اعتمدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، صرف مكافأة التفوق العلمي الفصلية؛ بهدف تحفيز المتدربين المستمرين في المنشآت التدريبية.

وتمنح المكافأة للمتدرب المستمر الذي أنهى الفصل التدريبي الثالث لمتدربي الكليات التقنية والمستوى الخامس لمتدربي المعاهد الثانوية وفق خطتهم التدريبية، وتتضمن صرف مبلغ مالي قدره 1000 ريال، كما تصرف مكافأة التفوق العلمي للخريجين لذات الفصل التدريبي، والتي تمنح لمن أتم التدريب بالمنشآت التدريبية، ويمنح المتدرب مبلغ مالي مقداره 2000 ريال، وشهادة تفوق في نهاية الفصل الأخير للمتدرب.

 وتأتي المكافآت لدعم الحاصلين على معدلات متميزة؛ لتشجيعهم في استمرار التفوق والنجاح في حياتهم العملية والعلمية، وقد حصل على المكافأة الفصلية عدد 785 متدربًا ومتدربة، بينما حصل على مكافأة التفوق العلمي للخريجين عدد 895 متدربًا ومتدربة.

 يُذكر أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومن خلال برامج تحفيز المتدربين؛ تهدف لتخريج جيل واعي بمسؤولياته مواكبًا لمتطلبات سوق العمل شريكًا في تنمية الوطن بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التدريب التقني

إقرأ أيضاً:

جامعات بلا أحزاب: أين دور الإدارات في تحفيز شباب المستقبل؟

#سواليف

#جامعات بلا #أحزاب: أين دور الإدارات في #تحفيز #شباب_المستقبل؟
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة

يشكل الشباب النسبة الأكبر من المجتمع الأردني، وهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، وفرسان الغد الذين يعول عليهم في قيادة الوطن نحو الاستقرار والازدهار. ومع الرؤية الملكية للإصلاح والتحديث السياسي التي أكدت أن التحديث خيار استراتيجي لا رجعة عنه، تبرز الحاجة الملحة إلى تفعيل دور الجامعات في تعزيز مشاركة الشباب في العمل الحزبي والسياسي. الجامعات هي المعاقل الأولى لتكوين الوعي السياسي والاجتماعي للشباب، لكنها اليوم تبدو متأخرة عن القيام بهذا الدور المحوري.

بعد مرور عام على صدور نظام تنظيم الأنشطة الحزبية داخل الجامعات، كان يُفترض أن تشهد الساحة الجامعية تحولات إيجابية في اتجاه تعزيز النشاط الحزبي والعمل الطلابي. لكن الواقع يروي قصة مختلفة تماماً، حيث تشير التقارير إلى أن العديد من الجامعات اختارت إما تجاهل هذا النظام أو تطبيقه بشكل يعوق أي تطور حقيقي. وقد ألغت بعض الجامعات انتخابات اتحادات الطلبة، وتوقفت أخرى عن عقد انتخابات الأندية الطلابية التي كانت تُنظم بشكل دوري قبل صدور النظام.

مقالات ذات صلة عمان الأهلية تُرشِّح 12 طالبًا للمشاركة في برنامج Erasmus+ للتبادل الطلابي 2024/12/29

هذا التراجع في دعم الحريات الطلابية داخل الجامعات يطرح تساؤلات جدية حول جدية الإدارات الجامعية في تحقيق أهداف النظام الذي كان يهدف إلى تعزيز الحياة السياسية بين الطلبة. بل إننا شهدنا اتخاذ إجراءات عقابية ضد الطلبة الناشطين على خلفية مشاركتهم في فعاليات داعمة للقضايا الوطنية، مما يعكس تناقضاً واضحاً بين الخطاب الرسمي للإصلاح وسلوك الإدارات الجامعية.

الجامعات، بدلاً من أن تكون منابر للحرية ومراكز لتأهيل الشباب للمشاركة السياسية، أصبحت بيئات تُقيّد الحريات وتقف عقبة أمام العمل الحزبي. نظام تنظيم الأنشطة الحزبية، الذي كان يفترض أن يُشكل قفزة نوعية في مجال الحريات الطلابية، تم تفريغه من مضمونه بسبب الصلاحيات المطلقة الممنوحة لعمادات شؤون الطلبة، التي أصبحت تتحكم في تفاصيل النشاطات، من المكان والزمان إلى الأسماء المشاركة وحتى مضمون الفعاليات. هذا التحكم المفرط أفقد النظام مصداقيته وحوله إلى أداة للسيطرة بدلاً من كونه محفزاً للعمل الحزبي.

