جبهاتُ المقاومة تهشِّمُ عظمَ “إسرائيل”.. العدوّ الصهيوني يعاني من تزايد الهجرة العكسية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تتزايدُ المشاكلُ الاقتصاديةُ التي يعاني منها كيانُ العدوّ الصهيوني، في أعقاب استمرار العدوان والحصار على غزة ولبنان وما تفرزُه من عملياتٍ مضادَّةٍ لفصائل الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان، وكذلك في جبهات الإسناد اليمنية والعراقية.
وأَدَّت مصادقةُ حكومة المجرم نتنياهو على زيادة الميزانية، إلى سخط داخلي في صفوف المستوطنين الذين سيتحملون أعباء هذا العجز بعشرات الآلاف من الشياكل.
وأوضحت وسائلُ إعلامية صهيونية أن حكومةَ المجرم نتنياهو صادقت، أمس، على إضافةِ مبلغ يزيد عن 33 مليار دولار للميزانية، وهو الأمر الذي سيزيد نسبة من العجز من 6،6 إلى 7.7، في حين يترتب على هذا العجز الكثير من المتاعب الاقتصادية، حَيثُ ينخفض معدل الناتج العام، وهذا بدوره سيقود التصنيف الائتماني للعدو الصهيوني إلى مزيد من التدهور، بعد أن أجمعت شركات التصنيف الثلاث “فيتش، موديز، ستاندر أند بورز” على خفض تصنيف الكيان الصهيوني، مع إضافة توقعات سلبية خلال الفترات القادمة؛ نظرًا للعمليات المتصاعدة التي تعصفُ بالعدوّ الصهيوني من الجبهة اللبنانية وكذا الجبهتين اليمنية والعراقية، وَأَيْـضًا هناك تأثيرات كبرى للرد الإيراني المرتقب.
وبيَّنَ إعلامُ العدوّ الصهيوني أن زيادةَ الميزانية من قِبَلِ حكومة المجرم نتنياهو سيكلف العائلة “الإسرائيلية” الواحدة من 15 – 30 ألف شيكل سنويًّا، حَيثُ سترتفع ضرائبُ القيمة المضافة، وسوف تتضاءل معظم الخدمات؛ وهو الأمرُ الذي سيزيد من السخط ضد حكومة المجرم نتنياهو.
ولفتت وسائل إعلام العدوّ الإسرائيلي إلى أن عمليات حزب الله في حيفا وتل أبيب، والحصار البحري اليمني الخانق، واستمرار العمليات العراقية على الأهداف الحيوية في “أم الرشراش” ومناطق أُخرى، بالإضافة إلى تأخُّر الدعم الأمريكي وهروب المستثمرين والموت الحاصل في القطاع السياحي، أَدَّى إلى انهيارِ العدوّ اقتصاديًّا، فيما أَدَّى الإنفاق العسكري الضخم إلى زيادة الإنفاق، وهو الأمر الذي يوضح أن اقتصاد العدوّ الصهيوني ينهار بمسارَينِ رئيسيَّين:- الأول تأثير الضربات المضادة، والثاني تأثير الإنفاق العسكري الهائل، لا سيما أن الجبهة اللبنانية تستنزفُ خزينة العدوّ الصهيوني بواقع 135 مليون دولار شهريًّا.
بدورها كشفت صحيفة “ذي ماركر” العبرية أن هناك معضلةً أُخرى يعاني منها الاقتصاد الصهيوني، وهي تسديد الديون الخارجية بفوائد مرتفعة، على وقع خفض التصنيف الائتماني للعدو الصهيوني.
وفيما توضح وسائل الإعلام الصهيونية أن المصادقةَ على الميزانية الجديدة لم تتطرق إلى تقسيمات البنود؛ نظرًا لاعتزام حكومة المجرم نتنياهو على تقليص ميزانيات بعض الوزارات، فَــإنَّ من المتوقع اندلاعَ صراعات داخلية بين أعضاء حكومة العدوّ، حَيثُ يحرص كُـلُّ واحد منهم على تجنب السخط الراجع نتيجة تدهور الأوضاع.
