رفع العلاقات بين مصر والبرازيل للشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره البرازيلي، "لولا دا سيلفا"، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي تعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل.
جهود مصرية لوقف إطلاق النار بغزةوعن جهود مصر في وقف إطلاق النار بغزة، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية، قيادة وشعبا، قد بذلت جهودا كبيرة لدعم الشعب الفلسطيني منذ بداية الحرب
، ففي الأيام الأولى للصراع، قدمت مصر أكثر من 200 شاحنة تحمل مساعدات غذائية إلى فلسطين، وذلك في إطار دعمها المستمر والمتواصل.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن في غضون أيام من اندلاع الحرب، قد سبق ونظمت مصر قمة "القاهرة للسلام"، التي هدفت إلى حشد أكبر قدر من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وكان كل هذا التنظيم برعاية الدولة المصرية، حيث تم التأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيسي لما يحدث في المنطقة من صراعات وأزمات.
وتابع: "الموقف المصري من القضية الفلسطينية واضح وثابت في جميع المحافل الدولية، سواء الرسمية أو غير الرسمية، ومصر تؤكد في كل مناسبة على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، كما أن مصر لم تدخر جهداً في دعم القضية الفلسطينية على المنصات الإعلامية المختلفة، سواء كانت رقمية أو مسموعة، حيث كانت دومًا حريصة على تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه المشروعة".
ومن جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس حرص في مستهل المقابلة على توجيه الشكر للرئيس البرازيلي على دعوة مصر للمشاركة في فعاليات مجموعة العشرين العام الجاري، بما يعكس تقدير البرازيل لثقل مصر في منطقة الشرق الأوسط وفي قارة أفريقيا، مشيداً بالتنظيم المتميز للقمة على المستويين الموضوعي والإجرائي، وحرص الجانب البرازيلي على تضمين أولويات الدول النامية في جدول الأعمال، وعلى رأسها إطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، في ظل تنامي التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي.
مباحثات الرئيس السيسي ونظيره البرازيلي
ومن جانبه؛ ثمن الرئيس البرازيلي المشاركة المصرية الفاعلة في اجتماعات المجموعة على مدار العام، والتي جاءت داعمة لاحتياجات وأولويات الدول النامية، مشدداً على تقديره لمشاركة الرئيس في أعمال القمة.
وتباحث الرئيسان بشأن الأوضاع الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسى الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط، والوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، مشيداً بالمواقف البرازيلية التي تدعم القضية الفلسطينية، وهو ما ثمنه الرئيس البرازيلي الذي أكد تقدير بلاده الكبير للدور المصري التاريخي المساند للشعب الفلسطيني وقضيته.
وتوافق الجانبان على ضرورة تنفيذ حل الدولتين وتوسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ورفض أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المقابلة شهدت أيضاً تباحث الرئيسين بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مع إدراك البلدين لأهمية تعزيز التعاون في ضوء تقارب مصالحهما ومواقفهما من مختلف القضايا.
وفي هذا الإطار، وقّع الرئيسان في أعقاب المقابلة على بيان مشترك بشأن ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يحقق مصالح وتطلعات الشعبين الصديقين.
ويشارك الرئيس السيسي في قمة العشرين، في خطوة تؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية، ويلقي كلمة مصر في القمة التى تستمر اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، لتأكيد أهمية التعاون المشترك لحل التحديات العالمية. وتناقش القمة عددا من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها الشمول الاجتماعى ومكافحة الفقر والجوع وإصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، وتحول الطاقة فى إطار التنمية المستدامة.
ويتناول الرئيس السيسي، فى كلماته خلال جلسات قمة مجموعة العشرين، الجهود المصرية للتنمية، والتحديات أمام الدول النامية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية، خاصة التقلبات الدولية على الصعيدين السياسى والاقتصادى، ورؤية مصر بشأن أولوية التكاتف لمواجهة تلك التحديات، كما يسلط الرئيس السيسي الضوء على الأوضاع الإقليمية، فى ظل ما تشهده المنطقة من عدم استقرار مع استمرار التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ولبنان، وجهود مصر لاستعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرازيل السيسي الشعب الفلسطيني الدولة المصرية دولة فلسطينية مستقلة الرئيس السيسي مجموعة العشرين الدول النامية القضیة الفلسطینیة مجموعة العشرین الرئیس السیسی إطلاق النار قمة العشرین مصر فی
إقرأ أيضاً:
كاتب ومحلل فلسطيني: المقاومة الفلسطينية منفتحة على التفاوض لكن وفق شروطها
يمانيون../
عبر الكاتب والباحث الفلسطيني ثابت العمور عن أسفه لحالة الخذلان التي يعيشها سكان قطاع غزة من قبل الكثير من الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية.
وقال العمور إن بعض الدول تحاول تسترضي العدو الصهيوني، وذلك عن طريق تقديم مقترحات تصب في خدمة الكيان، في حين لا أحد يبحث عما يحتاجه الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية منفتحة على المفاوضات، لكنها لن تقبل بها إلا وفقاً لشروطها، وفي مقدمتها وقف إطلاق النار، ووقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات العدو من قطاع غزة.
وأشار إلى أن اللقاءات والمفاوضات والمقترحات التي تقدمها مصر وقطر لا تصب في خدمة القضية الفلسطينية، وغايتها هي امتصاص حالة الغضب العام في الشارع العربي والإسلامي والمتنامي بشكل كبير مع إصرار العدوّ على ارتكاب المجازر، ومواصلة العدوان على غزة.
وأضاف أن الخذلان الذي يعيشه المواطنون في غزة مستمرّ، ساخرًا من المقترحات التي تدور كلّ أسبوعين أو ثلاثة حول إيقاف إطلاق النار وإرساء هدنة طويلة أو قصيرة في غزة.
وأفاد بأن كيان العدو ليس لديه النوايا الجادة للحل، وأنه لا يهتم بأسراه لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بل أنه قد يسعى للتخلص منهم.