مدانون بجريمة قتل في أمريكا يبحثون عن البراءة بعد ظهور دليل.. سجنوا 20 عاما
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
طلب ثلاثة رجال قضوا أكثر من عشرين سنة في السجن من القاضي التخلي عن إدانتهم بتهمة قتل واغتصاب امرأة تبلغ من العمر 70 عاما في منزلها خارج فيلادلفيا، مستشهدين بأدلة جديدة للحمض النووي، يقولون إنها تشير إلى رجل مجهول باعتباره القاتل.
وتتعلق القضية بديريك تشابيل (41 عاما) ومورتون جونسون (44 عاما) وصمويل جراستي (47 عاما)، الذين أدينوا في محاكمات منفصلة بالقتل من الدرجة الثانية وتهم أخرى في عامي 2000 و2001 وحُكم عليهما بالسجن مدى الحياة.
لكن المدعين يقولون إن الرجال الثلاثة أدينوا بناء على أدلة أخرى، وأن دليل الحمض النووي لا يعفيهم من الجريمة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية,
وتمسك المدانون ببراءتهم على مدى عقدين من الزمن، ويتم تمثيلهم الآن من قبل المنظمات غير الربحية، التي تعمل على تحرير الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أدينوا خطأ، إذ يمثل جونسون مشروع البراءة، وتشابيل يمثله مشروع بنسلفانيا للبراءة، وجراستي تمثله مؤسسة سنتوريون.
كما تقدم شركة المحاماة "Shook، Hardy & Bacon" خدمات قانونية مجانية لشابيل.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، مثل الرجال أمام المحكمة في جلسة استماع بشأن الأدلة، حيث جادل محاموهم بأن السائل المنوي وحمض نووي آخر من مسرح الجريمة يشير إلى المشتبه به الحقيقي - وهو رجل لم يتم التعرف عليه بعد اغتصب المرأة وقتلها.
قالت فانيسا بوتكين من مشروع العادلة، التي تمثل جونسون: "كانت هذه جريمة، جريمة قتل - اعتداء جنسي، ارتكبها مهاجم واحد، والرجال الخطأ موجودون في السجن اليوم منذ ما يقرب من ربع قرن".
وكافح المدعون لإبقاء الثلاثة وراء القضبان ودعم الإدانات، قائلين إن أدلة الحمض النووي الجديدة لم تغير أي شيء لم يكن معروفًا في وقت محاكماتهم.
وقالت مساعدة المدعي العام لمقاطعة ديلاوير، سارة جي فانور، في رد قانوني على ملف تشابل: "أدلة الحمض النووي بعد الإدانة ليست مقنعة ولا هي دليل على البراءة".
بدروه، قال بول كاستليرو، من مؤسسة سنتوريون، التي تمثل جراستي: إن قضية الادعاء تتوقف على شهادة من شاب يبلغ من العمر 15 عامًا يعاني من نقص فكري وكان يواجه سنوات في السجن.
وأضاف أنه يعتقد أن شهادة المراهق كانت بالإكراه، مشيرا إلى أدلة الحمض النووي "الساحقة والمهمة للغاية"، مؤكدا: "أعتقد أنها حالة مخيفة حقًا، قضية مخيفة بقدر ما تعاملت معها من قبل".
وكان أحد شهود الدفاع أدلى بشهادته في جلسة 25 يوليو / تموز، وسيدلي شاهد آخر بشهادته لصالح المتهمين في جلسة يوم 22 أغسطس / آب الجاري، عندما تُستأنف الإجراءات، إذ سيتمكن المدعون العامون في مقاطعة ديلاوير بعد ذلك من تقديم أدلة لدعم طلبهم لتأييد الإدانات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم السجن قتل الحمض النووي امريكا قتل سجن الحمض النووي حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
لغز بلا أدلة.. اغتيال سميرة موسى العالمة التى سببت رعبا للغرب
بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التي وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أي دليل يقود إلى الجاني.
سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفي لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة في الغموض رغم مرور العقود؟
في هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التي هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!
الحلقة الثانية – حادث أم عملية اغتيال مدبرة؟
أغسطس 1952 على أحد الطرق الجبلية في كاليفورنيا، وبينما كانت العالمة المصرية سميرة موسى في طريقها لزيارة أحد المفاعلات النووية، ظهرت فجأة سيارة نقل ضخمة، انحرفت بسرعة واصطدمت بقوة بسيارتها، لترسلها إلى أسفل الوادي العميق.
كان يمكن اعتبار ما حدث مجرد حادث سير مأساوي، لولا تفصيلة واحدة قلبت الأمور رأسًا على عقب: السائق الذي كان برفقتها قفز من السيارة قبل الاصطدام بثوانٍ واختفى للأبد.
العقل النووي الذي سبب رعبا للعالم
ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بمحافظة الغربية، لتصبح فيما بعد أول معيدة في كلية العلوم بجامعة القاهرة. كان نبوغها استثنائيًا، فقد حصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة من بريطانيا في زمن قياسي، حيث أنهت رسالتها خلال عامين فقط، بينما قضت عامها الثالث في أبحاث نووية متقدمة توصلت خلالها إلى معادلات علمية خطيرة كان من شأنها تغيير موازين القوى النووية عالميًا.
ذاع صيتها بسرعة، وأصبح اسمها متداولًا في الأوساط العلمية، مما جعل الولايات المتحدة توجه لها دعوة رسمية لاستكمال أبحاثها هناك عام 1951.
سافرت بالفعل إلى أمريكا، حيث أجرت أبحاثًا في معامل جامعة سان لويس، وعُرضت عليها الجنسية الأمريكية والإقامة الدائمة، لكنها رفضت بشدة، مؤكدة أن علمها يجب أن يخدم وطنها مصر والعالم العربي.
الرحلة الأخيرة
قبل أيام قليلة من موعد عودتها إلى مصر، استجابت لدعوة زيارة مفاعل نووي في ضواحي كاليفورنيا يوم 15 أغسطس 1952، لكن تلك الرحلة لم تكتمل. فالحادث الذي أودى بحياتها كان محاطًا بالغموض منذ اللحظة الأولى:
-لم يتم العثور على السائق المرافق لها، والذي تبين لاحقًا أنه كان يستخدم اسمًا مستعارًا.
-إدارة المفاعل الذي كان من المفترض أن تزوره نفت تمامًا أنها أرسلت أحدًا لاصطحابها.
-تحقيقات الحادث أغلقت بسرعة، وقُيدت القضية ضد مجهول، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية.
في ظل التوترات السياسية في ذلك الوقت، تردد أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف اغتيال سميرة موسى، خوفًا من محاولتها نقل المعرفة النووية إلى مصر والعالم العربي.
فقد كانت تؤمن بشدة بأن العلم لا يجب أن يكون حكرًا على قوى بعينها، وكان حلمها الأكبر هو تطوير مشروع نووي يخدم بلادها.
لكن، رغم التقارير التي لمّحت إلى تورط جهات استخباراتية، لم يتم إثبات أي شيء رسميًا حتى اليوم، وظلت القضية لغزًا بلا أدلة، وسجلت ضد مجهول، ليظل اغتيال سميرة موسى واحدًا من أكبر الألغاز العلمية والسياسية في القرن العشرين.
مشاركة