أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين، التي انطلقت فعالياتها اليوم، في ريو دى جانيرو بالبرازيل، أسفرت عن تدشين شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل، تهدف إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وذلك بعد مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بينهما، لافتًا إلى أن مشاركة مصر في هذه القمة يحمل دلالات اقتصادية وسياسية في غاية الأهمية، خاصة إنها تأتي في وقت دقيق، تشتعل به المنطقة بالكثير من الصراعات العسكرية التي تسير إلى منعطف خطير يودى بالمنطقة إلى الهاوية.

 

وزارة الشباب تُطلق الدورة التدريبية الرابعة لــ«أعضاء نموذج محاكاة مجلس الشيوخ» صناعة الشيوخ تطالب الحكومة بدعم "الوزير" لإعادة تشغيل 12 ألف مصنع متعثر

 

وأضاف "أبو الفتوح"، أن قمة العشرين فرصة اقتصادية هامة،  لزيادة  الروابط التجارية بين مصر ومجموعة دول العشرين التي تلعب دوراً محورياً في المعادلة الاقتصادية العالمية، خاصة أن حجم إنتاجها يمثل 80% من إجمالي الإنتاج العالمي، في حين تبلغ حصة المجموعة من حجم التجارة العالمية نحو 75%، كما تمتلك قوة سكانية تمثل ثلثي سكان العالم، وهو ما يكشف عن قوة وأهمية هذه القمة التي تركز على القضايا الاقتصادية وزيادة حجم التجارة البينية بين القاهرة والمجموعة، والتي طبقا لإحصائيات قطاع التجارة الخارجية، سجلت ارتفاعًا  بقيمة التبادل التجاري بلغ 61 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 55.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تعكف خلال الفترة الراهنة إلى فتح أسواق جديدة وزيادة  التعاون التجاري مع الشركاء السابقين، من خلال تحقيق طفرة في حجم الصادرات المصرية، حيث تسعى إلى الوصول إلى مضاعفة معدل نمو الصادرات بما لا يقل عن 20% سنويا لتصل إلى 145 مليار دولار بحلول 2030، وهو ما يستلزم جهود حثيثة مع مختلف الأسواق الكبرى، والتي على رأسها مجموعة العشرين، خاصة أن قيمة الصادرات المصرية إلى المجموعة  تشكل ركيزة هامة  بعدما حققت 14.4 مليار دولار خلال الـ 9 أشهر الأولى من عام 2024، كما تهدف مصر أيضا إلى مضاعفة حجم استثمارات مجموعة العشرين بالسوق المحلي، والتي قد سجلت خلال العام الماضي نحو 12 مليار دولار.

 

وأوضح الدكترو جمال أبوالفتوح، أن مشاركة مصر بقمة العشرين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشكل أهمية أيضًا على الصعيد السياسي، من خلال الدفع بإنفاذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك السبيل لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل تفاقم الأوضاع العسكرية التي تؤثر على المسار الاقتصادي لمختلف دول العالم، نتيجة الممارسات الانتقامية التي يقودها نتنياهو وتؤجج من الصراع بالشرق الأوسط وتصل بنا إلى عواقب وخيمة تمتد آثارها السلبية على البلدان النامية بشكل مباشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النائب جمال أبوالفتوح قمة العشرين الرئيس السيسي دلالات اقتصادية التهدئة بالمنطقة العلاقات الدبلوماسية ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب

تتجه دول عربية، بقيادة مصر والسعودية، إلى مناقشة خطة لإعادة إعمار قطاع غزة بتكلفة قد تصل إلى 20 مليار دولار، وذلك خلال زيارة مُزمعة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض يوم الخميس، في إطار جهود عربية لمواجهة المقترح الأمريكي السابق الذي تزعمه دونالد ترامب، والذي يتضمن تهجير الفلسطينيين ووضع القطاع تحت إشراف أمريكي.

ومن المقرر أن تعقد السعودية، الخميس والجمعة، اجتماعات لقادة عرب من بينهم مصر والإمارات والأردن وقطر، لمراجعة الخطة قبل طرحها في قمة عربية تستضيفها القاهرة في 4 مارس/آذار.

وتُركّز الخطة، التي تعتمد بشكل رئيسي على مبادرة مصرية، على تشكيل "لجنة فلسطينية" لإدارة غزة دون مشاركة حركة حماس، مع دعم دولي لإعادة الإعمار دون تهجير السكان.

وتُعارض الدول العربية خطة ترامب التي تقترح تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر إعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان بشدة، واعتبرته تهديداً للاستقرار الإقليمي.

وأشار مصدران إلى أن حجم التمويل العربي المُحتمل قد يصل إلى 20 مليار دولار، بينما لا تزال المناقشات جارية حول توزيع المساهمات بين الدول.

وعلّق الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله بأن هذا المبلغ قد يُشكل حافزاً لترامب لقبول الخطة العربية، خاصة مع إفادة الشركات الأمريكية والإسرائيلية من مشاريع الإعمار.

وتتضمن الخطة إعادة إعمار القطاع خلال 3 سنوات، وفقاً لمصادر مصرية.

   عبر السناتور الأمريكي ريتشارد بلومنثال، خلال زيارة لإسرائيل، عن اقتناعه بأن القادة العرب يمتلكون "تقييماً واقعياً" لدورهم في حل الأزمة، استناداً إلى حديثه مع الملك عبدالله الثاني.

تُحاول الخطة العربية تقديم بديلٍ عملي للأطروحة الأمريكية المثيرة للجدل، مع التركيز على البُعد الإنساني عبر إعادة الإعمار، والحفاظ على الحقوق الفلسطينية، لكن التحدي الأكبر يكمُن في تحقيق التوافق العربي الداخلي، وإقناع الأطراف الدولية – خاصة إسرائيل – بقبول نموذج حكم جديد في غزة بعيداً عن حماس.

مقالات مشابهة

  • ‎معلومات مهمة عن الفتاة التي ادّعت إنجابها طفلًا من إيلون ماسك
  • استشارية توضح دلالات الأظافر التي تأخذ شكل الملعقة وأسبابها الصحية..فيديو
  • اقتصادية أبوظبي: الإمارة باتت مركزاً عالمياً صاعداً للصناعة وتُعرف بـ"عاصمة رأس المال"
  • خبير مصرفي: 40 مليار دولار حجم صادرات مصر للخارج
  • كاتب صحفي: زيارة السيسي لإسبانيا مهمة.. ومصر حشدت الرأي العالمي تجاه ما يحدث بغزة|فيديو
  • السيسي إلى الرياض.. خطة عربية لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مخطط ترامب
  • دول عربية تطرح خطة لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مقترحات ترامب
  • عاجل| وزير الخارجية: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا لها دلالات شديدة الأهمية
  • كاتب صحفي: زيارة السيسي لإسبانيا مهمة.. ومصر حشدت الرأي العالمي تجاه ما يحدث بغزة
  • 159,6 مليار دولار اجمالي متحصلات النقد الأجنبي خلال 2023/2024