استخراج دبوس في مجرى البول.. طب الشرقية ينجح في إجراء عملية دقيقة لإنقاذ طفل
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نجح الفريق الطبي بوحدة مناظير المسالك البولية وتفتيت الحصوات الكلوية الفريدة بمستشفى كفر صقر المركزي، التابعة لمديرية الشئون الصحية بمحافظة الشرقية، في إجراء عملية دقيقة بالمنظار لطفل للمرة الأولى بالوحدة الفريدة.
وقد دخل الطفل البالغ من العمر ١٢ عامًا، إلى قسم الاستقبال والطوارئ يعاني من احتباس بولي ناتج عن وجود "دبوس" في مجرى البول، مما تسبب في إنسداد بعنق المثانة، وعلى الفور قام فريق مناظير المسالك البولية وتفتيت الحصوات بقيادة الدكتور عبدالهادي مصطفى أخصائي المسالك، والدكتور محمود الحلواني اخصائي التخدير، تحت إشراف الدكتور محمد نور الدين المشرف العام على المناظير بالمديرية، والدكتور عبدالسلام شعبان مدير المستشفى، باستخدام منظار المسالك البولية الخاص بالأطفال، وتمت إزالة الدبوس بنجاح.
ويأتي ذلك في ضوء مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، وتنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، برفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى بمستشفيات الصحة بمحافظة الشرقية، وتحقيق أقصي استفادة من الإمكانات البشرية والمادية المتاحة لتقديم رعاية طبية نموذجية للمواطنين.
وأوضح الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بأن الفريق الطبي بوحدة مناظير المسالك وتفتيت الحصوات الكلوية بالمستشفى، قام أيضاً في نفس اليوم بإجراء منظار آخر لطفل يبلغ من العمر ٧ أعوام، كان يعاني من إرتفاع متكرر في درجة الحرارة وآلام بالجزء السفلي، وتم إجراء الفحوصات الطبية والأشعة المقطعية اللازمة له، وتبين وجود حصوة في الحالب الأيمن للكلية، وتم إدخال الطفل للعمليات على الفور، وتم استخراج الحصوة بمهارة باستخدام منظار الحالب الأيمن وتركيب قسطرة بولية، وحالة الطفل الآن مستقرة ويتلقى الرعاية الطبية تحت إشراف أطباء المسالك البولية بالمستشفى.
وذكر وكيل الوزارة، قيام الأطباء بإجراء لستة تفتيت حصوات كلوية أخرى مكونة من ٦ حالات تفتيت، والتي تمت جميعها بفضل الله بنجاح، وتم تماثل الحالات للشفاء تماماً وخروجهم في نفس اليوم.
يشار إلى أن وحدة تفتيت الحصوات الكلوية ومناظير المسالك البولية الجديدة، تعد الأولى من نوعها بمستشفيات الصحة بمحافظة الشرقية، والتي تم تشغيلها تجريبياً منذ عدة أسابيع، بعد الإنتهاء من الأعمال الإنشائية بالدور الرابع بمبنى الكلى الصناعى على مساحة ٤٥٠م٢، وبعد تجهيز الوحدة الجديدة بغرف للعمليات الجراحية بها عدد ٢ جهاز تخدير وجهاز صدمات، والإفاقة بقوة ٢ أسرة، وقسم داخلي بقوة ٧ أسرة، مزودين بعدد ٧ مونيتور، و ٢ جهاز رسم قلب، وصيدلية، وغرف للخدمات المعاونة، وبلغت التكلفة التقديرية للوحدة ٧ مليون جنيه، منهم ٢.٥ مليون جنيه، دعم من جمعية الأنوار الخيرية بسنجها وكفر صقر، وتوريد وتركيب جهاز تفتيت الحصوات الكلوية، بتكلفة تقديرية ٢.٥ مليون جنيه، دعم من اللواء أحمد النادي، وتوفير أجهزة المناظير والتخدير وترابيزات العمليات وغيرها، وتم توفير القوى البشرية من الأطباء والتمريض والفنيين والتدريب الجيد لهم على التعامل مع الأجهزة الطبية.
وقدم الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة، قدم الشكر والتقدير للجمعية وممثلي المجتمع المدني، وللدكتور شريف شاهين مدير عام الطب العلاجي، وللدكتور إياد درويش مدير إدارة المستشفيات، وللمشرف العام على المناظير، ولمدير مستشفى كفر صقر، والأطباء، وهيئة التمريض والفنيين والخدمات المعاونة، وجميع المشاركين في هذا العمل لخدمة المرضى والمواطنين بالمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحصوات كفر صقر المركزي الفحوصات الصحة والسكان محافظة الشرقية وحدة مناظير الشئون الصحية الطوارئ الفحوصات الطبية المسالك البولية الاستقبال والطوارئ قسم الإستقبال والطوارئ مستشفيات الصحة بداية جديدة المسالک البولیة
إقرأ أيضاً:
عملية كهروكيميائية تستخرج «الأيونات المعدنية» من مياه الصرف
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق بحثي عملية كهروكيميائية مستدامة تهدف إلى استخراج الأيونات المعدنية من مياه الصرف وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة يمكن الاستفادة منها في تطبيقات تحويل الطاقة وحفظها.
ضم الفريق باحثين من كل من مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة ومركز الفصل والتحفيز في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، ونشر الباحثون وهم: العالم الدكتور باراث غوفندان والباحث المشارك عبد الحي والدكتور رامبابو كرشنامورثي، زميل دكتوراه والدكتور محمد أبو الهيجا، أستاذ مشارك والأستاذ الدكتور فوزي بنات، رئيس قسم الهندسة الكيميائية، نتائج دراستهم في إصدار خاص للمجلة الدولية «ريسورسز، كونزيرفيشن آند ريسايكلنغ» المتخصصة في إدارة موارد الطاقة وحفظها.
وقال الدكتور فوزي: «تشهد دولة الإمارات حراكاً متسارعاً نظراً للتطور المتزايد والملحوظ في القطاع الصناعي، ونتيجة لذلك، تواجه الدولة تحدياً يتمثل في معالجة مياه الصرف التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الصلبة العالقة والمعادن المذابة وغيرها من الملوثات التي قد تسبب مشكلات صحية ومخاطر بيئية، حيث أصدرت مجموعة من القوانين والأنظمة الصارمة التي تضمن إدارة مياه الصرف بشكل آمن وفعال. وفي هذا الإطار، قام فريقنا البحثي بتطوير استراتيجية تهدف إلى استخراج الأيونات المعدنية التي يتم تحويلها فيما بعد إلى أقطاب كهربائية يمكن الاستفادة منها تجارياً في قطاع الطاقة».
وطور الفريق قطباً كهربائياً يمكن الاستفادة منه في مجال استخراج الأيونات المعدنية بشكل مستدام وإعادة استخدامها عن طريق صناعة التنقيب في مياه الصرف، من خلال استخدام الكربون المنشط المشتق من نواة التمر، التي تمثل فضلات شائعة ناتجة عن ثمار التمور في دولة الإمارات، ومركبات نيتروجينية تُعرف بـ«البوليانيلين».
وأضاف فوزي: «يسهم استخراج الأيونات المعدنية من مياه الصرف وإعادة استخدامها في ضمان طريقة آمنة بيئياً لتصريف المخلفات السائلة واستكمال الطلب على المواد المعدنية في قطاع صناعة التعدين، خاصة أن المخلفات الناتجة عن استخراج المعادن باستخدام الأحماض تحتوي على أيونات معدنية سامة وحمضية تشكل خطراً على الحياة المائية والبيئية».