أحمد وفيق يوضح الاختلافات الجوهرية بين المسرح والسينما
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلق منذ قليل، ماستر كلاس بعنوان: "الممثل المحترف بين السينما والمسرح" والذي قدمه الفنان أحمد وفيق، بالقاعة الرئيسية بإحدى فنادق شرم الشيخ، والذي أدارها الكاتب والناقد جمال عبدالناصر، وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، التي تستمر حتى 20 نوفمبر الجاري.
قال الفنان أحمد وفيق، إن بيئة العمل في المسرح تختلف كثيرا عن السينما والتلفويزن، لأن الممثل يتحمل نتيجة خطأه على خشبة المسرح على عكس السينما، فالسينما والتليفزيون أنقذت جيل كبير من الممثلين على عكس المسرح.
وتابع: أن هناك جيل من زملائي الفنانين القلائل الذين جمعوا في العمل بين المسرح والسينما أمثال فتحي عبدالوهاب، منى زكي، ياسر جلال وغيرهم، فهم لديهم القدرة على التحول من المسرح إلى السينما، مؤكدا أن هناك الكثير من الممثلين أيضا لا يجيدون العمل المسرحي تماما.
وأضاف وفيق، أن الممثل المحترف يجب أن يكون قادرا على التكيف مع كل من السينما والمسرح، حيث يتطلب كل منهما مجموعة متنوعة من المهارات والأدوات التعبيرية والتقنيات التي تجعله قادرا على النجاح في كلا المجالين.
وأشار وفيق إلى الاختلافات الجوهرية بين السينما والمسرح، ففي السينما العمل هو نتيجة مئات القطات التي يتم تجميعها لتقديم الأداء المثالي، بينما في المسرح يقدم الممثل الأداء كاملا في وقت واحد أمام الجمهور، أما في المسرح يكون الممثل متصلا بالجمهور بشكل مباشر مما يعزز تفاعلهم مع الأحداث بشكل حي وفوري.
وأكد وفيق، أن المسرح يتسم بالأداء المباشر، حيث تكون التفاعلات بين الممثلين والجمهور آنية، لا يوجد قطع أو مونتاج، وبالتالي يتعين على الممثل الحفاظ على تركيزه وأدائه بشكل مستمر، أما على مستوى الارتجال والمرونة قد يتطلب المسرح من الممثل التعامل مع تغييرات غير متوقعة أو اللحظات الارتجالية، وهو ما يمنحه مرونة أكبر في الأداء مقارنة بالسينما، بينما في الأداء المبالغ على خشبة المسرح، يتطلب الأداء أن يكون أكثر وضوحا وارتفاعا، خاصة أن الجمهور يكون بعيدا، فعادة ما يكون الصوت والحركة أكبر وأوضح ليتماشى مع مساحة المسرح.
وأوضح وفيق، أن الأداء في السينما تكون الكاميرا قريبة جدا من الممثل، مما يسمح له بنقل مشاعره وتعبيراته بأدق التفاصيل، لذلك يعتمد الأداء على الملامح الدقيقة، مثل تعابير الوجه واللغة الجسدية الصغيرة. أما من حيث التكرار والتحرير، فيمكن للممثل أن يعيد اللقطات عدة مرات، مما يسمح له بالتحكم بشكل أكبر في أدائه، كما أن المونتاج يسهم في تحسين الأداء عبر الاختيار بين لقطات متعددة، مؤكدا أن السينما تتيح للممثل إبراز جوانب شخصيته وأسلوبه الفريد بشكل أكبر من خلال التركيز على تفاصيل دقيقة.
كما تحدث الفنان أحمد وفيق، عن إجادته لتقديم شخصية المدمن المختلفة في مسلسل "تحت السيطرة" والذي قدمته بطريقة مختلفة عن كثيرين من الممثلين، مؤكدا أن المعطيات والمعلومات التي توفرت للشخصية أكثر من ما تم توفيره للفنان الراحل الأستاذ أحمد زكي، والسبب الرئيسي في تقديم العمل هو انتشار الإنحراف الأخلاقي بين الشباب متناولي المواد المخدرة، مشيرا إلى أنه يتبع في تقديم أعماله على نظرية الهم وليس الاهتمام، وهذا ما ساعده على نجاح أدواره سواء في السينما والتليفزيون والمسرح.
وأشار وفيق إلى أن الشخصية الذي قدمها في فيلم "بنتين من مصر" تشبه شخصيته في الحقيقة، فكل الأعمال التي قدمتها كانت صادقة وبحب.
