المنظمة أكدت أن أعداد الحالات تتزايد يومياً، وأن الأطفال هم الأكثر تضرراً من تداعيات النزاع، وشددت على أهمية الدعم الإنساني في ظل هذه الظروف الحرجة.

الخرطوم: التغيير

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الأطفال يشكلون 16% من مرضى الحرب الذين تم علاجهم في مستشفى البشائر التعليمي، ما يعكس التأثير المدمر للصراع على المدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً.

وفي تقرير لها للفترة بين 19 أكتوبر و8 نوفمبر 2024، أشارت المنظمة إلى فحص 4186 امرأة وطفلاً في الخرطوم بسبب سوء التغذية، حيث تبين أن 1559 منهم يعانون من سوء التغذية الحاد، و400 يعانون من سوء التغذية المعتدل.

وأكدت المنظمة أن أعداد الحالات تتزايد يومياً، وأن الأطفال هم الأكثر تضرراً من تداعيات النزاع.

وشددت أطباء بلا حدود على أهمية الدعم الإنساني في ظل هذه الظروف الحرجة، مؤكدة استمرارها في تقديم الرعاية المنقذة للحياة والوقوف إلى جانب المحتاجين للمساعدة.

وتأتي هذه التصريحات وسط أزمة إنسانية حادة في السودان نتيجة الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

وأدت هذه الحرب إلى نزوح ملايين الأشخاص، وانهيار الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية.

وتواجه العاصمة الخرطوم بشكل خاص أوضاعاً صعبة، مع نقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية، ما يزيد من معاناة الأطفال والنساء.

وتعتمد المنظمات الإنسانية، مثل أطباء بلا حدود، على مواردها المحدودة لمحاولة سد الفجوة وتقديم الدعم في المناطق الأكثر تضرراً.

الوسومآثار الحرب في السودان أطباء بلاحدود جنوب الحزام جنوب الخرطوم مسشفى بشائر التعليمي ولاية الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أطباء بلاحدود جنوب الحزام جنوب الخرطوم ولاية الخرطوم أطباء بلا حدود

إقرأ أيضاً:

النظام الصحي في السودان يحتضر والأطباء مستهدفون    

 

 

الخرطوم - في ظل القصف المتواصل، يقول الطبيب السوداني محمد موسى إنه يستمر في العمل مثل غيره وسط نظام صحي متهالك وأزمة إنسانية غير مسبوقة، ومجاعة وانعدام أمن في سياق الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونيف.

وقال هذا الطبيب العام البالغ 30 عاما ويعمل في مستشفى النو، وهو من آخر المنشآت العاملة في أم درمان، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "لقد خدّرتنا التفجيرات".

ويؤكد أن العاملين في مجال الصحة "ليس لديهم خيار سوى الاستمرار"، حتى وهم يسمعون أصوات طلقات نارية من مسافة بعيدة وهدير الطائرات الذي يهز الأرض تحت أقدامهم.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وأدى النزاع إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسبب في "أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي أر سي).

وفي مستشفى النو الذي يستهدفه القصف وفق منظمة أطباء بلا حدود، يقول أعضاء الطاقم الطبي إنهم يعالجون جروحا ناجمة عن طلقات نارية في الرأس والصدر والبطن، وحروقا بالغة، وكسورا في العظام، وبترا للأطراف، حتى لدى أطفال لا تتجاوز أعمارهم أربعة أشهر.

- "دمار واسع النطاق" -

وتضم ولاية الخرطوم 87 مستشفى تعرض نصفها تقريبا لأضرار واضحة بين منتصف نيسان/أبريل 2023 و26 آب/أغسطس 2024، وفق ما تظهر صور أقمار اصطناعية نشرتها جامعة يال وجمعية الأطباء السودانيين الأميركيين.

وفي تشرين الأول/أكتوبر، سجلت منظمة الصحة العالمية 119 هجوما على المرافق الصحية، تشمل تفجيرات وإطلاق نيران المدفعية وإطلاق النار والنهب والاقتحام.

