تبقى معاناة المريض هم يحمل وزره المرافق لان الأخير هو من يتألم له وليس بيده شيء يفعله ، المرافق هو من يسهر ويكتئب ..
وهو من يعاني آنين المريض وشكواه ..ولعمري ان أصعب رحلة حين تكون مرافقا مع كبير سن لكنها متعة لايضهيها شيء لإن داخلك يعيش راحة بال عظيمة في خدمة مريض يكون ابا او أما او شقيق او احد الأبناء .
وبلا شك يعيش المرافق معاناه قد تفوق معاناة المريض نفسه وهو يحاول ان يتعايش مع مريضه ..وللواقع تخوض منذ عدة أيام “زوجتي الغالية ام مشاري” مرحلة المرافقة لوالدتها..
تركت كل شيء من أجل ذلك لم تعد تأبه بشيء اكثر من ان تزرع الابتسامة على محيا والدتها ..وهذا شيء عظيم ان يكون في دواخل كلا منا هذا الحنان لأم مكلومه أعطت الكثير لتجني ثمرة الحنان في فلذة كبدها ..
الجميل في الأمر انها تقوم بكل ذلك مكان كل من حولها وتتصدر المشهد بقوة العاطفة الجياشة التي تعيش في دواخلها ..هناك بشر عجنت العاطفة بدمائهم ..تجدهم والابتسامة لاتفارق محياهم لايشتكون رغم الالم والوجع ..
ترى في صدورهم الرحابة وفي نفوسهم التسامح وهذا ديدن “ام مشاري” ..عانت الكثير في حياتها وظلمها البعض حتى في ابسط حقوقها ..كانت ولاتزال قوية الشكيمة..
بعد وفاة والدها عليه شآبيب الرحمه أظلمت الدنيا بوجهها وهي لاتزال صغيرة ..لكن عزيمتها لم تفتر رغم الحاجة واصلت دراستها الأكاديمية واصبحت من أفضل معلمات اللغة الانجليزية .
كانت تكافح من أجل لقمة عفيفة وكريمة تعمل في النهار وفي المساء تفتتح حصص تعليميه في منزلها ..لتلبي رغبات امها في مرضها ..لكن أملها بالله لم يفتر كانت مؤمنه ان اللحظات الجميلة لن تغيب عنها ..
كسبت رضا امها التي لاتستطيع العيش بدونها لتتذوق معنى سعادة بر الوالدين ..سألتها ذات مساء،عن أصعب مواقف مرت بها في تجربتها..كانت تقول ذات ليلة بكيت بحرقة من أجل أمي لم يكن معي مايكفي لعلاجها وكنت ابحث عمن يعينني على الامر ولم اجد فبعت أخر قطعة ذهب صغيرة كنت احتفظ بها لكن حاجتي كانت أقوى ..
وعوضني الله اكثر منها لاحقا ..لست هنا امتدح من عرفت بل اسرد قصة كفاح زوجة رائعة بكل المقاييس في التضحية والعطاء وسعة الصدر ..احكي لكم عن آية كمعجزة كلما تكالبت عليها هموم الدنيا خرجت بثوب جديد وجميل لتقول لمن حولها ..
إن الله لن يضيعني وأمي ..وهاهي بالأمس تخرج بوالدتها من المستشفى للمرة الخمسين وكأنها منتصرة على مرض والدتها وعلى كل هموم الدنيا ..تمتشق الارض هوينا بضحكة مليئة بالطيب والمحبة ..
لله درك في كل أفعالك فقد رسمت لنا أبهى صور الطاعة للوالدين وأجمل المواقف لمن تفتر عزيمته ..ومثلك سيعطيها الله كل الأماني بدأ بالابناء البررة ..وحتما من أعطى سينال ..
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإندونيسي: مؤسسة الأزهر تصقل أبناءنا بخير علوم الدنيا
قال السيد فرابوو سوبيانتو، الرئيس الإندونيسي، إنني أفتخر بأبنائي الدارسين بالأزهر، ولقد أسعدني لقائي مع أبنائي الدارسين في رحاب الأزهر الشريف اليوم، مضيفا أنه قد تخرج في الأزهر الكثير من أبناء إندونيسيا منهم رؤساء جمهورية ورؤساء وزراء وهذا فخر لنا جميعا كالسيد عبد الرحمن وحيد، الرئيس الرابع لإندونيسيا.
الأمين المساعد لشؤون الواعظات تشارك في فعاليات احتفالية الأزهر الكبرى شيخ الأزهر يستقبل الرئيس الإندونيسيوأضاف الرئيس الإندونيسي أنه جاء إلى مصر لتطوير العلاقة بين البلدين، مؤكدا أهمية هذه العلاقة لأن مصر لديها مكانة خاصة في قلوب إندونيسيا، فهي أول دولة عربية تعترف باستقلال إندونيسيا، وتعلمنا في الأزهر ومصر قيم التعايش وحب الآخر واحترام كل الأعراق.
وتابع سيادته أن الوقت المعاصر شهد تطورا كبيرا في التكنولوجيا والتي تتضمن الكثير من الفوائد ولكن هناك أضرار لها يجب تجنبها، مطالبا الطلاب الإندونيسيين بمتابعة مسيرة النضال والقيم النبيلة، قائلا للطلاب: "عليكم أن تركزوا كل جهدكم في تلقي العلوم، واشكروا الله أنكم تدرسون في الأزهر، وتنهلون من منابعه، فهذا أمر يحتاج شكر الله في كل وقت، فمازالت تلك المؤسسة تصقل أبناءنا بخير علوم الدنيا والأزهر، صاحب فضل كبير علينا".
واختتم الرئيس الإندونيسي أننا رأينا بأعيينا الطلاب الذين تخرجوا في الأزهر يحافظون على الكنائس في أعياد المسيحيين وهذا الدرس تعلمانه منهم، فتعلمنا منهم كيف نتعايش في سلام ونحافظ على بلادنا، وهذا هو النموذج المثالي للأزهر، فهم ينورون إندونيسيا بمنهج الأزهر الوسطي، موجها النصح لهم بأن تعلموا جيدا في الأزهر الشريف لتنفعوا بلادكم.
الضويني: الأزهر يمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا من محبة الشعب الإندونيسيوفي سياق اخر، ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، كلمة رحب فيها بسعادة الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، وذلك أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر وطلاب إندونيسيا، وذلك على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من سيادة الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا، حيث أن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون، قبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.
وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحا أن الأزهر أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف، حيث خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.