تسلم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، رد حزب الله على المقترح الأمريكي لوقف القتال مع إسرائيل، والتي نقلتها السفيرة الأمريكية ليزا جونسون إلى بري الأسبوع الماضي.

ويفترض أن يكون بري قد بعث برسالة إلى المبعوث الأمريكي إلى بيروت آموس هوكستين عبر السفارة الأمريكية في البلاد، تفيد بموافقة لبنان على بنود الورقة وبحاجة بعض البنود إلى مزيد من التشاور.

وقال مسؤول لبناني كبير لوكالة "رويترز" إن من المقرر أن يصل  هوكستين إلى العاصمة اللبنانية غداً الثلاثاء لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار ، وذلك وسط سعي بيروت إلى إدخال تعديلات على كيفية مراقبة تنفيذ هدنة مقترحة وتفاؤل من جانبها تجاه جهود واشنطن لوقف الحرب.

ومن المتوقع أن تركز زيارة مبعوث البيت الأبيض، التي أشارت عدة مصادر لبنانية إليها لكن لم تؤكدها واشنطن بعد، على اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار قدمته الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي.

وعادت الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة إلى بؤرة التركيز في وقت تكثف فيه إسرائيل هجومها العسكري.

U.S. envoy expected in Beirut on Tuesday for ceasefire talks https://t.co/IT3VBu9Dpe

— ST Foreign Desk (@STForeignDesk) November 18, 2024 نقاط المقترح

وقال مسؤول لبناني ثان إن مقترح الولايات المتحدة يشمل نقاطاً متفق عليها وأخرى تحتاج إلى مناقشة مع هوكستين غداً الثلاثاء. وتحدث المسؤولان اللبنانيان بعد طلب عدم ذكر اسميهما بسبب الحساسية الدبلوماسية للأمر.

وتقول قوى عالمية إن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرباً بين حزب الله وإسرائيل عام 2006.

وينص القرار على أن ينقل حزب الله الأسلحة والمقاتلين إلى شمال نهر الليطاني على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.


وعارض لبنان مقترحاً يتعلق بتوسيع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتشمل ألمانيا أو بريطانيا.
وقال المسؤول "في حالة اكتشاف منشأة لحزب الله على سبيل المثال، من الذي سيفككها؟.. الجانب اللبناني يريد أن يتعامل الجيش (اللبناني) مع هذا الأمر".


وذكر بري، الذي وافقت جماعة حزب الله على توليه التفاوض، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة، أن المناقشات جارية حول "آلية بديلة مقترحة (للمراقبة)".

وقال: "لن نوافق عليها"، مضيفاً أن هناك "آلية واضحة قائمة" يمكن تفعيلها، في إشارة إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتابع أن المقترح لم يتضمن حرية لإسرائيل في التصرف إذا انتهك حزب الله أي اتفاق، وهو مطلب إسرائيلي رفضه لبنان.

وقال مكتب رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إن النائب سيمون أبي رميا بدا متفائلًا بعد اجتماع مع ميقاتي، وقال إن لبنان على وشك التوصل لوقف إطلاق للنار إذا لم يحدث ما وصفه بأنه تلاعب من إسرائيل.

نبيه بري: فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50% - موقع 24أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن حظوظ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50%. مبادئ خطة التسوية

وفي السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم بأن المقترح الأمريكي بشأن التوصّل لتسوية في لبنان، والذي تم نقله إلى حزب الله تضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان.

وأشار المصدر العبري إلى عدم وجود إطار زمني في الوقت الحاضر لانسحاب الجيش الإسرائيلي، لكن من الممكن أن يتم الانسحاب على مراحل في إطار الاتفاق، وكذلك دخول الجيش اللبناني إلى المنطقة.

وتضمنت خطة التسوية تنفيذ القرار رقم 1701 الذي اعتمدته الأمم المتحدة بعد حرب لبنان الثانية.

ومن النقاط الخلافية، وفق القناة 12 هي كيف ستضمن إسرائيل عدم انتهاك حزب الله للاتفاق كما فعلت بعد حرب لبنان الثانية. ولحل هذه المسألة سيتم تشكيل لجنة للإشراف على آليات تطبيق القرار.

