سياحتك في وطنك.. اكتشف عُمان وادعم اقتصادها
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
رامي بن سالم البوسعيدي
مع بدء إجازة العيد الوطني خلال ساعات يُصبح من المُهم تعزيز مفهوم السياحة الداخلية ودعوة المواطنين والمقيمين إلى الاستمتاع بجمال عُمان والاستفادة من هذه الفترة لدعم الاقتصاد الوطني، إن قضاء هذه الإجازة داخل البلاد لا يمنح المواطنين فرصة لاستكشاف ثقافة وتراث بلدهم فحسب، بل يُسهم أيضًا في تحقيق أهداف اقتصادية مُستدامة، في ظل ما نتمتع به من تنوع جغرافي وثقافي كبير يجعل من بلدنا وجهة سياحية متكاملة، ليس للسياحة الداخلية فقط، بل حتى في استقطاب سياح من الخارج.
ومن الفوائد المميزة للسياحة الداخلية أنها عادةً ما تكون أقل تكلفة من السفر إلى الخارج، حيث يمكن للمواطنين الاستمتاع بتجربة سياحية غنية بأقل التكاليف الممكنة، وتوفر السياحة الداخلية تجربة متكاملة تشمل استكشاف المناظر الطبيعية والتاريخية وتذوق الأطباق المحلية، دون تكاليف الطيران أو الإقامة الباهظة التي غالبًا ما تصاحب السفر إلى الخارج، كما تتيح السياحة الداخلية فرصة الاستفادة من عروض الفنادق والمرافق السياحية المحلية التي تطرحها خلال إجازة العيد الوطني، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا ممتازًا.
من جانب آخر تُسهم السياحة الداخلية في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال عدة جوانب، أبرزها إبقاء الأموال داخل البلاد، مما يزيد من نمو الاقتصاد المحلي ويحقق أهداف التنمية المستدامة عند استثمار الأموال في السياحة المحلية، ويُمكن تحقيق عدد من المنافع، منها دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث إن إنفاق الأموال على المنتجات والخدمات المحلية يعزز المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يوفر المزيد من فرص العمل ويدعم رواد الأعمال العمانيين في تطوير أعمالهم، وهذا بدوره يُشجع المستثمرين على تعزيز الجودة والتوسع، مما يسهم في التنمية الاقتصادية.
ويمكن للسياحة الداخلية تعزيز النمو الاقتصادي من خلال بقاء الأموال داخل الاقتصاد المحلي وهو ما يعزز الدورة الاقتصادية ويزيد من قدرة البلاد على تحقيق الاكتفاء الذاتي، فعندما يستثمر المواطنون في السياحة الداخلية، يتمكن القطاع السياحي المحلي من النمو والازدهار، مما يساهم في تحفيز الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على الواردات، وفي ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، تلعب السياحة الداخلية دورًا هامًا في تقليل الآثار السلبية التي يمكن أن تؤثر على الاقتصاد، إذ يقلل اعتماد المواطنين على السفر إلى الخارج، مما يُخفف من الضغط على العملات الأجنبية ويُحافظ على الاستقرار الاقتصادي.
السياحة الداخلية تعد فرصة مهمة لدعم المشاريع العُمانية، سواء كانت في مجال الضيافة أو الخدمات السياحية عند الإقامة في الفنادق المحلية وتناول الطعام في المطاعم العُمانية، يُساهم المواطنون في دعم المؤسسات المحلية التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، ويسهم هذا الدعم في تحقيق التوسع والنمو لهذه المشاريع، ويزيد من قدراتها التنافسية، مما يُعزز من تجربة السياحة داخل عُمان.
كما إن السياحة الداخلية لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل تساهم في تعزيز الهوية الوطنية لدى المواطنين، من خلال استكشاف المناطق التراثية والثقافية والتعرف على تاريخ البلاد وتعزيز حب الوطن والانتماء، ويزداد الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والطبيعة العُمانية، كما أن هذه التجارب تتيح للأجيال الصاعدة التعرف على إرثهم الثقافي وتعزيز شعورهم بالفخر والانتماء.
عُمان ليست بحاجة لمن يتكلف في الثناء عليها، فهي تضم شواطئ خلابة، وجبالًا شاهقة، وأودية عميقة، بالإضافة إلى مواقع أثرية وثقافية غنية تعكس تراثًا عريقًا، هذا التنوع يتيح للسياحة الداخلية أن تكون تجربة فريدة ومثرية، حيث يجد السائح بداخلها كل ما يبحث عنه، سواءً كان يهوى المغامرات في الطبيعة أو يفضل الاسترخاء على الشواطئ.
إنَّ قضاء العيد الوطني في استكشاف جمال عُمان بمثابة فرصة ذهبية للتعبير عن حب الوطن، ودعوة للمساهمة الفعالة في دعم الاقتصاد المحلي، فالسياحة الداخلية ليست فقط وسيلة للترفيه؛ بل هي استثمار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفرصة لتعزيز الهوية الوطنية وإثراء التجارب الشخصية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة بنها تنظم رحلة ترفيهية للطلاب الوافدين لدعم السياحة الداخلية
نظمت الإدارة العامة للوافدين بالجامعة رحلة ترفيهية للطلاب الوافدين بمدينة العين السخنة لزيارة بعض المعالم السياحية وذلك في إطار دور الجامعة المجتمعي لدعم السياحة الداخلية، برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها.
وأشارت الدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث إلي أن تنظيم الرحلات الترفيهية للطلاب الوافدين يأتي في إطار حرص الجامعة على دمج الطلاب الوافدين مع الحياة المصرية وكذلك من خلال التعرف على المعالم السياحية والثقافية، وقضاء وقت ممتع في أجواء متميزة للترفيه والاستكشاف بالإضافة إلي المساهمة في تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الطلاب من الجنسيات المختلفة، ليكونوا سفراء لمصر ولجامعة بنها بعد العودة لأوطانهم.
من جانبه أضاف الدكتور أحمد يوسف المدير التنفيذي لوحدة الوافدين بالجامعة أن الطلاب أعربوا عن سعادتهم بتنظيم هذه الرحلة الترفيهية، مؤكدين أنهم سينقلون ما شاهدوه من معالم سياحية إلى أقاربهم وأصدقائهم لتشجيعهم على زيارتها، متوجهين بالشكر للدكتور ناصر رئيس الجامعة وللقائمين على تنظيم هذه الرحلة.