تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المكالمة الهاتفية التي أجراها المستشار الألماني أولاف شولتز بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، مؤخرًا معتبرًا أن ذلك يقوض الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب "بسلام عادل".
وكان قد أنهى شولتز سنوات من العزلة الأوروبية لروسيا، عندما اتصل ببوتن لأول مرة منذ عام 2022، إذ حث الزعيم الألماني نظيره الروسي على الدخول في محادثات مع كييف لإنهاء الحرب التي بدأت عندما غزت روسيا أوكرانيا في فبراير 2022.

 
وقالت السلطات الأوكرانية، إن أكثر من 12 ألف مدني قتلوا في الصراع، بما في ذلك أكثر من 500 طفل، وهو رقم تم التحقق منه من قبل بعثة مراقبة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وقال متحدث باسم مكتب بوتين، إن المكالمة الهاتفية استمرت ساعة واحدة، وطالب خلالها شولتز القوات الروسية بمغادرة أوكرانيا، ومع ذلك، قال بوتين إن أي تحركات نحو وقف إطلاق النار يجب أن تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية الروسية وتعكس "حقائق إقليمية جديدة"، مطالبًا في الوقت ذاته بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال زيلينسكي "إن مكالمة أولاف شولتس، قد تمهد لمحادثات أخرى ومكالمات أخرى".
وأضاف "هذا هو بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة؛ من المهم للغاية بالنسبة له أن يضعف عزلته وأن يجري مفاوضات عادية لن تنتهي إلى أي شيء".
ووصف الكرملين المكالمة بأنها "إيجابية للغاية"، حيث تأتي المكالمة في الوقت الذي يخشى فيه الأوكرانيون من خفض محتمل أو وقف كامل للدعم العسكري والاقتصادي من الولايات المتحدة مع اقتراب رئاسة دونالد ترامب.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال عن خبراء عسكريون قولهم إن أي خسارة للتمويل الأمريكي قد يكون لها تأثير كبير على سيناريو ساحة المعركة حيث ستبقى الدول الأوروبية فقط هي التي تسلح أوكرانيا.

وخلال الحملة الانتخابية، انتقد ترامب عشرات المليارات من الدولارات من المساعدات المقدمة لأوكرانيا ووعد بحل الصراع "في غضون 24 ساعة"، وفي حديثه في منتجعه مار إيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، قال ترامب "سنعمل بجدية شديدة على حل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا. يجب أن تتوقف هذه الأزمة".

وقال الكرملين إن بوتن أبلغ شولتز أن روسيا مستعدة للنظر في صفقات الطاقة إذا كانت ألمانيا مهتمة، وكانت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي قبل الحرب لكن الشحنات المباشرة توقفت عندما تم تفجير خطوط الأنابيب تحت بحر البلطيق في عام 2022.

وقال مسؤولون ألمان، إن شولتز يعتزم إطلاع زيلينسكي وحلفاء ألمانيا وشركائها ورؤساء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على نتائج المكالمة الهاتفية التي جرت، وأضافوا أن بوتن وشولتز اتفقا على البقاء على اتصال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقتصاد الاقتصادي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي الرئيس الروسي فلاديمير المستشار الألماني أولاف شولتز القوات الروسية

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي

وصف خبير اقتصادي أوكراني كبير في كييف الموقف الأخير لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المحادثات بأنه تنمر "استعماري".

فقد طالبت الولايات المتحدة بالسيطرة على خط أنابيب حيوي في أوكرانيا يُستخدم لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وفقًا للتقارير، في خطوة وُصفت بأنها "ابتزاز استعماري".

ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، اجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون يوم الجمعة لمناقشة مقترحات البيت الأبيض بشأن صفقة معادن. ويريد دونالد ترامب من كييف تسليم مواردها الطبيعية "كرد فعل" مقابل الأسلحة التي سلمتها إدارة بايدن السابقة.

وأفادت رويترز بأن المحادثات ازدادت حدة. وتُعدّ أحدث مسودة أميركية أكثر "تطرفًا" من النسخة الأصلية الصادرة في فبراير، والتي اقترحت منح واشنطن ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة، بالإضافة إلى النفط والغاز.

ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أن الوثيقة الأخيرة تتضمن مطلبًا بأن تتولى مؤسسة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية السيطرة على خط أنابيب الغاز الطبيعي.

ويمتد خط أنابيب نقل الغاز الروسي، الذي بُني هذا الخط في الحقبة السوفيتية، من مدينة سودجا في غرب روسيا إلى مدينة أوزهورود الأوكرانية، على بُعد حوالي 1200 كيلومتر، على الحدود مع الاتحاد الأوروبي وسلوفاكيا.

ويعد خط أنابيب نقل الغاز الروسي هذا جزءا أساسيا من البنية التحتية الأوكرانية وطريقا رئيسيا للطاقة.

في الأول من يناير، قطعت أوكرانيا إمدادات الغاز عند انتهاء عقدها الممتد لخمس سنوات مع شركة الطاقة الحكومية الروسية "غازبروم". وكان كلا البلدين قد كسبا في السابق مئات الملايين من اليوروهات كرسوم عبور، بما في ذلك خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب الشاملة.

وقال فولوديمير لاندا، كبير الاقتصاديين في مركز الاستراتيجية الاقتصادية، وهو مركز أبحاث في كييف، إن الأميركيين يبذلون "كل ما في وسعهم". وتوقع أن تكون مطالبهم "الاستعمارية" المتسلطة ضئيلة الحظوظ في أن تقبلها كييف.

في الخريف الماضي، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى قطاع المعادن غير المتطور في أوكرانيا، معتقدا أن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تشهد قيام إدارة ترامب القادمة بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، مقابل أرباح مستقبلية من الاستثمارات المشتركة.
بدلاً من ذلك، رفض ترامب تقديم التزامات أمنية أو دعم عسكري، لكنه يريد المعادن على أي حال.

في الأسبوع الماضي، اشتكى ترامب من أن زيلينسكي يحاول "التراجع عن اتفاق"، وقال إن رئيس أوكرانيا سيواجه "مشاكل كبيرة" إذا لم يوقع.

وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، قال زيلينسكي إنه مستعد لإبرام صفقة لتحديث بلاده، لكن أوكرانيا لا يمكنها الموافقة إلا إذا كان هناك "تكافؤ" بين الجانبين، مع تقسيم الإيرادات "مناصفةً".

وقال زيلينسكي: "أنا فقط أدافع عما يخص أوكرانيا. يجب أن يكون ذلك مفيدا لكل من الولايات المتحدة وأوكرانيا. هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب فعله". وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن المحادثات "الفنية" جارية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد هجومه على زيلينسكي
  • سياسي بلجيكي ينتقد ازدواجية معايير الاتحاد الأوروبي بين أوكرانيا وفلسطين
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
  • ترامب: زيلينسكي وبايدن سمحا ببدء مهزلة حرب أوكرانيا .. وأعمل بجد لوقفها
  • بيان مشترك لأمير قطر والرئيس المصري حول التصعيد الإسرائيلي في غزة
  • زيلينسكي يدعو ترامب إلى زيارة أوكرانيا في ظل تصاعد القصف الروسي | خبير يحلل
  • زيلينسكي ينتقد حياد ترامب تجاه الهجمات الروسية ويدعوه لزيارة أوكرانيا
  • أول تعليق من ترامب على الهجوم الدموي الروسي على مدينة سومي في أوكرانيا
  • زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا قبل اتخاذ أي قرار
  • أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي