قال القيادي الحوثي توفيق الحميري، إن زيارة المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ إلى منطقة الخليج، تؤشر إلى أنه لا نية حقيقية لدى واشنطن لإيجاد تهدئة حقيقية، والتعزيزات العسكرية خير شاهد على تلك النوايا.

 

واضاف الحميري الذي ينتحل صفة مستشار وزارة الإعلام -في حكومة الجماعة غير المعترف بها في اتصال مع "سبوتنيك"، أمس الثلاثاء- "عندما نقرأ تصريح الخارجية الأمريكية حول زيارة مبعوثها لليمن إلى المنطقة، هو في الحقيقة لم يأت لليمن لكنه سيذهب للإمارات والسعودية لمناقشة إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن (حسب بيان الخارجية الأمريكية)، والتخفيف من معاناة المواطنين كما زعم البيان، وعند اسقاط هذا التصريح على المؤشرات على الأرض، نجد أن جميع الشواهد تؤكد أنه لا نية حقيقية لدى الأمريكان في التوصل إلى تهدئة".

 

وتابع الحميري، "التعزيزات العسكرية الأمريكية تؤكد عدم جدية الأمريكيين لتحقيق أي سلام في اليمن، وعلى المستوى الاقتصادي نجد أن كلا من واشنطن ولندن وباريس يرفضون كل ما يتعلق ببند مرتبات موظفي الجمهورية اليمنية، وهو ما يؤكد عدم جدية العدوان في التوصل إلى تهدئة في البلاد (بحكم أنهم المتحكمين في أي تحرك أو قرار)".

 

وأشار مستشار وزارة الإعلام، إلى أن "كل ما يدور في الميدان يخالف كل ما جاء في تصريحات الخارجية الأمريكية، ونرى أن زيارة المبعوث الأمريكي هى نوع من التصعيد ولا تختلف عن التعزيزات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وبالقرب من المياه الإقليمية اليمنية".

 

وزعم الحميري، أن المعارض الأول للتقارب بين صنعاء والرياض خلال الفترة الماضية هي أمريكا وبريطانيا وفرنسا، و"بالتالي نرى أن التصريحات الأمريكية الأخيرة ما هى إلا للمغالطة ولا تمت بصلة لما يدور في الجبهات وواقع العمليات العسكرية، فالحديث عن السلام والتهدئة يجب أن تصحبه مؤشرات على الأرض مثل سحب القوات أو إطلاق أسرى، لذا نحن نقرأ جيدا التحرك الأمريكي سواء العسكري أو الدبلوماسي".

 

وحول إمكانية عودة استهداف السعودية يقول الحميري: "عندما نستهدف المصالح السعودية أو شركة أرامكو على سبيل المثال فإننا نستهدف أمريكا والدولار الأمريكي لأن هؤلاء ما هم إلا أدوات، وفي المرحلة القادمة لن تكون القوات الأمريكية بمنأى عن ضرباتنا".

 

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن زيارة سيجريها المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، إلى منطقة الخليج، أمس الاثنين.

 

وأوضحت في بيان لها، أن زيارة ليندركينغ تهدف إلى "دفع الجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة في اليمن، وإطلاق عملية سلام شاملة".

وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها: "أمريكا ملتزمة بدعم حل للصراع اليمني في أقرب وقت ممكن، نحن نعمل عن كثب مع الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والشركاء الآخرين، للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، والتي قدمت أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب، وتمكين اليمنيين من تشكيل مستقبل أكثر إشراقا لبلدهم".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحوثي السعودية أمريكا بريطانيا الخارجیة الأمریکیة المبعوث الأمریکی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي

سلط وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الضوء أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على إطلاق المغرب والولايات المتحدة لمجموعة الأصدقاء الأممية بشأن الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز وتنسيق الجهود في مجال التعاون الرقمي، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.

وقال بلينكن، الذي ترأس مؤخرا نقاشا وزاريا بمجلس الأمن حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: « هذا الصيف، أنشأت الولايات المتحدة والمغرب مجموعة داخل الأمم المتحدة مفتوحة لجميع الدول الأعضاء، حيث يتبادل خبراء من مختلف المناطق أفضل الممارسات لاعتماد الذكاء الاصطناعي ».

ووصف رئيس الدبلوماسية الأمريكية هذه المبادرة بأنها « تقدم حقيقي »، وذلك خلال هذا الاجتماع الذي نظمته الولايات المتحدة التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر دجنبر، بهدف تعزيز التفكير حول التقنيات الناشئة والجهود المبذولة من قبل الدول الأعضاء لدفع الحوار العالمي حول الفرص والتحديات التي تطرحها هذه التقنيات.

وفي يونيو الماضي، أطلق السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إلى جانب نظيرته الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد، مجموعة الأصدقاء بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة، والتي تضم حاليا أكثر من 70 دولة عضوا بعد بضعة أشهر فقط من إنشائها.

وجاء إطلاق هذه المجموعة عقب اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الأول حول الذكاء الاصطناعي رقم 78/265، الذي حظي في البدء برعاية المغرب والولايات المتحدة، قبل أن يحصل على دعم 125 دولة عضوا إلى حين يوم اعتماده.

ووفقا لتقرير نشرته الوكالة الفرنسية للتنمية في نونبر الماضي بعنوان « مؤشر إمكانات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي »، يحتل المغرب المرتبة الأولى كأفضل وجهة استثمارية إفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي.

 

 

مقالات مشابهة

  • الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية لتايوان
  • “تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الصين تعارض بحزم المساعدة العسكرية الأمريكية إلى منطقة تايوان
  • الصين: الاستراتيجية العسكرية الأمريكية أصبحت تصادمية وتمثل تهديدا للأمن العالمي
  • سوريا.. “القيادة العامة” تكشف ما دار في اجتماع الشرع مع وفد الخارجية الأمريكي
  • الخارجية الأمريكية: واشنطن ستلغي المكافأة المعروضة مقابل الإدلاء بمعلومات عن "الجولاني"
  • عاجل. الخارجية الأمريكية: الوفد الأمريكي ناقش مع هيئة تحرير الشام انتقال السلطة في سوريا
  • واشنطن: باكستان تطور صواريخ قادرة على ضرب الأراضي الأمريكية
  • أول زيارة دبلوماسية.. أبرز الملفات الأمريكية في لقاء هيئة تحرير الشام