"صاحب مذهب المتعة ".. حقنة منومة في بلد عربي تنهي مسيرة "ابن آوى"
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
سلم السودان فرنسا في 15 أغسطس عام 1994، إيليتش راميريز سانشيز المعروف باسم "كارلوس" والذي اشتهر أيضا باسم "ابن آوى" وكان يعرف لمدة طويلة بـ"الإرهابي رقم 1" وخاصة في فرنسا.
الموساد وفضيحة "الفارس الأحمر".. لماذا قتل الإسرائيليون شابا مغربيا بـ13 رصاصة أمام زوجته في الشارع؟طويت في ذلك الوقت صفحات هذا المغامر الفنزويلي في السودان حين كان بقيادة عمر البشير وحسن الترابي، بعد أن دوّخ أجهزة الاستخبارات في الغرب على مدى عقدين من الزمن، وتفرد بكونه ليس مدبرا لهجمات إرهابية مبتكرة وعنيفة فحسب، بل ومنفذا يراه الكثيرون غريب الأطوار وسيء الطباع وعربيدا.
جمع الفنزويلي إيليتش الذي أصبح يعرف لاحقا حين انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم "كارلوس"، المتناقضات، فهو ينحدر من أسرة فنزويلية ثرية ووالده كان محاميا مولعا بالمنظر الشيوعي الرئيس فلاديمير إليتش لينين، إلى حد أنه أطلق على أحد أبنائه فلاديمير والآخر لينين، والثالث إيليتش وهو من تحول إلى "أسطورة" في عالمي "الثورة" و"الإرهاب"!
رواية مثيرة عن طريقة تسليم السودان "كارلوس" إلى فرنسا:
لفترة طويلة كان يعد "كارلوس" الإرهابي رقم 1 في العالم، ووصلت شهرته ذروتها بقيادته بمساعدة اثنين من الإرهابيين الألمان كلاين وتيدمان كريهر وآخرين عملية احتجاز 70 شخصا بينهم 11 وزير نفط تابعين للدول الأعضاء في أوبك بمقرهم في فيينا في 21 ديسمبر عام 1975.
تتفيد التقارير حينها بأن الألماني تيدمان أثناء الاستيلاء على المبنى، أطلق النار على شرطي، فيما قتل كارلوس موظفا لبنانيا وحارسا عراقيا أبدى مقاومة. خلال محاولة لأجهزة الأمن النمساوية اقتحام المقر، أصيب الألماني الثاني كلاين بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار.
يتذكر الرهائن أن كارلوس برز بسلوك لا يمكن التنبؤ به، وأنه كان يتبادل أحاديث "وجدانية" مع رهائنه، ثم يلوح بمسدس ويهدد بإطلاق النار على الجميع، وأنه لم يخف هويته بل كان يتفاخر ويتحدث بحماس عن عملياته الإرهابية في ذلك الموقف الذي كان يعده انتصارا، وأنه تعامل مثل أي نجم شهير وترك توقيعات لضحاياه "كتذكار"، وترك أيضا انطباعا بأنه يعاني من تضخم الذات.
كارلوس كان أطلق على معظم العمليات التي نفذها اسم محمد بودية، وهو جزائري كان من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان الموساد اغتاله بتفجير سيارته في باريس في 28 يونيو عام 1973.
قبل ذلك تنقل "كارلوس" في أوروبا وخاصة بين باريس ولندن، وكان مولعا بالحفلات وبالعلاقات الغرامية والمتع الدنيوية، ومع ذلك لم تتمكن أجهزة الاستخبارات من النيل منه، حيث نجح في أكثر من مرة في النجاة بأعجوبة من الاعتقال.
اتهم لاحقا بأنه أسس "شركة خاصة للإرهاب" وأنه نفذ عمليات لصالح حكومات ودول مشبوهة، إلا أنه نفى بعد اعتقاله ذلك بشدة. ومع ذلك حاول الغرب ولا يزال إلصاقه بجهاز الاستخبارات السوفيتي الـ"كي جي بي"، وباستخبارات ألمانيا الشرقية "شتازي".
هذا الجهاز الاستخباراتي العتيد كان يطلق على "كارلوس" اسم "الرجل القنبلة"، بسبب حياته الصاخبة وعدم انضباطه، حتى أن ماركوس وولفـ، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية في ألمانيا الشرقية، كان أكد في مذكراته متحدثا عن كارلوس بأنه "كان آخر شخص يمكن للكي جي بي الاتصال به"!
بحلول عام 1994 تغيرت الخارطة السياسية الدولية بانحلال الاتحاد السوفيتي واختلت الموازين. وجد "كارلوس" الشيوعي العتيد السابق وزوجته الأردنية ملجأ في الخرطوم، وهناك أعلن إسلامه، في حين تذكر مصادر أخرى أنه أسلم في فرنسا في سجنه في وقت لاحق في عام 2001.
الرواية المثيرة تقول إن المسؤولين السودانيين في ذلك الوقت رفضوا في البداية تسليم "مارلوس" لفرنسا، بحجة أنه مسلم حصل على اللجوء، وتسليمه يعد خطيئة وانتهاكا لأعراف الضيافة!
الفرنسيون اجتهدوا في إقناع مسؤولي هذا البلد ولوحوا بإمكانية شطب ديون الخرطوم وبقروض محتملة من صندوق النقد الدولي، وأظهروا أشرطة فيديو توثق حياة "كارلوس" الصاخبة وعربدته.
تغير موقف المسؤولين السودانيين، ومالوا إلى الاعتقاد بأن "كارلوس" لم يقاتل لفترة طويلة من أجل القضية الفلسطينية وأنه مسلم غير ملتزم وكان غارقا لفترة طويلة في حياة كسل ورذيلة، وبذلك لم يروا بأسا في تسليمه، لكنهم أصروا على عدم إضفاء الطابع الرسمي على العملية!
لجأوا إلى خدعة.. نقلت الأجهزة الخاصة السودانية كارلوس من منزله إلى إحدى الفيلات في ضواحي الخرطوم، بحجة الاشتباه في محاولة اغتيال. في الليل، حُقن بمهدئ، وسُلم إلى عملاء الاستخبارات الفرنسية في مطار الخرطوم في 15 أغسطس 1994.
لقب ابن آوى حصل عليه "كارلوس" حين لفت أحد الصحفيين الانتباه إلى كتاب عثر عليه أثناء تفتش منزل إحدى صديقاته. الكتاب وهو رواية مثيرة للكاتب البريطاني فريدريك فورسيث تتحدث عن محاولة اغتيال يتعرض لها شارل ديغول بعنوان "يوم ابن آوى".
التصق هذا اللقب بكارلوس، على الرغم من أن الكتاب تبين لاحقا أنه ليس من مقتنياته، بل هو لعشيق هذه المرأة الجديد.
رحلة "ابن آوى" مع أحكام مدى الحياة بدأت في عام 1997، حين صدر أولها، وفي عام 2011 حكم في باريس بمؤبد ثانية، ثم ثالثة وأخيرة في عام 2017، وبذلك لن يكون أمامه أي مجال للحصول على إفراج مبكر!
أنشطة "إيليتش راميريز سانشيز" الإرهابية التي يعدها هو نضالا ثوريا، أودت بحياة 16 شخصا، وهم أولئك الذين تمكنت المحكمة من إثابتهم، إلا أن أكثر التقديرات تحفظا تتحدث عن مسؤوليته عن مقتل أكثر من 1500 شخص!
كارلوس أو "ابن آوى" بدوره لا يزال يتمسك بأفكاره السابقة، ويؤمن بأن السبب الرئيس للكوارث على كوكب الأرض مصدره سياسة الولايات المتحدة، وأنها أهم إرهابي وهي الأكثر خطورة بكثير.
