صابرين تطلب الطلاق بعد 25 سنة زواج.. شقة الميراث كشفت سر دمر حياتها
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
«سيدي القاضي طوال الـ25 عامًا الماضية كنت أبغض العيش معه، والآن لا أتحمل رؤيته لأنه مَرضني وأدخل جسدي سُمًا لا أقوى على تحمله»، كلمات نطقت بها صابرين أمام محكمة الأسرة، بعد أن أجبرت على الزواج من زوجها الحالي، عاشت معه سنوات كانت كفيلة لتدمير نفسيتها التي أثرت على صحتها، وعلى الرغم من مُر ما عانت معه، لكن ما حدث قبل 3 أشهر لم تتوقعه، بحسب حديثها، لترفع دعوى طلاق للضرر.
«فاكرة إني خلصت تعليم، وجت جارتنا تحكي لأمي وأبويا على الشاب ابن أختها اللي بيشتغل بره، وأقنعتها إنه هيأمن مستقبلي عشان معاه وظيفة ومتعلم، ومش هنلاقي أحسن منه»، وفقًا لحديث صابرين صاحبة الـ42 عامًا لـ«الوطن»، ووافق والداها في الحال على الشاب، وحدد ميعادا للتعارف وقت عودته من السفر، وسعد أهل المنزل وبدأ التجهيز للخطبة على عكس مشاعرها، وبعد التعارف، رفضت لكن والدها لقَّنها «علقة موت» وأجبرها على الزيجة، وحددا الزفاف بعد شهرين، بعد أن أخبرهم أنه سيسافر للخارج مرة أخرى.
وجدت صابرين نفسها ترتدي فستان الزفاف بعد 60 يوما: «بعد الخطوبة ما اتكلمناش كام مرة، واتخانق معايا لما اعترضت إني هعيش مع أمه في نفس الشقة، وأهلي أجبروني أوافق وقالوا لي إني هسافر معاه بعد الجواز، ومش هيكون ليا شقة، وبعد الفرح عشت في عذاب بسبب أمه اللي كانت مش طايقاني، وبعد أسبوعين عرفت المصيبة».
صدمة صابرين وكذب الزوجوبصوت يغلبه القهر، قالت صابرين إن والدته كانت تعاملها مثل الخادمة، وبعد أسبوعين من الزواج كان من المفترض أن يجهزا للسفر سويًا لاستكمال عمله بالخارج، لكنها تفاجأت بأنه لم يعد مرة أخرى، وعلمت أنها كانت حجة حتى يتزوجها سريعًا دون أي التزامات أو شراء شقة للزوجية، فتأكدت أنها ستكمل ما تبقى من حياتها في جحيم لا يُطاق: «عشت معاه وخلفت 3 عيال ورضيت بالإهانة عشان ماليش مكان أروحه، واستحملت اللي محدش يستحمله، مرضني صحيًا ونفسيًا وطاقتي خلصت».
على الرغم من أن الزوجة مرَّت بالكثير من الإخفاقات؛ لكنها صبرت على مُر الحياة برفقته، إذ لم يفكر الزوج يوما في التقرب لها بود حتى تصفو له أو تعتاد على وجوده، بل كان وجوده في المنزل شيئا مفزعا لها ولأطفالهما، فكبروا وهم لا يحبون وجوده معهم، الضرب كان لغة التفاهم مع أولاده، وكان يرفض الإنفاق عليهم فكانت تدخر من والديها وأشقائها لسداد متطلباتهم بجانب مرتبها الشخصي، بينما هو يصرف على نفسه ولا يبخل بشيء على عائلته وأصدقائه، فلازمهم شعور القهر حتى كرهوا فكرة أنه والدهم، وفي هذه الأثناء أصيبت والدته المسنة «حماتها» بآلزهايمر.
«من 10 سنين توفي والدي ووالدتي لحقت به بعد 3 سنين، وقسم أخواتي الميراث وبعدها بعت الشقة وبعض الممتلكات ودهب أمي، وطلع ليا مبلغ، فاشتريت شقة باسمي وقولت أسيبها لولادي للزمن، وبعد فترة ابني الكبير باع الشقة بسعر أعلى واستثمرت الفلوس في شقة في مكان أحسن، وبدأت أجرها علشان أعرف أصرف على جامعات العيال وأعيشهم كويس جنب شغلي»، على حد رواية الزوجة.
الزوج بدأ يتلاعب بزوجته بطريقة جديدة هذه المرة، وأخبرها أن أحد أصدقائه يريد تأجير الشقة لفترة طويلة، وعندما رفضت أغراها بالسعر لمدة 3 سنوات، وبعد ضغط، شَهَدَت والدته المسنة على حديثهما، وبدأ في الإجراءات ومنعها من التعامل مع صديقه لأنه يغار عليها ويخاف من نظرة المجتمع، وبعد تهديده لها وافقت، لكنها لم تعلم أن خداع وصل إلى هذه الدرجة، وأنه كتب الشقة باسم سيدة أخرى عرفت فيما بعد أنها زوجته، وعندما واجهت والدته تحججت بعدم تذكرها بسبب إصابتها بآلزهايمر، فاتخذت صابرين قرارها، على حد حديثها.
كتبت صابرين في دعواها، أنها لا تطيق ما فعله الزوج طيلة الـ25 عامًا، فتوجهت لمحكمة الأسرة بجنوب القاهرة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 124، محددة أسبابها وعازمة على الطلاق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق طلاق للضرر الميراث
إقرأ أيضاً:
هل عدم الزواج بعد الطلاق مرتبط بالأحلام المزعجة؟.. استشاريعلاقات أسرية يجيب
الأحلام المزعجة قد تكون مرتبطة بعدم الزواج بعد الانفصال، لكنها ليست سببًا مباشرًا، بل تعكس حالتك النفسية والمشاعر المكبوتة.
بعد الطلاق، يواجه الكثيرون تغيرات جذرية في حياتهم، بدءًا من الشعور بالوحدة وانتهاءً بإعادة بناء المستقبل. ومن بين هذه التغيرات، يعاني البعض من أحلام مزعجة ومتكررة، تثير تساؤلات كثيرة: هل هذه الأحلام مجرد انعكاس للتجربة القاسية التي مررت بها؟ أم أنها تحمل رسائل خفية من العقل الباطن؟ وهل هناك علاقة بين هذه الأحلام وعدم الزواج مجددًا بعد الانفصال؟ يجيب على هذه التساؤلات الدكتور محمد هاني، استشاري العلاقات الأسرية.
أوضح استشارى العلاقات الأسرية، فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن الطلاق ليس مجرد إنهاء لعلاقة زوجية، بل هو نقطة تحول نفسي وعاطفي، خلال هذه الفترة، تتراكم المشاعر المكبوتة مثل الحزن، الغضب، الخوف من المستقبل، أو حتى الندم، وهذه المشاعر قد تجد طريقها إلى العقل الباطن، فتظهر في الأحلام.
تشير الأبحاث النفسية إلى أن الأحلام تعكس حالتنا العاطفية، فإذا كنتِ تشعرين بالتوتر أو الوحدة أو الخوف من عدم إيجاد شريك جديد، فقد تتحول هذه المشاعر إلى صور وأحداث مزعجة في المنام، وقد تشمل هذه الأحلام:
رؤية الشريك السابق في مواقف مؤلمة.
الشعور بالمطاردة أو الضياع.
أحلام متكررة بالسقوط أو الفشل في إنجاز شيء ما.
أحلام بوجود شخص غريب يمنعك من التقدم في حياتك.
هل عدم الزواج بعد الطلاق مرتبط بالأحلام المزعجة؟
بعض النساء يشعرن بأنهن فقدن الثقة في فكرة الزواج بعد تجربة الطلاق، وقد يكون ذلك بسبب خيبات الأمل السابقة أو الخوف من تكرار التجربة، هذا التردد قد يتحول إلى قلق داخلي يظهر في شكل كوابيس وأحلام غير مريحة.
في بعض الأحيان، تكون هذه الأحلام وسيلة للعقل الباطن ليذكّرك بأن هناك مشاعر غير معالجة تحتاج إلى المواجهة، فربما لديكِ مخاوف من الفشل مرة أخرى، أو من عدم القدرة على بناء علاقة جديدة، أو ربما هناك قلق من نظرة المجتمع لكِ كامرأة مطلقة. كل هذه الأمور قد تترجم إلى أحلام مزعجة تعيق راحتكِ النفسية.
كيف تتغلبين على الأحلام المزعجة وتستعيدين راحة البال؟إذا كنتِ تعانين من الأحلام المزعجة بعد الطلاق، فهناك خطوات يمكنكِ اتخاذها لتحسين جودة نومكِ وتقليل تأثيرها على حياتكِ:
1. مواجهة المشاعر العالقة: لا تتجاهلي مشاعركِ أو تقنعي نفسكِ بأن كل شيء على ما يرام إذا لم يكن كذلك، تحدثي مع صديقة موثوقة، أو اكتبي أفكاركِ في دفتر يومياتكِ، أو استشيري مختصًا نفسيًا لمساعدتكِ على معالجة المشاعر السلبية.
2. تبنّي نمط حياة صحي: ممارسة الرياضة، والتأمل، والابتعاد عن الكافيين قبل النوم يمكن أن يساعد في تهدئة العقل وتحسين جودة النوم.
3. إعادة برمجة العقل الباطن: قبل النوم، حاولي التركيز على أفكار إيجابية، مثل تصور مستقبل مشرق، أو تكرار عبارات تحفيزية لنفسكِ، مثل "أنا قوية وأستحق السعادة".
4. تنظيم وقت النوم: النوم في وقت ثابت يوميًا يساعد في تنظيم دورة النوم وتقليل الأحلام المزعجة.
5. التخلص من التوتر قبل النوم: مارسي تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو اليوغا قبل النوم لتصفية ذهنكِ وتقليل احتمالية الكوابيس.
ليس بالضرورة أن تكون الأحلام المزعجة تحذيرًا من شيء سيحدث، لكنها قد تكون علامة على أن هناك أمورًا تحتاج إلى معالجتها في حياتكِ، ربما تشير إلى أنكِ بحاجة إلى التصالح مع الماضي، أو إلى أنكِ ما زلتِ تحملين مشاعر تجاه شريككِ السابق، أو أنكِ غير مستعدة بعد للدخول في علاقة جديدة.
الشيء الأهم هو عدم السماح لهذه الأحلام بالتأثير على حياتكِ اليومية، بدلاً من ذلك، حاولي أن تستخدميها كأداة لفهم مشاعركِ والتعامل معها بطريقة صحية.