مملكة بريس:
2024-11-18@15:45:50 GMT
عجز المجالس المنتخبة عن توفير عقار لإنشاء مقبرة نموذجية للدفن بالمحاميد :
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تجدد الحديث في مدينة مراكش عموما وفي منطقة المحاميد خصوصا عن مشكل قلة الأراضي المخصصة للمقابر، في غياب أفق أي مشروع لمقبرة جديدة يستفيد منها اموات المسلمين، خصوصا وأن المقبرة الرئيسية التابعة للمقاطعة مقبرة شعوف بوعكاز انعدمت فيها اماكن الدفن حتى صار أهل الميت يلجؤون خارج تراب جماعتهم لدفن موتاهم. وهذا يزيد مصاريفهم ويعقد إجراءات الدفن والنقل .
وهذا يسلط الضوء على دور المجلس الجماعي بأعضائه ومكوناته عن دورهم في خدمة الصالح العام .
وهذا المشكل ليس وليد الآن بل طرح منذ سنوات، حين خصصت بقعة أرضية لإنشاء مقبرة نموذجية وسط المحاميد، قبل أن يتم استبدال هذه المصلحة العمومية بمشروع آخر ضره أكبر من نفعه. هذا الأخير الذي لقي اعتراضا واسعا من قبل بعض فئات المجتمع المدني والساكنة لكونه سيتم على حساب مصلحة عمومية مهمة. غير أن قاموس بعض الجهات الإستثمارية شعاره مصلحة الأحياء قبل الأموات، وهذا ليس غريبا لأن الأموات لا يتحدثون وليس هناك من يتحدث يدافع عنهم وهذا أمر عادي لأنهم مجرد أموات انتهى دورهم.
و لقد توصلت دراسات المختصين في هذا الشأن داخل المنطقة إلى أن هذا الخصاص المهول في المقابر سيؤدي إلى أزمة حقيقية في المستقبل القريب وبوادرها بدأت تظهر الآن. حيث الموتى يدفنون خارج تراب الجماعة. بينما الجمعيات تركز على مصالحها الشخصية و تجعل من قفف رمضان درعا منيعا وحصينا يحميها من أصابع الاتهام والتقصير .
فأي مصلحة أهم من هذه؟ فالمقبرة إنّما وُجدت لدفن الموتى، والإحسان إليهم بمواراتهم التُّراب. وهذا حق للميت وجب ضمانه له من قبل السلطات المحلية وأصحب الشأن المحلي والمجتمع المدني.
فإذا كان المجلس الجماعي بكل مكوناته ومستثمريه ومحسنيه ومداخيله عاجز عن تخصيص وعاء عقاري يحفظ كرامة الإنسان وهو حي بتوفير قبر الحياة له، فعلى الأقل وجب توفير قبر الممات له وهذا أضعف الإيمان .
فهل يتدخل السيد والي جهة مراكش بإعطاء تعليمات صارمة للمنتخبين والبرلمانيين بمجلس مقاطعة المنارة لإيجاد حل مستعجل؟؟؟
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
حادث مأساوي في العراق.. ذهبت للولادة فخرجت من ثلاجة الموتى
شهدت محافظة البصرة العراقية حادثاً مأساوياً، حين انتظرت أسرة خروج ابنتهم الشابة من غرفة العمليات، خلال ولادتها الأولى، ففوجئوا بأنها ميتة، منذ ساعات في ثلاجة الموتى نتيجة "خطأ طبي".
وفي التفاصيل، فإن شابة عمرها 18 عاماً، دخلت إلى غرفة العمليات في إحدى المستشفيات بقضاء الزبير في محافظة البصرة، من أجل إجراء عملية ولادة وهي بصحة تامة، فخرجت جثة هامدة.وبحسب تصريحات ذوي الضحية، فإن جرعة زائدة في حقنة التخدير، التي أعطيت لها من قبل الكادر الطبي المشرف على العملية، أدت إلى وفاتها على الفور.
وأشارت الأسرة لوسائل إعلام أن "الفريق الطبي أوهمهم بأنه تم نقلها إلى العناية المركزة، بسبب وضعها الصحي السيء بعد الولادة، لكنهم فوجئوا بأنها توفيت، وتم وضعها في ثلاجة الموتى منذ 6 ساعات، دون أن يعلموا بذلك".
وتقدمت أسرة الضحية ببلاغ إلى الجهات المختصة ضد الكادر الطبي بالمستشفى، ويجري حالياً استكمال التحقيقات القانونية بهذا الشأن.