الإمارات تعزز قدراتها في البحوث والتجارب السريرية
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نظم المركز الوطني للبحوث الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، المنتدى الأول للبحوث السريرية؛ والذي عقد بدبي بالتعاون والتنسيق مع شبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الصحية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص.
جاء المنتدى في إطار رؤية الوزارة لتعزيز ريادة الإمارات في مجال البحوث الصحية والطبية بالدولة بهدف استكشاف وتطوير القدرات في مجالات البحوث والتجارب السريرية في مؤسسات الرعاية الصحية والأكاديمية الحكومية والخاصة بالدولة.تعاون استراتيجي وشهد المنتدى تعاوناً استراتيجياً متميزاً بين الجهات الصحية بالدولة وشملت دائرة الصحة أبو ظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية وهيئة الصحة بدبي، ودبي الصحية ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية وعدد من شركات القطاع الخاص ما جسد التكامل المؤسسي وتعزيز الشراكات في القطاع الصحي بالدولة.
كما شهد المنتدى حضور نخبة من الباحثين والعلماء في العلوم الطبية والصحية وعدد من الأكاديميين العاملين في مؤسسات التعليم العالي والمتخصصين في البحوث الصحية في الوزارات والهيئات والشركات الخاصة، والأطباء في برامج الدراسات العليا والتدريب الطبي، وطلاب الدراسات العليا في العلوم الصحية والطبية.
وركز المنتدى على استعراض القدرات في مجال البحوث السريرية المختلفة التدخلية أو الرصدية التي تتضمن كفاءات وخبرات الباحثين والإمكانيات المتاحة بالمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية والقطاع الخاص بالدولة، وتسليط الضوء على جهود الباحثين لعرض ومناقشة أبحاثهم الصحية والطبية وتعزيز التواصل بين الباحثين في الدولة وتشجيع التعاون بينهم لإجراء البحوث في المجالات السريرية المتخصصة. بيئة داعمة وأكد الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع على توجهات دولة الإمارات في إرساء بيئة داعمة للكفاءات الوطنية القادرة على إيجاد الحلول المبتكرة للأمراض، بما يعزز من تنافسية القطاع الصحي ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة، لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 في إرساء نظام صحي فعّال ومستدام يواكب معايير الريادة في الابتكار العالمي.
وأشار إلى الدور المحوري للوزارة في دعم قدرات المركز الوطني للبحوث الصحية لتنفيذ هذه التوجهات الاستراتيجية للبحث والتطوير، إذ يسعى المركز الوطني للبحوث الصحية من خلال التنسيق والتعاون على تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية ومقدمي الرعاية الصحية والقطاع الخاص، منوهاً إلى أن هذا التوجه يتوافق مع أهداف دولة الإمارات لتعزيز المكانة التنافسية للدولة في مؤشرات الابتكار البحثي الصحي.
من جانبه، قال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في كلمته خلال المنتدى إن تنظيم هذا المنتدى يجسد رؤية الوزارة وتوجهاتها في تعزيز القدرات البحثية الصحية والطبية في الدولة، من خلال رعاية البحوث الصحية خاصة السريرية منها للمساهمة بتطوير الأبحاث والابتكارات والاستثمار في التكنولوجيا الطبية لإثراء المعرفة الطبية في مجتمع الإمارات.
ولفت إلى أن المنتدى يمثل حدثاً مميزاً للتعرف على القدرات والفرص والتحديات الصحية المستقبلية ويركز على أهمية البحوث السريرية لتطوير منظومة بحثية متقدمة تواكب أحدث المستجدات العالمية. مواكبة المستجدات بدوره، ذكر الدكتور خليل قائد مدير المركز الوطني للبحوث الصحية، أن الوزارة تسعى من خلال عقد هذا المنتدى إلى التعرف على واقع البحوث السريرية والقدرات لدى المؤسسات الصحية والبحثية، إضافة إلى مواكبة مستجدات البحوث العلمية الطبية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب للارتقاء باستراتيجيات البحث العلمي، منوهاً إلى إطلاق المركز الاستراتيجية الوطنية للبحوث الصحية 2021 وتنظيم عدة فعاليات خلال الأعوام الماضية.
