بوابة الفجر:
2025-02-21@10:50:53 GMT
حزب الله يعلن قصف "حوسن" شمالي إسرائيل للمرّة الأولى بالصواريخ
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أعلن حزب الله، قصف "حوسن" شمالي إسرائيل للمرّة الأولى بالصواريخ.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.
وقالت مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.
وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. واستراتيجيَّة" التِّيهْ"
القراءة السياسية لموقفها الوحشي الرّاهن يظهرها وفيّة إلى رحلة خروجها الأولى من التاريخ
ربما تودّ دولة إسرائيل ـ وهي جامعة لليهود الذين تاهوا في الأرض وتقطَّعوا أمماً ــ أن تعيد انتاج قصة" التِّيه" الأولى التي عاشها بنو إسرائيل عند خروجهم من مصر عند نزول الوحي على نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ وتجوالهم في البرية حتى حدود كنعان.إذا كان الأمر كذلك، فإن القراءة السياسية لموقفها في تهجير الفلسطينيين يظهر أنها وفيّة إلى رحلة خروجها الأولى من التاريخ على مستوى المبدأ، ولكن ليست كذلك على مستوى تكرار التجربة ببُعدِها التاريخي، والعمل على تصديرها للفلسطينيين، ولشعوب العالم جميعهاً، فهي ستغدو متناقضة، لأنها تجمعت في مرحلة التيه الأولى خلال أربعين سنة، ثم تجمعت كما نراها اليوم بعد آلاف السنيين، بغض النظر عن شرعية وجودها من عدمه.
مهما يكن، فإن البعد الديني للدولة العبْرية يدفع قادتها إلى إحياء فكرة وطريق التيه، من حيث هو ميراث يكشف عن حل" الإقامة" في الأرض للأمم الأخرى، التي تعتبرهم" الأغيار"، ويتم هذا بطريقة عصرية مصحوبة بقوة مفرطة تراهن على الاستكبار الأمريكي، بما يَشِي بتحقيق مشروع تغيير خريطة الشرق الأوسط، طبقاً لتقسيمات جديدة تخصًّ منطقتنا بوجه خاص، تم الإعلان عنها في أكثر من مناسبة.
التِّيه هنا مقصود به؛ أيضاً، تحقيق الرؤية المشتركة بين ترامب ونتانياهو، من منطلق تحقيق السلام الدائم لإسرائيل على أرض لا يشاركها فيها أحد، وذلك باستعمال القوة، وما تبعها من إبادة بشرية، وخراب للمكان، والدفع نحو العيش في زمن آخر موعود، حتى لو يكن له وجود، على النحو الذي يسم حياة الفلسطينيين اليوم، وفي ذلك تشويه للمعنَييْن الوُجُودي والحضوري لهم، بحيث يمثِّل الواقع حقيقة واحدة ـ لا شريك لها ولا منافس أو منازع ـ هي: تثبيت إسرائيل وجوديّاً وحضوريّا بشكل مطلق.
المُلاحظ، أن تبني إسرائيل لمسألة" التيه" تحول من التكتيك خلال مراحل الصراع السابقة إلى استراتيجية بعد انطلاق طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وهو ما كشفت عنه الأساليب التي اتَّبعتْها لإبادة الفلسطينيين حين لم يهاجروا، وهي مرحة أولى، يُتوقَّع أن تُتْبع بأخرى أشد إيلاماً وأكثر وحشيَّة بعد تبادل الأسرى في المرحلة النهائية.
ولأجل تحقيق استراتيجيّة التيه تعمل إسرائيل جاهدة ـ بدعم أمريكي ـ على اتباع سياسة الأقواس المفتوحة على مستوى الأرض مع دول الجوار، خاصة دول الطوق (مصر، الأردن، سوريا، لبنان)، والتي يقصد منها ـ كما هو ظاهر ـ إحلال الفلسطينيِّين في تلك الدول سواء بقبول هذه الأخيرة ضمن صفقات يتم الترتيب لها، وهو ما يسعى الرئيس ترامب من خلال ضغطه على القيادتين في مصر والأردن، أو بالتهجير القسري إليها بعد احتلال أراضي الدول المجاورة.
في هذا السّياق أشارت مصادر مُطَّلعة إلى أن الأراضي السورية التي احتلتها إسرائيل في الفترة الأخيرة، قد تكون وطناً بديلاً للفلسطينيين على أن يتم صهرهم في المجتمع السوري، والرِّهان هنا على قبول السلطة الجديدة في دمشق للأمر، وقد يحدث هذا أيضاً مع لبنان، عبر المنطقة الحدودية التي احتلتها إسرائيل مؤخراً والبالغة 8 كيلومترات.. والسؤال هنا: هل تملكُ إسرائيل القوة على تنفيذ استراتيجية التّيه؟
الرِّهان على القوة ـ إسرائيليّاً وأمريكيّاً ـ قائم وموجود، ولكنه بخلاف الموت والدمار لم ينتج شيئاً يذكر، ناهيك عن أن الأساطير المؤسسة للدولة العِبْريَّة لم تعد مجدية اليوم، كما أن أسلوب الإبادة للسكان الأصليين الذي حدث في أمريكا لا يمكن تكراره في فلسطين لأسباب كثيرة، والأهم من هذا كله هو: أن صمود الفلسطينيين ـ بما ذلك المستقبلي ـ قد يجعل إسرائيل تعود إلى التِّيه من جديد، فتنفذ بذلك استراتيجيتها على نفسها.