صرخات من خيام النزوح.. الشتاء يفاقم معاناة نازحي غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
مع اقتراب فصل الشتاء القارس، تتفاقم معاناة النازحين من شمال قطاع غزة، الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على ترك منازلهم والسير لمسافات طويلة بحثا عن مأوى يقيهم برد الشتاء الوشيك.
وفي ملعب فلسطين بمدينة غزة، تجمع الآلاف على أمل الحصول على خيمة تحميهم من قسوة الطقس، لتروي إحدى النازحات قصتها ضمن فقرة "أصوات من غزة" بصوت يختنق بالألم: "نزحنا من شمال قطاع غزة، من بيت لاهيا، مشيا على الأقدام، نحن وأطفالنا وجيراننا وأحبابنا وأهالينا".
وتضيف: "توجهنا إلى ملعب فلسطين حيث وزعوا علينا خياما صغيرة، نحن الآن 25 شخصا في خيمة واحدة، نعاني البرد القارس، ولكننا صابرون ومحتسبون، لسنا من المتسولين".
وفي مشهد آخر مؤثر، تحكي سيدة أخرى عن رحلة نزوحها المريرة، وهي تشكو من ألم في يدها: "نزحنا من شمال غزة، ومررنا بـ16 حاجزا، وعند حاجز الإدارة المدنية، أخذوا ابني الصغير مني وكان يحمل حقيبتين، يدي كانت تؤلمني، ولم أستطع حمل الحقائب، فاضطررت لتركها، كانت تلك الحقائب تحوي ملابس أطفالي وأغراضهم الشخصية، الآن، نحن هنا بلا شيء، ننام في العراء".
قلة المرافق الصحية
ويضيف رجل مسن، يعاني مرض الضغط، "نحن هنا في العراء، بلا حماية من البرد أو المطر، أنا مريض بالضغط، ومنذ أكثر من شهرين، لم أتناول دوائي، مشكلتنا الكبرى هي الخيمة والمأوى، نحن نعاني نقصا في كل شيء: الطعام، الشراب، الدواء".
كما يمثل نقص المرافق الصحية معاناة وكابوسا آخر، ويقول أحد النازحين: "نحن بحاجة إلى شيء يحمي الخيمة، لأنها مجرد قطعة قماش، أبي مريض، وزوجتي مريضة، لا يوجد طعام ولا شراب كاف".
وأضاف أن "المشكلة الكبرى هي الحمامات، لدي 5 بنات، ولا أعرف أين يمكنهن قضاء حاجتهن، نضطر للمشي أكثر من 1.5 كيلومتر للوصول إلى أقرب حمام".
ووسط كل هذه المعاناة، تبقى الأمنية الوحيدة لهؤلاء النازحين هي توقف الحرب، وهي ما عبرت عنه إحدى النساء بقولها: "أكثر شيء نتمناه في الدنيا هو أن تتوقف الحرب، لا نريد طعاما ولا شرابا ولا مالا، فقط نريد أن تتوقف الحرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
50 شهيدا بمجزرة مروعة في بيت لاهيا.. قصف منزل على رؤوس النازحين (شاهد)
قالت مصادر طبية فلسطينية، إن ما لايقل عن 50 شهيدا سقطوا الأحد في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بعد أن قصف منزلا يعج بالنازحين على رؤوس من فيه.
وأكدت المصادر أن طائرات الاحتلال قصفت بناية سكنية مكونة من خمسة طوابق تؤوي نازحين، معظمهم نازحين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وسط تعذر حالات إخلاء الشهداء والجرحى من المكان، بفعل انهيار طواقم الإسعاف والدفاع المدني هناك، على وقع عدوان بري مستمر على مناطق شمال غزة منذ ما يزيد عن 40 يوما.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: إن المبنى الذي دمره الاحتلال في مشروع بيت لاهيا كان يؤوي نحو 70 فلسطينيا، مؤكدا تلقيهم مناشدات من سكان المنزل، لكنهم لا يستطيعون التحرك لإجراء عمليات انتشال وإنقاذ.
لحظات مروعة
من قصف منزل عائلة الـ عبد العاطي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة#جباليا_تباد#بيت_لاهيا_تباد#مجزرة_بيت_لاهيا#شمال_غزة_يُبااد#غزة_تذبح_بصمت#بيت_حانون_تباد pic.twitter.com/QYE6CzAytW — hamla kaddour (@HamlaKaddour) November 17, 2024