الجزيرة:
2025-01-18@19:24:34 GMT

صرخات من خيام النزوح.. الشتاء يفاقم معاناة نازحي غزة

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

صرخات من خيام النزوح.. الشتاء يفاقم معاناة نازحي غزة

مع اقتراب فصل الشتاء القارس، تتفاقم معاناة النازحين من شمال قطاع غزة، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على ترك منازلهم والسير لمسافات طويلة بحثا عن مأوى يقيهم برد الشتاء الوشيك.

وفي ملعب فلسطين بمدينة غزة، تجمع الآلاف على أمل الحصول على خيمة تحميهم من قسوة الطقس، لتروي إحدى النازحات قصتها ضمن فقرة "أصوات من غزة" بصوت يختنق بالألم: "نزحنا من شمال قطاع غزة، من بيت لاهيا، مشيا على الأقدام، نحن وأطفالنا وجيراننا وأحبابنا وأهالينا".

وتضيف: "توجهنا إلى ملعب فلسطين حيث وزعوا علينا خياما صغيرة، نحن الآن 25 شخصا في خيمة واحدة، نعاني البرد القارس، ولكننا صابرون ومحتسبون، لسنا من المتسولين".

وفي مشهد آخر مؤثر، تحكي سيدة أخرى عن رحلة نزوحها المريرة، وهي تشكو من ألم في يدها: "نزحنا من شمال غزة، ومررنا بـ16 حاجزا، وعند حاجز الإدارة المدنية، أخذوا ابني الصغير مني وكان يحمل حقيبتين، يدي كانت تؤلمني، ولم أستطع حمل الحقائب، فاضطررت لتركها، كانت تلك الحقائب تحوي ملابس أطفالي وأغراضهم الشخصية، الآن، نحن هنا بلا شيء، ننام في العراء".

قلة المرافق الصحية

ويضيف رجل مسن، يعاني مرض الضغط، "نحن هنا في العراء، بلا حماية من البرد أو المطر، أنا مريض بالضغط، ومنذ أكثر من شهرين، لم أتناول دوائي، مشكلتنا الكبرى هي الخيمة والمأوى، نحن نعاني نقصا في كل شيء: الطعام، الشراب، الدواء".

كما يمثل نقص المرافق الصحية معاناة وكابوسا آخر، ويقول أحد النازحين: "نحن بحاجة إلى شيء يحمي الخيمة، لأنها مجرد قطعة قماش، أبي مريض، وزوجتي مريضة، لا يوجد طعام ولا شراب كاف".

وأضاف أن "المشكلة الكبرى هي الحمامات، لدي 5 بنات، ولا أعرف أين يمكنهن قضاء حاجتهن، نضطر للمشي أكثر من 1.5 كيلومتر للوصول إلى أقرب حمام".

ووسط كل هذه المعاناة، تبقى الأمنية الوحيدة لهؤلاء النازحين هي توقف الحرب، وهي ما عبرت عنه إحدى النساء بقولها: "أكثر شيء نتمناه في الدنيا هو أن تتوقف الحرب، لا نريد طعاما ولا شرابا ولا مالا، فقط نريد أن تتوقف الحرب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هجوم مسلح يستهدف القوة المحايدة لحماية المدنيين في شمال دارفور

الإعتداء أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد القوات المحايدة لحماية المدنيين، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم للنجاة من الحرب..

التغيير: الخرطوم

أعلنت القوة المحايدة لحماية المدنيين في بيان رسمي عن تعرضها لهجوم مسلح في منطقة كبكابية شمال دارفور، بينما كانت تقوم بمهمة إنسانية لتأمين وحماية قافلة مكونة من أكثر من مئة سيارة مدنية.

وقالت عبر بيان الجمعة إن الذي وقع الخميس، إن السيارات كانت تحمل آلاف المواطنين الأبرياء الفارين من أهوال الحرب الجارية والمتجهين إلى مناطقهم بشمال دارفور.

وأكدت أن الهجوم وقع على مشارف بوابة كبكابية، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع بشكل مباشر.

وقالت إن الإعتداء أسفر عن مقتل عدد كبير من أفراد القوات المحايدة لحماية المدنيين، إلى جانب عدد من المدنيين الأبرياء الذين كانوا في طريقهم للنجاة من الحرب. كما أسفر الهجوم عن إصابة أعداد أخرى من القوات والمدنيين بجروح متفاوتة.

وأوضحت القوة في بيانها أنها تحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم، معتبرة إياه اعتداءً جبانًا.

كما أكدت أن هذه الجريمة الشنيعة لن تمر مرور الكرام وأن الغضب الناتج عن هذه الجريمة سيكون شديدًا ولا يمكن السيطرة عليه. بحسب البيان.

وأضاف البيان أن القوة المحايدة لحماية المدنيين تتوجه بأحر التعازي لرفاقها الشهداء ولأسر المدنيين الذين فقدوا حياتهم في هذا الهجوم الغادر، كما دعت الله أن يرحمهم ويغفر لهم. كما تمنّت الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين.

ورغم محاولات الاعتداء المستمرة، أكدت القوة المحايدة أنها ثابتة على مواقفها ولن تحيد عن واجبها النبيل في حماية المدنيين وتأمين سلامتهم في المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وأضاف البيان أن القوة ستواصل الوقوف بصلابة في وجه أي محاولات للنيل من الأبرياء أو رفاقهم.

وأكدت القوة المحايدة لحماية المدنيين أنها ستقوم بالإجراءات اللازمة لتوضيح تفاصيل الحادث للرأي العام في وقت لاحق، وأنها ستواصل مسيرتها نحو تحقيق أهدافها النبيلة بكل عزيمة وإصرار.

وكانت حركتا تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر أبوبكر حجر، أعلنتا تشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية المدنيين بدارفور أطلق عليها “القوة المحايدة” في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السودان القوات المتحالفة معه والدعم السريع التي تسيطر على أجزاء واسعة من الإقليم.

ويهدف التحالف وفقا للبيان التأسيس الصادر في 30 من سبتمبر الماضي، إلى حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الطرفين.

وأكد قادة التحالف على التزامهم بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعهدوا بالعمل مع المنظمات الدولية والإقليمية لتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين المتضررين رقم التحديات الكبيرة المتمثلة في نقص الموارد، وتصاعد التوتر بين الطرفين المتحاربين، والتعقيدات السياسية في السودان.

 

الوسومالجرائم والانتهاكات القوة المحايدة لحماية المدنيين حرب الجيش والدعم السريع شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • هجمات لـ«الدعم السريع» تقطع الكهرباء عن معظم مناطق سيطرة الجيش .. المناطق المتضررة تستضيف ملايين النازحين داخلياً ما يفاقم المعاناة الإنسانية
  • هجوم مسلح يستهدف القوة المحايدة لحماية المدنيين في شمال دارفور
  • الدفاع المدني بغزة: أكثر من 86 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف النار
  • إعلام فلسطيني: شهيد في قصف للاحتلال على خيام النازحين بخان يونس
  • «الفارس الشهم 3» تواصل إغاثة نازحي غزة من البرد
  • مؤتمر سلام وتحركات دولية.. 15 شهرا من الجهود الرئاسية لوقف حرب غزة وإنهاء معاناة أهلها
  • انقطاع الكهرباء يفاقم من معاناة سكان أم درمان
  • «برلمانية الوفد»: اتفاقية الهدنة في غزة أنهت أكبر معاناة شهدها التاريخ الحديث
  • بعد قصفها.. اشتعال النيران في خيام النازحين بدير البلح وسط قطاع غزة
  • قيادي بحزب العدل: مصر تسعى جاهدة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني