ربما هو أكثر موضوع يتداوله الناس فى مصر حاليًا بعد الحكم التاريخى للمحكمة الدستورية العليا الصادر مؤخرًا بعدم دستورية بعض مواد القانون رقم (136 لسنة 1981) في شأن تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، ملايين الأسر على المحك تنتظر صدور قانون جديد يعيد تنظيم تلك العلاقة القديمة وينهى مشكلة مزمنة دامت لعقود، مُلاك لا يستطيعون التصرف فى أملاكهم المؤجرة أو الاستفادة منها بشكل واقعي، مع إيجارات زهيدة لم تتغير منذ عشرات السنين، وأسر تقطن تلك الوحدات كادت أن تنسى فعليًا من طول الزمن أنها مستأجره وأن دوام الحال من المحال.
الناس فى مصر ينتظرون حسم تلك المعضلة بشكل سريع وعادل يضمن للطرفين حقوقهم ولو بشكل تدريجي حتى لا تحدث هزة مجتمعية لا يُحمد عقباها، على البرلمان أن ينهي القصة قبل ستة أشهر من الآن حين ينتهي الفصل التشريعي الحالي وأن يقدم للمصريين حلًا توافقيًا لا يُشرد ساكنًا ولا يبخس حق صاحب ملك من أجل علاقه واقعية بين مالك ومستأجر تقوم على العدالة فى تقدير الإيجارات ويضع أسس لتوريث تلك العقود من جيل إلي جيل ويقدم جدولا زمنيا محددا تنتهي فيه آثار تلك العقود التى مر على بعضها عشرات السنين دون حراك أو تغيير.
فى انتظار قانون حاسم يغلق ذلك الملف الاجتماعي الشائك، وليستعد الجميع من الآن حتى لا يكون الأمر مباغتا لتلك الأسر التى ستكون مطالبة عما قريب بدفع إيجارات لا شك أنها ستكون أعلى بكثير مما تدفعه اليوم.. لعله خير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقالات نبض الشارع
إقرأ أيضاً:
الصغير الأشقر والمتسولة.. تسليم طفل ألف مسكن لوالده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أمرت نيابة عين شمس بتسليم طفل ألف مسكن إلى والده، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
بدأت الحادثة عندما عُثر الأهالي على طفل يبلغ من العمر حوالي خمس سنوات، يجلس بمفرده في الشارع، بينما كانت سيدة - اشتُبه في كونها متسولة - بالقرب منه، أثار المشهد ريبة المواطنين، ما دفع أحدهم إلى إبلاغ الشرطة، التي تحركت على الفور لمعاينة الوضع والتحقيق في ملابسات وجود الطفل في هذا المكان دون مرافق.
وبسؤال السيدة المشتبه بها، وفحص كاميرات المراقبة المحيطة بالموقع، تبين أن الطفل لم يكن ضحية اختطاف، كما زعمت بعض الشهادات الأولية.
وكشفت التحريات الأمنية أن الطفل ينتمي إلى أسرة مفككة، حيث يعيش مع والدته التي انفصلت عن والده منذ فترة، وقد اعتادت تركه هو وشقيقته لساعات طويلة في الشارع دون رقابة.
واستدعت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة والد الطفل للاستماع إلى إفادته، حيث أكد أنه منفصل عن زوجته ولا يعلم شيئًا عن تصرفاتها اليومية أو ظروف معيشة طفليه.
وأفاد والد طفل الألف مسكن بأنه لم يكن على علم بتركهما في الشارع بمفردهما.
وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة تبين أن السيدة المتهمة لا علاقة لها بأي محاولة خطف، وأن وجودها بالمكان كان محض صدفة.
وتحفظ رجال المباحث على والدة طفل ألف مسكن، وتسليم الطفل إلى والده بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.