في هذا السياق، أشارت حملة “ذبحتونا” إلى أن النظام فشل في تحقيق أهدافه، حيث لم تشهد الجامعات سوى عدد محدود من الفعاليات الحزبية، وغالباً ما كانت هذه الفعاليات شكلية وبعيدة عن الروح الحقيقية للعمل السياسي. كما أن غياب الحماس الحزبي داخل الجامعات يعكس عدم قناعة الأحزاب بجدوى هذه الفعاليات في ظل القيود المفروضة.

إن التحديات التي تواجه العمل الحزبي داخل الجامعات تتطلب مراجعة شاملة للسياسات والأنظمة. يجب أن تكون الجامعات بيئة مشجعة للتعددية السياسية والفكرية، وألا تتحول إلى ساحة للصراعات أو منصة لإسكات الأصوات الناشئة. إذا أردنا أن يكون للشباب دور حقيقي في مستقبل الأردن، يجب أن نتيح لهم الفرصة للمشاركة بحرية في العملية السياسية داخل الحرم الجامعي.

على الإدارات الجامعية أن تستلهم الرؤية الملكية للإصلاح والتحديث، وأن تعمل على تفعيل الأنظمة الحزبية بشكل جاد وفعّال. تعزيز العمل الحزبي داخل الجامعات لا يعني فقط تنظيم الفعاليات، بل يتطلب بناء ثقافة سياسية حقيقية تحفز الطلبة على الانخراط في العمل الوطني. يجب أن تكون الجامعات منابر لتأهيل الشباب للقيادة، وليس ساحات لإجهاض أحلامهم السياسية.

إن الشباب الأردني، وخصوصاً طلبة الجامعات، يمثلون الأمل الذي يعوّل عليه لتحقيق الديمقراطية المستدامة. لكن الأمل وحده لا يكفي، بل يحتاج إلى دعم وتوجيه حقيقي. الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي مصانع قيادات المستقبل، وأي تقصير في دورها يعرض المسيرة الديمقراطية للخطر.

وفي ظل الظروف الراهنة، فإننا بحاجة إلى إرادة حقيقية من الإدارات الجامعية لتفعيل الأنظمة الحزبية وتعزيز الحريات الطلابية. كما أن الأحزاب السياسية مطالبة بالعمل بجدية داخل الجامعات وإعادة بناء الثقة مع الشباب، ليصبحوا جزءاً من مشروع الإصلاح السياسي.

تحفيز الطلبة على المشاركة الحزبية هو مسؤولية وطنية، ويجب أن تكون الجامعات في طليعة هذا الجهد. إنها لحظة تاريخية تستدعي من الجميع التحرك بجدية وإخلاص لإعداد جيل واعٍ قادر على حمل راية الوطن. الشباب هم القوة الدافعة للمستقبل، وإذا لم نقدم لهم الدعم الآن، سنفقد فرصة ذهبية لبناء أردن قوي وديمقراطي.

مقالات مشابهة

  • محافظ قنا يعتمد جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024
  • 84 متدربًا ينضمون لبرامج التخصصات الصحية في تجمع الشرقية
  • محافظ قنا يعتمد جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024- 2025
  • محافظ قنا يعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول للشهادات العامة والنقل
  • “التدريب التقني” والجامعة السعودية الإلكترونية يوقعان مذكرة تفاهم
  • فلسطين2 اليمني.. كاسر التفوق الغربي
  • جامعات بلا أحزاب: أين دور الإدارات في تحفيز شباب المستقبل؟
  • رصد 101 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية خلال شهر
  • “التدريب التقني” يرصد 101 مخالفة في منشآت التدريب الأهلية بنوفمبر الماضي
  • “التدريب التقني” ترصد 101 مخالفة بمنشآت التدريب الأهلية خلال نوفمبر 2024