ناقش كبار مسؤولي الميزانية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في اجتماع استضافته الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية في أبوظبي، اليوم الاثنين، أحدث التطورات في إعداد الميزانيات العامة والإنفاق العام، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين صناع القرار في المنطقة حول قضايا الإدارة المالية العامة.

وحضر الاجتماع يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وسعيد راشد اليتيم وكيل الوزارة المساعد لقطاع الميزانية والإيرادات الحكومية، وعلي عبد الله شرفي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بالإنابة، وفاطمة يوسف النقبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، وكبار مسؤولي ومديري الميزانية من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى جانب ممثلين عن الدوائر المالية المحلية في دولة الإمارات. مكانة ريادية وأكد يونس حاجي الخوري في كلمته الافتتاحية للاجتماع، أن اختيار الإمارات لعقد مثل هذه الاجتماعات الدولية يعكس المكانة الريادية التي حققتها في مجال الإدارة المالية والاقتصادية وحرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز دور الدولة وجهة عالمية لاستضافة الفعاليات الإقليمية والدولية المؤثرة، مشيراً إلى أن الاجتماع الذي تستضيفه الدولة للعام الثاني على التوالي يأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات اقتصادية متزايدة تتطلب من الجميع التعاون والابتكار لتعزيز قدرات إدارة الموارد المالية بكفاءة وفعالية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف الخوري أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وأثبتت تجربة الدولة أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتبني أحدث التقنيات، والعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة عوامل حاسمة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وأن دور الإمارات في هذه المرحلة لا يقتصر على استضافة الاجتماعات فحسب، بل يمتد ليشمل الإسهام الفاعل في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية.
وشدد على أهمية محاور الاجتماع التي تتضمن استخدام آليات التمويل المبتكرة والتحولات الرقمية والخضراء، وقال إن ذلك يجسد توجهنا نحو المستقبل وحرصنا على الاستفادة من كل الفرص المتاحة لتعزيز التنمية، لافتاً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد الميزانيات والإنفاق العام تمثل أحد الوسائل المهمة لتحسين كفاءة إدارة الموارد وتوجيه الإنفاق نحو الأولويات الاستراتيجية ومتابعة الأداء الذي يشكل جزءاً أساسياً في تطوير إدارة المالية العامة بما يضمن تحسين نتائج الإنفاق ويتيح اتخاذ قرارات أكثر دقة. شفافية ومرونة ونوّه الخوري بجهود وزارة المالية في إطار سعيها لتحقيق مزيد من الشفافية والمرونة في تخطيط الميزانيات وتخصيص الموارد، حيث تتيح الأدوات الرقمية الحديثة تكاملاً أفضل بين القطاعات المختلفة، وتسرّع من وتيرة الإنجاز، وتساهم في تكييف السياسات المالية مع التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن هذا التكامل الرقمي يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مالية تعتمد على بيانات دقيقة، ما يمكّن من تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتوجيهها نحو أولويات التنمية الوطنية.
ويشهد الاجتماع على مدى يومين جلسات توفر فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة التطورات المتعلقة بالإدارة المالية العامة في دول المنطقة وإعداد الميزانيات وتعزيز كفاءة الإنفاق العام والتكيف مع التحديات والفرص الاقتصادية الإقليمية والعالمية مع صناع القرار إلى جانب بحث عدد من الموضوعات المتعلقة باستخدام آليات التمويل المبتكرة، وسبل استقطاب الاستثمارات الخاصة خصوصاً عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل هذه الاستثمارات الحيوية، وتسليط الضوء على المزايا والفرص المتاحة والتحديات المرتبطة باستخدام هذه الآليات، وعلاقتها بنظام الموازنة والإدارة المالية العامة، إلى جانب مناقشة المخاطر المالية الرئيسية التي يجب التصدي لها وإدارتها لضمان نجاح هذه التحولات. تعزيز الثقافة المالية ويتضمن برنامج الاجتماع جلسة حول أساليب تعزيز الثقافة المالية وفهم الجمهور لقضايا المالية العامة بهدف دعم السياسات المالية المستدامة، وجلسة أخرى حول كيفية تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إعداد الميزانيات والإنفاق العام.
وفي جلسة حول موازنة الأداء التي تعد أساسية لتحسين كفاءة الإنفاق العام وتهدف إلى توضيح النتائج المحققة من الإنفاق وتزويد صناع القرار بمعلومات تساعدهم على اتخاذ قرارات موازنة أكثر استنارة، يتناول المجتمعون التحديات العملية التي تواجه تنفيذ موازنة الأداء، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات التي تعتمدها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في هذا المجال، لتعزيز فعالية الإنفاق وتحقيق الأهداف المرجوة.
كانت دولة الإمارات قد استضافت الاجتماع السنوي لكبار مسؤولي الميزانية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي خلال الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر "أيلول" من العام 2023.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزارة المالية الشرق الأوسط شمال أفريقيا الإمارات الإمارات الشرق الأوسط أفريقيا وزارة المالية التعاون الاقتصادی المالیة العامة الإنفاق العام

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يفتتح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي بروما

افتتح أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء بروما، منتدي الأعمال العربي الإيطالي المنعقد بتنظيم من الغرفة التجارية العربية الإيطالية المشتركة بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية بين العالم العربي وإيطاليا. 

وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الامين العام، بان الامين العام اكد فى كلمته التى ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية  على أهمية الموضوعات التي يتناولها ويناقشها المنتدي، مثل الطاقة والبنية التحتية والزراعة المستدامة والسياحة، وغيرها من الموضوعات والمجالات التى تتسم بالحيوية والأهمية لدى الجانبين العربي والإيطالي، حيث أوضح الحاجة إلى انتهاج فلسفة جديدة لتوثيق اواصر التعاون بين الجانبين فى هذه المجالات. 

  وفى هذا الإطار،  لفت الأمين العام إلى أهمية ورمزية توقيت انعقاد منتدي الأعمال العربي الإيطالي لإتاحته الفرصة للحديث بجدية عن كيفية تجاوز التحديات التى تواجه الجانبين العربي والإيطالي على الصعيد الاقتصادي والتنموي، وبحث تطوير العلاقة إلى شراكة استراتيجية بين الجانبين من خلال جمعه لكوكبة من رجال الأعمال والمؤسسات المالية والتجارية من الجانبين. 

كما ثمن الأمين العام دور الغرفة التجارية العربية المشتركة، معربا عن التطلع لقيام الغرفة بمزيد من الجهد لفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون والفرص الواعدة على صعيد المشروعات الاقتصادية والتنموية المختلفة والمتنوعة التى تحقق أهداف الجانبين العربي والإيطالي.

وأوضح المتحدث ان الامين العام التقي أعضاء الغرفة العربية المشتركة قبل انطلاق أعمال المنتدي، حيث ركز الامين العام خلال اللقاء على اهمية الاستفادة والبناء على التاريخ الطويل من التعاون والعلاقة المتميزة بين الدول العربية وإيطاليا فى مختلف المجالات من اجل تحقيق اكبر قدر من الاستفادة للجانبين. معربا عن الثقة فى قيام المنتدي بدور هام وحيوي فى تعزيز التقارب العربي الإيطالي لبناء مرحلة جديدة من الشراكة، وتحقيق الاستفادة من الطاقات الكامنة الموجودة لدي الجانبين. 

مقالات مشابهة

  • الشارقة تستضيف مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية
  • “اغاثي الملك سلمان” يشارك في بروكسل في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في اجتماع كبار المسؤولين الإنسانيين حول أوكرانيا
  • الرياض.. 7 دول في اجتماع لجنة أمن الطيران بالشرق الأوسط
  • اجتماع لتعزيز التعاون بين حرس الحدود وبعثة «يوبام»
  • «مسعود» يناقش التحديات التي تواجه عمل الشركات والحقول والموانئ النفطية
  • المملكة تستضيف الاجتماع الـ 11 للجنة التوجيهية التنفيذية لأمن الطيران بالشرق الأوسط
  • وزارة المالية تعلن عجزا قدره 61 مليار درهم في الميزانية
  • أبو الغيط يفتتح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي بروما
  • ابوالغيط يفتتح المنتدي الاقتصادي العربي الايطالي