأثير هذه القضية على أمن، وسلام المنطقة، مؤكدًا أن جامعة أسيوط تحرص على تنظيم الكثير من نماذج المحاكاة للمنظمات الدولية، والمحلية، بما يسهم في تخريج عناصر مؤهلة للمشاركة في مختلف جوانب الحياة العملية، من خلال إتاحة الفرصة أمامهم ؛ لإظهار طاقاتهم الإبداعية المتميزة، وزيادة وعيهم بالموضوعات، والأعمال، والمؤسسات الدولية، والمحلية، وإكسابهم مهارات البحث، والتواصل، والتفاوض، والتفكير النقدي، والعمل الجماعي.
وتقدم الدكتور أحمد المنشاوي؛ بخالص الشكر لضيوف الجامعة الكرام الذين شاركوا في فعاليات المؤتمر الختامي لنموذج محاكاة منظمة التعاون الإسلامي، معربًا عن تقديره؛ لحرصهم على حضور كافة الفعاليات على مدار اليوم، واهتمامهم بحضور جلسة عرض الطلاب للنموذج، موجهًا الشكر لكل من أسهم في إعداد النموذج؛ ليخرج بهذه الصورة المشرفة.
وأوضح الدكتور المنشاوي؛ إن الجلسة الختامية أسفرت عن بيان ختامي، دعا إلى تنفيذ عدد من التوصيات أهمها؛ إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجرائم الحرب، والمجازر الهمجية، واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشريف، وإدانة الاعتداء على لبنان، ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعًا عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، مطالبًا بوقف هذه الاعتداءات فورًا.
كما تضمن البيان؛ الدعوة لكسر الحصار على غزة، وضرورة إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية، ودولية، والتي تشمل؛ الغذاء، والدواء، والوقود، إلى القطاع بشكل فوري، داعيًا المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وحماية طواقمها، وتمكينها من العمل بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإعادة القوات الدولية وفق القرار 1701، ووقف الأعمال الحربية بين جميع الأطراف.
وأكد البيان الختامي؛ على دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات؛ لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة، وإسناد جهودها؛ لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري، ومستدام، مطالبًا مجلس الأمن؛ باتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض وقف العدوان، وكبح جماح سلطة الاحتلال التي تنتهك القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ السادس والعشرين من أكتوبر عام 2023، معتبرًا التقاعس عن ذلك؛ تواطئًا يتيح لإسرائيل؛ الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء من الأطفال، والشيوخ،والنساء، ويحيل غزة خرابًا.
وطالب البيان الختامي، جميع الدول ؛ بوقف تصدير الأسلحة، والذخائر ؛ إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها الجيش، والمستوطنون؛ في قتل الشعب الفلسطيني، مطالبًا مجلس الأمن؛ باتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة، ومنع إدخال الدواء، والغذاء، والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء، ومنع تزويد المياه، والخدمات الأساسية فيها، بما فيها خدمات الاتصال، والإنترنت، باعتباره عقابًا جماعيًا؛ وفق القوانين الدولية، مؤكدًا ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.
وتضمن البيان الختامي؛ الطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؛ استكمال التحقيق في جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وإنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة؛ توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تقوم بعرض تقاريرها بشكل دوري على المنظمة.
كما أكد البيان؛ على دعم المبادرات القانونية، والسياسية لدولة فلسطين؛ لتحميل سلطة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وبما في ذلك مسار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والسماح للجنة التحقيق المنشأة بقرار مجلس حقوق الإنسان؛ للتحقيق بهذه الجرائم، وعدم إعاقتها