يقول كايل ماكنالي، مستشار الشؤون الإنسانية في منظمة أطباء بلا حدود، لوكالة فرانس برس "هناك تجاهل تام لحماية المدنيين"، مشيرا إلى "دمار واسع النطاق" أدى إلى "تدهور الخدمات الصحية".

ووفق نقابة الأطباء السودانيين، أُجبر ما يصل إلى 90% من المرافق الطبية في مناطق النزاع على الإغلاق، ما يحرم ملايين السودانيين من الرعاية.

وبحسب المصدر نفسه، دخلت قوات الدعم السريع مؤسسات صحية لعلاج جرحاها أو ملاحقة أعدائها، ونفذ مقاتلوها عمليات انتقامية ضد أطباء بعد وفاة رفاقهم أثناء تلقيهم العلاج، فيما يُتهم الجيش بتنفيذ غارات جوية على مستشفيات.

وتقول النقابة إن نحو 78 من العاملين في مجال الصحة قتلوا منذ بداية الحرب في أماكن عملهم أو في منازلهم.

وصرّح المتحدث باسم النقابة سيد محمد عبد الله لوكالة فرانس برس أن "كل من المعسكرين يعتقد أن الطواقم الطبية تتعاون مع الفصيل الآخر، ما يؤدي إلى استهدافها".

- "لا تمييز" -

في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، علقت منظمة أطباء بلا حدود معظم أنشطتها في مستشفى بشائر، أحد المستشفيات الوحيدة العاملة في جنوب الخرطوم، بعدما اقتحم مقاتلون المنشأة.

ويؤكد عبد الله أنه "لا يوجد أي مبرر لاستهداف المستشفيات أو الطواقم الطبية لأن الأطباء لا يميزون بين المرضى".

ويواجه الأطباء أيضا المجاعة فيما يعاني ما يقرب من 26 مليون شخص في السودان جوعا حادا، وفق أرقام الأمم المتحدة.

بين منتصف آب/أغسطس ونهاية تشرين الأول/أكتوبر، اعتنى العاملون في مستشفى الأطفال في أم درمان بما يصل إلى 40 طفلا يوميا، كثر منهم في حالة حرجة، وفق الطبيبة نورة إدريس التي تم تغيير اسمها لدواع أمنية.

وتقول الطبية "كل يوم، يموت ثلاثة إلى أربعة منهم لأن حالتهم ميؤوس منها أو بسبب نقص الأدوية".

ويحذّر عدنان حزام، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، في تصريح لوكالة فرانس برس أنه "من دون مساعدة فورية للمنشآت الصحية، نخشى تدهورا سريعا" في الخدمات.

ويشير إلى أن القانون الدولي الإنساني يحمي الطواقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف، لكن هذه المبادئ في السودان ليس لها وزن يذكر.

يؤكد الطبيب محمد موسى "نشعر في بعض الأيام أن الوضع لا يحتمل،  لكن لا يمكننا التوقف. هذا واجبنا اتجاه الناس الذين يتكلون علينا".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • النظام الصحي في السودان يحتضر والأطباء مستهدفون    
  • شبكة أطباء السودان: ندعو المجتمع الدولي للضغط على قوات الدعم السريع
  • توقف المطابخ الخيرية جنوب الخرطوم يؤدي إلى ارتفاع حالات سوء التغذية
  • ارتفاع مؤشرات سوء التغذية في غزة
  • غرفة طوارئ بالخرطوم تكشف عن نسبة عالية للإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال
  • غرفة طوارئ تكشف عن نسبة عالية للإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال بالخرطوم
  • عندما تقومون ب(..) ستلعنون آل دقلو وكل الذين أدخلوكم في هذه الورطة
  • منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، تستعرض جهودها في التدخلات الإنسانية مع العون الإنساني بالشمالية
  • “أونروا” تحذر من معاناة الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية الحاد
  • 8 قواعد لضمان نجاح الطفل