ابن آوى الفنزويلي لا يزال وهو في زنزانته المنفردة في فرنسا يؤكد أنه ليس سجينا في فرنسا، بل يعد نفسه "سجينا لدي الإمبريالية الأمريكية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف فی فرنسا فی عام
إقرأ أيضاً:
أمير الكويت يفتتح بطولة كأس الخليج بطابع خليجي عربي .. غدًا
يفتتح مساء الغد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، دورة كأس الخليج السادسة والعشرين لكرة القدم، التي تحتضنها دولة الكويت حتى الثالث من يناير المقبل. وسيقام حفل الافتتاح الرسمي للبطولة، الذي سيستغرق مدة محددة لا تتجاوز 22 دقيقة، وسيشمل عروضا فنية تحكي قصة تاريخ دورات كأس الخليج، مع تسليط الضوء على عراقة البطولة وتاريخها، ويتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية المتنوعة، المصحوبة بأحدث التقنيات الصوتية والمؤثرات الضوئية لإظهار الحفل بصورة بديعة، كما سيشهد الحفل مشاركة عدد من الفنانين المحليين والعالميين الذين سيقدمون العديد من الفقرات الاستعراضية المميزة.
لقد أحدثت كأس الخليج العربي لكرة القدم تأثيرات إيجابية عميقة على الرياضة في دول منطقة الخليج على مدار نحو خمسة عقود ونصف، فقد كانت البطولة، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1970، أكثر من مجرد فرصة للتنافس بين الدول، بل كانت حافزا لدول المنطقة لتحسين منشآتها ومرافقها الرياضية، وتعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير المواهب المحلية. وقد ساعدت التجارب المتعددة والنجاحات المختلفة التي تحققت في البطولة خلال نسخها الـ25 الماضية، المنتخبات الخليجية في التقدم على الساحة القارية والدولية، وصولا إلى التأهل لنهائيات كأس العالم وتحقيق إنجازات لافتة في البطولات القارية.
تحولات كبيرة
منذ انطلاق البطولة، شهدت دول الخليج تحولات كبيرة على مستوى البنية الأساسية والمنشآت الرياضية استعدادا لاستضافة البطولة؛ فقد قامت العديد من دول الخليج ببناء ملاعب رياضية حديثة ومرافق تدريب متقدمة، بالإضافة إلى تطوير منظومة إدارة الأحداث الرياضية. وكانت استضافة كأس الخليج العربي دافعا للعديد من دول الخليج لإنشاء ملاعب جديدة بمعايير عالمية، كما حدث في الكويت والإمارات وقطر والسعودية والعراق، التي أنشأت ملاعب ضخمة لاستضافة مباريات البطولة، لكن هذه الملاعب لم تكن مخصصة فقط لاستضافة المباريات، بل أصبحت جزءا من البنية الأساسية الرياضية الدائمة التي تستضيف أيضا المباريات الدولية وأحداثا وبطولات قارية وعالمية أخرى.
ارتباط تاريخي
من أبرز الملاعب التي ارتبطت ببطولة الخليج تاريخيا منذ تأسيسها، استاد خليفة الدولي في الدوحة (عام 1976)، واستاد الملك فهد الدولي (عام 1982)، واستاد البحرين الوطني (1982)، ومجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر (1985)، بالإضافة إلى استادي الميناء الدولي (2012) وجذع النخلة الدولي (2013) في العراق، واستادي جابر الأحمد الدولي (2015) وجابر المبارك (2024) في الكويت.
إلى جانب الملاعب، شهدت دول الخليج طفرة ملحوظة في مرافق التدريب والمراكز الرياضية، التي تستفيد منها المنتخبات الوطنية والأندية المحلية، مما يساعد في إعداد أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين ويعزز من تطوير كرة القدم على المستوى الوطني.
ومع مرور الزمن والتطور، تطلبت استضافة كأس الخليج أيضا تطوير البنية الأساسية السياحية والفنادق والمرافق الخدمية، حيث بدأت البطولة في السنوات الأخيرة تستقطب أعدادا كبيرة من الجماهير من مختلف الدول. وقد ساهم هذا التطور في دعم استضافة فعاليات رياضية أخرى، وتعزيز مكانة دول الخليج كمراكز رياضية وسياحية عالمية.
