رمضان عبد المعز يروي مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية.. فيديو
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
استعرض الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، في حديثه عن آيات القرآن الكريم، مشهدًا تاريخيًا مهمًا من السيرة النبوية في إطار تفسيره لآيات من سورة الأنعام.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "الآيات التي تتحدث عن مشهد لقاء النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش توضح لنا كيف كانت قريش تعامل النبي في بداية دعوته، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الناس ليبلغهم رسالة الله، فقال لهم: 'يا بني فلان، يا بني فلان'، وبعد أن تحدث معهم عن حقيقة الدين الذي جاء به، طلب منهم أن يصدقوه، وأن يلتزموا بدعوة الله، ورغم أن قريش كانت تعلم جيدًا صدق النبي وأمانته، إلا أنها رفضت دعوته".
وأضاف: "كانوا يعرفون النبي جيدًا، وكانوا يطلقون عليه في مكة 'الصادق الأمين'، لكنهم رغم ذلك لم يصدقوه في دعوته، وقد جاءوا إليه ينهون عنه، ويبعدون الناس عن سماع دعوته، كما ورد في قوله تعالى: 'وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيُنَأُونَ عَنْهُ' (الأنعام: 26)، هذا 'النهى' كان يشمل تحريض الناس على الابتعاد عن النبي، حيث كان هناك من يحاول إقناع الناس بأن دعوته تفرق بين الزوج وزوجته، وبين الأب وابنه، ويجعل حياتهم في مكة مشوشة".
وتابع: "تعالوا نشوف أبو طالب قال إيه للنبي صلى الله عليه وسلم: 'والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا'، هو بيقول للنبي: 'أنت اجهر بدعوتك، ما عليك غضاضة، وأنا معاك، والله لن يستطيع أحد أن يصل إليك'، يعني كان يحمى النبي صلى الله عليه وسلم بكل ما أوتي من قوة، ويدافع عنه ضد قريش التي كانت تلاحقه وتؤذيه، ولكن رغم هذه الحماية، كان أبو طالب يرفض أن يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم".
وتابع: "وبعدين نسمع أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'أصدع بأمرك، ما عليك غضاضة، ابشر وقر بذاك منك'، هو في الحقيقة كان بيقول له: 'افعل ما تريد، اجهر بالدعوة، وبلغ رسالة ربك، وأنا لن أترك أحدًا يضرك أو يسيء إليك'، وبالرغم من ذلك، أبو طالب نفسه لم يُسلم ولم يقتنع برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان يرى أن ما جاء به النبي هو من خير الأديان، ولكنه كان يخشى من الملامة أو اللوم من قومه".
واستكمل: "أبو طالب بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم: 'لولا الملامة أو حذاري سبه لوجدتني سمحًا بذاك مبينًا'، يعني كان مستعدًا أن يتبع النبي ويؤمن برسالته، ولكنه كان يخشى عواقب ذلك من قومه، وكان يخاف من السخرية أو العتاب بسبب إيمانه، فكانت هذه المفارقة، حيث كان أبو طالب يعترف بصدق النبي صلى الله عليه وسلم وأمانته، وكان يعترف بأن الدين الذي جاء به النبي هو من خير الأديان، لكنه في النهاية ضيع نفسه لعدم إيمانه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ رمضان عبد المعز القران الكريم آيات القرآن السيرة النبوية سورة الأنعام النبی صلى الله علیه وسلم أبو طالب
إقرأ أيضاً:
هل تغني صلاة التراويح عن التهجد.. اعرف الفرق بينهما
تُعَدُّ صلاة التهجد من الأعمال المستحبَّة خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث أوصت دار الإفتاء المصرية بإحياء هذه الليالي بأنواع العبادات، مثل صلة الأرحام، حُسن الجوار، التوسعة على الأهل والأقارب، كثرة الذكر، الاعتكاف، التهجد، والدعاء والتضرع إلى الله.
صلاة التهجد في رمضان
أوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن العبادة في العشر الأواخر من رمضان أحب إلى الله من غيرها؛ إذ يخصّها الله بعناية واهتمام.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتحيَّن هذه الليالي ليتقرَّب فيها إلى الله أكثر، ويكثر فيها الذكر والطاعة والعبادة.
هل تغني صلاة التراويح عن صلاة التهجد ؟
يُطرح سؤال شائع مع دخول العشر الأواخر من رمضان: هل تغني صلاة التراويح عن صلاة التهجد؟ الإجابة هي أن صلاة التراويح لا تغني عن صلاة التهجد، فكلتاهما من قيام الليل، لكن لكل منهما خصوصيتها.
صلاة التراويح هي الصلاة المخصوصة بليل رمضان، وتُصلّى في أول الليل بعد صلاة العشاء.
أما صلاة التهجد، فتُصلّى في كل وقت، سواء في رمضان أو غيره، ويُفضَّل أن تكون في الثلث الأخير من الليل. يُستحب أداء كل صلاة منهما على حدة؛ فتُصلّى التراويح أولًا، ثم التهجد لمن استطاع.
وإن لم يتيسر ذلك، فيمكن أداء التهجد في أول الليل بنية التراويح، حتى تُؤدَّى الصلاة الخاصة بشهر رمضان المبارك.
الفرق بين صلاة التهجد والتراويح
يكمن الفرق بين صلاة التهجد والتراويح في توقيتهما وخصوصيتهما:
وقت صلاة التهجد: يكون في الثلث الأخير من الليل، بعد الاستيقاظ من النوم. وقد ورد في القرآن الكريم ذكر القيام والتهجد، حيث قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" (المزمل: 1-2)، وقال أيضًا: "وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ" (الإسراء: 79).
صلاة التراويح: هي سنة مؤكدة في شهر رمضان، صلّاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه عدة ليالٍ، ثم توقف خشية أن تُفرض عليهم.
استمر الصحابة على أدائها بعد وفاته، ولم يُحدد عدد ركعاتها بشكل قاطع؛ فقد صلّاها الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاث وعشرين ركعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، ولم يحدد للناس عددًا معينًا في التراويح أو قيام الليل، بل كان يحث على قيام الليل وقيام رمضان بالذات، قائلاً: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه".
صلاة التهجد في رمضان بعد التراويح
كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان أكثر مما يجتهد في غيرها، وكان إذا دخلت هذه الليالي شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، تحريًا لليلة القدر.
لذا، يُستحب للمسلمين في هذه الأيام المباركة الإكثار من القيام والتهجد، اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وطلبًا للأجر والثواب العظيم.