كشف وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، “عن إجراءات اتخذتها الحكومة للحفاظ على قوة الدينار”.

وصرح الحويج، لوكالة “سبوتنيك”، “بأنه وفي إطار تعزيز الاستقرار الاقتصادي، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قراراً بتشكيل المجلس الأعلى للسياسات النقدية والمالية والتجارية، يهدف هذا المجلس إلى تحقيق التوازن بين إيرادات النفط والإنفاق والاستيراد، مما يساهم في الحفاظ على قوة الدينار الليبي، الذي يعد مؤشراً مهماً لاستقرار الاقتصاد”.

وأضاف “أن هذا الاستقرار يتطلب وضع خطط واضحة للحفاظ على قيمة الدينار، مع تحقيق توازن في السياسات الثلاث التجارية، والمالية، والنقدية”، مؤكدًا أن “حكومة بلاده تتحرك لتحقيق التنوع الاقتصادي مع التركيز على تحديد الأولويات التي تضمن تحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد”.

وقال الحويج: “على سبيل المثال، قطاع الزراعة يمثل فرصة هائلة، حيث يمكننا التوسع في زراعة الزيتون الذي يعد إنتاجه ذا قيمة أعلى من النفط، بالإضافة إلى زراعة النخيل لإنتاج التمور، والخروب، والقمح في الجنوب الليبي وغيرها من المحاصيل الاقتصادية التي تساهم في تحقيق عوائد كبيرة وتعزز التنمية المستدامة”.

وأضاف: “من جانب آخر، نؤكد على ضرورة تحريك البنوك الليبية لتكون أداة فعالة لدعم التنمية الاقتصادية، ويجب أن تركز البنوك على إقراض المشاريع التنموية بدلاً من السلع الاستهلاكية والسيارات، مع تطبيق قانون التجارة رقم (23) لسنة 2010 لمنع الاحتكار وضمان تحقيق العدالة الاقتصادية، نحن ملتزمون بتنفيذ هذه السياسات لتحقيق التنوع والاستقرار، وضمان بناء اقتصاد قوي ومستدام يخدم جميع الليبيين”.

وقال الحويج: “إن ليبيا تتطلع للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، حيث تقوم حاليًا بدراسة الجدوى الاقتصادية والفوائد المحتملة التي يمكن أن تعود على الشعب الليبي من هذا الانضمام”.

وأوضح “أن ليبيا تقيّم علاقاتها السياسية والاقتصادية والمؤسساتية بناءً على احترام مصالحها والمؤسسات التشريعية والتنفيذية، ونحن مستعدون للانضمام إلى أي مجموعة اقتصادية أو مالية في العالم، حيث تُبنى علاقاتنا على الاحترام والسيادة والمصالح المشتركة، نحن ننضم إلى المجموعات الدولية وفقًا للسيادة والمنافع التي تُعد أساس أي انضمام”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدينار الليبي حكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج مصرف ليبيا المركزي

إقرأ أيضاً:

الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة تستعرض إنجازاتها وتؤكد دورها المحوري في تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»

انطلق اليوم اللقاء الإعلامي السنوي للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، برعاية معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة، وذلك لاستعراض أبرز إنجازات الهيئة ومساهمات المناطق في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040».

وخلال اللقاء، أعلنت الهيئة عن ارتفاع حجم الاستثمار التراكمي في المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والمدن الصناعية إلى 21 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2024، محققة نموًا بنسبة 10% مقارنة بعام 2023، ما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في البيئة الاستثمارية بسلطنة عُمان.

كما كشفت الهيئة عن نتائج المسح الاقتصادي الذي تم بالتعاون مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والتي أظهرت أن مساهمة هذه المناطق في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 7.5% لعام 2022. وبلغت الصادرات من هذه المناطق أكثر من 4.5 مليار ريال عُماني، وهو ما يمثل 17.9% من إجمالي صادرات سلطنة عُمان و38% من الصادرات غير النفطية للعام نفسه.

وأكد معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي أن عام 2024 شهد توسعًا ملحوظًا في مشروعات البنية الأساسية وإطلاق مبادرات في مجالات الابتكار والاستدامة والطاقة المتجددة، إضافة إلى نمو في الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وأوضح معاليه أن عدد المشروعات قيد التفاوض ارتفع إلى 180 مشروعًا في مختلف القطاعات، ويجري العمل على 12% منها بالشراكة مع منصة «استثمر في عُمان» وفريق التفاوض الوطني.

نمو لافت في الاستثمارات بالمناطق المختلفة

وسجّلت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استثمارات ملتزم بها بلغت 6.3 مليار ريال عُماني بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 5% عن العام السابق، في حين بلغت الاستثمارات في المناطق الحرة نحو 6.6 مليار ريال عُماني، وسجّلت المدن الصناعية 7.6 مليار ريال عُماني من الاستثمارات الملتزم بها.

وشهدت مدينة خزائن الاقتصادية نموًا استثنائيًا بنسبة 18.8% لتتجاوز استثماراتها نصف مليار ريال عُماني.

