سنغافورة (رويترز)
بدأت مؤسسة الصين للبترول والكيماويات (سينوبك) وأرامكو السعودية بناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات في إقليم فوجيان بجنوب شرق الصين، في استثمار كبير جديد ضمن أحدث موجة توسع للمشروعات البتروكيماوية في الصين.
ويمثل المجمع، الذي تقدر تكلفته بنحو 71.1 مليار يوان (9.82 مليار دولار)، ثاني مشروع مشترك كبير للتكرير والبتروكيماويات لشركة أرامكو السعودية مع شركة نفط حكومية صينية كبرى، في الوقت الذي تعزز فيه أرامكو التعاون مع الشركات الصينية الخاصة.


وقالت سينوبك في بيان إن المشروع الجديد، الذي يقع في منطقة جولي الصناعية بمدينة تشانغتشو، يشمل مصفاة بطاقة 16 مليون طن سنوياً أو 320 ألف برميل يومياً ومصنع إيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً ومنشأة لإنتاج الباراكسيلين بطاقة مليوني طن بالإضافة إلى محطة نفط خام بطاقة 300 ألف طن.
وأوضحت سينوبك أن شركة فوجيان للبتروكيماويات، وهي مشروع مشترك بين سينوبك وحكومة إقليم فوجيان، ستمتلك حصة 50% في المشروع وستمتلك أرامكو السعودية وسينوبك 25% لكل منهما.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع العمل في عام 2030. وبمجرد بدء الإنتاج، سيكون قادراً على توريد خمسة ملايين طن من المواد الأولية البتروكيماوية سنوياً.
ووقعت سينوبك وأرامكو اتفاقية أولية لبناء المجمع قبل عامين.
والمشروع الجديد مرحلة ثانية من مشروع جولي، وهو توسيع لمجمع إيثيلين أصغر حجما بدأ تشغيله في 2021 من خلال مشروع مشترك مع مؤسسة استثمارية تايوانية.
وأطلقت سينوبك الأسبوع الماضي مجمعاً جديداً للإيثيلين بطاقة 1.2 مليون طن سنوياً في شمال الصين، كما تبني الشركة منشأة منفصلة بحجم مماثل في منطقة تشنهاي بشرق الصين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أرامكو

إقرأ أيضاً:

بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن

منذ نحو عامين، تواصل الشابة اليمنية أسماء الحميري كفاحها في أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في البلاد، في خطوة لافتة كسرت حصر هذه المهنة على الرجال فقط.

 

وفي الوقت الذي يحتفي العالم بيوم المرأة الموافق 8 مارس /آذار من كل عام، تبدو حكاية الحميري مثال لكفاح النساء اليمنيات اللواتي نجحن في صنع فارق رغم كل التحديات.

 

فبعد أن درست في معهد متخصص في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، أسست الشابة الحميري (22 عاما) مشروعها الخاص، وهو عبارة عن محل في العاصمة صنعاء تحت اسم "ليدي ستور".

 

وجاءت فكرة هذا المشروع بعد أن تعطل أحد الهواتف الخاصة بعائلتها، وكانت الحميري تبحث عن مراكز صيانة هواتف نسائية نظرا لوجود صور خاصة بالعائلة على الهاتف، لكنها لم تجد إلا محلات كلها يعمل فيها رجال.

 

وفي معرض حديثها للأناضول عن كيفية ولادة فكرة المشروع، قالت الحميري: "حينها تحمست أنا ووالدي للتفكير في فتح مشروع خاص لصيانة الهواتف بكادر نسائي متخصص، حفاظا على خصوصيات النساء وتوفير الأمان لهن".

 

وأضافت: "بعد أن التحقت مع واحدة مع زميلاتي بدورة تدريبية في صيانة وبرمجة الهواتف الذكية، بدأنا بإصلاح الهواتف للأهل والجيران والأصدقاء، ونجحنا في اكتساب الخبرة الكافية، وشرعنا بافتتاح المحل في حي حدة بقلب العاصمة صنعاء".

 

وبشأن خدمات المشروع، أفادت الحميري: "نقوم بصيانة جميع أنواع الهواتف، بما في ذلك تركيب شاشاتها وإصلاح جميع الأعطال الخاصة بها، وحل مشاكل البرمجة ومشاكل بعض التطبيقات كالواتساب، إضافة إلى توفير جوالات حسب الطلب بأسعار تنافسية".

