الكنيسة تحتفل بالعيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس بوادي النطرون
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، القداس الاحتفالي بمناسبة عيد تجليسه الثاني عشر، وذلك في مركز لوجوس في وداي النطرون.
احتفالية العيد الـ12 لتجليس الباباوألقى البابا تواضروس عظة خلال صلوات القداس، بمشاركة عدد من مطارنة وأساقفة المجمع المقدس من بينهم الأنبا أبانوب، أسقف عام المقطم، والأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، كما قدم الأنبا رافائيل التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بعيد تجليسه الثاني عشر، وأهدى له خلال الاحتفال المقام في وادي النطرون، أيقونة مجمع نيقية مهداة من المرسم القبطي بكنائس وسط القاهرة بهذه المناسبة المباركة.
ويذكر أنه في مثل هذا اليوم عام 2012، ترأس الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية ومطروح، قداس تجليس البابا تواضروس بطريركا للإسكندرية والكرازة المرقسية، بمشاركة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ووفود كل الكنائس في مصر والعالم.
الدور الوطني والمجتمعي للكنيسةوبذل البابا تواضروس خلال الـ12 عاما، العديد من الجهود من أجل الكنيسة، وتأكيد دورها الوطني والمجتمعي، فضلا عن ترتيب البيت الكنسي وهيكلة الإيبارشيات ودعم التحول الرقمي للكنيسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني وادي النطرون البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
في العيد الـ12 لتجليس البابا تواضروس.. أوراق في دفتر «عطية الله»
هناك أشخاص معدودون تظل سيرتهم أطول من مسيرتهم بمقدار ما قدموه، من ضمن هؤلاء «وجيه صبحى باقى»، الذى صار فيما بعد يُعرف باسم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وحمل الرقم 118 فى تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ المسيحى، وأحد أركان الدولة المصرية طوال مسيرة تعدت الألفى عام.
كسيده المسيح، وديعاً، محباً، متضعاً، يصنع سلاماً، كان «وجيه» فى طفولته وشبابه.
ملتصقاً بالكنيسة، مهموماً بمشاكل الأقباط، مشغولاً بالشأن العام والحفاظ على سلامة الوطن واستقراره، عُرف عنه فى مسيرته الكهنوتية منذ أن كان راهباً باسم «ثيؤدور»، مروراً برسامته أسقفاً عاماً باسم «الأنبا تواضروس»، ووصولاً لجلوسه على كرسى مارمرقس الرسول فى 18 نوفمبر 2012 باسم «البابا تواضروس الثانى».
كان له من اسمه نصيب، فهو «وجيه» فى صباه وشيخوخته، وهو «عطية الله»، كما يرمز اسمه القبطى لـ«الوطن والكنيسة»، نثر الحب يوم أن أراد أهل الشر بمصر سوءاً فى 2013، وزرع السلام بكلماته يوم أن أُريقت الدماء على مذبح الرب فى فورة الإرهاب بعد ثورة الثلاثين من يونيو، وبشّر بالمستقبل حينما بارك مشاريع «الجمهورية الجديدة».
الأحداث الجسام تليق بالرجال، تختبر قوة حكمتهم، والصيدلانى الذى تعلّم أن يصنع من «السم الدواء»، قاد دفة سفينة الكنيسة فى بحر متلاطم بالتحديات طوال اثنى عشر عاماً، ودوّن فى دفتر مسيرته الممتدة العديد من الإنجازات، فأعاد ترتيب البيت الكنسى من الداخل على نظام مؤسسى عصرى يلبى متطلبات الزمان واحتياجات رعيته، وخلّد اسمه فى كتاب التاريخ الحديث من أوسع أبوابه بما حصل الأقباط عليه من منجزات ومكاسب فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جعل شعار «المواطنة» حقيقة على أرض الواقع.
فى ذكرى تجليسه، تقلب «الوطن» فى دفتر مسيرة البابا تواضروس الثانى، تلقى الضوء على مسيرة رجل المحبة والصلاة، احتفاءً يليق بقدره ومكانته فى قلوب المصريين.