زخم ترامب لا يتراجع رغم العاصفة القضائية المتصاعدة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
يظهر الرئيس السابق دونالد ترامب علامات قليلة على التراجع عن محاولته الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، على رغم تصاعد التحديات القضائية في وجهه.
شريحة على الأقل من ناخبي ترامب تشعر بما تصفه بـ"الدراما"
وكتبت كارولين فاكيل في مجلة "ذا هيل" الأمريكية، أن الرئيس السابق واجه اتهاماً رابعاً في وقت متقدم الإثنين وجهته إليه المدعية العامة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا فاني ويليس، في ما يتعلق بجهوده المزعومة لقلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية.
وبينما يقول بعض الناشطين الجمهوريين إن التحديات القانونية التي تواجه ترامب تبعث على القلق، فإن الكثيرين يجادلون بأن هذه الخلافات لا تؤثر قيد أنملة عندما يتعلق الأمر بموقع الرئيس السابق من السباق الانتخابي.
وقال الإستراتيجي في الحزب الجمهوري بريان ساتشيك الذي يتخذ أريزونا مقراً له ويعمل في حملة ترامب: "أرى أن عدد الاتهامات أو محتواها لا يترك أي تأثير على الأصوات الإنتخابية لترامب". وأضاف أن "القضية الوحيدة التي يمكن أن تهز ناخبي ترامب هي اختراق درعه الواقي...إذا ما خسر في أيوا أو نيوهامبشير، عندها أشك في أن الأرقام الوطنية ستتغير".
Trump's momentum shows few signs of waning despite growing legal storm https://t.co/0EcYUXDvKq
— NewsNation (@NewsNation) August 15, 2023
ووجهت في السابق إلى ترامب ثلاثة اتهامات منفصلة: أحدها يتعلق بدفع أموال لشراء سكوت ممثلة أفلام إباحية، والثانية إساءة التعامل مع وثائق سرية، وثالثة تتعلق بالهجوم على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 عقب انتخابات 2020.
والاتهام الرابع جاء حصيلة تحقيق أشرفت عليه ويليس، التي بدأت تحقيقاتها عام 2021 عقب اتصال اقترح خلاله ترامب على سكرتير ولاية جورجيا براد رافسينبيرغر المساعدة في قلب خسارته هناك أمام الرئيس جو بايدن.
THIS IS WHAT GOT US ROMNEY AND MCCAIN:
"I just don’t think he can win a general election,”
FOLLOW THE REAGAN MODEL, CONSERVATISM FOREVER
Trump’s momentum shows few signs of waning despite growing legal storm https://t.co/3ODT6SdeRl
وأمضى الرئيس السابق معظم يوم الاثنين في انتقاد التحقيق في مقاطعة فولتون، عبر منصته سوشيال تروث للتواصل الاجتماعي. وغرد قائلاً: "آمل فقط من الجمهوريين، ومن الناس في أمتنا التي تواجه الفشل الآن، أن ينظروا إلى ما يحدث لديموقراطيتنا وحريتنا". وأضاف أن "رئيساً في منصبه يوجه الإتهامات بأشكال كثيرة ومختلفة ضد خصمه السياسي، الذي يتفوق عليه في الإستطلاعات. لم يحدث شيء كهذا من قبل أبداً. إن بلادنا لا يمكن أن تسمح باستمرار ذلك".
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا للاستطلاعات الشهر الماضي، أن 17 في المائة فقط من الناخبين الجمهوريين المحتملين يعتقدون أن ترامب قد ارتكب جرائم فدرالية خطيرة، بينما قال 71 في المائة إنه لم يرتكبها.
وافترض الإستراتيجي الجمهوري والرئيس السابق للحزب في ميشيغن شاؤول أنوزيس، أن الاتهام الأخير سيكون له تأثير ضئيل على النتائج عندما عندما يتعلق الأمر بالمقترعين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية. وقال إن "الذين يتأثرون تأثروا في السابق...أعني، أن هذا قد يكون بمثابة تأكيد. وقد يكون بمثابة عذر"، مضيفاً أن "معظم هؤلاء الناخبين قد اتخذوا قرارهم في السابق أو كانت لديهم ميول للتأثر". ومضى قائلاً إن "القاعدة الصلبة لناخبي ترامب لا تتأثر بهذه (الاتهامات)، على الأقل ليس في الوقت الحاضر، أو على الأقل لم أرَ مثل هذا في الوقت الحالي استناداً إلى الاتهامات الأولية". وجادل بأنه مهما كانت المشاعر حيال ترامب، فإن الجمهوريين عموماً ينظرون إلى الاتهامات على أنها مسيسة.