 

كما لا تقتصر خدمات المحل على النساء فقط، بل تشمل الرجال الذين لديهم صور عائلية أو بيانات خاصة يحرصون على الحفاظ عليها، وفق الحميري.

 

** تسويق المشروع

 

تواصل الحميري التسويق لمشروعها الخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام، ولفتت أنها "وجدت تفاعلا لا بأس به من الناس وتطمح بالوصول إلى جمهور أكبر".

 

وعن الطموح المستقبلي، قالت الحميري إن "هدفنا أن نكون الخيار الأول للمرأة اليمنية في مجال صيانة الهواتف، من خلال تقديم خدمات متميزة تحترم خصوصيتها، وتلبي احتياجاتها التقنية بأمان وثقة".

 

وأشارت إلى أن "أسرتها مشكورة، كانت من أبرز المساندين لها، من خلال الدعم لتحقيق حلمها بإنشاء مشروع خاص ومتميز".

 

ونوّهت "نطمح لأن يتوسع مشروعنا ليصل إلى أكبر شريحة في المجتمع مع فتح محلات أخرى مماثلة في مناطق متعددة".

 

** وجهة جذابة للنساء

 

في المجتمع اليمني المحافظ، تجذب مثل هذا المشاريع العديد من الأسر التي تحرص على عدم اختراق خصوصياتها، خصوصا مسألة الابتزاز الإلكتروني.

 

وبشكل متكرر، سبق أن أعلنت الشرطة اليمنية في أكثر من محافظة القبض على مبتزين رجال يعملون في محلات صيانة الهواتف، ما جعل الكثير من الأسر، خصوصا النساء، تصبح أكثر حذرا.

 

الشابة سندس النجار واحدة من زبائن المحل، قالت للأناضول إن "الفكرة جذبتها كون المشروع تديره سيدة، وفيه نأمن على أجهزتنا وخصوصياتنا".

 

وأضافت "كنا سابقا نضطر للانتظار بجانب عامل صيانة الهواتف ساعتين أو ثلاث وسط رقابة منا، وقد نكون مرتبطين بدوام أو أعمال حتى إكمال صيانة أجهزتنا خوفا من أن يتم نسخ أو سرقة أي شيء من خصوصياتنا".

 

وتابعت: "الآن هناك أمان كبير ونستطيع ترك الجهاز ومغادرة المحل إلى الوقت الذي يتم تجهيزه حيث يتم الاتصال بنا لأخذه.. وهذه أهم نقطة".

 

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة توجه النجار رسالتها لليمنيات "لابد أن نحتفل لأن المرأة حققت إنجازات كبيرة رغم كل الظروف، واستطاعت إثبات وجودها في المجتمع بتحملها مهام كبيرة".

 

وختمت "تستطيع المرأة أن تعمل أي شيء وأن تنجح بأي مشروع وحتى التي يعتبرها البعض حكرا على الذكور، وهذا دليل واضح أن هذا السيدة اليمنية قوية".

 

ومنذ أبريل/نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة نسبية من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

 

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.


مقالات مشابهة

  • الصين تطلق أول نظام ذكاء اصطناعي مستقل بالكامل
  • خلال كلمته بمؤتمر أسبوع سيرا 2025.. رئيس أرامكو السعودية: آن الأوان إلى نموذج عالمي جديد للطاقة
  • مستشفى سرطان الأطفال في العراق.. إنجاز حقيقي أم مشروع دعائي؟
  • بنك حكومي يمنح 750 مليون جنيه لاستكمال مشروع عقاري باستثمارات 130 مليار جنيه
  • مجلس النواب يوافق على 35 مادة من مشروع قانون العمل الجديد
  • محافظ بني سويف يفتتح مشروعات بتكلفة 45 مليون جنيه بالفشن
  • رئيس القادسية: أرامكو تصرف علينا ومصاريفنا تجاوزت 250 مليون ريال
  • زعيم كوريا الشمالية يتفقد مشروع بناء غواصة نووية (صور)
  • بيوم المرأة.. أول مشروع نسوي لصيانة الهواتف في اليمن
  • ارتفاع احتياطي الذهب في الصين لـ 73.61 مليون أونصة ذهب