هل ابتلاع بقايا الطعام في الفم أثناء الصلاة يبطلها أم ينقص ثوابها
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أحكامًا مهمة تتعلق بالصيام والصلاة، مشددًا على أهمية معرفة المسلم بما يُبطل عبادته وما لا يفسدها.
هل بقايا الطعام بين الأسنان تبطل الصيام
فيما يتعلق بالصيام، أكد الشيخ عويضة أن وجود بقايا الطعام بين الأسنان لا يؤثر على صحة الصيام إذا ابتُلع دون قصد.
وأضاف خلال إجابته عن سؤال يتعلق بالمضمضة من بقايا الطعام أثناء الوضوء، أن ما يبقى في الفم من آثار الطعام أو بقايا اللحم لا يضر بالصلاة.
وأوضح أن المسلم إذا وجد بقايا طعام أثناء الصلاة، فإنه يمكنه إخراجها وطرحها جانبًا دون أن يؤثر ذلك على صحة صلاته، لكن شدد على ضرورة عدم ابتلاعها عمدًا، لأن ذلك قد يفسد الصيام.
هل يجوز الدعاء بآية من القرآن أثناء السجود؟
وفيما يخص أحكام الصلاة، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول جواز الدعاء بآيات من القرآن الكريم أثناء السجود.
وردت الدار بوضوح أن الركوع والسجود في الصلاة هما موضع لتعظيم الله عز وجل بالتسبيح والدعاء، وليس مكانًا لقراءة القرآن.
واستدلت الدار بما أجمع عليه العلماء أن قراءة القرآن في الركوع أو السجود مكروهة ولا تجوز.
نقلت دار الإفتاء عن الإمام ابن عبد البر قوله في كتابه "الاستذكار" أن جميع العلماء أجمعوا على أن الركوع والسجود ليسا مكانًا لقراءة القرآن، وإنما لتعظيم الله بأنواع الذكر والتسبيح.
كما أشار الإمام ابن تيمية في كتابه "مجموع الفتاوى" إلى أن العلماء اتفقوا على كراهة القراءة في الركوع والسجود، وأكدت الدار هذا الحكم بالإجماع، مستشهدة بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الإمام مسلم، حيث قال رسول الله: «نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم».
ثلاثة أخطاء شائعة في الصلاة
كما نبهت دار الإفتاء على ثلاثة أخطاء يقع فيها البعض أثناء الصلاة، بعضها يؤدي إلى نقصان الثواب والبعض الآخر قد يصل إلى بطلان الصلاة.
1. النظر للسماء أثناء الصلاة
أوضحت دار الإفتاء أن رفع البصر للسماء أثناء الصلاة أمر نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وشدد على أن يكون النظر محل السجود، لأن ذلك أقرب للخشوع.
وأضافت أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من استمرار هذا الفعل بقول: «لينتهين أقوام عن فعل ذلك أو لتخطفن أبصارهم». وعلى الرغم من أن الصلاة لا تبطل بهذا الفعل، إلا أنه مكروه وينقص من خشوع المصلي.
2. خطأ الرفع من الركوع
تحدثت دار الإفتاء عن خطأ شائع عند رفع المصلي من الركوع، حيث يرفع يديه وظهرها باتجاه القبلة ثم يمسح على وجهه وصدره، وأوضحت أن هذا التصرف غير صحيح. الطريقة الصحيحة أن تكون بطون اليدين متجهة نحو القبلة عند الرفع، مع قول: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد».
3. الاستعجال في الانتقال من الركوع للسجود
الخطأ الثالث الذي حذرت منه الدار يتعلق بعدم الطمأنينة عند الرفع من الركوع والانتقال بسرعة إلى السجود، مؤكدة أن الطمأنينة ركن أساسي من أركان الصلاة. وأشارت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلًا يصلي بسرعة فقال له: «ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ». وهذا الحديث يوضح أن الاستعجال وعدم الاطمئنان يبطل الصلاة.
التأكيد على أهمية الفهم الصحيح للعبادات
في النهاية، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى الحرص على التعلم الصحيح لأحكام العبادات من مصادر موثوقة، لضمان أداء الصلاة والصيام بصورة صحيحة ومقبولة عند الله عز وجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أحكام الصلاة أخطاء شائعة في الصلاة صلى الله علیه وسلم أثناء الصلاة بقایا الطعام دار الإفتاء من الرکوع
إقرأ أيضاً:
حكم من صلّى وفى ثوبه نجاسه ولم يكتشفها إلا بعد الصلاة
قد يُصلّي البعض ولا يدري أن ثوبه به نجاسه إلا بعد الانتهاء من الصلاة، فيتساءل البعض: هل نعيد الصلاة مرة أخرى أم ماذا نفعل؟.
فى هذا الصدد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من شروط صحة الصلاة إزالة النجاسة عن ملابس المصلى وعن مكانه وعن بدنه، والنجاسة المعفى عنها هي التي تكون بمقدار درهم من الفضة.
حكم الصلاة إذا اكتشف المصلي نجاسة الثوبورد سؤال للشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مضمونه "لو شعر المصلي أن هناك نجاسة في ملابسه أو قدمه بعد الانتهاء من الصلاة، هل تكون الصلاة صحيحة، أم يلزم عليه إعادتها؟".
وقال عويضة في إجابته على السؤال الوارد إليه خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء، إن المصلي لو كان في ثوبه نجاسة وصلى دون أن يعلمها ولكنه اكتشافها بعد الانتهاء من الصلاة فصلاته صحيحة ومقبولة، وليس فرض عليه إعادتها بعد اكتشاف موضع النجاسة في ملابسه.
حكم من صلى وعلى ملابسه نجاسة يجهلهالا يلزمك إعادتها؛ لأن من صلى بنجاسة، وهو يجهلها، لم يلزمه إعادة الصلاة واذا كان صلى عدة صلوات بهذه الملابس فليعيد آخر صلاة فقط بعد أن يغير ملابسه النجسة وهذا على الصحيح من أقوال العلماء، وهو مذهب الجمهور.
حكم الصلاة على سجادة غير طاهرةقال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما يلزم المرأة هو ما يلزم الرجل فى الصلاة من شروط صحة الصلاة ومن أن تكون على طهارة وأن تتجه إلى القبلة ومدركة لدخول الوقت ونحو ذلك.
وأضاف شلبي، خلال فتوى مسجلة، فى إجابته عن سؤال مضمونه (حكم الصلاة على سجادة غير طاهرة؟)، أن الصلاة فى مكان ليس طاهرًا تكون غير صحيحة، فمن شروط صحة الصلاة استقبال القبلة وطهارة المصلي من الحدثين الأكبر وهى كالجنابة والأصغر كالبول، فضلًا عن طهارة المكان الذى يصلى فيه فلو كان المكان الذي يصلي فيه غير طاهر فلا تصح صلاته.
وأشار الى أن الصلاة فى مكان غير طاهر غير صحيحة لقوله تعالى { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}، فالإنسان عندما يصلى على مكان به نجاسة فالنجاسة تكون متصلة بيه وهذه النجاسة تمنع صحة الصلاة.