ازدهار الحركة الرياضية
لم تكن كأس الخليج العربي مجرد بطولة إقليمية، بل كانت بمثابة منصة تنافسية لتطوير مستوى المنتخبات الخليجية، فقد تزامن تنظيم هذه البطولة مع ازدهار الحركة الرياضية في المنطقة، مما ساهم في رفع المستوى الفني للاعبين والمنتخبات، وأتاح إقامة البطولة بشكل منتظم للمنتخبات الخليجية فرصة الاحتكاك المستمر والمنافسة مع فرق جغرافيا قريبة، مما سمح بتبادل الخبرات بين اللاعبين والمدربين، وكانت البطولة بمثابة ضرورة ملحة لتطوير المستويات وزيادة الثقة بالنفس لدى اللاعبين، وهو ما انعكس لاحقا في المشاركات القارية والدولية، كما منحت كأس الخليج الفرصة للاعبين الشباب لإظهار مهاراتهم والتطور في بيئة تنافسية، حيث شهدت البطولة بزوغ نجم العديد من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقا نجوم منتخبات بلادهم، وقادوهم للفوز وتحقيق الألقاب القارية أو الوصول إلى نهائيات كأس العالم.
نجوم سطعت
على مر تاريخ بطولات الخليج، سطع نجم العديد من اللاعبين المجيدين الذين تركوا بصماتهم في كرة القدم الخليجية والعالمية، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين المرحوم غلام خميس، والكويتي جاسم يعقوب، والعراقي حسين سعيد، والسعودي ماجد عبدالله، والإماراتي عدنان الطلياني، والقطري أكرم عفيف، هؤلاء اللاعبون قادوا بلدانهم لتحقيق إنجازات قارية وعالمية، إلى جانب مجموعة من اللاعبين المجيدين في منتخبات بلدانهم الذين أسهموا في رفع مستوى اللعبة في المنطقة.
تبادل خبرات
لم تكن كأس الخليج مجرد بطولة رياضية فحسب، بل كانت أيضا منصة راسخة لتعزيز التعاون والتواصل بين دول الخليج، فقد أسهمت البطولة في بناء روابط قوية بين اتحادات كرة القدم في المنطقة، مما أسهم في تبادل الخبرات وتطوير البنية الأساسية الفنية والإدارية للرياضة. علاوة على ذلك، أسهم حضور الجماهير الخليجية من مختلف الدول في بطولة مشتركة في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين شعوب المنطقة، واستغلت الاتحادات الكروية في دول الخليج البطولة بصورة مميزة لتعزيز التعاون الفني والإداري، مما سمح بنقل المعرفة وتطوير الأساليب التدريبية، كما أصبحت البطولة منصة مثالية لتجربة مدربين جدد ولاعبين شباب، مما ساعد على توسيع قاعدة المواهب في المنطقة، وبفضل هذا التعاون بين دول الخليج، استفادت منتخباتها من التطور الفني والتكتيكي، خاصة بعد استقدام مدربين عالميين ذوي خبرة في كأس الخليج، الذين أسهموا في تحسين استراتيجيات اللعب والأداء الفردي والجماعي للمنتخبات.
إرث كأس الخليج
بفضل إرث بطولات الخليج على مر السنين، أصبحت الدول الخليجية قادرة على استضافة بطولات قارية ودولية ضخمة، مثل كأس آسيا وكأس العالم للأندية، بالإضافة إلى بطولات دولية أخرى مثل كأس العالم للشباب، لقد أسهمت كأس الخليج بشكل كبير في بناء السمعة الدولية لدول الخليج كوجهة قادرة على استضافة أحداث رياضية عالمية، ومع مرور أكثر من خمسة عقود من إقامة هذه البطولة، أصبحت بطولات الخليج بمثابة بوابة لتطوير كرة القدم في المنطقة، سواء على صعيد البنية الأساسية أو المهارات التكتيكية، كما شكلت منصة انطلاق للمنتخبات الخليجية نحو التألق على الساحة القارية والدولية، وتحقيق إنجازات مبهرة مثل التأهل إلى كأس العالم والفوز بكأس آسيا.
الظهور العاشر لمنتخبنا في الافتتاح
يفتتح منتخبنا منافسات خليجي 26، التي تستضيفها دولة الكويت خلال الفترة من الغد وحتى 3 يناير القادم، بمواجهة صاحب الأرض والجمهور في استاد جابر الأحمد الدولي، وسيلعب منتخبنا الوطني افتتاح كأس الخليج للمرة العاشرة في تاريخه منذ مشاركته الأولى في الكويت قبل 50 عاما في خليجي 3، كما سيخوض مباراة أمام صاحب الأرض والجمهور للمرة السابعة، حيث خاض من قبل 6 مباريات وجها لوجه أمام صاحب الأرض، وظهر منتخبنا للمرة الأولى في افتتاح خليجي 7، حينما استضاف البطولة في استاد الشرطة ولعب المباراة الافتتاحية أمام البحرين في 9 مارس 1984، وخسر الأحمر حينها بهدف خليل شويعر.
ولعب للمرة الأولى أمام صاحب الأرض في الافتتاح أمام السعودية في استاد الملك فهد الدولي بخليجي 9 في 2 مارس 1988، وخسر بهدفي فهد الهريفي وخليل جازع، كما لعب في افتتاح خليجي 11 في استاد خليفة الدولي أمام قطر وخسر بهدفي مبارك مصطفى في 27 نوفمبر 1992، واستضاف مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خليجي 13، ولعب منتخبنا في افتتاح تلك البطولة أمام السعودية وخسر بهدف فهد المهلل في 15 أكتوبر 1996.
واستضافت الكويت خليجي 16 ابتداء من 26 ديسمبر 2003، ولعب منتخبنا مباراته الافتتاحية أمام صاحب الأرض في استاد نادي الكويت وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وفي خليجي 18 لعب منتخبنا الوطني أيضا المباراة الافتتاحية أمام الإمارات في استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، وتمكن الأحمر من تحقيق أول فوز له في تاريخ افتتاح بطولات كأس الخليج، حينما هزم صاحب الأرض بهدفين لهدف سجلهما فوزي بشير وعماد الحوسني في 17 يناير 2007.
كما استضاف منتخبنا شقيقه الكويتي في افتتاح خليجي 19 بمسقط في 4 يناير 2009، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بعدما أضاع منتخب الكويت العديد من الفرص المواتية للتسجيل، وفي 5 يناير 2013 لعب منتخبنا المباراة الافتتاحية أمام البحرين في استاد البحرين الوطني وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وآخر مباراة افتتاحية لعبها الأحمر كانت في 6 يناير 2023 في افتتاح خليجي 25 في استاد جذع النخلة في البصرة أمام العراق، وانتهت بالتعادل السلبي وسط حضور قرابة 70 ألف متفرج.
6 كؤوس
شهدت مسيرة بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي تدخل النصف الثاني من عقدها الخامس ستة أشكال للكأس التي تقدم للبطل المتوج باللقب حيث ظهرت الكأس الأولى التي تم تصميمها في البحرين ونفذت في لبنان من الذهب الأبيض، وفي النسخة الرابعة للبطولة جرى تقديم كأس جديدة من الذهب الخالص بتصميم قطري في أعقاب احتفاظ منتخب الكويت بالكأس الأولى لفوزه بها 3 مرات متتالية، ومع النسخة التاسعة في عام 1988 قدمت البطولة شكلا جديدا للكأس بعد احتفاظ منتخب الكويت بالكأس الثانية، ثم عادت قطر لتقدم التصميم الرابع للكأس في تاريخ البطولة قبيل النسخة الحادية عشرة التي استضافتها الدوحة عام 1992 حيث استند في فكرة تصميمها على «المبخر» وأعلاه كرة وعلى جانبيه صقر الشاهين الذي يرمز إلى اللاعب المهاري. وقدمت السعودية التصميم الخامس للكأس خلال الدورة التي أقيمت عام 2002 على أرضها حيث كان التصميم مستوحى من مبخر يحمل كرة قدم أعلاه وملونا بألوان المنتخبات الخليجية، وكان التصميم السادس لدرع البطولة من نصيب قطر وهو التصميم الثالث الذي تقدمه في تاريخ البطولة والذي لا يزال باقيا منذ ظهوره للعلن في بطولة عام 2004 وهو عبارة عن مبخر تعلوه لآلئ حولها (الغترة والشماغ) الخليجيان حيث صممت الكأس من الذهب الخالص وتم تنفيذها في إيطاليا.