وفي السياق يرى مراقبون اقتصاديون أن رفعَ الموازنة لتغطية الإنفاق العسكري، سيقود العدوّ الصهيوني إلى المزيد من الضربات الاقتصادية، موضحين أن “المستوطنين” سيتكبّدون تداعيات رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة والتأمين الوطني والتأمين الصحي وتجميد نقاط الاستحقاق في ضريبة الدخل؛ وهو الأمر الذي قد يضاعف أرقام الهجرة العكسية التي تعصف بالعدوّ الصهيوني.
هجرةُ الأدمغة.. العدوّ يشرَبُ من الكأس نفسه
وفي سياق منفصل، سلَّطَ مراقبون اقتصاديون الضوءَ على التداعيات السلبية المتزايدة لهجرة العقول وأصحاب التخصصات النوعية، من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، والتي تتفاقم في ظل تصاعد التهديدات التي تطال العدوّ الصهيوني من كُـلّ جانب، بالإضافة إلى أن التركيز المفرط للحكومة الصهيونية على الاحتياجات العسكرية في الموازنة، مع إهمال القطاعات الأُخرى، مثل التكنولوجيا والبحث العلمي، يشكّل دافعًا إضافيًّا لهجرة العقول.
وحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”؛ قد أظهرت الإحصائيات أن الهجرة العكسية المتزايدة تشمل خبراءَ من قطاعات التكنولوجيا، والطب، والهندسة، وهو الأمر الذي يؤدّي إلى تراجع في أداء المؤسّسات الإنتاجية ومراكز الأبحاث في مدن فلسطين المحتلّة، وقد ظهرت هذه المؤشراتُ من خلال التراجع الكبير في قطاعات الإنتاج التكنولوجي والزراعي، فضلًا عن الأرقام الحاصلة بشأن هجرةِ أصحاب رؤوس الأموال.
ولفتت إلى التحديات التي تواجه حكومة المجرم نتنياهو في ظل ارتفاع موجات النزوح للكفاءات؛ بسَببِ استمرار هجمات المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تطال مناطقَ كثيرةً في فلسطين المحتلّة.
ونوّهت إلى أن النقصَ الحادَّ في المهارات داخل القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا المتقدمة (هاي – تك) والبحث العلمي، يُضعِفُ قدرة حكومة المجرم نتنياهو على الابتكار والمنافسة عالميًّا، في حين يشار إلى أن الانخفاضات المُستمرّة في تصنيف العدوّ الصهيوني ائتمانيًّا واقتصاديًّا ليس بمنأىً عن هذه الموجة التي تزيدُ من تراجع الأداء الاقتصادي للعدو بعد أن كان في السابق يُظهِرُ نفسهَ قوةً اقتصادية جاذبة للاستثمارات.
وأشَارَت إلى أن الجامعاتِ والمؤسّسات البحثية تعاني من صعوبة في استقطاب أساتذة وباحثين على مستوى عالمي، وهو ما ينعكسُ على جودة التعليم والبحث العلمي، مؤكّـدةً أنَّ رحيل الكفاءات وأصحاب التخصصات النوعية سيقود حكومة العدوّ لخسارة المزيد من الاستثمارات.
وفي تأكيد على أن الهجرة العكسية التي يعاني منها العدوّ سوف تأخذ مسارًا طويلًا، أكّـدت وسائل إعلام العدوّ أن الذين خرجوا من فلسطين المحتلّة لن يعودوا خلال سنوات قادمة، حتى وإن توقفت الحرب على غزة ولبنان، بعد أن وصلوا إلى قناعة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلّة باتت جغرافيا محاطةً بالأخطار.
