"بطانية" لكل قتيل.. الحوثيون يغرقون في الترف وأسر قتلاهم تستجدي العيش
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
في مشهد يعكس قمة الاستغلال والإهمال، يشتكي والد اثنين من قتلى مليشيا الحوثي من حالته المادية المتدهورة بعد أن اكتفت الجماعة بمنحه بطانيتين، واحدة عن كل ابن خسر حياته في صفوفها.
وظهر الأب يرفع صورتي نجليه القتيلين، معتبراً جل ما قدمته الجماعة ثمناً مُهيناً، في وقت قال إنه بأمس الحاجة إلى مواد غذائية ومبلغ مالي لتعبئة أسطوانة غاز عوضاً عن البطانيتين اللتين ليس بمقدرهما سد رمق جوع العائلة.
وتركت المليشيا والد القتيلين يواجه الفقر وحيداً، دون أي دعم حقيقي، ليصبح أنموذجاً حياً لمعاناة آلاف الأسر التي فقدت أبناءها دفاعاً عن مشروع الجماعة المدعومة من إيران، بينما تقبع قياداتها في قصور مُترفة.
تتكرر قصص الإهمال هذه في أوساط أسر قتلى الحوثيين، الذين يجدون أنفسهم في نهاية المطاف أمام واقع مرير، محرومين من الدعم المالي أو أي تعويضات تضمن لهم حياة كريمة. في المقابل، تتسابق قيادات المليشيا على شراء الفلل الفاخرة والسيارات الفارهة، وتبديد أموال الشعب اليمني المنهوبة على الكماليات والترف، في تجاهل تام لمن دفعوا حياتهم ثمناً لبقاء الجماعة.
شهادات أسر القتلى
بحسب شهادات عدد من الأسر التي فقدت أبناءها في صفوف الحوثيين، أثناء حديثها لمحرر وكالة "خبر"، فإنها تعيش في ظروف مأساوية، وتعتمد في معظم الأحيان على الاستجداء أو المساعدات الخيرية من رجال الأعمال وفاعلي الخير والمواطنين. وبدلًا من تقديم الرعاية لأسر قتلاها، تواصل الجماعة ممارسة النهب الممنهج للموارد العامة، بما في ذلك الضرائب والجمارك والإيرادات النفطية، لتزيد من ثروات قياداتها على حساب معاناة الشعب.
المفارقة المؤلمة تكمن في التناقض الصارخ بين ما تدعيه المليشيا من تمثيل للفقراء والمظلومين وبين واقع أفعالها. فهي تنهب خزائن الدولة وتغرق السكان في الفقر المدقع، بينما تنفق ملايين الريالات على تزيين قصور قادتها، وإقامة احتفالات خاصة، ورعاية حياة مترفة لعائلاتهم.
ورغم الادعاءات المستمرة بدعم "أسر الشهداء"، فإن الأرقام والوقائع تكشف زيف هذه الادعاءات. لا تحصل الأسر إلا على وعود فارغة أو مساعدات رمزية لا تسد رمق الجوع ولا تداوي جروح الفقد. في حين تعجز القيادات الحوثية حتى عن توفير أبسط الاحتياجات لأسر من ضحوا بأرواحهم في سبيلها.
أفادت أرملة أحد قتلى المليشيا الحوثية (المصنّفة على قائمة الإرهاب) لمحرر وكالة خبر، بأن الجماعة قطعت عنها المعونات الرمزية التي كانت تحصل عليها ولا تسد رمق جوعها، على خلفية رفضها إرسال ابنها لحضور دورات للجماعة، خشية أن يصلح مصيره كوالده.
يتساءل كثيرون في اليمن: إلى متى سيظل أبناء الفقراء وقوداً لحروب المليشيا؟ وإلى متى ستستمر هذه الجماعة في نهب مقدرات البلاد وترك أسر ضحاياها فريسة للفقر؟
الأسئلة تتكرر، لكن الإجابة من وجهة نظر مراقبين، تبدو بعيدة في ظل سيطرة هذه الجماعة الارهابية بشكل كلي، على مقدرات الدولة وغياب أي مساءلة حقيقية، ما يحتم على المجتمع الدولي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تحمل مسؤولية حماية كافة المدنيين الموجودين في مناطق سيطرة المليشيا من مختلف النواحي الاقتصادية والفكرية والحقوقية.. وغيرها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
لرغيف العيش المدعم.. إجراءات عاجلة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح المحلي
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة اجتماعا مع قيادات الجمعيات العامة والاتحادات التعاونية الزراعية لبحث آليات تسهيل وتشجيع المزارعين على توريد القمح المحلى إلى الدولة من أجل سد الفجوة الاستيرادية لرغيف العيش المدعوم، وذلك تنفيذا لتكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وفي بداية الاجتماع أشاد وزير الزراعة بالجهود التى يبذلها جهاز مستقبل مصر من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وكذلك جهوده في مجال التوسع الأفقي على مستوى الجمهورية مشيرا الى جولته الاخيرة في منطقة شرق العوينات مع "د بهاء الغنام" حيث تفقدا مشروع استصلاح وزراعة 200 ألف فدان من إجمالي مساحة 650 ألف فدان على طريق شرق العوينات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد .
وقال إن المشروع مفخرة بكل المقاييس حيث يستخدم الجهاز أحدث تكنولوجيا في مجال الزراعة وأن المقاولين والشركات العاملة في المشروع يعملون بحب هدفهم مصلحة الوطن .
وأوضح وزير الزراعة أن جهاز مستقبل مصر يستهدف زراعة محاصيل تحقق الاستخدام الأمثل لوحدة المياه، بحسب طبيعة الأرض، بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الاستراتيجية وكذلك التصدير والتصنيع الزراعي.
وقال فاروق ان “جهاز مستقبل مصر هو شريك إستراتيجي لوزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية لافتا الى ان السياسة الزراعية في مصر دائمًا تُبنى بالتعاون بين الوزارة والجهاز” حيث تتوفر الخبرات لدى الوزارة والامكانيات لدى الجهاز .
وأضاف وزير الزراعة ان الإنتاجية المتوقعة هذا العام من القمح المحلى حوالى 10 ملايين طن، وتسعى الحكومة إلى استلام حوالى 5 مليون طن كمرحلة أولى تزداد إلى 6 مليون بالتعاون بين وزارة التموين وجهاز مستقبل مصر حيث يوجد لدينا الإمكانية لاستيعاب هذه الكمية مشيرا إلى أن الدولة تقدم كل التسهيلات للمزارعين لتوريد المحصول بالإضافة إلى سداد ثمن القمح بحد أقصى 48 ساعة من التوريد ،
وزير الزراعة أكد كذلك على أهمية التعاونيات في تحقيق التنمية الزراعية متطلعا إلى زيادة دورها فى جمع الاقماح من المزارعين مؤكدا أن أمامهم فرصة كبيرة لتعميق دورهم والمساهمة مع الدولة في تحقيق الأمن الغذائي
من جانبه قال دكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أن الجهاز ووزارة الزراعة وجهان لعملة واحدة ويعملان لصالح الوطن موجها الشكر لوزير الزراعة على تعاونه المثمر مع الجهاز لافتا إلى أنه لا أحد ينجح بمفرده ولكن من خلال منظومة عمل جماعى،
ومشيرا إلى اننا نسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لرغيف العيش المدعم من القمح المحلى وقال ان الرغيف المدعم يحتاج حوالى 8 مليون طن وان الفلاح المصري ينتج أكثر من هذه الكمية لذلك يجب تشجعيه على التوريد الى الدولة وهنا ياتى دور الجمعيات الزراعية باعتبارها الاقرب الى المزارعين مؤكدا لانه لا توجد أي عقبة في التمويل .
"الغنام" أكد أن التحديات التى تواجه الوطن تتطلب من الجميع إعلاء المصلحة العامة على المصالح الشخصية مشيرا إلى ان النجاح في جمع القمح من الفلاحين له فوائد كثيرة منها الحد من استنزاف العملة وتوفير الأموال اللازمة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين
المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أوضح أيضا بأن الاقتصاد الزراعي هو أحد أهم دعائم الإقتصاد المصري وأنه مدخلنا الأساسي للتجارة العالمية ،
وفي نهاية كلمته شدد "الغنام" على أهمية دور التعاونيات في المرحلة القادمة ومؤكدا على تقديم كافة أوجه الدعم لها حتى تقوم بدورها أملا نجاحها في جمع القمح من المزارعين وتحقيق المستهدف وتقليل الفجوة الاستيرادية من القمح
وحول إنشاء البورصة السلعية
اكدا وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر أنه لن يتم تداول أي سلعة تخص المواد الغذائية الا من خلال البورصة وأنه يمكن للتعاونيات أن يكون لها دورا في ذلك وسوف تصبح البورصة كيان قادر على تداول السلع مباشرة بين البائع والمشتري دون وسطاء، ما يعزز العائد للمزارع والمستثمر الزراعي وكذلك رفع دخل المواطنين من خلال تداول المنتجات بأسعار عادلة، وتقليص الحلقات الوسيطة، وتحقيق الأمن الغذائي”
ومن جانبهم وجه رؤساء مجالس إدارة الجمعيات والاتحادات التعاونية الزراعية الشكر الى وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر مؤكدين على بذل قصارى جهدهم لتشجيع المزارعين على توريد القمح للدولة وتحقيق الكمية المستهدفة من أجل رغيف العيش المدعم .
حضر الاجتماع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات والمتابعة وممدوح حمادة رئيس مجلس إدارة الاتحاد التعاوني الزراعي وعبدالفتاح سراج رئيس جمعية العامة للأراضي المستصلحة وعلى عودة رئيس الجمعية العامة للائتمان الزراعى وزهير ساري رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى وبعض قيادات الوزارة وجهاز مستقبل مصر والتعاونيات الزراعية