وتناولت الأوراق البحثية التي شارك بها الأكاديميون والباحثون العاملون في المؤسسات الأكاديمية وخدمات تقديم الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، مواضيع تتعلق بمجالات البحوث السريرية المتنوعة، تركزت على سبيل المثال على أمراض السمنة والسكري والقلب والأوعية الدموية، وعلوم الوراثة، والأمراض المعدية والأمراض البيئية، والعلوم العصبية والصحة النفسية، إلى جانب مواضيع تتعلق بصحة المرأة والطفل والعلاجات المبتكرة للسرطان، والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات هيئة الصحة بدبي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإمارات الصحة وزارة الصحة ووقاية المجتمع دائرة الصحة في أبوظبي صحة دبي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المؤسسات الأکادیمیة البحوث السریریة الصحیة والطبیة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الرقابة الصحية يناقش سبل تعزيز جودة الرعاية في إفريقيا
أكد د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، التزام الهيئة الراسخ بنقل التجربة المصرية في جودة الرعاية الصحية للأشقاء الأفارقة في اطار التزام مصر بدورها تجاه افريقيا وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أسفرت عن المبادرات التي تبنتها الحكومة لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات في مجالات الصحة والبحث العلمي، بما يسهم في بناء أنظمة صحية قوية وفعالة، مؤكدا أن مصر تسعى جاهدة لتقدم نموذجًا يحتذى به في مجال التغطية التأمينية الشاملة تحقيقا لرؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وأشار طه، إلى أهمية توسيع الشراكات بين مصر والدول الأفريقية لدعم جودة الرعاية الصحية على مستوى القارة الإفريقية، مؤكدا أن الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية تسعى لنقل خبراتها المتراكمة في تقييم واعتماد المنشآت الصحية إلى دول الجوار إيمانا بدور مصر المحوري في قيادة الجهود الإقليمية لتحقيق جودة الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال مشاركة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه باجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمقر مجلس النواب المصري برئاسة النائب د.م/ شريف الجبلي، ومشاركة أعضاء اللجنة: النائب د. محمد سليم ، والنائب محمود سعد، وكيلي اللجنة، والنائبة د.رشا أبو شقرة، أمين سر اللجنة، والنائب مجدي صادق محمد زكي صادق الويلي، والنائب أشرف أبو الفضل أحمد عبد العاطي، والنائبة نيفين حمدي محمد عبد الله.
واستعرض د. أحمد طه الجهود المبذولة نحو تعزيز التعاون الأفريقي في مجال جودة الرعاية الصحية، وحرص هيئة الاعتماد والرقابة الصحية على المشاركة في عدد من المحافل الإقليمية والدولية المعنية بتعزيز النظم الصحية، وعلى رأسها الملتقى السنوي السابع للمنتدى الأفريقي للبحث العلمي والتعليم الصحي (ARE-Health)، الذي انعقد في العاصمة الكينية نيروبي، والقمة الدولية الوزارية للصحة التي أقيمت في العاصمة الرواندية كيجالي، إلى جانب مشاركة الهيئة السنوية بمؤتمر ومعرض "صحة افريقيا" بمصر، مشيرا إلى توسع الهيئة في أنشطة الاعتماد والبرامج التدريبية المشتركة مع جهات الاعتماد المناظرة مثل: COHASASA على مستوى قارة افريقيا.
وأوضح د.أحمد طه، أن اعتماد الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) من الجمعية الدولية للجودة في الرعاية الصحية (ISQua) يعد إنجازا دوليا يعكس مكانة مصر كدولة رائدة في تطبيق معايير الجودة الصحية، ويسهم في تعزيز ثقة المرضى في جودة الخدمات الصحية المقدمة، ويدعم جهود الدولة لنقل الخبرات بمجال الرعاية الصحية إلى الدول الافريقية.
وأضاف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الرعاية الصحية غير الآمنة تشكل تحديا عالميا كبيرا، حيث يعاني أكثر من 10% من المرضى من أضرار داخل بيئات الرعاية الصحية، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت أن ثلثي هذه الأضرار تقع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يتطلب تعاونا دوليا لتعزيز سلامة المرضى.
وأوضح د.أحمد طه، أنه تم اعتماد 417 منشأة صحية حتى الآن، وتشمل هذه المنشآت 306 منشآة حكومية، 104 منشأة تابعة للقطاع الخاص، 7 منشآت لمنظمات غير حكومية، بما يعكس الدور الريادي للهيئة في تحسين جودة الرعاية الصحية وضمان سلامة المرضى
وأكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية استمرار GAHAR في العمل على تحسين معايير الجودة الصحية لتعزيز مكانة مصر كمرجع دولي في جودة وسلامة الرعاية الصحية
وأشار د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية إلى أن التعاون بين الدول الأفريقية يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة بما يسهم في تحسين كفاءة وأداء المنشآت الصحية، ورفع مستوى تدريب الكوادر الطبية وفقًا للمعايير العالمية، إلى جانب مواجهة التحديات الصحية المشتركة من خلال تبادل الخبرات والموارد.
ومن جانبه، اكد د شريف الجبلي رئيس لجنة الشئون الأفريقية على أهمية وجود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية والمعايير الخاصة لاعتماد المنشات الصحية، مشيرا إلى أهمية تعاون اللجنة مع الهيئة بنقل التجربة المصرية في اعتماد المنشات الصحية وعلى أهمية اعتماد المعايير دوليا من منظمة الإسكوا، لافتا إلى ان اللجنة ستقدم كافة الدعم من خلال السفارات المصرية والمكاتب التجارية لنشر ثقافة اعتماد المنشات الصحية في الدول الأفريقية.