استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خطة تطوير النقل النهري، في اجتماع عقده بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بحضور الفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء مفيد صلاح الدين، رئيس الهيئة العامة للنقل النهري.

وأكد رئيس الوزراء، أهمية تنفيذ الخطة التي تستهدف زيادة نصيب النقل النهري ضمن منظومة النقل الرئيسية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة في ظل المردود المُتحقق من هذه الخطوة، خاصة تقليل التكلفة، وخفض استهلاك الوقود، ومراعاة البعد البيئي.

واستعرض وزير النقل، مُحددات خطة تطوير النقل النهري في عناصرها، حيث أكد أنّه فيما يخص نقل البضائع، فإنّ الدولة تستهدف البدء في تفعيل منظومة النقل النهري ببناء وحدات نهرية متطورة بمواصفات قياسية وعالمية تتناسب مع البنية التحتية الحالية، للاستفادة من المزايا العديدة للنقل النهري، وأهمها ترشيد استهلاك السولار بنسبة 64%، وتقليل كثافة التحرك على الطرق والكباري للحفاظ عليها، وتقليل تكاليف الصيانة، إلى جانب تقليل الحـوادث وخفض التلوث البيئي، إضافة إلى أنّ الوحدات النهرية تصنع في مصر بمكون محلي (80%) ما يُقلل الاستيراد.

وفيما يتعلق بنقل الأفراد، أوضح الفريق كامل الوزير، أنّ مقترح التطوير يشمل فيما يخص المعديات، إنشاء 51 كوبري مشاه، أو سيارات بديلا عن 212 معدية غير آلية، وإحلال 442 معدية متطورة بنموذج موحد، وتأهيل العمالة على التشغيـل الآمن ومنحهم التراخيص اللازمة، مع تشديد الرقابة لتطبيق معايير التشغيل الآمن، لافتا إلى أنّه فيما يخص المراسي، فإنّ مخطط التطوير يتضمن رفع كفاءة 408 مراسي بنموذج متطور موحد وفقا لأعلى معايير الامن والسلامة وترخيصها، وإلغاء 384 مرسى واستبدالها بكباري.

وأضاف الوزير أنّه من المخطط رفع كفاءة 26 أتوبيسا نهريا بينها 17 أتوبيسا بالقاهرة الكبرى، و9 أتوبيسات بباقي المحافظات من عائد التشغيل، ويتم دراسة استخدام «الأتوبيس البرمائي» كوسيلة نقل حضارية للركاب وخاصة السائحين، حيث يساهم في تخفيف الزحام وسرعة التنقل ولا يحتاج إلى مراسي، ويمكن تجهيز رامبات الصعود والنزول حسب خطوط السير المقترحة، لاسيما وأنّه تم تطبيقه بنجاح في العديد من بلدان العالم.

وتطرق وزير النقل إلى مخطط التطوير فيما يخص المواني النهرية، مشيرا إلى توحيد جهة الاختصاص لتصبح الهيئة العامة للنقل النهري بكل ما يتعلق بإصدار التراخيص للمواني والمراسي على طول مجرى نهر النيل، وجارِ تفعيل الشباك الواحد لتحفيز المستثمرين للاستثمار في المواني والمراسي ضمن منظومة النقل النهري لتبسيط وتسهيل الإجراءات، وتمّ الحصول على جميع الموافقات اللازمة لإنشاء المواني النهرية بكل من قنا، وسوهاج، وأسيوط.

وتناول الوزير موقف البنية التحتية وتطوير المجرى الملاحي ضمن خطة تطوير النقل النهري، موضحا أنّ ذلك يشمل إزالة الاختناقات في قطاعات «القاهرة/ أسوان» بطول 953 كيلومترا، و«القاهرة/ الإسكندرية» عبر الرياح البحيري وترعة النوبارية بطول 220 كيلومترا، و«القاهـرة - دمياط» بطول 240 كيلومترا، وتم تكريك أكثر من 15 مليون متر مكعب في المدة من 2015 وحتى 2022.

وأضاف أنّه جرى تزويد المجاري الملاحية وبحيرة ناصر بالمساعدات الملاحية، وتشمل الشمندورات العائمة والأبراج الثابتة، وصيانتها، إضافة إلى تشغيل وصيانة الأهوسة الواقعة على المجاري الملاحية بإجمالي 10 أهوسة. 

وفيما يتعلق بالتطوير الإلكتروني، أكد الوزير أنّ هذا المحور يشمل إنشاء الخرائط الإلكترونية للمجرى الملاحي للمرور الآمن للوحدات النهرية، بغرض تحقيق الاتصال بين الوحدات النهرية بعضها ببعض، كما جرى إنشاء مركز رئيسي في القاهرة بغرض تنظيم حركة الملاحة ومراقبة تحرك الوحدات، مع تسجيل بيانات الوحدات النهرية وتقديم المعاونة في المواقف الطارئة.

وأضاف الوزير أنّه لمواكبة سياسة الدولة في التحول الرقمي تم التنسيق مع شركة تكنولوجيا معلومات النقل بوزارة النقل، والبدء في ميكنة التراخيص الملاحية بمنظومة الشباك الواحد والمخطط الانتهاء منها نهاية عام 2023، كما تم الانتهاء من ميكنة عدد من الإدارات بالهيئة العامة للنقل النهري، وكذا الانتهاء من الأرشيف الإلكتروني لجميـع إدارات الهيئة وحفظها لتأمينها.

