أعلنت الشرطة الباكستانية، الإثنين، عن اعتقال أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية تهريب بشر مرتبطة بحادث مأساوي لغرق قارب في ليبيا، بناء على أوامر وزير الداخلية الباكستاني.

ووفقا لوكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية، فإن المتهم مُدرج في "القائمة الحمراء" ضمن "المطلوبين الأكثر خطرًا" في باكستان، كاشفة أنه متابع في أكثر من خمس قضايا تنظيم هجرات غير نظامية وتهريب بشر في العام 2023.

وأفاد المصدر بأن المتهم كان يحصل على نحو 9 آلاف دولار من كل شخص يرغب في الهجرة إلى أوروبا بطريقة غير نظامية، وكان ينقل المهاجرين إلى ليبيا عبر مصر والإمارات، في "ظروف قاسية"، بينما لقي بعضهم مصرعهم خلال محاولة عبورهم إلى إيطاليا عن طريق القوارب.

ضرائب وعمل.. دعوات بليبيا لطرد الأجانب وتحذيرات من الكراهية تصاعدت حملات افتراضية في ليبيا مؤخرا تطالب بترحيل العمالة الأجنبية وبتقييد نشاطها في البلاد، مما أثار موجة استنكار من قبل منظمات حقوقية تحذر من انتشار مشاعر الكراهية والتحريض ضد مئات آلاف الأجانب المقيمين في هذا البلد المغاربي.

وتزايد عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين من بلدان آسيا، وضمنها باكستان، القاصدين ليبيا بغرض الهجرة إلى أوروبا.

وفي تقرير لمركز "دي تي إم" المتخصص في تعقب موجات الهجرة، صارت ليبيا وجهة رئيسية للباكستانيين الراغبين في دخول أوروبا، بعدما كانوا يسلكون مسار تركيا في السابق.

ووصل أزيد من 6 آلاف مهاجر غير نظامي باكساتاني إلى ليبيا، ما بين عامي 2021 و2024، كاشفا أن 95 في المئة منهم وصلوا إلى هذا البلد المغاربي عبر رحلات جوية مباشرة، بحسب تقرير ""دي تي إم" الصادر في يونيو الماضي.

ويشير التقرير إلى أن 84 في المئة من هؤلاء الباكستانيين وصلو إلى إيطاليا عبر رحلات هجرة بحرية غير نظامية، بينما لقي 209 منهم مصرعهم أثناء محاولتهم العبور إلى الضفة الأوروبية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

لعنة الحرب على غزة أسفرت عن زيادة أعداد المشردين في شوارع الاحتلال

كشفت جمعيات إسرائيلية عن إحصائيات لافتة حول ارتفاع حاد في أعداد المشردين في مدن الاحتلال، بمن فيهم المصابين باضطرابات عقلية بعد الحرب الجارية على غزة، وحالة الفقراء الإسرائيليين الذين أجبروا على ترك مستوطناتهم في الجنوب والشمال.

وأكد تاني غولدشتاين مراسل موقع زمن إسرائيل، أن "الحرب الجارية على غزة، والأزمة الاقتصادية داخل الاحتلال، تركت آثارها الكارثية على العديد من الإسرائيليين، من خلال زيادة أعداد مجرمي الشوارع والمشردين منهم، وفقا لمعطيات كشفتها وزارة الرفاه وجمعية "إكفات" التي تدير إقامات مؤقتة وتساعد المشردين، أكدت أن أعدادهم باتت أكبر بكثير مما كان عليه قبل الحرب، ويتجول العديد منهم في أحياء سكنية وضواحي هادئة مثل حولون ورمات غان، ولم يكونوا يرون إلا نادرا من قبل".



وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الهيئات المختلفة قدمت بيانات وتقديرات متضاربة بشأن مدى ارتفاع أعداد المشردين في الشوارع الإسرائيلية، وسط زيادة الأعداد عن ألفين مشرد، معظمهم فروا من الشمال والجنوب بسبب إخلائهم عقب اندلاع الحرب".

