"الأمراض النفسية والوقاية منها" في مناقشات ملتقى "أهل مصر" للفتيات بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شهد مسرح سينما هيبس بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الاثنين، لقاء توعويا، لفتيات وسيدات المحافظات الحدودية، ضمن أنشطة الملتقى الثقافي الثامن عشر لثقافة فنون الفتاة والمرأة، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان" ويستمر حتى 20 نوفمبر الحالي.
شاركت في اللقاء الدكتورة نجوى أحمد واعر، أستاذ علم النفس التربوي ووكيل كلية التربية لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة الوادي الجديد، وتناولت تأثير الأمراض النفسية على الصحة العامة وأهمية الوقاية منها.
وأكدت "واعر" أن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، مشيرة إلى أن الضغوط النفسية والاضطرابات النفسية قد تؤثر سلبا على الأداء اليومي والعلاقات الاجتماعية، كما أوضحت أن تعزيز الوعي بالأمراض النفسية، مثل القلق والاكتئاب، هو الخطوة الأولى نحو الوقاية والعلاج.
واستعرضت مجموعة من النصائح العملية للحفاظ على الصحة النفسية، من بينها: ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر، التواصل الاجتماعي الإيجابي لتعزيز الدعم العاطفي والشعور بالانتماء، الاسترخاء والتأمل كوسائل فعالة لتقليل التوتر وتحسين التركيز، الاستشارة النفسية المبكرة عند ظهور أي أعراض نفسية مستمرة. كما سلطت الضوء على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في تقديم الدعم النفسي للأفراد، خاصة في مراحل الطفولة والمراهقة.
شهد اللقاء تفاعلا ملحوظا من الفتيات والسيدات المشاركات من المحافظات الحدودية "الوادي الجديد، أسوان، شمال وجنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين وحلايب"، مطروح، إضافة إلى الأسمرات من القاهرة، حيث عبرن عن تقديرهن للموضوعات المطروحة، التي تلامس حياتهن اليومية وتساعدهن على مواجهة التحديات النفسية، وطرحت المشاركات تساؤلات متنوعة حول كيفية التعرف على الأعراض النفسية المبكرة، وأساليب التعامل مع الضغوط النفسية في بيئاتهن المختلفة.
فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة، برئاسة د. دينا هويدي، والرئيس التنفيذي لمشروع أهل مصر للفتيات، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة الوادي الجديد، برئاسة ابتسام عبد المريد.
ويقدم الملتقى فعاليات ثقافية وفنية ثرية بجانب الورش الفنية والحرفية، وذلك بكل من مسرح هيبس، قصر ثقافة الخارجة، وقصر ثقافة موط.
كما يتضمن أيضا عددا من المحاضرات واللقاءات التثقيفية والتوعوية، وورش العمل والأمسيات الثقافية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية والتاريخية بالمحافظة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال"، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن ورعاية الموهوبين وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوادي الجديد المحافظات الحدودية وزارة الثقافة الشباب والأطفال رعاية الموهوبين الثقافة
إقرأ أيضاً:
"رفاه".. حملة طلابية بـ"تقنية نزوى" لنشر ثقافة الصحة النفسية
طيف القرواشية- نزوى
أطلق طلبة تخصص العلاقات العامة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في نزوى، حملة توعوية بعنوان "رفاه"، وسط حضور لافت من أعضاء الهيئة الأكاديمية وطلبة من مختلف التخصصات.
وجاءت الحملة لتفتح نوافذ الأمل والنقاش حول أهمية الصحة النفسية، وتعزز إدراك الطلبة للتحديات التي قد تواجههم خلال رحلتهم الجامعية، ساعية لتوفير مساحة آمنة للحوار والدعم والتفاعل.
واستُهلت فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية، أعقبها عرض لأهداف الحملة ورؤيتها المستقبلية، ثم قدم طلبة العلاقات العامة فيلمًا توعويًا قصيرًا، حمل بين مشاهده قضايا حساسة تمس واقع الصحة النفسية في البيئة الجامعية.
وشهد البرنامج جلسة حوارية بعنوان "أقرأني بيني وبين ذاتي"، قدمتها الأخصائية النفسية روان المحاربية من عيادة سكون للصحة النفسية، حيث تناولت الجلسة محاور متعددة، أبرزها: مفهوم الصحة النفسية، وأسباب تدهورها لدى الشباب الجامعي، وآليات التعامل مع المشاعر السلبية، إلى جانب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على توازن الفرد النفسي، وسبل تحقيق توازن صحي بين الحياة الدراسية والاجتماعية.
وقد اختتمت الجلسة بمجموعة من التوصيات العملية للتعامل مع القلق والتوتر والاكتئاب، مقدَّمة من الأخصائية النفسية بناءً على تجربتها وملاحظاتها في هذا المجال.
وحول الحملة، أكدت إحدى المشاركات أن المبادرة تهدف للالتفات للصحة النفسية في الحياة الجامعية، مضيفة: "نأمل أن نكون جزءًا من التغيير، وأن نعيد للصحة النفسية مكانتها في الوجدان والممارسات والمجتمع. فلنجعل من ‘رفاه’ رفاهية للروح، وطمأنينة للقلب، وسلامًا داخليًا يعم الجميع".