وفي هذا الإطار، قال معاليه: بدأنا المرحلة الأولى من المنطقة الحرة في مطار مسقط، ووسّعنا مدينة ريسوت الصناعية لتتجاوز مساحتها 9 ملايين متر مربع، ونعمل على تطوير المنطقة الاقتصادية في محافظة الظاهرة، المستقبل واعد للاستثمار بإذن الله.

فرص عمل متزايدة للمواطنين

وعلى صعيد التوظيف، أعلنت الهيئة عن تعيين 3597 عمانيًا خلال عام 2024، ليرتفع عدد القوى الوطنية في المناطق إلى أكثر من 29 ألفًا بنسبة تعمين بلغت 37%، في حين تجاوز إجمالي عدد العاملين 78 ألفًا، وكانت المدن الصناعية الأعلى في نسب التعمين، حيث تجاوزت 40%.

مبادرات بيئية واستدامة

وضمن جهود الهيئة في الاستدامة البيئية، تم الانتهاء من دراسة تطوير منطقة الطاقة المتجددة بالدقم، وإطلاق مشروع الحزام الأخضر بمدينة صور الصناعية للحد من الانبعاثات، بالإضافة إلى تنفيذ خطة الاستدامة البيئية في المنطقة الحرة بصحار، والتي شملت مشروعًا لرصد جودة الهواء.

تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات

وسعيًا لتسهيل إجراءات المستثمرين، نفّذت الهيئة عملية توحيد مسار الخدمات عبر الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية، مع تقليل سعر تأجير الأراضي الصناعية إلى ما بين 250 و500 بيسة للمتر المربع سنويًا، كما قدّمت حوافز إضافية وتخفيضات في الإيجارات بعدد من المدن الصناعية مثل عبري وصور ومحاس.

تطوير البنية الاجتماعية في الدقم

شهدت منطقة الدقم تطويرات بارزة، شملت تقدمًا كبيرًا في مشروعات التشجير والبنية الأساسية، إذ تجاوزت نسبة إنجاز حي صاي التجاري أكثر من 90%، كما تم الانتهاء من التصاميم التفصيلية لشبكة الطرق في المنطقة وطرح مناقصة لإعداد المخطط التفصيلي للمنطقة السياحية.

وسُجّل نمو بنسبة 47% في أعداد الطلبة المسجلين في مدارس الدقم خلال ثلاث سنوات، ما يعكس جذب المزيد من الأسر إلى المنطقة.

نتائج التحول المؤسسي

حققت الهيئة نتائج متميزة على صعيد التحول المؤسسي خلال 2024، حيث حصلت على تقييم 86% في التحول الرقمي، و95% في الالتزام الحكومي، إضافة إلى 97.5% في منظومة الإجادة المؤسسية، مما يؤكد جاهزيتها لتحقيق أهداف «رؤية عُمان 2040».

عرض أبرز المشروعات الاستثمارية

وشهد اللقاء استعراض مجموعة من أبرز المشروعات قيد التنفيذ، منها مصنع فيلكس للصناعات الدوائية في صلالة، والشركة الدولية للمنتجات البحرية «سماك» في الدقم، ومشروع يونايتد سولار في صحار، ضمن نهج الهيئة في الشفافية وتطبيق سياسة البيانات المفتوحة.

ختامًا أكدت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أنها مستمرة في تنفيذ رؤيتها لجعل هذه المناطق «الوجهة الأمثل للاستثمار»، من خلال تطوير البنية الأساسية وتحسين الخدمات وتعزيز فرص التوظيف، بما يخدم التنمية المستدامة لسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • مديرية زراعة دمشق وريفها تتخذ عدة إجراءات للحفاظ على الوردة الشامية ‏وإحيائها
  • الوحدة التنسيقية المشتركة للأجهزة الرقابية والنيابة العامة تتخذ إجراءات بشأن شحنة البنزين المغشوش
  • بعد مرور عامين من الحرب.. حكومة الخرطوم تتخذ خطوة جديدة وتحدد موعد التحرير الكامل
  • دواجن السويداء تتخذ إجراءات لضمان استمرارها بالعمل ورفد السوق بمادة البيض
  • شبكة ليبيا للتجارة: متوقع زيادة أسعار السلع المستوردة 25% حال خفض قيمة الدينار
  • السعودية تتخذ إجراءات جديدة لضمان سلامة الحجاج.. مخالفة التعليمات تُعرّض للعقوبات
  • محافظ الغربية: نعمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى النظافة وتحقيق رضا المواطن
  • الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة تستعرض إنجازاتها وتؤكد دورها المحوري في تحقيق مستهدفات «رؤية عُمان 2040»
  • الناطق باسم الحويج: ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء سببه انخفاض قيمة الدينار
  • قيود غير مسبوقة تُواجه اللاجئين.. ألمانيا تتخذ إجراءات صارمة للحد من الهجرة غير الشرعية