مصر تحتضن ملايين اللاجئين دون متاجرة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
مصر بالنسبة للعرب هي الأم والأمن والأمان، البلد الذي يلجأ إليه الجميع عندما تُغلق الأبواب في وجوههم، سواء خلال الحروب أو الأزمات، وهو أمر ليس بجديد بل موجود من بدء التاريخ، ولهذا السبب نجد على أرضها شعوبا من جميع الجنسيات المختلفة والأديان المتعددة، ممتزجين داخل النسيج المصري ليسوا بضيوف، ويتعايشون وكأنه وطنا ثانٍ مثل وطنهم .
وكانت وصية الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الإمارات سابقًا، النابعة من القلب خير شاهدا على أن حب مصر موجود في قلوب الشعوب ورؤساءها، عندما قال "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، ومصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب لن تكتب للعرب الحياة" .
وظهر معدن الشعب المصري عندما احتضن النازحين من السوريين والسودانيين وغيرهم من الأشقاء العرب، في ظل الأزمات والحروب التي عانوا منها، وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد المؤتمرات إنهم ليسوا بضيوف بل جزء من النسيج المصري وشعبه.
عدد اللاجئين المسجلين 818 ألف شخص
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر ، عن ارتفاع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين لديها خلال شهر أكتوبر الماضي الذي بلغ 818 ألف شخص، ويمثلون 60 جنسية مختلفة، وذلك في آخر تقرير لها.
الجنسية السودانية
وكان من أكثر الجنسيات التي تحتل المرتبة الأولى في مصر حسب التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة، الجنسية السودانية من حيث عدد المسجلين، وبلغ عددهم 537.882 لاجئ وطالب لجوء.
الجنسية السورية
أما المرتبة الثانية فهي للأشقاء من الجنسية السورية، التي سجلت 148.938 لاجئ وطالب لجوء، بالإضافة إلى 131.556 لاجئ وطالب لجوء ينتمون إلى 58 جنسية أخرى.
وقالت المفوضية الأممية، إنها تسعى لتعزيز برامجها لمساعدة هؤلاء الأفراد وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
نزوح أكثر من ثلاثة ملايين سوداني
وأشارت مفوضية اللاجئين، إلى أن النزاع الذي بدأ قبل 19 شهرًا في السودان، أسفر عنه نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، حيث يبحث الكثيرون عن اللجوء في الدول المجاورة.
مصر هي الوجهة الرئيسية للنازحين
وأوضح التقرير الأممي، أن مصر هي الوجهة الرئيسية للسودانيين الفارين من الصراع، وتشير الإحصائيات الأخيرة لمصر إلى أن أكثر من 1.2 مليون سوداني قد وصلوا إلى مصر منذ بداية الحرب في منتصف أبريل 2023.
أماكن تركز اللاجئين في مصر
ويقيم معظم طالبي اللجوء في قلب القاهرة الكبرى، والتي تشمل القاهرة والجيزة، ثم تليها محافظة الإسكندرية، والقليوبية، ولفت التقرير إلى أن هناك زيادة في تسجيل السودانيين لدى المفوضية خلال هذا العام ، حيث ارتفع المعدل بنسبة تتجاوز 600%.
ونسبة اللاجئين الشهري من النساء والأطفال يمثلون 74% من إجمالي السودانيين المسجلين، الباحثين عن الأمان بعيدا عن الصراعات.
منظمة التعليم المصرية تحتضن الأشقاء العرب
لم تكتفي مصر باحتضان الأشقاء العربي المتأزمين من الحروب بل تم أنشاء مدارس لهم على أرضها، واحتضنت منظومة التعليم المصرية أكثر من 43 ألف طالب سوري بمنحة كندية تقدر بـ10 ملايين دولار، وأكثر من 150 مدرسة ومركز تعليمي سوداني بالقاهرة وعدد من المدن المصرية، لدمج الأطفال والطلاب مع المصريين، وهو برهان على أن مصر لم لا تضع المقيمين لديها في خانة اللاجئين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر تحتضن اللاجئين الحروب الأزمات زايد بن سلطان آل نهيان الإمارات السوريين السودانيين أکثر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
أفريقيا تحتضن منابع الإرهاب: كيف تغذي القارة الفقيرة خزائن داعش والقاعدة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت بيانات أممية أن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين يعتمدان بشكل كبير على قارة أفريقيا، التي تُعد الأفقر عالميًا، لتمويل شبكات واسعة من عناصرهما.
وأشار التقرير الأممي إلى أن الصومال، رغم فقرها، أصبحت مصدرًا رئيسيًا لأغنى فروع تنظيم القاعدة، وهي حركة "الشباب".
كما أن مكتب "الكرار" التابع لتنظيم داعش في الصومال يُعتبر الأكثر تحقيقًا للإيرادات.
وعلى الرغم من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، أكد التقرير أن التنظيمين الإرهابيين ما زالا يحتفظان بقدرة كبيرة على الوصول إلى مصادر تمويل متينة.
وأوضح التقرير أن مصادر التمويل تشمل الابتزاز، والتجارة غير المشروعة، والنهب، والتبرعات.
كما أشار إلى أن حركة "الشباب" في الصومال تُعد الأعلى من حيث الإيرادات السنوية، التي تتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار.
التقرير لم يوضح مدى الترابط المالي بين فروع التنظيمين في مختلف أنحاء العالم، لكنه أشار إلى أن فرع داعش في الصومال، بقيادة عبدالقادر مؤمن، يتمتع بحظوة خاصة، مما يُشير إلى استخدام المال لتعزيز النفوذ.
ووفقًا للتقرير، فإن تنظيم داعش يحتفظ باحتياطيات مالية تُقدر بنحو 10 ملايين دولار في سوريا والعراق، بينما تمتلك بعض المكاتب الإقليمية احتياطيات تصل إلى مليون دولار.
وفي الوقت الذي فقد فيه التنظيمان القدرة على توليد الأموال في العراق وسوريا، صعدت الفروع الأفريقية، خاصة في الصومال ومنطقة الساحل، لتصبح مصادر رئيسية للتمويل. وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة يواجه صعوبات مالية أدت إلى تأخر دفع الرواتب في معاقله التقليدية، خاصة في اليمن. ومع ذلك، فإن حركة "الشباب" في الصومال تُواصل تحقيق إيرادات ضخمة من خلال أساليب تقليدية مثل الاختطاف للحصول على الفدية، والابتزاز، وفرض الإتاوات، واستغلال الموارد الطبيعية، والسرقة.