وأكّـدت إلى أن هذه المؤشرات تعزز مشاكلَ العدوّ الاقتصادية، حَيثُ إن غالبيةَ الشركات الإسرائيلية باتت تواجه صعوباتٍ متزايدةً في جذب المهارات المطلوبة للبقاء في السوق؛ مما يدفع بعضَها إلى نقل عملياتها أَو بيعها لشركات أجنبية، مشيرةً إلى أن نقصَ المتخصصين في التكنولوجيا والطب جعل الكفاءاتِ تبحثُ عن بيئاتٍ توفر لها الاستقرار الأمني والمالي لها ولعائلاتها؛ مما يهدّدُ استمراريةَ التقدم في هذه القطاعات، وهو ما ينذر بتداعيات وخيمة على الاقتصاد الإسرائيلي.
وبهذه المعطيات يتأكّـدُ للجميع أن الكيان الصهيوني اليوم يشرب من الكأس الذي أجبر فلسطين على شُربه في الفترات الماضية، حَيثُ أَدَّت ممارساتُ العدوّ الصهيوني الإجرامية خلال السنوات الطويلة القادمة إلى تهجيرِ الآلاف من العقول إلى خارج فلسطين المحتلّة، واليوم حكومةُ العدوّ الصهيوني تواجه ذات المصير؛ إذ يعاني من هجرة الأدمغة، وتتضاعف مشاكلُه الاقتصادية والإنتاجية والحيوية بشكل عام من هذه الظاهرة.
ونظرًا لتراجع القوة الاقتصادية والإنتاجية للعدو الصهيوني؛ فقد قامت شركاتٌ أُورُوبية وأمريكية عملاقة بسحب أُصُولُها من فلسطينَ المحتلّة، آخرُها شركة تأمين صحي أمريكية كبرى قيمتها تتجاوز 95 مليار دولار؛ بسَببِ المخاطر والتهديدات التي تحيط بالعدوّ الصهيوني، على خلفية استمرار إجرامه في غزة ولبنان.
وبيّنت وسائلُ إعلام صهيونية أن شركة التأمين الصحي الأمريكية العملاقة، “إليفانس هيلث”، قرّرت مغادرةَ فلسطين المحتلّة على الرغم من العائدات الاقتصادية الضخمة التي حقّقتها خلال السنوات الماضية؛ ما يؤكّـد أن سبب المغادرة هو الخوف من تعرُّضها لخسائِرَ مباشرة؛ بسَببِ العمليات الصاروخية الكُبرى والنوعية للمقاومة اللبنانية التي تطالُ المناطق الحيوية، لا سيما منطقة حيفا.
وكانت بنوك وشركاتٌ بريطانية وأُورُوبية وأمريكية قد خرجت من فلسطين المحتلّة في أعقابِ التهديدات المحيطة بالعدوّ؛ وهو ما يجعله يعاني من هجرة الأدمغة والأموال والاستثمارات، وبهذا سيفقِدُ العدوُّ الكثيرَ من عائداته الاقتصادية؛ ما يؤكّـد أن الفترات المقبلة ستكون عصيبةً جِـدًّا على العدوّ على المستوى الاقتصادي، أمَّا المستوى الأمني والعسكري فَــإنَّ المؤشرات تؤولُ بالعدوّ الصهيوني إلى الوقوع في فَخِّ سوءِ الحسابات.
نقلا عن المسيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فلسطین المحتل ة الهجرة العکسیة وهو الأمر الذی یعانی من إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة “أولي البأس”
يمانيون – متابعات
خلال شهرين من العمليات النوعية لحزب الله اللبناني في معركة “أولي البأس” التي أطلقها ضد كيان العدو الصهيوني.. تكبد كيان العدو الصهيوني خسائر بشرية وعسكرية فادحة.. فيما يتكتم العدو على خسائره الكبيرة وفقاً لما تفرضه الرقابة العسكرية التابعة له.
وفي هذا السياق نشر حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، انفوغرافاً، استعرض خلاله مُلخصاً عن عملياته العسكرية، من تاريخ 17 سبتمبر الماضي حتى 16 نوفمبر الجاري، حيث يُظهر حجم خسائر العدو الصهيوني التي رصدتها المقاومة.