ونقل عن رئيس جمعية "أكفات" ديفيد أغايف قوله، إن "الكثير من المشردين يعانون من اضطرابات عقلية، وآخرين يتعاطون المخدرات عقب ما واجهوه من ظروف صعبة، ولم يكن لديهم في البداية دعم عائلي وعقلي قوي، والآن يتدهور وضعهم".

وأوضح، "قد تم الاعتراف ببعضهم كمعاقين من قبل جيش الاحتلال وضحايا الحروب، صحيح أن الحكومة وفرت للعديد منهم شققاً وإقامات في الفنادق، لكن أعدادا أخرى لم يذهبوا إليها، بل بقوا في الشوارع، والبعض لم يكونوا بلا مأوى على الإطلاق، وفجأة بدأنا نراهم في جنوب تل أبيب، يصعب التحدث إليهم، بعضهم حضر هجوم حماس على غلاف غزة، والبعض الآخر أصيب باضطراب نفسي أثناء الحرب".

وأشار إلى أن "سبباً آخر لزيادة عدد مجرمي الشوارع هو إفراج مصلحة السجون عن آلاف السجناء الجنائيين لإفساح المجال للأسرى الفلسطينيين المعتقلين خلال الحرب، حيث تم إطلاق سراح المجرمين الإسرائيليين بالآلاف بسبب عدم توفر مساحة في السجون، دون استكمال تأهيلهم، وهناك من تم تسريحهم من مستشفيات الأمراض النفسية في بداية الحرب".



ونقل عن وزارة الرعاية الاجتماعية أن "بعض المشردين الجدد في الشوارع جاءوا إلى غوش دان من مدن الجنوب، مثل عسقلان وأوفاكيم، خلال الأشهر الأولى من الحرب في غزة ولبنان، ومن مدن الشمال، مثل صفد ونهاريا، وتشير التقديرات أنهم في محنة، بمن فيهم الفقراء والمرضى العقليين ومدمني المخدرات، الذين لم يكونوا بلا مأوى".

وبينت الوزارة، أن "أولائك الفقراء ليسوا مؤهلين للحصول على الدعم، حيث يوجد اليوم 2400 منهم، نصفهم في تل أبيب، فيما تشكك جهات مختصة بالعدد، وتقول إنه يقترب من 5000، بعد أن قفز بعشرات بالمئة خلال الحرب".

وعبر مسئول في بلدية تل أبيب عن "خشيته من زيادة أعداد المشردين في السنوات المقبلة بسبب الأزمة التي خلقتها الحرب، مما يجعلنا نأخذ هذا التحدي على محمل الجدّ، رغم أن معظمهم لا يتم الاعتراف ولا الاعتناء بهم، رغم أن أعدادهم في الحرب زادت عن الإحصاء الرسمي، خاصة ممن تدهورت ظروفهم، ونزلوا إلى الشارع بعد إخلائهم من مستوطنات الشمال والجنوب، والآن يعيش بعضهم في الشوارع والحدائق العامة ومواقف السيارات والمباني المهجورة".

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي: تهريب الوقود من ليبيا يكلف الدولة 5 مليارات دولار سنويا
  • ???? موضة الهجرة إلي ليبيا ويوغندا وجنوب السودان أصبحت حديث جنود المليشيات
  • مصدر يكشف عن هجرة جماعية لشيعة سوريا الى الخارج
  • الاحتلال يستمر في سيطرته على معابر غزة لليوم الـ 225
  • مسؤول أمريكي: ضحايا القوات الكورية في كورسك «بالمئات»
  • لعنة الحرب على غزة أسفرت عن زيادة أعداد المشردين في شوارع الاحتلال
  • اختيار "من المسافة صفر" بالقائمة الطويلة لأوسكار أفضل فيلم دولي
  • جيش الاحتلال يفرق وقفة لفلسطينيين في الخليل ويعتدي على عدد منهم
  • كيف حالكم اليوم؟.. لا ردّ يأتي من غزّة
  • ضبط 10 شركات سياحية دون ترخيص للنصب على المواطنين