 ووفقاً للتقارير، سيرأس اللجنة جنرال أمريكي وسيكون من بين أعضائها جنرال فرنسي.

מאמצי ההסדרה מגיעים לנקודת הכרעה: סעיפי ההסכם המסתמנים, ותשובת חיזבאללהhttps://t.co/ovQWc3TIbD | @sapirlipkin pic.twitter.com/H7fWPQpMFd

— החדשות - N12 (@N12News) November 18, 2024

وفيما يتعلق بدخول الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، فسيتم ذلك على مراحل، إذ يدخل خلال المرحلة الأولى 5000 جندي، وسيكون الجيش اللبناني هو الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالعمل العسكري في المنطقة، وستكون الأسلحة في يده حصراً.

 وفي هذا الإطار سيتم زيادة قوة اليونيفيل، ويُعهد إلى الجيش اللبناني بإجراء عمليات مسح للتأكد من عدم وجود أسلحة خارج سيطرته في جنوب لبنان.

ووفقاً لبعض التقارير، فإنه بعد مرور 60 يوماً على وقف إطلاق النار، سوف تستأنف اللجنة الثلاثية، التي تضم لبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل، نشاطها - من أجل مناقشة ترسيم الحدود البرية ومعالجة نقاط الخلاف الـ 13.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله وقف إطلاق النار الجیش اللبنانی حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية قطر يبحث مع نظيره الأمريكي إعادة اتفاق وقف النار بغزة

أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أنه التقى نظيره الأمريكي مارك روبيو، وأكد معه الالتزام المشترك بدعم الأمن الإقليمي وتعزيز الدبلوماسية الدولية.

وزير الداخلية الأردنى يعلن حظر أنشطة الإخوان ومصادرة ممتلكاتهاوزارة الصحة بغزة : ارتقاء 39 فلسطينيا .. والحصيلة 51.305 شهداءوزارة الصحة بغزة: ارتقاء 39 فلسطينًا.. والحصيلة 51.305 شهداء3 زلازل تضرب تركيا في نصف ساعة.. أول رد فعل من أردوغانارتقاء 20 شهيدًا في غارة وحشية إسرائيلية على مدرسة ومستشفى أطفالالأقوى منذ سنوات.. زلزال بقوة 6.02 درجة يضرب تركيا

وقال وزير الخارجية القطري، في حسابه على «إكس»، إنه بحث مع روبيو جهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى آخِر التطورات في سوريا.

وفي وقتٍ سابق، طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إسرائيل بـ«إنهاء» الحظر الذي تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية قطاع غزة، محذّرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت».

وشنّت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية على غزة، بعد شهرين من بدء وقف إطلاق النار، وسط تعثر مفاوضات تمديده.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير الماضي، من ثلاث مراحل، تضمّن تبادلاً للرهائن المحتجَزين لدى «حماس» في غزة مقابل سجناء ومعتقلين فلسطينيين في إسرائيل، بهدف إنهاء الحرب، في نهاية المطاف.

وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت «حماس» عن 25 من الرهائن على قيد الحياة، ورفات ثماني رهائن آخرين، مقابل نحو 1800 سجين ومعتقل فلسطيني.

وفي هذه الأثناء، انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، ما سمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم.

في حين كان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في 4 فبراير الماضي، التي كان من شأنها أن تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، لكن ذلك لم يحدث.

مقالات مشابهة

  • مصدر بوزارة الدفاع لـ سانا: أطلقت ميليشيات حزب الله اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة
  • منذ بداية وقف إطلاق النار مع لبنان.. إسرائيل تُعلن حصيلة اغتيالاتها لعناصر حزب الله (فيديو)
  • وزير خارجية قطر يبحث مع نظيره الأمريكي إعادة اتفاق وقف النار بغزة
  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • الرئيس اللبناني: أي موضوع خلافي في لبنان يحل بالحوار
  • الرئيس اللبناني يستقبل صقر غباش
  • مقترح جديد للهدنة بغزة.. 7 سنوات من السلام مقابل الأسرى والانسحاب الإسرائيلي
  • هل يتجه الداخل اللبناني إلى الاستقرار؟
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب