الداعية جاد الرب: ظلمني الكثير ولم أدع يومًا على أحد في الكعبة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قال الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب إنه شاهد أحد الفيديوهات شخصًا يدعو على آخرين بدعوات قد تثير القلق، فاسترجع في ذهنه ما ورد في كتاب الله تعالى عن العدل والصبر في مواجهة الظلم، وأهمية ترويض النفس على التسامح في أكثر اللحظات روحانية وأثرًا، مثلما هو الحال في الحرمين الشريفين.
الدعاء في الإسلام: بين التضرع والتساميأوضح جاد الرب عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك، أن الدعاء على الظالم من المظلوم ليس محرمًا، بل هو أمر جائز في الإسلام، خاصة إذا كان المظلوم في حالة من الضيق والتعرض للظلم.
واستدل الشيخ بالآية الكريمة من سورة النحل: "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمَّىٰ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ" (النحل: 61)، وهي تذكير بأن الله سبحانه وتعالى يمهل الناس ويعطيهم الفرصة للتوبة والتراجع عن الظلم، وأنه حينما يأتي الأجل لا يمكن لأي مخلوق تأجيله أو تقديمه.
أهمية الدعاء في الأماكن الطاهرةوفي حديثه عن تجربته الشخصية، أشار الشيخ محمد أبو بكر إلى أنه رغم تعرضه للكثير من المظالم من قبل بعض الناس، إلا أنه لم يلجأ يومًا للدعاء على أحد في الأماكن الطاهرة مثل الكعبة أو المسجد النبوي. بل كان دائمًا يدعو الله قائلاً: "اللهم إني رفعت قضيتى إليك ووليتك أمرى فرضنى بقضائك وحكمك". هذه الكلمات تعكس تمامًا الروح التسامحية التي يلتزم بها الشيخ في تعاملاته مع الظلم، حيث يترك أمره لله تعالى ويقبل حكمه برضا وطواعية.
وتابع الشيخ قائلاً إنه في إحدى زياراته الأخيرة، شعر بفرحة غامرة عندما وجد نفسه يدعو الله تعالى ليس فقط لحوائجه الشخصية، ولكن أيضًا لأجل كل من ظلمه أو أساء إليه، قائلاً: "اللهم اغفر لكل من ظلمنى ولمن أساء إلى ولمن خاض فيَّ، واغفر لكل من ظلمته ولكل من أسأت إليه ولكل من خضت فيه". هذا الدعاء يعكس التطور الروحي العميق الذي وصل إليه الشيخ، حيث أصبح التسامح والتوبة والمغفرة هما البوصلة التي تحدد علاقته مع الآخرين، حتى في ظل الأذى الذي قد يتعرض له.
التسامح من أعظم القيم في الإسلامالشيخ محمد أبو بكر جاد الرب أضاف أن التسامح ليس فقط سمة شخصية، بل هو جزء من الرسالة التي يحملها المسلم في حياته. وقد أشار إلى قوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" (الحشر: 10). هذه الآية التي دعا بها الصحابة الأوائل، تعكس مدى أهمية التسامح في الإسلام، والتخلص من الغل والكراهية تجاه الآخرين. وقد أكد الشيخ أن التسامح مع الآخرين، خاصة في الحالات التي يكون فيها المسلم هو الضحية، يُعتبر من أسمى درجات الأخلاق في الإسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ جاد الرب الدعاء التسامح الظلم فی الإسلام جاد الرب
إقرأ أيضاً:
دعاء المريض مستجاب.. وسيلة للتقرب إلى الله وطلب الشفاء
الدعاء هو الوسيلة الأقرب التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، وخاصة في أوقات المرض والشدة، حيث تتجلى أهمية الإيمان واللجوء إلى الله طلبًا للشفاء والعافية.
وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، نموذجًا يحتذى به في الدعاء للمريض بالشفاء، سواء لنفسه أو لأحد من أهل بيته.
الدعاء للمريض يحمل معاني التوكل على الله واليقين برحمته وقدرته على إزالة الألم والمرض.
دعاء النبي للمريض بالشفاء
من أهم الأدعية التي وردت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، الدعاء الذي كان يردده إذا مرض أحد من أهل بيته، حيث كان يضع يده على رأس المريض ويقول:
«اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، اذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَمًا» (متفق عليه).
هذا الدعاء يجسد إيمانًا قويًا بأن الله هو الشافي، وأن التضرع إليه هو السبيل الوحيد للتخفيف من المعاناة وتحقيق الشفاء.
أفضل أدعية للمريض مستجابة
إلى جانب دعاء النبي، هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها للمريض، ومنها:
1. «اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل أن تشفيني وتمدني بالصحة والعافية».
دعاء البرد الشديد.. ملاذ الرحمة للفقراء والمحتاجين ردده الآندعاء الصباح.. بـ3 كلمات فقط تكسب 1000 حسنة وتمحو سيئات بعددهاأدعية مستجابة.. انتهز الفرصة في أوقات محددة واطلب ما تريد بيقينآيات إبطال السحر مكتوبة وأدعية من القرآن والسُنة
2. «اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا وبرحمتك التي وسعت كل شيء، أن تمنّ علينا بالشفاء العاجل، وألا تدع فينا جرحًا إلا داويته، ولا ألمًا إلا سكنته، ولا مرضًا إلا شفيته، وألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين».
3. «اللهم اذهب البأس ربّ النّاس، اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا».
4. «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه».
5. «اللهم ألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، وشافِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولّنا برحمتك يا أرحم الراحمين».
دعاء المريض لنفسه بالشفاء العاجل
من السنة النبوية أن يدعو المريض لنفسه بالشفاء، فقد زار النبي، صلى الله عليه وسلم، سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، أثناء مرضه ودعا له بالشفاء قائلاً:
«اللهم اشفِ سعدًا، وأتمم له هجرته».
كما ورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قوله:
«مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ» (رواه أبو داود).
أدعية أخرى للمريض بالشفاء
1. «بسم الله أرقي نفسي من كل شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيني».
2. «اللهم يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً، اللهم ألبسني لباس الصحة والعافية يا رب العالمين».
3. «اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيه وتمدّه بالصّحة والعافية».
4. «اللهمّ ألبسه ثوب الصّحة والعافية، عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين».
5. «اللهم إني أسألك بصفاتك العليا التي لا يقدر أحد على وصفها، وبأسمائك الحسنى التي لا يقدر أحد أن يحصيها، وأسألك بذاتك الجليلة ووجهك الكريم أن تشفيني وتعافيني بحولك وقوتك».
6. «بسم الله أرقي نفسي من وساوس الصّدر وشتات الأمر، من الأمراض والأوهام، ومن نزغات الشّيطان ومن الأسقام، ومن الكوابيس ومن مزعجات الأحلام».
7. «اللهم لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، إنك على كل شيء قدير».
أهمية الدعاء في حياة المسلم
الدعاء وسيلة للتواصل المباشر بين العبد وربه، خاصة في أوقات المرض والابتلاء. يمنح المريض طمأنينة وسكينة داخلية، ويزيد من يقينه بأن الشفاء بيد الله وحده.
وعلى المسلم أن يردد هذه الأدعية بيقين وثقة في رحمة الله، فهو سبحانه الشافي الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
و لا يجب أن يتردد المريض أو أهله في الدعاء، لأن الدعاء هو البلسم الذي يزيل الهموم ويقوي الأمل، ومن خلاله يطلب العبد رحمة الله وشفاءه.