شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) ومكتب التجارة في مدينة فوشان بجمهورية الصين الشعبية. وجاء ذلك خلال استقبال سموه لوفد رفيع المستوى من مكتب التجارة في مدينة فوشان الصينية والذي ضم عدداً من كبار المسؤولين والممثلين من الجانبين، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك في قطاعات اقتصادية متعددة.

وقد تم توقيع المذكرة من قبل ياسر الأحمد، رئيس قطاع الاتصال الحكومي والمؤسسي لدى راكز، ولي كاي، نائب مدير مكتب التجارة في مدينة فوشان الصينية. وتنص المذكرة على تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات متنوعة تشمل مواد البناء والأثاث والصلب والمركبات ذات الطاقة الجديدة وغيرها من الصناعات الحيوية. كما تهدف الاتفاقية إلى تنظيم فعاليات مشتركة مثل الفعاليات التجارية وتبادل الوفود فضلاً عن تسهيل حركة التعاون التجاري والاستثماري، مما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات والصين.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “يمثل تعاوننا مع مكتب التجارة في مدينة فوشان الصينية خطوة مهمة نحو تعزيز علاقاتنا التجارية الدولية، ويأتي في إطار التزامنا بتطوير التعاون الاقتصادي بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة والذي يمتد لأكثر من 40 عاماً. ونحن في راكز نقدم كافة الحوافز والدعم اللازمين لرجال الأعمال الصينيين للاستفادة من الفرص المتاحة في إمارة رأس الخيمة والتي تُعد مركزاً اقتصادياً واعداً في منطقة الشرق الأوسط.”

ومن جانبه، قال دينغ شيفنغ، عضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني في مدينة فوشان: “تمثل فوشان مركزاً رائداً في مجال التصنيع، وتهدف هذه الشراكة مع راكز إلى تسهيل توسيع نطاق أعمال الشركات الصينية لتشمل الأسواق الدولية. ونحن واثقون من أن هذه الشراكة ستثمر عن نتائج ملموسة تعود بالفائدة على الجميع عن طريق تعزيز التجارة والاستثمارات بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة.”

وشملت زيارة الوفد الصيني جولات ميدانية في إمارة رأس الخيمة بهدف استعراض إمكانيات الاستثمار في إمارة رأس الخيمة برئاسة شخصيات بارزة من قطاع الصناعة في مقاطعة فوشان بالإضافة إلى مدراء تنفيذيين وممثلين عن الشركات الكبرى الراغبة في توسعة نطاق أعمالها على الصعيدين المحلي والدولي. كما زار الوفد مرافق راكز ومناطق محلية بارزة مثل المرجان والحمرا، مما أتاح لهم فرصة التعرف على المزايا الاستراتيجية للإمارة من الناحيتين الاقتصادية والمعيشية عن كثب.

وتُعد هذه الشراكة خطوة هامة نحو تعزيز علاقات إمارة رأس الخيمة مع أهم الشركات الصينية والمناطق الاقتصادية الكبرى مثل شينزين وغوانجو ودونجوان. كما تسلط الضوء على دور راكز كمحفز رئيسي للاستثمارات الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تستضيف أكثر من 250 شركة صينية تعمل في مجالات متعددة مثل التصنيع والكيماويات والتكنولوجيا وقطاع بطاريات السيارات الكهربائية. ويُذكر أن راكز تسعى إلى تبسيط الإجراءات أمام المستثمرين الصينيين بتواجد مقر لها في مقاطعة شينزين لتسهيل تواصل الشركات الصينية مع الإمارة. وتواصل راكز جهودها لتوفير حلول تجارية مخصصة ومرافق حديثة، مما يسهم في تعزيز قدرة الشركات الصينية على التوسع والنمو عالمياً.

وتجدر الإشارة إلى أن راكز استقبلت أكثر من 70 وفداً يمثلون قطاعات متنوعة شملت التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والخدمات والتجزئة وذلك تحت رعاية غرفة التجارة العامة الصينية في الإمارات. وخلال هذه الزيارة، تم تسليط الضوء على أحدث المستجدات الاقتصادية في إمارة رأس الخيمة، إلى جانب تنظيم لقاءات مع عملاء راكز، بهدف تقديم نظرة شاملة حول مشهد الأعمال المتنامي في الإمارة وفرص الاستثمار المتاحة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی إمارة رأس الخیمة الشرکات الصینیة

إقرأ أيضاً:

السفارة الأمريكية توقع مذكرة تفاهم لمكافحة تهريب الآثار الليبية حتى 2027

وقعت مصلحة الآثار الليبية والسفارة الأمريكية، اليوم الخميس، برنامج عمل لمذكرة التفاهم بين الجانبين في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة تهريب الآثار.

وذكرت حكومة الدبيبة في بيان أن التوقيع شهده وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، في حفل افتتاح معرض التراث الثقافي المستعاد.

ويتضمن برنامج العمل، الذي تم توقيعه بين مصلحة الآثار الليبية والسفارة الأمريكية، خطة عمل استراتيجية تمتد من 2024 إلى 2027، وتهدف الخطة إلى تعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث الثقافي الليبي من التهريب والدمار، مع التركيز على تعزيز الدور الدولي في صون الهوية الحضارية لليبيا.

وخلال الحفل، أكد اللافي، أن حكومة الوحدة الوطنية، نجحت في استرجاع 21 قطعة أثرية مسروقة ومهربة إلى خارج ليبيا، في إطار جهودها المستمرة لحماية الإرث الثقافي.

كما أشار الوزير، إلى أن توقيع برنامج العمل جاء بناء على تعليمات وتوجيهات رئيس حكومته عبد الحميد الدبيبة، الذي يولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون في مجال حماية التراث الثقافي.

وعلى هامش الحفل، تم تنظيم جولة إرشادية في المعرض الذي يعرض قطعًا أثرية مستعادة من عمليات التهريب، حيث قدم خبراء الآثار شروحات مفصلة حول تاريخ القطع وأهميتها الثقافية، وفق البيان.

يذكر أن الحدث الذي حضره عدد من المهتمين في مجال الآثار والثقافة، يعد تتويجا للجهود المستمرة لاستعادة الآثار الليبية، ويعكس التزام ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية بحماية التراث الثقافي المشترك من خلال التعاون الفعال بين البلدين، بحسب بيان حكومة الدبيبة.

الوسومالآثار ليبيا

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم بين مكتبة محمد بن راشد وجامعة الوصل
  • «طرق دبي» توقع مذكرة تفاهم مع «الوطني للأرصاد»
  • توقيع مذكرة تفاهم مع شركة قطرية لتطوير المستشفيات الحكومية
  • مكاري وقّع مذكرة تفاهم مع جامعة هايكازيان لنشر مذكرات الصحافي هاروتيون زينيان
  • السفارة الأمريكية توقع مذكرة تفاهم لمكافحة تهريب الآثار الليبية حتى 2027
  • توقيع مذكرة تفاهم بين الصليب الأحمر والجيش
  • المغرب وبلجيكا يوقعان مذكرة تفاهم تشمل تعزيز استقلال السلطة القضائية وتكريس دولة الحق والقانون 
  • توقيع مذكرات تفاهم بين القطاعين الخاص والعام وشركات بريطانية في مجالات متعددة
  • توقيع مذكرات تفاهم بين العراق وبريطانيا في مجالات متعددة
  • مذكرة تفاهم بين «تالي»و «Just2Pay» لتعزيز سوق المدفوعات الرقمي في مصر