عجز المجالس المنتخبة عن توفير عقار لإنشاء مقبرة نموذجية للدفن بالمحاميد :
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تجدد الحديث في مدينة مراكش عموما وفي منطقة المحاميد خصوصا عن مشكل قلة الأراضي المخصصة للمقابر، في غياب أفق أي مشروع لمقبرة جديدة يستفيد منها اموات المسلمين، خصوصا وأن المقبرة الرئيسية التابعة للمقاطعة مقبرة شعوف بوعكاز انعدمت فيها اماكن الدفن حتى صار أهل الميت يلجؤون خارج تراب جماعتهم لدفن موتاهم. وهذا يزيد مصاريفهم ويعقد إجراءات الدفن والنقل .
وهذا يسلط الضوء على دور المجلس الجماعي بأعضائه ومكوناته عن دورهم في خدمة الصالح العام .
وهذا المشكل ليس وليد الآن بل طرح منذ سنوات، حين خصصت بقعة أرضية لإنشاء مقبرة نموذجية وسط المحاميد، قبل أن يتم استبدال هذه المصلحة العمومية بمشروع آخر ضره أكبر من نفعه. هذا الأخير الذي لقي اعتراضا واسعا من قبل بعض فئات المجتمع المدني والساكنة لكونه سيتم على حساب مصلحة عمومية مهمة. غير أن قاموس بعض الجهات الإستثمارية شعاره مصلحة الأحياء قبل الأموات، وهذا ليس غريبا لأن الأموات لا يتحدثون وليس هناك من يتحدث يدافع عنهم وهذا أمر عادي لأنهم مجرد أموات انتهى دورهم.
و لقد توصلت دراسات المختصين في هذا الشأن داخل المنطقة إلى أن هذا الخصاص المهول في المقابر سيؤدي إلى أزمة حقيقية في المستقبل القريب وبوادرها بدأت تظهر الآن. حيث الموتى يدفنون خارج تراب الجماعة. بينما الجمعيات تركز على مصالحها الشخصية و تجعل من قفف رمضان درعا منيعا وحصينا يحميها من أصابع الاتهام والتقصير .
فأي مصلحة أهم من هذه؟ فالمقبرة إنّما وُجدت لدفن الموتى، والإحسان إليهم بمواراتهم التُّراب. وهذا حق للميت وجب ضمانه له من قبل السلطات المحلية وأصحب الشأن المحلي والمجتمع المدني.
فإذا كان المجلس الجماعي بكل مكوناته ومستثمريه ومحسنيه ومداخيله عاجز عن تخصيص وعاء عقاري يحفظ كرامة الإنسان وهو حي بتوفير قبر الحياة له، فعلى الأقل وجب توفير قبر الممات له وهذا أضعف الإيمان .
فهل يتدخل السيد والي جهة مراكش بإعطاء تعليمات صارمة للمنتخبين والبرلمانيين بمجلس مقاطعة المنارة لإيجاد حل مستعجل؟؟؟
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
احتفالاً بالإسراء والمعراج.. الأوقاف تطلق مجالس للصلاة على النبي بمساجد الجمهورية
أعلنت وزارة الأوقاف عن تنظيم مجالس للصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في جميع مساجد الجمهورية، في ليلة الإسراء والمعراج، بعد صلاة العشاء مباشرة، إحياءً لهذه الليلة المباركة وتعظيمًا لمعجزتها الخالدة.
وتؤكد الوزارة أن هذه المجالس تهدف إلى تعميق الارتباط بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم وإبراز فضائل الصلاة عليه، التي تعد من أعظم القربات وأحب الأعمال إلى الله، يقول سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، وتُبرز المجالس -أيضًا- القيم الإنسانية النبيلة التي أرساها النبي صلى الله عليه وسلم- كالتسامح والرحمة، مؤكدةً أن هذه القيم تمثل الركائز الأساسية لبناء مجتمع متماسك ومترابط، يعم فيه السلام والمحبة بين أفراده.
كما تبيّن هذه المجالس أهميةَ ليلة الإسراء والمعراج، بوصفها معجزة عظيمة أكدت مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومقامه عند ربّه، مشيرةً إلى أن هذه الليلة تمثل محطة إيمانية خالدة تحمل في طياتها كثيرًا من الدروس والعبر التي يحتاج إليها المسلمون لتعزيز إيمانهم وتقوية صلتهم بالله -تعالى. وأرشدت الوزارة إلى أهمية استذكار معجزة الإسراء والمعراج في بث روح التفاؤل والصبر في نفوس المسلمين، إذ تؤكد هذه المعجزة لطف الله بنبيه -صلى الله عليه وسلم- وتبرز عاقبة الصبر على الابتلاء والتمسك بالدعوة رغم الصعوبات، مع الأخذ بالأسباب.
وتدعو الوزارة جميع المواطنين إلى حضور هذه المجالس والإكثار من الصلاة على سيدنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة المباركة، لما فيها من بركات عظيمة وأجر كبير يعم حياة المسلم بالسكينة والطمأنينة، سائلين الله -عز وجل- أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يبسط سحائب الرحمة والسلام على الإنسانية جمعاء.
اقرأ أيضاًالأوقاف تحقق 127% من المستهدف للعام الحالي وتعلن عن 3 مناطق الأعلى تحصيلًا للإيرادات
ضم مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية إلى وزارة الأوقاف
وزير الأوقاف يؤكد أهمية التعاون في نشر الفكر الوسطي وتعزيز العلاقات مع سنغافورة