كما استعرض الفريق كامل الوزير جانبا من تطوير التشريعات المنظمة للنقل النهري، والتي تضمنت إصدار قرارات وتشريعات مُحفزة للقطاع الخاص والمستثمرين، منها تبسيط الاجراءات لإصدار الموافقات لبناء وتجميع أسطول نقل نهري حديث وإنشاء المواني والمراسي، وإصدار المواصفات الفنية المعتمدة لبناء الوحدات النهرية بما يضمن تحقيق اقتصاديات النقل، مع منح تخفيضات وإعفاءات جمركية للمكونات المستوردة في صناعة النقل النهري، وكذا منح حوافز وإعفاءات ضريبية للمستثمرين في مجال منظـومة النقل النهري، إضافة إلى إعطاء الأولوية لنقل السلع الاستراتيجية بين المواني البحرية والمحافظات النيلية بما يضمن التشغيل الدائم، وتخصيص أو طرح المواني النهرية اللازمة للمستثمرين الجادين لتحفيزهم بما يضمن تحقيق اقتصاديات النقل والتشغيل مع الاستغلال الامثل للمواني النهرية على طول مجرى نهر النيل، وتفعيل منظومة الشباك الواحد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: النقل النهري وزير النقل وزارة النقل منظومة النقل فیما یخص

إقرأ أيضاً:

تدشين أول سفينة جزائرية للترفيه “CORSAIRE”

أشرف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عونـ اليوم السبت، على تدشين أول سفينة للترفيه من نوع “CORSAIRE”، تمت صناعتها في الجزائر.

هذا وقام الوزير، رفقة وزير النقل، محمد الحبيب زهانة ووزير السياحة، مختار ديدوش بزيارة هي الثانية من نوعها لمؤسسة ECOREP المتخصصة في تصنيع وإصلاح السفن ببوهارون في تيبازة.

وتم خلال الزيارة تدشين أول سفينة للترفيه من نوع “CORSAIRE”، تمت صناعتها في الجزائر بكفاءات جزائرية.

وفي البداية شكر الوزير جميع العمال على المجهودات المبذولة رغم الظروف التي مرو بها مؤخرا بخصوص نقص النشاط الناجم عن تحديد ضخ سفن جديدة في قطاع الصيد البحري.

كما شكر الوزير المتعامل الذي وضع ثقته في الكفاءات والمهارات التي تتمتع بها المؤسسة للحصول على منتوج وطني بنسبة إنتاج عالية تقدر ب 85 بالمائة.

ونوه الوزير بوضع قطاع الصناعة حيز الخدمة لترقية السياحة في الجزائر. التي تعد أحد الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية.

كما دعا جميع المستثمرين إلى توسيع هذه التجربة ليس فقط على مستوى ورشة بوهارون ولكن في ورشات تصنيع وبناء السفن المتواجدة عبر مختلف موانئ البلاد.

منوها أن القطاع الصناعي، يعمل على وضع إطار تنظيمي يؤطر إرساء صناعة حقيقية للسفن. وتحفيز الاستثمارات الضرورية لتطويرها، لا سيما من خلال التكفل بإنتاج وصيانة السفن ذات الحمولة الكبيرة وتحسين ظروف العمل والتكوين.

هذا ودعا الوزير الى تشجيع المؤسسات الناشئة في مختلف مجالات بناء وتصنيع السفن، التي تؤدي إلى ظهور “كلوستر” متخصص في بناء وإصلاح السفن.

وفي الأخير أكد الوزير أنه سيسهر شخصيا على تقديم الدعم لهذه المؤسسة. خاصة المشروع الجديد الذي انطلق بخصوص تصنيع قاطرتين بحريتين بطول 30 متر لصالح مؤسسة ميناء الجزائر، وهو ما يعد تحديا جديدا تلتزم به المؤسسة.

ومن جانبه شكر وزير النقل محمد الحبيب زهانة جميع العمال على كل المجهودات المبذولة. داعيا إلى تطوير هذه المؤسسة أكثر من خلال رفع نسبة الإدماج والاعتناء بهذا النشاط الصناعي وتبادل الخبرات.

وأكد زهانة أن قطاع النقل سيرافق المؤسسة طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية بخصوص تطوير النقل البحري.

كما أكد وزير السياحة، محمد ديدوش، أن قطاع السياحة سيستفيد هو الآخر من صناعة مثل هذه السفن. وستساهم أيضا في الترويج للسياحة الساحلية في بلادنا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • «أرامكو السعودية» توسع استثماراتها في تحول الوقود
  • مدبولي يشهد توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بجرجوب
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته والأمونيا الخضراء برأس شقير
  • تدشين أول سفينة جزائرية للترفيه “CORSAIRE”
  • النقل : عدم إنارة بعض مناطق الطريق الدائري لترشيد استهلاك الطاقة
  • محافظ المنوفية يتابع العمل فى منظومة التصالح على مخالفات البناء
  • مدبولي يتابع موقف شركات النقل التشاركي بنظام تكنولوجيا المعلومات في مصر
  • مدبولي: نسعى لتقنين أوضاع شركات النقل التشاركي وحل مشكلاتها
  • محافظ المنوفية يتابع العمل في منظومة التصالح على مخالفات البناء