ومع ذلك، افترضت استطلاعات رأي أجريت مؤخراً أن الرئيس السابق قد يواجه تآكل الدعم في صفوف الجمهوريين. وبحسب مسح أجرته شبكات إن بي آر/بي بي إس نيوز أور/ ماريست ناشيونال بول، في آواخر يوليو(تموز)، فإن 41 في المائة من الجمهوريين قالوا إن ترامب لم يفعل شيئاً خاطئاً- انخفاضاً من نسبة 50 في المئة وفق إستطلاع مشابه أجري في يونيو(حزيران).
وهناك إشارات أيضاً لدى شريحة على الأقل من ناخبي ترامب تشعر بما تصفه بـ"الدراما" التي تحيط بالرئيس السابق.
وقال تيري أوبراين الذي انتخب ترامب عام 2020 لمجلة ذا هيل في عطلة نهاية الأسبوع خلال معرض ولاية أيوا، حيث ظهر ترامب ومرشحون آخرون لانتخابات 2024، إن الرئيس السابق "لديه متاعب ثقيلة...وكما تعلمون مع كل الجوانب القانونية لوضعه، فلا أعتقد أنه يمكنه الفوز في حال ترشح ضد بايدن".
وقال جو بود من مقاطعة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، إنه كان في أول الأمر داعماً لترامب وكان سائقاً في موكب الرئيس السابق. لكن بود صرح خلال زيارته معرض أيوا، إنه يدعم الآن حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس. وأضاف أن "الدراما قوية، ولا أعتقد أن في إمكانه الفوز بانتخابات عامة".
ويعتقد جمهوريون آخرون أنه بينما قد لا تحدث الاتهامات صدمة خفيفة ضد ترامب الآن، فإنها قد تترك تأثيرها في الأشهر المقبلة.
وبحسب الناخبة كيلي ميلاراد من ولاية أيوا: "أعتقد أنها ضجة فقط، ولن تغير في أفكاري في الوقت الحاضر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محاكمة ترامب الرئیس السابق على الأقل
إقرأ أيضاً:
الجارديان تستعرض الأزمات التي تعصف بألمانيا وفرنسا قبل عودة ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأزمات السياسية التي تعصف بكل من ألمانيا وفرنسا قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن البرلمان الألماني سحب أمس الاثنين الثقة من المستشار أولاف شولتز وهو ما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل بعد انهيار ائتلاف شولتز.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحال في باريس ليس أفضل منه في برلين حيث قام البرلمان الفرنسي منذ عدة أيام بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنيه بعد أشهر قليلة من تشكيلها مما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأزمات التي تهدد أكبر دولتين أوروبيتين تأتي في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جسام تستلزم اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص حرب أوكرانيا وطريقة التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة "ليس هناك بارقة أمل أن تتوصل ألمانيا أو فرنسا لحل للأزمات السياسية الداخلية التي تعانيان منها في القريب العاجل"، موضحة أن صعود تيار اليمين المتطرف، وما صاحبه من أزمة الثقة في حكومتي البلدين، ينذران بأن كل من برلين وفرنسا سوف تحتاجان لوقت طويل لتسوية أزماتهما السياسية.
ولفتت الجارديان إلى أن الأزمة في ألمانيا بدأت الشهر الماضي حين أقال المستشار الألماني وزير المالية في حكومته كريستيان لندنر بسبب مواقفه المتشددة فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها ألمانيا ومعارضته لسياسية شولتز الذي يسعى للنهوض بالاقتصاد الألماني من خلال الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية رخيصة الثمن وزيادة الصادرات لتعزيز مصادر الدخل، وهو القرار الذي لاقى اعتراضا من الأحزاب المشاركة في الحكومة مما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
وفي فرنسا، بدأت الأزمة في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس ماكرون الصيف الماضي بإجراء انتخابات مبكرة، وهو القرار الذي رآه البعض يهدف إلى مواجهة حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي تترأسه مارين لوبان والذي فاز في الانتخابات الأوروبية في يونيو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك القرار أدى إلى حالة من التشتت داخل البرلمان الفرنسي الذي انقسم إلى ثلاث كتل سياسية لا تحظى أي منها بالأغلبية.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن تلك الأزمات السياسية التي تعصف بدولتين من أكبر الدول الأوروبية لا تنبئ بالخير مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل وتنذر بعدم قدرة القارة الأوروبية على التصدي للتحديات التي تواجهها.