الإمارات تستضيف اجتماع كبار مسؤولي الميزانية بالتعاون الاقتصادي للشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ناقش كبار مسؤولي الميزانية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في اجتماع استضافته الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بوزارة المالية في أبوظبي، اليوم الاثنين، أحدث التطورات في إعداد الميزانيات العامة والإنفاق العام، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين صناع القرار في المنطقة حول قضايا الإدارة المالية العامة.
وأضاف الخوري أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وأثبتت تجربة الدولة أن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتبني أحدث التقنيات، والعمل على تعزيز الشفافية والمساءلة عوامل حاسمة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وأن دور الإمارات في هذه المرحلة لا يقتصر على استضافة الاجتماعات فحسب، بل يمتد ليشمل الإسهام الفاعل في صياغة السياسات الاقتصادية العالمية.
وشدد على أهمية محاور الاجتماع التي تتضمن استخدام آليات التمويل المبتكرة والتحولات الرقمية والخضراء، وقال إن ذلك يجسد توجهنا نحو المستقبل وحرصنا على الاستفادة من كل الفرص المتاحة لتعزيز التنمية، لافتاً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد الميزانيات والإنفاق العام تمثل أحد الوسائل المهمة لتحسين كفاءة إدارة الموارد وتوجيه الإنفاق نحو الأولويات الاستراتيجية ومتابعة الأداء الذي يشكل جزءاً أساسياً في تطوير إدارة المالية العامة بما يضمن تحسين نتائج الإنفاق ويتيح اتخاذ قرارات أكثر دقة. شفافية ومرونة ونوّه الخوري بجهود وزارة المالية في إطار سعيها لتحقيق مزيد من الشفافية والمرونة في تخطيط الميزانيات وتخصيص الموارد، حيث تتيح الأدوات الرقمية الحديثة تكاملاً أفضل بين القطاعات المختلفة، وتسرّع من وتيرة الإنجاز، وتساهم في تكييف السياسات المالية مع التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن هذا التكامل الرقمي يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات مالية تعتمد على بيانات دقيقة، ما يمكّن من تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتوجيهها نحو أولويات التنمية الوطنية.
ويشهد الاجتماع على مدى يومين جلسات توفر فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة التطورات المتعلقة بالإدارة المالية العامة في دول المنطقة وإعداد الميزانيات وتعزيز كفاءة الإنفاق العام والتكيف مع التحديات والفرص الاقتصادية الإقليمية والعالمية مع صناع القرار إلى جانب بحث عدد من الموضوعات المتعلقة باستخدام آليات التمويل المبتكرة، وسبل استقطاب الاستثمارات الخاصة خصوصاً عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل هذه الاستثمارات الحيوية، وتسليط الضوء على المزايا والفرص المتاحة والتحديات المرتبطة باستخدام هذه الآليات، وعلاقتها بنظام الموازنة والإدارة المالية العامة، إلى جانب مناقشة المخاطر المالية الرئيسية التي يجب التصدي لها وإدارتها لضمان نجاح هذه التحولات. تعزيز الثقافة المالية ويتضمن برنامج الاجتماع جلسة حول أساليب تعزيز الثقافة المالية وفهم الجمهور لقضايا المالية العامة بهدف دعم السياسات المالية المستدامة، وجلسة أخرى حول كيفية تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في إعداد الميزانيات والإنفاق العام.
وفي جلسة حول موازنة الأداء التي تعد أساسية لتحسين كفاءة الإنفاق العام وتهدف إلى توضيح النتائج المحققة من الإنفاق وتزويد صناع القرار بمعلومات تساعدهم على اتخاذ قرارات موازنة أكثر استنارة، يتناول المجتمعون التحديات العملية التي تواجه تنفيذ موازنة الأداء، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات التي تعتمدها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في هذا المجال، لتعزيز فعالية الإنفاق وتحقيق الأهداف المرجوة.
كانت دولة الإمارات قد استضافت الاجتماع السنوي لكبار مسؤولي الميزانية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دبي خلال الفترة من 19 إلى 20 سبتمبر "أيلول" من العام 2023.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزارة المالية الشرق الأوسط شمال أفريقيا الإمارات الإمارات الشرق الأوسط أفريقيا وزارة المالية التعاون الاقتصادی المالیة العامة الإنفاق العام
إقرأ أيضاً:
تعزيز قدرات البلديات في مجالات الإدارة المالية العامة
أعلنت وزارة الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية، اختُتام ملتقى تحسين الأداء المالي والإيرادات المحلية الذي استمر لمدة أسبوع، بحضور نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية “أبوبكر الطرابلسي” وعميد بلدية طرابلس “إبراهيم الخليفي”، بالإضافة إلى نخبة من المدربين والخبراء المحليين والدوليين.
وركز الملتقى، الذي أُقيم في العاصمة طرابلس من 9 إلى 15 نوفمبر، “على تعزيز قدرات البلديات الليبية في مجالات الإدارة المالية العامة، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإدارة المشتريات والعقود، حيث أسهم البرنامج في تمكين البلديات من تبني أفضل الممارسات المالية وتعزيز الإيرادات المحلية لضمان استدامة الخدمات العامة”.
وأكد نائب الأمين العام في كلمته، “أهمية هذا الملتقى في دعم التحول إلى اللامركزية، بما يتماشى مع أهداف وزارة الحكم المحلي بتمكين البلديات من ممارسة اختصاصاتها بفعالية، كما أشاد بجهود المشاركين الذين أظهروا التزاماً بتحسين الأداء البلدي وتطوير الخدمات المحلية”.
من جانبه، عبّر عميد بلدية طرابلس “عن شكره للجهات المانحة والشركاء الدوليين، وخاصة الاتحاد الأوروبي، على دعمهم المستمر للبلديات الليبية، مؤكدا أن هذه الجهود المشتركة تمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي، والذي يسهم في بناء مؤسسات محلية قوية قادرة على قيادة التنمية المستدامة”.
هذا وشهد الحفل الختامي تكريم المشاركين والخريجين من الدورة السادسة لبرنامج تدريب المدربين (TOT)، والذي عُقد ضمن مشروع “ريبلد” الممول من الاتحاد الأوروبي.