صرخة ضد الجوع على منصات التواصل بعد توقف 150 مطبخا تكافليا في الخرطوم
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
لا تزال الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من سنتين تلقي بظلالها على حياة الناس في البلاد، فقد قال متطوعون سودانيون أمس الأحد إن 150 تكية ومطبخا تكافليا تعتمد عليها آلاف الأسر في منطقة "شرق النيل" بمدينة الخرطوم بحري توقفت عن العمل تماما، مما ينذر بانتشار المجاعة وسط السكان.
وأرجع بيان أصدرته "غرفة طوارئ شرق النيل" سبب التوقف إلى قلة الدعم، وأشار إلى أن المنطقة تمر حاليا بـ"أزمة إنسانية غير مسبوقة".
وأضاف أن الكثير من المواطنين أصبحوا "مهددين بمجاعة حقيقية مع انتشار الأمراض وحالات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن، وأصبح الوضع كارثيا".
وأوضح البيان أن "هذه المطابخ كانت شريان الحياة لآلاف الأسر التي تعتمد عليها لتوفير وجبتها اليومية في ظل ظروف اقتصادية قاسية تفاقمت بسبب استمرار الحرب وفقدان مصادر الرزق".
وناشد البيان الخيرين والمنظمات المحلية والدولية والجهات العاملة في المجال الإنساني بتقديم العون اللازم لإعادة تشغيل هذه التكايا والمطابخ، واصفا إياها بأنها "ليست مجرد مواقع لتوزيع الطعام، بل هي الأمل الوحيد وشريان حياة لآلاف المواطنين الذين فقدوا كل سبل العيش".
وأصدرت "غرفة طوارئ بحري" بيانا في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي قالت فيه إن المدينة تشهد في الآونة الأخيرة فترة مأساوية وحالة كارثية مع انتشار كثيف للأمراض والأوبئة وعدم توفر العلاجات والأدوية ونقص حاد في الأغذية والإمدادات الأساسية.
يذكر أن غرف الطوارئ هي مبادرات شبابية طوعية شكلت لتقديم العون للنازحين من الحرب في السودان وتداعياتها، حيث تقدم الطعام والمياه والدواء وتساعد في إسعاف الجرحى وإيواء المشردين.
وأطلق ناشطون حملة عبر وسم "#ادعموا_المطابخ" من أجل تسليط الضوء على أهمية مثل هذه المطابخ في حياة النازح السوداني الذي ترك بيته وجميع ما يملك من أجل النجاة بحياته.
وأضاف آخرون أن هذه المطابخ تؤمّن الطعام والوجبات لمئات الآلاف من النازحين في مختلف مناطق البلاد، خاصة بالمناطق التي تعد أكثر أمانا من غيرها.
#ادعموا_المطابخ
محى الدين شوقار:
تكية الفاشر اليوم الجمعة ١٥ نوفمبر٢٠٢٤
بدعم من فاعلي الخير من أبناء السودان بمختلف الدول والمدن السودانية الذين تسابقوا عبر الوسائط الاجتماعية المختلفة لدعم تكية
تم توزيع وجبة للمراكز الإيواء
لاطفال والأمهات وكبار السن
للدعم تكية وسقيا الفاشر pic.twitter.com/p2muGyvfnM
— hala haya 5 (@NidalSaad4) November 15, 2024
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي قال خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان إن 97% من النازحين داخليا في السودان، إلى جانب المدنيين الذين بقوا في منازلهم يواجهون مستويات شديدة من الجوع.
ووفقا لإحصائية نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان في نهاية يوليو/تموز الماضي، فإن نحو 25.6 مليون شخص -أي أكثر من نصف سكان السودان- يواجهون الجوع الحاد، بمن في ذلك أكثر من 755 ألف شخص على حافة المجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أزمة فيديوهات وسام شعيب.. هل يجب تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي؟
علق الدكتور سمير أبو المجد أستاذ الطب النفسي على قضية الطبيبة وسام شعيب صاحبة واقعة فيديوهات الحمل السفاح.
وأضاف سمير أبو المجد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار»، والمذاع على قناة صدى البلد، قائلًا: «فيديوهات الطبيبة عبر منصات التواصل الاجتماعي أثارت الجدل مؤخرًا، والتي تناولت فيها أسراراً خاصة بمرضاها، وكشفت عن وجود حالات حمل من السفاح أدت غضب الشارع المصري».
وتابع: «التريند الإيجابي لا حرج فيه، ولكن يجب التصدي للتريندات السلبية التي تؤثر على المجتمعات والأفراد».
وطالب أبو المجد، بضرورة وجود تدخل حكومي للحد من هذه التريندات السلبية، بالإضافة إلى تعزيز دور الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي، مردفًا: «مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة أكسجين للناس دلوقتي».