يشار إلى مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي انطلقت فعالياته الجمعة الماضية 15 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 20 من الشهر نفسه، وتحمل دورته التاسعة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي.
وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احمد وفيق الفنان احمد وفيق الدورة التاسعة مازن الغرباوي أحمد وفیق من الممثل
إقرأ أيضاً:
توصيات بإدراج "الفنون المسرحية" ضمن المناهج الدراسية في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر
مسقط- الرؤية
توّجت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة بالمركز الأول في أفضل العروض المسرحية، وحلّت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط في المركز الثانب، فيما جاءت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة في المركز الثالث، وذلك في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر "ثقافة وتمكين" الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بمركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي "دائرة الأنشطة التربوية".
رعى حفل الختام المكرّم الأستاذ الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي عضو مجلس الدولة بحضور عدد من مستشاري الوزارة، ومديري العموم بمديريات ديوان عام، والمديريات التعليمية بالمحافظات المشاركة، وفناني المسرح والمختصين في النقد المسرحي والطلبة.
جوائز المسرح المدرسي
وأعلنت لجنة تحكيم مهرجان المسرح المدرسي التي تكونت من الفنانة الدكتورة عبير الجندي، والفنان عابدين بن محمد البلوشي، والكاتب المسرحي هلال بن سيف البادي، وناصر بن محمد السيابي؛ نتائج النسخة العاشرة من المهرجان، حيث حصل العرض المسرحي "المسار" لتعليمية شمال الباطنة على جائزة أفضل عرض مسرحي أول، ونال العرض المسرحي "قطّورة الشطّورة" لتعليمية مسقط جائزة أفضل عرض مسرحي ثان، فيما حصل العرض المسرحي "اللعبة الممنوعة" لتعليمية جنوب الباطنة على أفضل عرض مسرحي ثالث، وحصلت مسرحية "المسار" لمخرجها راشد بن عبدالله البريكي على جائزة أفضل إخراج مسرحي، ونال الكاتب المسرحي محمد بن خلفان الهنائي على جائزة أفضل نص مسرحي عن تأليفه لنص مسرحية "قطّورة الشطوّرة" ، وحصلت مسرحية "المسار" على جائزة أفضل ديكور مسرحي. ، وذهبت جائزة أفضل مكياج مسرحي لمسرحية "قطّورة الشطورة"، كذلك نالت "فطورة الشطورة" على جائزة أفضل أزياء وإكسسوارات مسرحية، فيما كانت جائزة موسيقى ومؤثرات صوتية من نصيب مسرحية "المسار"، وجائزة أفضل إضاءة مسرحية من نصيب مسرحية "المسار" أيضا.
وتضمّنت الجوائز، جائزة ممثلة دور أول التي ذهبت للطالبة حلا بنت جمال الدروشية عن دورها في مسرحية "قطورة الشطّورة"، وحصد الطالب إلياس بن إسحاق المعمري عن دوره في مسرحية "المسار" جائزة أفضل ممثل دور أول، وحصلت الطالبة عائشة بنت خلفان البادية والطالب سعيد بن عادل الشنفري على جائزتَي أفضل ممثلة دور ثانٍ وأفضل ممثل دور ثانٍ، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للطالب راشد بن فيصل الشمري عن دوره في مسرحية "هاشتاق حياة واقعية".
ومنحت اللجنة شهادات الإجادة في التمثيل لكل من: الخزامى بنت يوسف بن مسعودالغرابية، وداد بن عقيل بن سعود الحرسوسية، زهرة بنت سليمان بن خلفان الغسيني، إلياس بن يوسف بن صالح الجرادي، عبد العزيز بن صلاح بن سبيت العريمي، وزيد بن هلال بن سليمان الخروصي.
مسابقة العزف الموسيقي
وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة العزف الموسيقي الفردي، المكوّنة من صفاء بنت محمد المطاعنية، يوسف بن خلفان اللويهي، تاج بنت محمد بن نور البلوشية؛ نتائج المسابقة، إذ نال المركز الأول الطالب ريمون رفيق جميل
من مدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي بمديرية محافظة شمال الباطنة التعليمية، وذهب المركز الثاني للطالب صالح بن سالم الشيادي من مدرسة الشيخ سالم بن سعيد الصائغي بمديرية محافظة مسقط، وحصل على المركز الثالث الطالبة رتال بنت موسى الطائية، من مدرسة مارية القبطية للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية، فيما ذهبت الجائزة التشجيعية للطالب عبد العزيز بن زاهر اليعربي، من مدرسة سعد بن الربيع للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة.
أفضل تغطية إعلامية
وبناءً على المعايير المعتمدة في تقييم مسابقة أفضل تغطية إعلامية بمهرجان المسرح المدرسي العاشر، حصل الفريق الإعلامي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط على المركز الأول، وجاء في المركز الثاني الفريق الإعلامي من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، فيما جاء فريق مدرسة مسيرة الخير من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الوسطى في المركز الثالث.
توصيات
وجاء في توصيات لجان التحكيم، إذ وصّت لجنة تحكيم مسابقة العزف الموسيقي الفردي بضرورة إقامة حلقات تدريبية موسيقية للطلبة والاستمرار في التدريب لتنمية مواهبهم، بينما أشارت لجنة التحكيم لمسابقة العروض المسرحية إلى ضرورة مراعاة السلامة اللغوية للطلبة في العروض المسرحية، وتنظيم المهرجان المدرسي في مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، وإدراج المسرح كمادة منهجية معتمدة مثل بقية المناهج الدراسية في المدارس.
دور المسرح المدرسي
من جانبه قال الدكتور علي بن حميد الجهوري مستشار الوزيرة لشؤون المديريات التعليمية بالمحافظات: تشرفت بحضور العرض المتميز لطلبة وطالبات والمدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بعنوان (حياة واقعية)، التي تحدثت عن إدمان الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي وتأثيره على شخصية الطالب، وعلى حياته اليومية في ظل انشغال الأسر عن أبنائهم، ولكن بفضل الله بتدخل الأسرة والمتابعة الجادة للأبناء، تمكّنوا من توجيه أبنائهم إلى السلوك الحسن باستخدام الوسائل الذكاء الاصطناعي، بما يفيد الأبناء وينفعهم في حياتهم.
وعن دور المسرح المدرسي في تنمية مهارات الطلبة وقدراتهم، أضاف الجهوري: المسرح المدرسي مكون أساسي لشخصية الطالب وتنمية مهاراتهم ومعارفهم في ظل ما يعيشه الأبناء من مشتتات وملهيات الحياة، فالمسرح يؤدي دور كبير في توجيه سلوكهم بالشكل الذي يخدم الأبناء، ويعزز من حياتهم ويعزز أيضا من انتمائهم لكل شيء موجود في هذه الحياة.
المسرح عشق لاينتهي
وكانت لنا لقاءات مع الطلبة الفائزين في ختام مهرجان المسرح المدرسي العاشر، عن شعورهم بالفوز حدثنا الطالب إلياس بن إسحاق المعمري، من مدرسة الإمام الشافعي للتعليم الأساسي (9-12) بتعليمية محافظة شمال الباطنة، ًبعد حصوله على المركز الأول "أفضل ممثل دور أول "في العرض المسرحي( المسار)،قائلًا: سعدت بهذا التتويج، الذي أتى بعد تدريب وتوجيه مستمر من مخرج العرض، والدعم من أسرتي اللذان مكناني من إتقان الأداءالتمثيلي، فالمسرح شيء جميل أثرى مهاراتي وقدراتي، وعزز ثقتي بنفسي وأكسبني مهارة الإلقاء، فالفن المسرحي عشق لاينتهي.
أول تجربة وتكريم
وشاطرته حلا بنت جمال الدرويشة من تعليمية محافظة مسقط،الحاصلة على جائزة "أفضل ممثلة دور أول" في مسرحية (قطورة الشطورة): افتخر بهذا الإنجاز، فهذا أول تكريم أحصل عليه، وأولى تجربتي في التمثيل المسرحي، فشكرا لأسرتي ومدرستي التي شجعتني للمشاركة للالتحاق بالمسرح والتمثيل، فقدكنت أقف أمام المرآة لأتغلب على مشاعر الخوف والقلق، وأتخيل وقوفي إمام الجمهور، مما ساعدني في بناء ثقه قوية بذاتي، تمكنني من المشاركة في المسابقات المحلية والدولية وأصبح ممثلة قوية.
الأول في العزف الموسيقي الفردي
وأعرب ريمون رفيق جميل من مدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي،من تعليمية محافظة شمال الباطنة، قائل عن فرحته بهذا التكريم، قائلًا: حصلت على المركز الأول في مسابقة العزف الموسيقي الفردي، فجهدي لم يضع، فأنا شفوف بالعزف الموسيقي، الذي ساعدني ونمى موهبتي في هذا المجال، فوالدي، فهو موسيقار وحاصل على شهادة الدكتوراة في المجال الموسيقي، وأطمح دائما لتحقيق الأفضل في المستقبل وأصبح عازفًا موسيقيًا مشهورًا.