في أبوظبي.. مشروع مرتقب لإنتاج الحديد منخفض الكربون
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
كشف سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات التابعة لمجموعة "إمستيل"، عن مشروع جديد لإنتاج حديد منخفض الكربون في أبوظبي، بالتعاون مع شركاء يابانيين لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات صديقة البيئة.
وأكد الغافري في على هامش فعاليات "مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024" المنعقد بدبي خلال الفترة بين 18 و20 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، أن المشروع لا يزال في مراحل دراسة الجدوى مع الشركاء وبالتالي فالإنتاج التجاري لن يكون قبل 2027.وأشار إلى أن المشروع يجسد توسعاً استراتيجياً للشركة على الصعيدين المحلي والعالمي، مع التزامها بتطوير تقنيات مبتكرة تساعد في تقليل البصمة الكربونية لمنتجاتها.
وتحدث الغافري عن مشروع إنتاج "الحديد الأخضر" باستخدام الهيدروجين كطاقة نظيفة، لافتاً إلى أنه لا يزال في مراحله التجريبية، ويجري العمل على تحسين الجوانب التقنية وخفض التكاليف.
وأضاف: نركز بالشراكة مع شركة مصدر على دراسة الجدوى وتوسيع المشروع مستقبلاً ليصبح في متناول الجميع، وأكد أن "حديد الإمارات" تسعى لمواكبة المستقبل من خلال التركيز على الابتكار والاستدامة، متجاوزة فكرة زيادة الإنتاج الذي يبلغ حالياً نحو 3.5 مليون طن من الصلب والحديد.
وأشار إلى أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على مشاريع مبتكرة ذات أبعاد مستدامة، لافتاً إلى أن الاستدامة والابتكار يتطلبان استثمارات ضخمة في البداية، سواء لتطوير تقنيات جديدة مثل "الحديد الأخضر" أو لتوسيع الشراكات العالمية وإنتاج الحديد منخفض الكربون.
وأوضح أن تكلفة الابتكارات الجديدة تكون مرتفعة في البداية لكنها تنخفض مع الوقت والتوسع في الإنتاج، ما يجعل هذه المنتجات في متناول الجميع.
وأضاف الغافري أن دعم الحكومات والمؤسسات التمويلية أمر بالغ الأهمية خاصة في مراحل الابتكار الأولى حيث تكون تكلفة التقنيات مرتفعة، ومع تقدم المشروع، تُظهر الشراكات المالية قدرتها على تحقيق عائد استثماري قوي.
وتطرق إلى مشروع التقاط الكربون الذي أطلقته "حديد الإمارات" عام 2017 وأوضح أن الشركة نجحت في التقاط نحو 800 ألف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم استخدامه في حقن آبار النفط.
واعتبر هذا المشروع مثالاً على قدرة الشركة على توظيف الابتكار لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية، مشيرًا إلى أن الزوار الدوليين يتوافدون إلى أبوظبي للاطلاع على هذه التجربة الرائدة.
وأكد أن "حديد الإمارات" لا تسعى فقط لتلبية الطلب المحلي بل ترنو أيضا إلى تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية من خلال استراتيجيات مستدامة وشراكات دولية قوية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات حدید الإمارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في COP29 يستعرض جهود الدولة في إزالة الكربون
ناقش جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29 بأذربيجان، ضمن مجموعة من الجلسات جهود الدولة في إزالة الكربون من القطاعات عالية الانبعاثات، ودفع جهود انتقال الاقتصاد نحو الحياد المناخي، عبر تعزيز الابتكار والاستثمار، ضمن قطاعي الاستدامة والطاقة المتجددة.
وجمعت الجلسات قادة الفكر من وزارة الطاقة والبنية التحتية ومجلس الهيدروجين، وبرنامج الأغذية العالمي "WFP" والأمم المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي.
وشهدت أولى فعاليات الجناح لهذا اليوم إطلاق التحالف العالمي لكفاءة الطاقة "GEEA" لتعزيز كفاءة الطاقة، وتحدث المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، عن فخر الدولة بتوصلها لاتفاق الإمارات التاريخي، الذي حدد العمل الذي يجب القيام به للوصول إلى تحقيق الاهداف المناخية المطلوبة، وأوضح أن متوسط كل مبلغ يُستثمر في كفاءة الطاقة، يعود بتوفير يعادل ضعف هذا المبلغ.
وفي جلسة نقاشية للجنة تسريع العمل المناخي من أجل السلام والإغاثة والتعافي، أشار عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة إلى صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار بأنه "استثمار لا مثيل له من أجل التنمية والسلام والعدالة، ويعد نقطة انطلاق قوية لإحداث فرق مؤثر في الأشهر الـ12 المقبلة في الفترة، التي تسبق مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل ".
وخلال جلسة "الشراكة من أجل التقدم"، تمت مناقشة كيف يمكن تسريع هذا الانتقال عبر الدول التسع المشاركة، مع التأكيد على أهمية تنويع مصادر الطاقة.
وأشارت المهندسة نوال الهنائي، مديرة إدارة الطاقة المستقبلية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، إلى ضرورة أن يكون الانتقال للطاقة متعدد الأبعاد، على أن تتبنى كل دولة نهجًا مختلفًا، لافتة إلى أن هذا التوجه يتماشى مع استراتيجيات الإمارات التي استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في 40 دولة في مشاريع الانتقال في مجال الطاقة.
وتعتبر "مصدر" من أولى الشركات التي بدأت استكشاف إمكانيات الطاقة المتجددة في منطقة الدول المستقلة، خاصة في أذربيجان وكازاخستان وأوزبكستان، التي تتمتع بموارد طبيعية غنية مثل الرياح والطاقة الشمسية. واستضاف بنك أبوظبي الأول جلسة بعنوان التحول الاقتصادي إلى الحياد المناخي: التقدم والتحديات والفرص للقطاعات عالية الانبعاثات، وناقش الشركاء الصناعيون موضوع إزالة الكربون من القطاعات عالية الانبعاثات وفرص الانتقال الاقتصادي نحو الحياد المناخي.
وفي ختام اليوم، استضافت وزارة الطاقة والبنية التحتية جلسة حوارية حول قيادة جهود خفض الكربون في القطاعات التي يصعب خفض الكربون فيها. وخلال هذه الجلسة، انضم شركاء من القطاعين العام والخاص في الإمارات وألمانيا لدراسة كيفية استخدام حلول الهيدروجين المبتكرة في قطاعات مثل الصلب والإسمنت والنفايات لخفض الكربون في هذه الصناعات.