قمة العشرين تنطلق مركزة على مكافحة الفقر وترقب عودة ترامب
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تنطلق اليوم الاثنين في ريو دي جانيرو قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين، بمشاركة قادة أكبر اقتصادات في العالم، مع إعطاء جدول أعمالها أولوية لمكافحة الفقر وتشجيع الإصلاحات في المؤسسات العالمية.
ويسعى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى انتهاز فرصة القمة لإطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر"، ساعيا للحصول على التزامات مالية حازمة من دول مجموعة العشرين لدعم المبادرات التي تعمل على زيادة إنتاج الغذاء ومكافحة الجوع على نطاق عالمي.
ومن المتوقع أن يحضر القمة جميع زعماء مجموعة العشرين تقريبا، ومنهم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
ورغم أن البرازيل، باعتبارها الدولة المضيفة للقمة، أعطت أولوية لقضايا مثل الفقر والأمن الغذائي، فمن المرجح أن تتناول القمة أيضا أزمات دولية ملحة، منها الصراعات الجارية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
صعوبةوتواجه المناقشات حول التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي صعوبة، بسبب تغيرات حادة في السياسة الأميركية مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة بأميركا في يناير/كانون الثاني، بدءا من الرسوم الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في أوكرانيا.
ومع عدم انتظار دور قوي للرئيس الأميركي بايدن الذي يشارك في القمة قبل شهرين فقط من انتهاء ولايته، سيكون للرئيس الصيني شي جين بينغ دورا محوريا في قمة تخيم عليها التوترات الجيوسياسية وسط الحروب في قطاع غزة وأوكرانيا.
ونقلت رويترز عن مسؤول ألماني، لم تسمه، قوله: "ليست الأمور الجيوسياسية فقط هي التي تسبب لنا القلق، بل دور الصين الاقتصادي والمالي، البارز للغاية في كثير من القضايا".
وأوضح مسؤول آخر أنه بينما تقف الصين في صف روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، تعتقد ألمانيا أن بكين ستجد صعوبة أكبر في البقاء على هذا الموقف مع تحول الصراع إلى "عالمي" مع نشر روسيا لقوات كورية شمالية لتزيد تركيز الصين بهذا الشأن.
وأدت ضربة جوية روسية ضخمة على أوكرانيا أمس الأحد إلى زعزعة ما تم التوصل إليه، والذي كان يقترب من التوافق، إذ يسعى دبلوماسيون أوروبيون إلى إعادة النظر في اللهجة المتفق عليها سابقا بشأن الصراعات العالمية.
وردت واشنطن على الهجوم الروسي برفع قيود كانت تضعها سابقا على استخدام أوكرانيا للأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة لضرب أهداف في داخل روسيا.
ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون في البرازيل إن مساعي الدولة لإصلاح نظام الحوكمة العالمية، بما في ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف، ربما يواجه أيضا عقبات خلال ولاية ترامب.
وستنطلق محادثات تجارية في إطار قمة مجموعة العشرين نتيجة للمخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ يخطط ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين ودول أخرى.
ومن شأن تحمس ترامب لخفض الضرائب في أميركا أن يزيد من التحديات لجهود البرازيل لمناقشة فرض ضرائب عالمية على الأثرياء، وهي قضية شديدة الأهمية للرئيس البرازيلي الذي وضعها على جدول أعمال مجموعة العشرين.
ورغم أن البيانات الختامية للقمة ليست ملزمة قانونا، فإنها غالبا ما تحمل وزنا سياسيا كبيرا، وتشير إلى موقف جماعي بشأن تحديات عالمية رئيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس خفض الرسوم عن الصين لإقناعها بصفقة تيك توك
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيدرس خفض معدلات الرسوم الجمركية المفروضة على الصين، لضمان دعم بكين لصفقة بيع العمليات الأميركية لمنصة الفيديوهات الاجتماعية "تيك توك" التابعة لشركة "بايت دانس المحدودة"، إلى شركة أميركية.
أضاف ترمب للصحفيين أمس الأربعاء في المكتب البيضاوي: "كل نقطة في الرسوم الجمركية تساوي أكثر من تيك توك". وأشار إلى أنه "لإقناع الصين" بالموافقة على البيع، "ربما سأمنحهم تخفيضاً في الرسوم الجمركية".
كان ترامب يتحدث في فعالية للإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات السيارات، قبل إعلانه المقرر الأسبوع المقبل حول برنامجه الشامل للرسوم الجمركية المتبادلة. وقد فرض الرئيس بالفعل رسوماً بنسبة 20% على السلع المستوردة من الصين.
توقع ترامب أن يتمكن من الاتفاق على الخطوط العريضة لصفقة "تيك توك" على الأقل بحلول الأسبوع المقبل، لكنه قال إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسيتجه إلى تمديد الموعد النهائي.
قال ترمب: "سنتوصل إلى اتفاق، ولكن إذا لم يُنجز، فلن يكون الأمر ذا أهمية. سنمدد العمل به فحسب. من حقي إبرام الاتفاق، وتمديده إن شئت".
4 مزايدين محتملين
بموجب قانون وقّعه الرئيس جو بايدن العام الماضي، طُلب من "بايت دانس" بيع عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير.
أوقفت "تيك توك" خدمتها لفترة وجيزة في وقت سابق من هذا العام، ولكن تم تجنب الإغلاق الكامل عندما وقّع ترمب أمراً تنفيذياً لتأجيل تطبيق هذا القانون لمدة 90 يوماً -حتى 5 أبريل- وكسب وقت إضافي لإنجاز الصفقة.
صرح الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر بأنه يتفاوض مع أربعة مزايدين محتملين مختلفين لشراء عمليات التطبيق، لكنه لم يكشف عن هوياتهم علناً.
من بين مقدمي العروض المعروفين علناً، مجموعة يقودها الملياردير فرانك ماكورت والمؤسس المشارك لـ"ريديت" أليكسيس أوهانيان، ومجموعة أخرى تضم رائد الأعمال جيسي تينسلي ونجم "اليوتيوب" مستر بيست، بالإضافة إلى عرض اندماج من شركة "بيربلكسيتي إيه آي" ومقرها سان فرانسيسكو.
تدرس شركة "أوراكل" أيضاً عرضاً لشراء عمليات التطبيق في الولايات المتحدة، والذي من شأنه أن يضمن لها تقديم ضمانات أمنية، والحصول على حصة صغيرة في كيان أميركي جديد، مع إمكانية ترك خوارزمية التطبيق في أيدي الشركة الصينية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.