الإعلام الإسرائيلي: الإمارات ملاذ آمن للإسرائيليين وتكثيف الرحلات بين “تل أبيب” ودبي رغم الأوضاع الأمنية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
الجديد برس|
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الإمارات أصبحت وجهة آمنة للصهاينة المدنيين والعسكريين..
وكشفت القناة 13 الإسرائيلية عن تكثيف الرحلات اليومية بين “تل أبيب” ودبي، حيث سيتم تسيير 14 رحلة يومية في الأشهر القادمة، مشيرة إلى أن دبي باتت الوجهة الأكثر جذباً لـ الإسرائيليين، خاصة خلال فصل الشتاء.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه الإمارات تقديم دعماً غير محدود للكيان الصهيوني، رغم المجازر المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” أن الحرب المستمرة أثرت بشكل كبير على حركة الطيران في مطار بن غوريون، حيث باتت بواباته شبه فارغة مع تقليص شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى “إسرائيل”. إلا أن شركات الطيران الإماراتية تستمر في تسيير رحلاتها، ما يعكس دعم أبوظبي المتزايد للكيان الصهيوني.
وتزامنت هذه التحركات مع تقارير عن مساعٍ إماراتية لتزويد كيان الاحتلال الصهيوني بالبضائع عبر الطرق البرية بالتنسيق مع الأردن، وذلك في محاولة لتجاوز الحصار الذي تفرضه قوات صنعاء على الملاحة الإسرائيلية، مما أدى إلى تقييد الحركة البحرية باتجاه موانئ الكيان، وخاصة ميناء إيلات.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
حزب الله يحاصرُ “العدوّ الصهيوني” في واقع الهزيمة الحتمية
يمانيون – متابعات
يزدادُ مَأزِقُ العدوِّ الصهيوني على جبهة حزب الله، سوءًا مع مرور الوقت؛ بفعل قدرة المقاومة الإسلامية على استيعاب التصعيد العدواني وفرض معادلات نارية وميدانية صارمة تجعل العدوّ محشورًا بين العجز التام عن تحقيق أي إنجاز في محاولة الاجتياح البري، والفشل في التعامل مع الضربات المكثّـفة والدقيقة على قواعده ومراكزه العسكرية والحيوية في عمق الأراضي المحتلّة؛ الأمر الذي يحاول العدوّ أن يعوِّضَه من خلال ارتكاب المجازر الوحشية الجماعية بحق المدنيين في لبنان والحديث عن مراحلَ جديدة من العمل البري، لكن بدونِ أية جدوى.
مع وصول الضربات النوعية لحزب الله إلى مقرِّ وزارة الحرب الصهيونية ورئاسة أركان العدوّ في يافا المحتلّة، كانت حتمية هزيمة العدوّ على الجبهة الشمالية قد وصلت إلى أوضح مستوى منذ بدء الحرب، خُصُوصًا وأن استهداف هذا المقر يأتي مرافقًا لسلسلة ضربات مكثّـفة ونوعية لا تتوقف من قبل المقاومة الإسلامية على القواعد والمراكز الحساسة للعدو في عمق الأراضي المحتلّة؛ الأمر الذي يعني أن حزب الله يفرض معادلة نارية ثابتة واسعة النطاق وقابلة للتصعيد، تتجاوز قدرة العدوّ على التحمل والتكتم؛ لأَنَّ المسألة هنا ليست مسألة عمليات رد يمكن التعويل على نسيانها، بل ضربات مُستمرّة تجعل الكيان ومستوطنيه في حالة ذعر واستنفار مُستمرّ، ودائمًا على حافة كارثة كبيرة.
ومع فشل آلة القتل الصهيونية الوحشية في التغطية على هذا الواقع من خلال استهداف المدنيين في لبنان، لجأ العدوّ إلى الحديث عما أسمها “المرحلة الثانية” من عمليته البرية في جنوب لبنان، والتي فشل بشكل ذريع في مرحلتها الأولى، حَيثُ لم ينجح في احتلال أية قرية حدودية، واضطر للانسحاب بعد تكبده خسائرَ كبيرة تجاوزت 1100 قتيل وجريح، وعشرات الآليات العسكرية؛ وهو ما يعني أن المرحلة الجديدة مُجَـرّد عنوان دعائي جديد للهروب من الواقع الصادم الذي فرضه حزب الله.
هذا أَيْـضًا ما أكّـدته وقائع المرحلة الجديدة، والتي -بحسب ما أفادت وسائلُ إعلام لبنانية- لجأ فيها العدوُّ إلى تنفيذ محاولات اختراق سهمية نحو بعض القرى الأبعد قليلًا عن الحدود؛ مِن أجلِ تفخيخ وتدمير بعض المباني والتقاط الصور قبل الانسحاب، وهي نفس الاستراتيجية التي اعتمد عليها في المرحلة الأولى، وكانت خسائرُها في صفوفه أكبرَ بكثير من مكاسبها الدعائية التي تبخرت سريعًا، وربما تكونُ خسائرُ المرحلة الثانية أكبرَ بالنظر إلى إمْكَانية إيقاع القوات المتوغلة في كمائن أكثر إحكامًا؛ بسَببِ المسارات الضيقة للاختراقات.
وبالتالي فَــإنَّ حديثَ العدوّ عن مرحلةٍ ثانية بعد الفشل الذريع في المرحلة الأولى يؤكّـد بوضوح حجم المأزِق الذي يعيشُه والذي خلقَ لديه حاجة ماسَّةً مُستمرّةً للهروب من الواقع، خُصُوصًا في ظل الأهداف غير الواقعية التي أعلن عنها، والتي جعلت فشلَه وهزائمَه مضاعفة
—————————
المسيرة