شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين بمسابقة التأليف المسرحي. صور
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، اليوم الإثنين، بالفائزين في مسابقة فاطمة المعدول للتأليف المسرحي في نسختها الثامنة، وهم "محمد علي إبراهيم حسانين" عن نص "نزيل الجنة" فئة النصوص الطويلة ، و"أحمد سمير قرني" عن نص "الذباب"، أما فئة النصوص القصيرة، فحصل على الجائزة محمد عبد الوارث، عن نص "القطار"، والأمير حيدر عبد الله عن نص "ألف ليله و….
كما احتفي المهرجان بالفائزة في مسابقة أبوالحسن سلام للبحث العلمي في نسخته الرابعة، هبة رجب عمر من خلال بحث "الخطاب الأخضر في مسرح الطفل المعاصر من منظور الموروفولوجيا البيئية الصناعية" .
أدار الندوة الكاتب إبراهيم الحسيني، الذي استهل كلمته قائلاً: "نشعر بسعادة حينما نجد أجيال جديدة تقدم هذا الابداع، فالكاتب يتقمص عدة شخصيات ليقدم نص افضل، ويحتاج المؤلف الثقافة والقراءة، والوعي، ومعظم الفائزين في المسابقتين لهم علاقة كبيرة بفن المسرح".
وأعرب الكاتب محمد علي، الفائز بنص "نزيل الجنة"، عن سروره بالفرصة التي تتيح للكتاب الشباب التعرف على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن جيل الشباب الحالي هو القادر على تقديم الوعي والإبداع الجديد، وفيما يتعلق بنصه "نزيل الجنة"، موضحا أنه كان تحديًا كبيرًا بسبب تركيب الحبكة المعقدة.
وقال: "أرهقني النص بسبب المعادلة المكتوب بها الحبكة، لأن المعروف أن الدراما تكون تصاعدية بطبيعتها"، ولكني لم انتهج هذا النهج، والنص يتناول قضية شائكة تتعلق بالقضية الفلسطينية، ويقدم ثلاث وجهات نظر مختلفة حول القضية.
وقال أحمد سمير، مؤلف نص "الذباب": أنا ممتن لمهرجان شرم الشيخ المسرحي، حيث أعتبر نفسي أحد أبناء هذا المهرجان، حيث أن أول جائزة حصلت عليها كانت في عام 2019 من المهرجان، وكان ذلك بمثابة انطلاقة لاسمي في المجال المسرحي، وأعتبر أن أي نجاحات أحققها تعود بشكل كبير إلى هذا المهرجان.
وأكد سمير على أهمية الكتابة للإنسان بشكل عام، ويصفها بأنها رحلة ضرورية للنمو والتعبير الشخصي، فعندما أدرك أن لديه الأدوات اللازمة للكتابة المسرحية، بدأ رحلته في التأليف، ومسيرته هذه لم تقتصر فقط على الكتابة، بل شملت أيضًا الفوز بالعديد من الجوائز، مثل جائزة الهيئة العربية للمسرح.
ومن جهته أكد محمد عبد الوارث، الفائز عن نص "القطار" أن أي نجاح يصل إليه يعود الفضل لاثنين من أساتذته الراحلين، الدكتور مصطفى سليم والدكتور علاء عبد العزيز، في كتاباته. حيث أنهم كانوا من أكثر الداعمين الدائمين للشباب وحثهم على التفكير فيما يتوقعونه من الحياة، وتابع عبد الوارث أنه بالرغم من تخرجه من كلية دار العلوم وتوصيات المحيطين به بأن يعمل كمدرس للغة العربية، أصر على متابعة شغفه بالفن. هذه اللحظة الحاسمة جاءت أثناء مروره بجانب المعهد العالي للفنون المسرحية حيث اتخذ قراره بالاستمرار في مجال الفن.
وفي حديث له قبل ستة أشهر مع مجموعة من النقاد، طرح عليه سؤال حول الشباب الذين يمكن أن يقودوا الحركة المسرحية في المستقبل. وجد نفسه يشير إلى محمد علي إبراهيم كواحد من أهم خمسة كتاب من جيله يمكنهم تحقيق هذا التأثير.
الأمير حيدر من العراق الفائز بنص " ألف ليله و…." يتحدث بفخر عن مشاركته في مهرجان شرم الشيخ، مشيرا إلى أن دافعه الأساسي للمشاركة كان اسم فاطمة المعدول، ويوضح أن المهرجان يفتح الأبواب دائمًا للشباب، مما يتيح لكل عرض أن يعبر عن رؤاه بروح شبابية ويمثل امتدادًا للأجيال.
وبين الأمير حيدر العمل على نص "ألف ليلة وليلة"، أنه أراد تقديم هذه القصة التقليدية بوجهة نظر جديدة في نصه، عاد إلى تفاصيل الليلة الأولى، وقام بتقديم لعبة تبادل الأدوار، مما أعطى القصة طابعًا مختلفًا ومنظورًا غير تقليدي.
