الاقتصاد نيوز - متابعة

حذر نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، من أن خطط الإنفاق التي أعلن عنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد تؤدي إلى تضخم عجز الموازنة الأميركية بالإضافة إلى إثارة المخاوف في الأسواق.

وأشار دي غيندوس، الإثنين، خلال مؤتمر مصرفي في فرانكفورت، إلى أن نسبة الدين العام في الولايات المتحدة قريبة من 100 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مع عجز في الإنفاق يبلغ حوالي 7 بالمئة.

وقال دي غيندوس: "الرئيس الأميركي المنتخب (ترامب) تعهد بتخفيض الضرائب وربما بعدم خفض الإنفاق العام"، مضيفا أن هذا النهج قد يؤدي إلى زيادة العجز و"إثارة المخاوف في الأسواق".

ورغم فوزه في الانتخابات الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر، لم يعلن ترامب بعد عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة حتى الآن.

غير أن الرئيس المنتخب اختار أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي لقيادة قسم جديد مخصص لتحسين كفاءة الحكومة.

وكُلّف الثنائي بمهمة تقليص الإجراءات البيروقراطية و"الإنفاق غير الضروري"، فيما وعد ماسك بتخفيض ميزانية الحكومة الفيدرالية بمقدار 2 تريليون دولار (1.9 تريليون يورو).

بالإضافة إلى خطط الإنفاق، أثارت وعود ترامب بزيادة الرسوم الجمركية مخاوف في أوروبا، حيث يخشى المسؤولون من أن تؤدي الرسوم الأعلى إلى تباطؤ التجارة وتراجع الاقتصاد.

وأوضح دي غيندوس: "توقعات النمو أصبحت غامضة بسبب عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصاديةوالمشهد الجيوسياسي، سواء في منطقة اليورو أو على مستوى العالم".

وأضاف أن "التوترات التجارية قد تزداد"، مما سيؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي.

وأشار دي غيندوس إلى أن هذا الوضع يزيد من تفاقم "القضايا الهيكلية المتعلقة بانخفاض الإنتاجية وضعف النمو المحتمل في منطقة اليورو".

ومع تراجع التضخم في منطقة اليورو نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بالمئة، بدأ المركزي في خفض أسعار الفائدة.

وفي اجتماعه الأخير، قرر صناع القرار خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية، ما جعل معدل الفائدة على الودائع الرئيسية عند 3.25 بالمئة.

ورغم تراجع التضخم، أكد دي غيندوس أن "النشاط الاقتصادي كان أضعف من المتوقع".

وأضاف: "مقارنة بالعام الماضي، فقد تحولت توقعات المخاطر الاقتصادية الكلية من مخاوف بشأن التضخم المرتفع إلى مخاوف بشأن النمو الاقتصادي"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويبدو أن توقعات النمو الضعيفة تدعم وجهة النظر القائلة بضرورة استمرار البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أن يعقد البنك اجتماعه القادم لتحديد أسعار الفائدة في 12 كانون الاول المقبل.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المرکزی الأوروبی

إقرأ أيضاً:

مسؤولة في المركزي الأوروبي تتوقع وقف خفض الفائدة قريبا

قالت إيزابيل شنابل عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إن البنك سيضطر في وقت قريب للغاية تعليق أو إنهاء دورة خفض الفائدة.

وأضافت في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية نشرت الأربعاء "اقتربنا من النقطة التي يجب علينا فيها تعليق أو وقف تخفيضات الفائدة.. علينا بدء مناقشة هذه الخطوة".

وقالت شنابل الخبيرة الاقتصادية إنه على أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي أن يناقشوا خلال اجتماعهم في الشهر المقبل ما إذا كان عليهم تخفيف اللغة في البيان الذي يصدر بعد الاجتماعات لكي يتوقفوا عن القول إن السياسة النقدية مازالت تقيد اقتصاد منطقة اليورو، كخطوة في اتجاه قرار وقف خفض الفائدة.

وتابعت شنابل "لن أقول أن سياساتنا النقدية لم تعد تقييدية.. ما أقوله هو أنني لم أعد متأكدا من أنها مازالت تقييدية".

وأشارت وكالة بلومبرج إلى أن المتعاملين في أسواق المال قلصوا رهانهم على خفض الفائدة الأوروبية مجددا بعد نشر تصريحات شنابل.

ويتوقع المتعاملون الآن خفض الفائدة الأوروبية بمقدار 75 نقطة أساس خلال العام الحالي، مقابل 76 نقطة أساس متوقعة قبل حديث المسؤولة الأوروبية.
 

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يعلن تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض
  • البنك المركزي يثبت سعر الفائدة على المعاملات المصرفية
  • الحسم الأول في 2025.. اجتماع البنك المركزي اليوم لتحديد سعر الفائدة
  • البنك المركزي المصري يحسم سعر الفائدة اليوم.. ما هي التوقعات؟
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة في أول اجتماعاته لعام 2025
  • مسؤولة في المركزي الأوروبي تتوقع وقف خفض الفائدة قريبا
  • اليوم.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة
  • بنسبة 1 إلى 2%.. «فيتش» تتوقع خفض الفائدة غداً في البنك المركزي
  • اقتصادي يبين ظاهرة انخفاض الاحتياطيات الرسمية في البنك المركزي
  • الدولار يستقر وسط تصاعد التوترات التجارية وآمال السلام