ظهور سمكة يوم القيامة للمرة الثانية خلال 3 أشهر
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
شهد شاطئ غراندفيو في إنسينيتاس بولاية كاليفورنيا الأميركية حادثة استثنائية، حيث تم العثور على سمكة "المجداف" الضخمة، المعروفة باسم "سمكة يوم القيامة" أو "نذير الهلاك"، نافقة على الشاطئ.
وتُعد هذه الواقعة الثانية من نوعها في المنطقة خلال 3 أشهر فقط، مما أثار اهتمام الباحثين والجمهور على حد سواء.
هذه السمكة، التي يبلغ طولها 10 أقدام، تم العثور عليها من قِبل معهد سكريبس لعلوم المحيطات التابع لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو.
في شهر أغسطس/آب الماضي، اكتشفت سمكة مجداف أخرى بطول 12 قدما في كهف "لا جولا" على بعد 20 ميلا جنوب شاطئ غراندفيو.
حقائق علمية عن سمكة المجدافسمكة المجداف، وهي مخلوق بحري غامض يعيش في أعماق المحيط على عمق يصل إلى 3300 قدم (1000 متر) في منطقة الميسوبيلادجك، نادرا ما تظهر على السطح.
منذ عام 1901، تم توثيق ظهور 21 سمكة مجدافية فقط على شواطئ كاليفورنيا. يبلغ طولها في العادة حوالي 20 إلى 30 قدما، وتتميز بجسمها الطويل والشريطي الفضي، مما يجعلها مخلوقا يثير الرهبة والتساؤلات.
التغيرات في ظروف المحيط قد تكون وراء ازدياد ظهور هذه السمكة على الشواطئ (شترستوك) ارتباط ظهور السمكة بالتغيرات البيئيةوفقًا لبن فريبل، مدير مجموعة الفقاريات البحرية بمعهد سكريبس، قد تكون التغيرات في ظروف المحيط، بما في ذلك ظواهر النينيو والنينيا، وراء ازدياد ظهور هذه السمكة على الشواطئ.
ظواهر النينيو والنينيا، هما حالتان متعاكستان من دورة طبيعية تُعرف باسم التذبذب الجنوبي المرتبط بدرجات حرارة سطح المحيط (ENSO)، وتحدثان نتيجة تغيرات في درجات حرارة سطح المحيط والرياح في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي. تؤثر هاتان الظاهرتان بشكل كبير على المناخ العالمي وظروف الطقس.
وأضاف بن فريبل أن الرياح والظواهر البيئية الأخرى، مثل المد الأحمر، وهو ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة تكاثر مفرط وغير طبيعي لنوع معين من الطحالب البحرية المجهرية في المياه الساحلية، قد تكون عوامل إضافية تسهم في هذه الظاهرة.
وتابع "ربما يعكس هذا الظهور تغيرات أوسع نطاقًا في النظام البيئي للمحيطات. ومع ذلك، لا تزال الأسباب الدقيقة مجهولة".
أسطورة "سمكة الهلاك" والأدلة العلميةيربط البعض بين ظهور سمك المجداف والكوارث الطبيعية، خاصة الزلازل، مثل التالي:
زلازل وتسونامي في إندونيسيا، ارتبط ظهور السمكة المجدافية ببعض الزلازل والتسونامي التي ضربت إندونيسيا، بما في ذلك كارثة تسونامي عام 2004، التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف.
في فبراير/شباط 2010، قبل الزلزال الكبير الذي ضرب تشيلي بقوة 8.8 درجات، ظهرت عدة تقارير عن رؤية أسماك مجدافية نافقة على سواحل البلاد، أثار هذا الحدث حينها نقاشًا حول احتمال وجود علاقة بين ظهور السمكة والزلازل.
في عام 2011، قبل زلزال اليابان المدمر الذي بلغت قوته 9 درجات، تم رصد أكثر من 20 سمكة مجدافية على شواطئ اليابان. ومع ذلك، أظهرت دراسة يابانية في عام 2019 عدم وجود دليل علمي يدعم هذه المزاعم.
قبل زلزال كايكورا في 2016 الذي بلغت قوته 7.8 درجات، تم الإبلاغ عن ظهور سمكة مجدافية على الشواطئ النيوزيلندية.
في يوليو/تموز 2020، تم العثور على سمكة مجدافية نافقة في الفلبين، أعقبها زلزال بقوة 5.9 درجات بعد أيام قليلة.
وفي كاليفورنيا، في أغسطس/آب 2024، عُثر على سمكة مجداف نافقة على أحد شواطئ كاليفورنيا، ما أثار الحديث مجددا عن علاقتها بالكوارث، خاصة بعد وقوع زلزال بقوة 4.6 درجات في لوس أنجلوس بعد اكتشاف إحداها.
مع ذلك، تم الإبلاغ عن ظهور سمكة مجدافية نافقة في عامي 2019 و2023، لكن لم تُسجل زلازل كبيرة بعدها، مما يضعف فرضية الارتباط المباشر.
رغم الأساطير المرتبطة بهذه السمكة، يعتبر الباحثون أن ظهورها فرصة فريدة لدراسة بيئتها وسلوكها(معهد سكريبس لعلوم المحيطات) اكتشاف نادر يفتح أبواب البحث العلميعلى الرغم من الأساطير المرتبطة بهذه السمكة، يعتبر الباحثون أن ظهورها فرصة فريدة لدراسة بيئتها وسلوكها. يقول فريبل: "مشاهدات نادرة كهذه تقدم نافذة للتعرف على هذه الكائنات وسلوكياتها الغامضة".
ومع انتقال السمكة إلى مختبر معهد سكريبس، يأمل الباحثون في الكشف عن المزيد من المعلومات حول بيولوجيتها وتاريخ حياتها، وتحديد إذا ما كان هذا الظهور النادر يشير إلى تغيرات بيئية أعمق.
ظهرت السمكة المجدافية لأول مرة في الأدبيات العلمية في القرن التاسع عشر، لكن صورتها الغامضة ألهمت العديد من الأساطير البحرية في الثقافات المختلفة.
في اليابان، تُعرف بـ"ريوجين نو تسوكاي" أو "حامل رسائل إله البحر"، ويُعتقد أنها تحمل إنذارات من الأعماق. كما نُسجت حولها قصص تربطها بالكوارث الطبيعية في الثقافات الساحلية الأخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سمکة المجداف هذه السمکة
إقرأ أيضاً:
للمرة الثانية.. استئناف جنايات القاهرة تؤيد حكم الإعدام على قاتل المصرين فى الخارج
قضت محكمة استئناف جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية اليوم الأربعاء، بعقوبة الإعدام شنقا على المتهم بقتل 3 مصريين فى إحدى الدول العربية بقصد سرقتهم، بعد ورود رأى مفتى الجمهورية والذى أقر بتوقيع عقوبة الإعدام على الجانى.
وكانت المحكمة قررت فى الجلسة السابقة إحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية، وذلك لإبداء الرأي الشرعى فيه، على خلفية اتهامه بقتل 3 مصريين بالخارج لسرقتهم.
وكانت تحقيقات النيابة العامة مع المتهم كشفت قيام المتهم بالسفر إلى إحدى الدول العربية للبحث عن فرصة عمل، وبمجرد وصوله تلك الدولة استضافه المجنى عليهم فى مسكنهم الخاص، وساعدوه فى البحث عن عمل إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.
وأضافت التحقيقات أن المتهم قرر التخلص من أصدقائه الثلاثة وسرقة كل متعلقاتهم الشخصية من هواتف محمولة وأجهزة الكمبيوتر والمبالغ المالية التى بحوزتهم فى سكنهم، فأحضر لذلك الغرض سلاح أبيض وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جريمته الشنعاء.
واستكملت التحقيقات التى أجريت مع المتهم قبل إحالته للمحاكمة الجنائية، أنه انتظر حتى حل الظلام واستعمال المجنى عليهما الأول والثانى إلى النوم، وبمجرد أن تأكد بعدم شعورهما به أجهز عليهما بالسلاح الأبيض الذى كان بحوزته، مسددا لهما عدة طعنات نافذة أودت بحياتهما فى الحال، واستولى على جميع متعلقاتهما الخاصة، وتبين أيضا أنه أثناء ذلك شعر بحضور المجنى عليه الثالث، فاختبأ فى إحدى الغرف بالسكن الخاص بالمجنى عليهم، وبمجرد دخول الضحية الثالثة للمنزل انهال عليه هو أيضا بالسلاح الأبيض الذى بحوزته مسددا له عدة طعنات نافذة أودت بحياته هو أيضا، ثم فر هاربا إلى المطار عائدا إلى مصر.
البداية كانت باكتشاف السلطات الأمنية بإحدى الدول العربية مقتل ثلاثة أشخاص مصريين داخل مسكنهم، وبإجراء التحريات اللازمة واستخدام التقنيات الحديثة من خلال تفريغ كاميرات المراقبة، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شخص رابع مصرى كان يقطن معهم فى نفس المنزل.
وبمخاطبة الجهات المعنية فى مصر، وإفادتهم بتفاصيل الجريمة، تم على الفور سرعة ضبط وإحضار المتهم، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حياله، وإحالته إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق، والتى أمرت بإحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة عقب انتهاء التحقيق معه.
مشاركة