أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن هويتها الجديدة التي أصبحت بموجبها شركة الإمارات للطاقة النووية، في خطوة تؤكد تطورها كجهة محلية تساهم على نحو استراتيجي في ضمان أمن الطاقة، بينما تسعى لأن تصبح شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية.
وتسلط هذه االخطوة المهمة، الذي تم الكشف عنها في فعالية خصصت لإطلاق الهوية الجديدة، الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بالمضي قدماً في خطط الاستفادة الكاملة من الطاقة النووية، والقيام بدور قيادي لقيادة الجهود الهادفة لضمان أمن الطاقة النظيفة.


ويأتي إعلان الهوية الجديدة في مرحلة مهمة بعد الإنجازات الاستثنائية التي حققتها شركة الإمارات للطاقة النووية والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير قطاع الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير مصدر جديد لكهرباء االحمل الأساسي النظيفة، التي عززت بشكل كبير أمن الطاقة في الدولة.
وتمضي الشركة قدماً نحو القيام بدورها الجديد كمستثمر ومطور ومنتج للكهرباء النظيفة على الصعيد العالمي، مع التركيز على الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية الجديدة، والشراكات مع شركات التكنولوجيا المتقدمة المحلية والعالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تركز شركة الإمارات للطاقة النووية على الاستفادة القصوى من ميزات الطاقة النووية في دولة الإمارات، من خلال الإنتاج المشترك للحرارة والبخار والأمونيا والهيدروجين، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في قطاع الطاقة النووية.
وتتضمن الهوية الجديدة علامة تجارية متماسكة ومبسطة لشركة الإمارات للطاقة النووية، بما يتماشى مع مهمتها لدفع جهود خفض البصمة الكربونية حول العالم، وتعزيز مسارها كشركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية، حيث توحد هذه الخطوة هوية الشركة مع الشركات التابعة لها، لتصبح شركة نواة للطاقة الآن شركة الإمارات للطاقة النووية- العمليات التشغيلية، ولتصبح شركة براكة الأولى الآن شركة الإمارات للطاقة النووية- الشؤون التجارية.
وبهذه المناسبة، قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية:«تنتج محطات براكة للطاقة النووية 40 تيراواط في الساعة سنوياً وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، ومساهمة متميزة في محفظة الطاقة في الدولة، حيث أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة من خلال الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً. ومع ذلك فإنها البداية فقط لشركة الإمارات للطاقة النووية والتي تركز الآن، بالإضافة للتميز التشغيلي الآمن، على الآفاق الجديدة في تطوير الطاقة النووية والاعتماد عليها، وذلك بعد التشغيل الكامل لكافة محطات براكة الأربع، وهو ما يسلط الضوء على إمكاناتنا الكبيرة فيما يتعلق بإنجاز مشاريع الطاقة النووية الضخمة وفق جدول زمني مناسب».
وأضاف الحمادي:«الهوية الجديدة تمثل انطلاقة متجددة لشركة الإمارات للطاقة النووية تتضمن طموحاتها المستقبلية، وستركز جهودنا على تسريع تطوير الطاقة النووية والتقنيات المرتبطة بها، ليس فقط داخل دولة الإمارات ولكن أيضاً على نطاق عالمي. ومن خلال مشاركة خبراتنا ومعارفنا، فإننا نهدف إلى تقديم نموذج يحتذى به من قبل الدول التي تسعى إلى الاعتماد على الطاقة النووية، كمصدر نظيف وآمن وموثوق لكهرباء الحمل الأساسي، ولا سيما أن تجربتنا في هذا القطاع تعد مثالاً ملموساً لكيفية قيام الطاقة النووية بدور محوري، في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بخفض البصمة الكربونية،والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.»
وأضاف الحمادي: «مع الاستمرار في زيادة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة العالمي، فإننا نقود أيضاً الابتكار في تقنيات المفاعلات المتقدمة، بهدف تعزيز الكفاءة والاستدامة. كما إن التزامنا بالتميز التشغيلي والتحسين المستمر وتطوير أنظمة الطاقة الآمنة والموثوقة، يسهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة».
وتأتي الهوية الجديدة لشركة الإمارات للطاقة النووية في وقت يشهد العالم تركيزاً كبيراً على الطاقة النووية، مع إدراك العديد من الدول والبنوك والجهات ذات الصلة بالصناعات الثقيلة وتلك التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة، للدور المهم الذي يمكن أن تقوم به الطاقة النووية في إنتاج كميات وفيرة من الكهرباء الآمنة على مدار الساعة. ومع مضاعفة الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، وتساوي الطلب على الطاقة لمراكز البيانات وحدها الطلب السنوي على الطاقة في اليابان بحلول عام 2026، أعلنت 25 دولة و14 بنكاً عن دعمها لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 على مستوى العالم. والتزمت كل من «أمازون» و«غوغل» و«مايكروسوفت» وشركات تقنية عالمية أخرى بتوفير مليارات الدولارات في عقود واتفاقيات مع شركات الطاقة النووية، بينما العديد من الصفقات الأخرى في طور الإعداد.
وتستعد شركة الإمارات للطاقة النووية لدعم هذه الموجة من النمو العالمي، من خلال مواصلة الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها من أجل تأسيس مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية في دولة الإمارات.

أخبار ذات صلة تفاهم بين «الإمارات للطاقة النووية» ومركز الشباب العربي «الإمارات للطاقة النووية» تسلط الضوء على أهمية الأمن السيبراني

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية شرکة الإمارات للطاقة النوویة الهویة الجدیدة الطاقة النوویة فی قطاع الطاقة دولة الإمارات النوویة فی على الطاقة الطاقة فی بحلول عام من الطاقة من خلال

إقرأ أيضاً:

«كيليكس بايو» تستحوذ على «ديابيتيك» للصناعات الدوائية الحيوية

أبوظبي (الاتحاد) أكملت «كيليكس بايو»، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، عملية الاستحواذ على «ديابيتيك» التابعة لشركة جلفار.

ويعد هذا الاستحواذ إضافة نوعية لمحفظة مبادلة في قطاع الصناعات الدوائية الحيوية، ويعزز دورها في تصنيع هذه المنتجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يدعم تطلعاتها وجهودها في مجال تطوير قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات عبر جهود التصنيع المحلية. 

وتضم منشأة «ديابيتيك» أجهزة تصنيع مواد دوائية بسعة 202 ألف لتر، بالإضافة إلى منشأة خاصة لتعبئة وتحضير المنتجات الدوائية. 

وتم تصميم هذه المنشأة الحديثة وفقاً لأعلى معايير الاتحاد الأوروبي وإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مما يجعلها الأولى من نوعها في دول مجلس التعاون الخليجي. ويتماشى هذا الاستحواذ الإستراتيجي مع التزام مبادلة بالاستثمار المسؤول والرامي لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، مثل ازدياد انتشار مرض السكري، والطلب المتزايد على المنتجات الميكروبية، مثل نظائر الإنسولين والببتيدات الشبيهة بالجلوكاجون GLP-1، التي تعد أساسية لعلاج مثل هذه الحالات محلياً وعالمياً. 

وقال الدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة، إن استحواذ «كيليكس بايو» على «ديابيتيك»، يمثل إنجازاً مهماً لمبادلة، معززاً مكانتها في قطاع تصنيع الأدوية الحيوية عالمياً.

وأوضح أن هذا الاستثمار الإستراتيجي يأتي تماشياً مع التزام مبادلة بالاستثمار المسؤول، حيث يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني، مع التركيز على مواجهة التحديات الصحية العالمية، كالحاجة المتزايدة لنظائر الإنسولين، وقال: «سيمكننا هذا الاستحواذ من تصنيع هذه الأدوية محلياً، ما يعزز مكانة دولة الإمارات في النظام البيئي العالمي لعلوم الحياة».

أخبار ذات صلة قمة الهيدروجين الأخضر تستعرض الحلول المبتكرة بالقطاع دائرة الطاقة في أبوظبي تطلق المرحلة الثانية من مشروع الاستجابة للطلب

من جهته، قال إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة، بهذه المناسبة، إن مبادلة تدرك الأهمية الحيوية لضمان توفير الحلول العلاجية مثل نظائر الأنسولين، لاسيما في ظل تزايد الطلب العالمي والتحديات المتعلقة بالإمدادات، وفي ضوء ذلك، يأتي استحواذها على ديابيتيك، كاستجابة مباشرة لهذه الحاجة. 

وأكد أن هذه الخطوة الاستراتيجية تساهم في تعزيز مكانة مبادلة وقطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات، وتعكس أيضاً التزامها بتحسين منظومة الصحة العالمية، من خلال دعم سلسلة إمداد نظائر الأنسولين بشكل آمن ومستدام. 

من ناحيته، قال الشيخ صقر بن حميد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جلفار، إن بيع هذه المنشأة يأتي ضمن خطوات استراتيجية في «جلفار» لتصفية الأصول غير الأساسية، وتدعم جلفار مبادرة مبادلة لتعزيز قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات وبناء قدرات تصنيع أوسع نطاقاً للمواد الفعالة في الدولة. 

من جانبه، قال حسين سيدي سعيد، الرئيس التنفيذي لشركة «كيليكسبايو»، إن الاستحواذ على شركة «ديابيتيك» يؤكد التزام مبادلة بدعم مسيرة نمونا، ودعم تطوير قطاع الصناعات الدوائية في دولة الإمارات، ومع الارتفاع الملحوظ في أعداد مرضى السكري على مستوى العالم، يشكّل الوصول إلى نظائر الأنسولين تحدّياً في العديد من المناطق. ولمعالجة هذا التحدي، تهدف «كيليكس بايو» إلى تحسين الوصول إلى العلاجات الحيوية، وضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجون إليها.

 وإلى جانب كونها خطوة مهمة تعكس التزام مبادلة بدعم رؤية دولة الإمارات لتحقيق الريادة العالمية في قطاع الصناعات الدوائية وجهود تنويع الاقتصاد، يعزز الاستحواذ على شركة «ديابيتيك» من مكانة مبادلة في هذا القطاع الحيوي.

 كما تتكامل هذه الخطوة مع استحواذ الشركة الأخير على أربع شركات صناعة دوائية التابعة لـ «جلوبال ون هيلث كير».

مقالات مشابهة

  • «كيليكس بايو» تستحوذ على «ديابيتيك» للصناعات الدوائية الحيوية
  • الوكالة الدولية للطاقة: الطاقة النووية ستعود عالميا
  • تقرير دولي: الطاقة النووية ستعود عالمياً
  • «الإمارات للطاقة النووية» تطلق شركة استشارات استراتيجية
  • رئيس دائرة الطاقة: إطلاق 5 سياسات جديدة تدعم التحول المستدام للطاقة والمياه في أبوظبي
  • إطلاق 5 سياسات جديدة تدعم التحول المستدام للطاقة والمياه في أبوظبي
  • مواطنون: إطلاق محمد بن زايد سات يُرسّخ ريادة الإمارات في قطاع الفضاء
  • لدعم المشاريع الجديدة عالمياً.. إطلاق شركة "الإمارات للطاقة النووية– الاستشارات"
  • شركة الإمارات للطاقة النووية تطلق شركة «الإمارات للطاقة النووية – الاستشارات» لدعم مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة عالمياً
  • مصدر: نسعى لتحقيق 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول 2030