ووفقاً لما رصده مجاهدو حزب الله، فقد نفذت المقاومة الإسلامية خلال هذين الشهرين 1349 عملية عسكرية، وبلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 مصاب، بينما كان معدل العمليات في اليوم الواحد 22 عملية.
وقال حزب الله: “إنّه خلال شهرين، استهدفت المقاومة 61 آلية عسكرية، و53 مركزاً قيادياً، و30 مربض مدفعية، و17 مصنعاً وشركة عسكرية، و11 معسكر تدريب.. مضيفاً: إنه استهدف أيضاً عشرة مطارات وسبع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف أربعة مخازن عسكرية، وأربع دشم وتحصينات، ووحدتين استيطانيتين، وتجهيزين فنيين، ومشغلاً عسكرياً، وحاجزاً عسكرياً.”
وخلال الفترة ذاته، أكد حزب الله أنه هاجم 456 مستوطنة، واستهدف 361 نقطة عسكرية و164 قاعدة عسكرية و127 موقعاً حدودياً، ونفذ 25 عملية تصدٍّ لعمليات تقدم قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استهداف 101 ثكنة عسكرية، و58 مدينة محتلة و29 مُسيّرة وطائرة و28 عملية تصدٍّ لعملية تسلل.. مشيراً إلى أن هذه الأرقام تشير إلى عدد مرات الاستهداف.
وفيما يخص الأسلحة التي استخدمها حزب الله، أوضح أنه استخدم 1047 صاروخاً و84 مدفعية و124 سلاح جو، بالإضافة إلى استخدام 65 صاروخاً موجهاً، و29 من أسلحة الدفاع الجوي، و12 من أسلحة القنص والرشاشات، وعشرة من أسلحة الهندسة.. لافتاً إلى أن هذه الأعداد هي لأعداد الرمايات وليس المقذوفات.
وتعليقاً على الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني، قال حزب الله: إنه استهدف أكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً، وإنه أجبر أكثر من 300 ألف مستوطن على النزوح.
وفي المواجهة الدائرة بين كيان العدو الصهيوني وحزب الله اللبناني، يعكِف إعلاميون وباحثون على رصد الانتقائية التي يمارسها الكيان الغاصب فيما يُعلنه وما يخفيه من خسائر مادية وبشرية في مقدراته، بما يتوافق مع استراتيجيته العسكرية والسياسية، وهو أمر يكرره مع كل حرب يخوضها.
ويؤكد الباحثون أن الكيان الصهيوني يفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامه بخصوص الخسائر الناجمة عن ضربات حزب الله التي تطول بالأساس أهدافاً عسكرية.
ويُرجع الباحثون تلك الرقابة والتعتيم لأسباب عديدة، من أهمها حماية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والحفاظ على معنويات الصهاينة، وممارسة حرب نفسية بحق الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان تحديدا يُعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية الراسخة لدى المجتمع الصهيوني، القائمة على “نقل المعركة إلى أرض العدو”، في حين وصلت الضربات هذه المرة معظم أنحاء الكيان المُحتل، بما فيها مدينة “تل أبيب” الأهم اقتصادياً وسياسياً.
وفي 23 سبتمبر الماضي أطلق جيش العدو الصهيوني هجوما هو “الأعنف والأوسع” على لبنان، منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر 2023، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في لبنان، وخسائر غير معلومة في كيان العدو.
ومنذ ذلك الحين، ينشر العدو الصهيوني مقاطع مُصورة لضربات جوية يقول إنها تستهدف مواقع لـ”حزب الله”، أو مشاهد لدفاعاته الجوية وهي تصيب صواريخا أُطلقت من لبنان أو مُسيّرة في سماء الأراضي المحتلة لا يوضح مصيرها.
وإضافة إلى نشره صوراً ومقاطع لأعمدة دخان بعيدة، أو حرائق في أماكن مفتوحة أو مخازن فارغة، أو سيارات متفحمة، أو مبنى أو مزرعة متضررة، أو إعلانه تعرض بنيته التحتية للقصف دون تفصيل.
أما الخسائر البشرية، فلم تعلن سلطات العدو الصهيوني إلا مرّات محدودة وقوع إصابات طفيفة ومتفرقة بين المجندين أو في صفوف المستوطنين، بسبب شظايا صاروخ، أو “الهلع أثناء الهروب للملاجئ”، وفق رواياته المعتادة.
ومن اللافت أيضاً أن جيش العدو الصهيوني يضطر بين الفينة والأخرى للإعلان عن “حدث صعب” في قطاع غزة أو لبنان دون الكشف عن حيثياته الكاملة ولا أعداد القتلى والجرحى، وسط أحاديث عن اتباعه آلية معينة يغطي عبرها على حقيقة خسائره.
وعلى المستوى الإعلامي، يسعى العدو الصهيوني بتكتمه إلى احتكار رواية الحرب خاصة الموجهة للغرب، إذ أن إتاحة المعلومات والبيانات سيسمح للمقاومة ولوسائل الإعلام العربية والعالمية بتكوين رواية مختلفة أو مُعادية.
وشهد جيش العدو الصهيوني خلال شهر أكتوبر الماضي موجة خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، جعلته أحد أكثر الشهور دموية في تاريخه الحديث.. وتلك الخسائر جاءت نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية في جبهات مختلفة، ولا سيما في الجنوب ضد حركة حماس وفي الجبهة الشمالية ضد حزب الله.
وتتزايد الضغوط على الجبهة الداخلية في كيان العدو الصهيوني بشكل مُطرد، فالتكاليف البشرية والمادية الهائلة أدت إلى ردود فعل حادة من الرأي العام الصهيوني الذي بدأ يتساءل عن جدوى استمرار التصعيد في الجبهتين الشمالية والجنوبية.
ويرى مُحللون أن الخسائر التي تكبدها جيش العدو الصهيوني خلال أكتوبر تُعد الأكبر منذ سنوات، وأن استمرار القتال بمثل هذه الخسائر قد يكون له تداعيات استراتيجية بعيدة المدى.
وتطرح هذه الأحداث بحسب بعض المراقبين تساؤلات حول جاهزية جيش العدو الصهيوني للتعامل مع تحديات متعددة في وقت واحد، خاصة مع تغير أساليب الحرب لدى خصومه.. إذ يعتمد كل من حزب الله وحماس على استراتيجيات قتالية غير تقليدية تعتمد على الأنفاق، والطائرات المُسيرة، والصواريخ الموجهة بدقة، وهي أدوات جعلت من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق التفوق الكامل.
وأقرت الأوساط الصهيونية بأن المرحلة الثانية للمناورة البرية، هي نسخة أخرى للمرحلة الأولى الفاشلة التي ستُفاقم الخسائر البشرية، فيما يُصعد حزب الله إطلاق الصواريخ والمُسيرات، وتأكيد على أن سعي “إسرائيل” للحل السياسي ما هو الا محاولة لتحقيق ما لم تحققه في الحرب.
وخلصت في توصيفها للمشهد الصهيوني المأزوم، إلى أنه لا حلَّ لإطلاق الصواريخ من لبنان الى شمال ووسط فلسطين المحتلة، والعملية البرية إلى مزيد من الخسائر البشرية لقوات غولاني وغيرها من القوات، والأمر يتكرر في ما يطلق عليه المرحلة الثانية، وأن “إسرائيل” أمام حائط مسدود، وأن الأمور هي رهن بنتائج المعارك على الأرض ومدى تحمل “إسرائيل للخسائر البشرية”، فيما تداعيات إطلاق الصواريخ والمسيرات تتعاظم سواء في إصابة أهداف حساسة أو في إرباك الجبهة الداخلية بكل مستوياتها المعنوية وعلى البنى التحتية والاقتصاد.
——————————————
وكالة سبأ: مرزاح العسل