انطلقت في محكمة بكر كوي بمدينة إسطنبول التركية، الإثنين، محاكمة تستهدف أفراد "عصابة المواليد الجدد"، التي وُصفت خلال الأسابيع الماضية بأنها "أكبر فضيحة صحية" تشهدها البلاد. 

وذكرت صحيفة "حرييت" المحلية، أن لائحة الاتهام مكونة من 1399 صفحة، وتطال 47 متهما من العاملين في المجال الصحي بتركيا، تم اعتقال 22 منهم.

وتورد اللائحة أن المتهمين بالتعاون مع أشخاص يعملون في مركز اتصالات الطوارئ "112" في إسطنبول، أحالوا بعض الأطفال إلى وحدات الأطفال حديثي الولادة (الحضانات) في المستشفيات الخاصة، التي اتفقوا معها مسبقا.

وتسببت العملية المذكورة في وفاة بعض الأطفال (عددهم 10) وتحقيق أرباح غير عادلة، حسب ما جاء في لائحة الاتهام أيضا، التي نشرتها وسائل إعلام تركية، بينها صحيفة "صباح".

وقال ممثلو الادعاء خلال المحاكمة، إن المدعى عليهم "قاموا بتزوير تقارير لجعل حالة الأطفال تبدو أكثر خطورة، بهدف تحصيل أقساط من مؤسسة الضمان الاجتماعي".

وأنكر المدعى عليهم الرئيسيون ارتكاب أي مخالفات، مؤكدين أنهم "اتخذوا أفضل القرارات الممكنة"، وأنهم يواجهون عقوبة على نتائج غير مرغوب فيها "كان لا يمكن تجنبها".

وأثارت هذه القضية، التي ظهرت الشهر الماضي، موجة غضب في البلاد، ودعوات لمزيد من الرقابة على نظام الرعاية الصحية. 

ومنذ ذلك الحين، ألغت السلطات التراخيص وأغلقت 9 من أصل 19 مستشفى كانت متورطة في الفضيحة.

وأعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي، فيدات إيسيخان، أنه تم إيقاف المدفوعات المقدمة للمستشفيات المذكورة في التحقيق، كما تم إلغاء عقود مباحث أمن الدولة لهذه المستشفيات.

وشدد إيسيخان على أن التحقيق تم تنفيذه "بدقة"، وقال حسب وسائل إعلام محلية: "أود أن تعلموا أننا، بصفتنا أمانة عامة، نتابع هذا الأمر من جوانبه المالية والقضائية، وأننا نعمل بجد لضمان حصول المسؤولين على العقوبات اللازمة".

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في 22 أكتوبر الماضي، إن المسؤولين عن الوفيات سينالون عقوبات شديدة، لكنه حذر من تحميل نظام الرعاية الصحية في البلاد "كامل المسؤولية" عن مثل هذه الحوادث.

وأضاف: "لن نسمح بأن يتضرر قطاع الرعاية الصحية لدينا بسبب فساد حفنة قليلة من الأشخاص".

في المقابل، دعا المتحدث باسم حزب "الشعب الجمهوري" دينيز يوجيل، إلى استقالة وزير الصحة كمال مميش أوغلو، بعد ظهور الفضيحة.

وفي خطابه يوم 19 أكتوبر، قال يوجيل: "لو كانت في بلد آخر لاستقالت الحكومة. في بلادنا، السياسيون المسؤولون يتشبثون بمقاعدهم بكل وقاحة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مجدي بدران: الدولة تهتم بمجال الرعاية الصحية عبر دعم البحث العلمي

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الدولة تهتم بشكل متزايد بالبحث العلمي في مجال الرعاية الصحية خاصة، من خلال دعم البحث العلمي في مجالي الطب والصحة.

وأضاف بدران، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الدولة توفر التمويل اللازم لمراكز البحث وتطور الجامعات والمؤسسات التعليمية، وتعمل على تشجيع التعاون بين العلماء والمراكز البحثية المحلية والعالمية، مؤكدًا أن هناك اهتماما كبيرا بالتكنولوجيا الطبية عبر توفير الأجهزة الطبية الحديثة، ويجري استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وعلاجها.

مصر تسعى لتعزيز القدرة على تقديم خدمات صحية مبتكرة

وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الدولة تسعى لتعزيز القدرة على تقديم خدمات صحية مبتكرة وفعالة، وهناك تعاون بين منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى ومبادرات الصحة العامة في مصر، مضيفًا أنه يتم تعزيز التعليم الطبي والتدريب وتحديث المناهج وتطوير المهارات الطبية، بما يتناسب مع أحدث المعايير العلمية والطبية العالمية.

وأكد على أن هناك تركيز مكثف على الأبحاث المحلية الخاصة بالأمراض المزمنة، لافتًا إلى أن تعزيز البحث العلمي في مجال الأورام بين مصر وألمانيا، يتم من خلال توفير التقنيات الحديثة والتدريب والتعليم الطبي، وتوفير الرعاية المتكاملة والوقاية والكشف المبكر.

مقالات مشابهة

  • قبل انتهاء عام 2024.. طرق إضافة المواليد على بطاقة التموين
  • فضيحة كبرى.. بلد مجاور للعراق يشرع بمحاكمة عصابة المواليد الجدد
  • عصابة الضمرانى.. أمن سوهاج يقضى على أكبر وكر لتجارة المخدرات بقرية القرعان
  • تركيا: محاكمة 47 موظفاً صحياً بتهمة وفاة 10 أطفال
  • دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
  • ختام البرنامج التدريبي لأطباء التكليف الجدد بمنشآت الرعاية الأولية بالإسماعيلية
  • خطوات وشروط إضافة المواليد على بطاقات التموين قبل نهاية العام
  • صحة الفيوم تدرب الأطباء الجدد على أعمال الرعاية الاساسية
  • مجدي بدران: الدولة تهتم بمجال الرعاية الصحية عبر دعم البحث العلمي