وأكد عبد المنعم السايح من الجزائر عبر عن رؤيته الخاصة في عالم المسرح، أنه لا يوجد حواجز بين كاتب شاب وكاتب كبير، معربا عن سعادته بالمهرجان لأنه يمنح فرصًا خاصة للشباب، وعرف نفسه أنه كاتب روائي ذو جوائز دولية، ولكنه اتجه إلى المسرح ليس فقط لإضافة تجربة جديدة إلى مسيرته، وإنما لإحداث "ثورة جديدة" في المسرح الذهني.
وعبرت نوال العدل الفائزة بنص "تم التشويه بنجاح" عن امتنانها الكبير لوالديها لدعمهما المستمر لمسيرتها الفنية، حيث أهدت جائزتها لهما، مؤكدة أنها نشأت في بيئة مشجعة للفنون، حيث عملت بجد في العديد من المشاريع المسرحية، وكان والدها له الدور الكبير في توجيهها نحو الفن، حيث قدمها للمعهد العالي للفنون المسرحية، وتابعت أنها قبل أن تشارك في أي مسابقة، تلجأ إلى قدوتها، الأستاذ محمد العدل، الذي كان لها داعمًا دائمًا ويشكل مصدر إلهام كبير لها.
وقالت الباحثة هبة رجب عمر الفائزة ببحث "الخطاب الأخضر في مسرح الطفل المعاصر من منظور الموروفولوجيا البيئية الاصناعية": أود أن أعبر عن خالص تقديري للجنة على اختيارهم لي وللجهود المبذولة في إطار مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، الذي ظهر بشكل مبهج وملفت للأنظار، في دراستي، ركزت على كيفية الاستفادة من مميزات الذكاء الاصطناعي في تطوير المسرح، خاصة في مسرح الطفل، هذا الأمر كان اختياراً هاماً ومفيداً، حيث إننا لا زلنا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة أحيانًا مسلية فقط، بينما يمكن أن يكون له تأثير أكبر وأعمق في المجالات التعليمية والترفيهية، وبحثي تضمن استراتيجيات لدمج الذكاء الاصطناعي في المسرح البيئي للأطفال، بهدف إشراكهم بشكل تفاعلي وتحفيز خيالهم الإبداعي. هذا يساهم في خلق تجربة تعليمية مبتكرة وممتعة، ويعزز التفكير النقدي والإبداعي لدى الأطفال.
ومن ناحيته أكدت الكاتبة فاطمة المعدول على أن المؤلف يعتمد في عمله على التعاون مع الآخرين، فالمسرح هو عمل جماعي يتطلب وجود نسق وإرادة قوية لإنجاح المشروع، كما عبرت عن تقديرها للكتاب الذين حصلوا على دعم من أسرهم، حيث تقول إنها لم تحظَ بالدعم ذاته عندما رغبت في البدء بالإخراج، إذ واجهتها عقبات تتعلق بالتمييز.
وفيما يتعلق بمسرح الطفل في مصر، أشارت المعدول إلى التحديات الكبيرة التي تواجهه، وذكرت أنها بدأت بورش عمل مع الأطفال، وهو ما أسعدها كثيرًا.وختمت حديثها بتواضع مشيرة إلى أنها ستعود للمشاركة في عمل مسرحية للأطفال عندما تتحسن ظروفها الصحية.
وقالت الدكتورة رانيا يحيي مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما: أنا معجبة بالبحث التي قدمته الباحثة هبة، واللجنة بأكملها اتفقت على تميزه كما لا استطيع أن أعبر عن إعجبابي كذلك بباقي الأبحاث المقدمة والتي كانت جيدة جداً أيضًا، مؤكدة على أهمية البحث العلمي ودوره الهام في تغذية النقد الفني، الذي بدوره يُكمِّل حركة الإبداع.
ووجهت يحيى، رسالة ملهمة للمهتمين بالبحث والإبداع، مشددة على أهمية الإيمان بالذات والعمل الذي يرغب الشخص في تحقيقه. فهي ترى أن الإيمان بالنفس يمكن أن يكون محفزًا للآخرين للإيمان بك ودعمك، مما يساعدك على الوصول إلى أهدافك وتحقيق النجاح.
وأعرب ثامر العربيد عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا سابقاً: عن شكره وامتنانه لإدارة المهرجان، مشيرًا إلى الأهمية الكبيرة للمهرجانات ليس فقط بوجودها، بل بما تقدمه من محتوى فني وثقافي، وقد أكد على أن مهرجان شرم الشيخ يقدم إضافة قيمة للشباب، من خلال أثره الكبير في مجال النص المسرحي والبحث العلمي.
يرى العربيد أن هذا النوع من المهرجانات يمكن أن يكون مستدامًا ومحفزًا للشباب، حيث يوفر لهم المنصة لعرض أفكارهم المبتكرة والإبداعية؛ كما أعرب عن سعادته بالأفكار المبدعة التي طرحها الشباب على المنصة، مما يعكس حيوية وإبداع الجيل الجديد.
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الجاري، وتحمل الدورة المقبلة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان ،ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مازن الغرباوي مسابقة فاطمة المعدول للتأليف المسرحي نسختها الثامنة نسخته الرابعة شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی مهرجان شرم الشیخ مسرح الطفل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح يحتفي بـ جلال الشرقاوي
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي ندوة للاحتفاء باسم الفنان الراحل جلال الشرقاوي،، وحفل توقيع لكتاب أعده الدكتور مدحت الكاشف ضمن إصدارات المهرجان بالتعاون مع دار حابي للنشر ، وأدارت اللقاء الدكتورة عبير فوزي أحد تلامذة المخرج الكبير جلال الشرقاوي .
ةقالت الدكتورة عبير فوزي: "الفنان الراحل جلال الشرقاوي مدرسة مسرحية كبيرة، تخرج منها العديد من التلاميذ، ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يهتم بتكريم رموز المسرح العربي، واليوم نحتفي برمز من رموز مسرحنا المصري، وبحضور الدكتور مدحت الكاشف الذي جمعته علاقة قوية بالشرقاوي، ولذلك قام بعمل كتاب عن الراحل في الدورة التاسعة بالمهرجان يحمل عنوان "ومضات ومواقف"، فهو خير من يحدثنا عن مشواره الفني".
وأضاف الدكتور مدحت الكاشف العميد السابق للمعهد العالي للفنون المسرحية: "أحب أن أذكر في بداية حديثي عن المخرج الراحل جلال الشرقاوي الذي جمعني به مشوار طويل امتد لـ 40 عاما، وأنني لدي معه مواقف كثيرة، وأتذكر منها موقف كان فيه المخرج الراحل يوسف شاهين منذ سنوات عديدة، وأخبرني ( جو ) وقتها أنني سوف أكتب في مذكرات في المستقبل عن علاقتي القوية بالمخرج الراحل جلال الشرقاوي، وفي الحقيقة، وتحقق ما قاله يوسف شاهين.
وتابع : أريد التحدث عن الشرقاوي الإنسان قبل كل شئ لأن مظهره الخارجي بأنه شخصية قوية وقاسية ومتجهمة دائما غير حقيقي ، ولكن ما بدخله كرم إنساني غير مسبوق ورقه، وهو إنسان يسمح باختلاف الرأي لمن حوله، والكوميديا لديه حاضرة، وهو دائما لديه دور مهم جدا ومؤثر في حياة كل من جمعه به علاقة مهنية أو إنسانية، فهو صاحب بصمة خاصة، لأنه تاريخ كبير من الإبداع المسرحي، فهو أخرج كم كبير من المسرحيات الناجحة، وهو جزء في حياة الراحل لا يعرفه أحد فهو كان طفلا غير عادي، في مرحلة الطفولة أصيب بمرض "التيفود" وتم عزله في هذه المرحلة في خيمة هو ووالدته التي رفضت أن تتركه، وشقيقه حلمي الشرقاوي وكان عاشقا للمسرح، ولكن والده كان رافضا دخوله في المجال، وعندما أحب جلال الشرقاوي المسرح كان على علم أن والده سيرفض، مثل ما فعله مع شقيقه، ولكن في المدرسة في مرحلة الابتدائي اختاره مدرس اللغة العربية أن يجسد دور مهم خلال مسرحية تقيمها بالمدرسة، وبعد تخرجه من الثانوية العامة قدم في كلية العلوم، لأنه على علم أن والده هيرفض دخوله الأكاديمية، كل ذلك شكل شخصية الشرقاوي فنيا، ثم ذهب في بعثه إلي روسيا، ووقتها عمل العديد من الأعمال خارج المسرح لكي يصرف علي نفسه .
وقال الفنان والمخرج مازن الغرباوي: "جلال الشرقاوي يمتلك كاريزما وحضور كبير، وتعلمت منه كثيرا خلال دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت حريص جدا أن أتعلم منه الكثير، لأنه قيمة فنية، واستفدت منه كثيرا فكان لدي فرصة كبيرة بالاحتراف أثناء تواجدي معه، وفي رحلة مهمة في عمر العلاقة الإنسانية بالراحل وخاصة عندما كان مسرحه مهددا بالغلق، لأنه كان يعتبرني مثل ابنه، وقدمت معه من قبل العرض المسرحي "دنيا أراجوزات" على مسرح جلال الشرقاوي".
وقدم عدد من الحضور مداخلات كثيرة تحدثوا فيها عن مواقف وذكريات ودروس مستفادة مع الراحل جلال الشرقاوي منهم الفنان خالد الذهبي والدكتور سيد خاطر والفنان السوري ثامر العربيد، والكاتب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر ، والكاتب الصحفي محمد طعيمة، والمخرج الكبير عصام السيد، وعقب ذلك قام عدد من الحضور بتوقيع الكتاب الخاص بالمخرج الراحل جلال الشرقاوي من قبل معده الدكتور مدحت العدل .
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، وتستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.