تنطلق اليوم الاثنين في ريو دي جانيرو قمة مجموعة العشرين التي تستمر يومين، بمشاركة قادة أكبر اقتصادات في العالم، مع إعطاء جدول أعمالها أولوية لمكافحة الفقر وتشجيع الإصلاحات في المؤسسات العالمية.

ويسعى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى انتهاز فرصة القمة لإطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر"، ساعيا للحصول على التزامات مالية حازمة من دول مجموعة العشرين لدعم المبادرات التي تعمل على زيادة إنتاج الغذاء ومكافحة الجوع على نطاق عالمي.

ومن المتوقع أن يحضر القمة جميع زعماء مجموعة العشرين تقريبا، ومنهم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، والمستشار الألماني أولاف شولتس.

ورغم أن البرازيل، باعتبارها الدولة المضيفة للقمة، أعطت أولوية لقضايا مثل الفقر والأمن الغذائي، فمن المرجح أن تتناول القمة أيضا أزمات دولية ملحة، منها الصراعات الجارية في أوكرانيا والشرق الأوسط.

صعوبة

وتواجه المناقشات حول التجارة وتغير المناخ والأمن الدولي صعوبة، بسبب تغيرات حادة في السياسة الأميركية مع تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة بأميركا في يناير/كانون الثاني، بدءا من الرسوم الجمركية إلى الوعد بحل تفاوضي للحرب في أوكرانيا.

ومع عدم انتظار دور قوي للرئيس الأميركي بايدن الذي يشارك في القمة قبل شهرين فقط من انتهاء ولايته، سيكون للرئيس الصيني شي جين بينغ دورا محوريا في قمة تخيم عليها التوترات الجيوسياسية وسط الحروب في قطاع غزة وأوكرانيا.

ونقلت رويترز عن مسؤول ألماني، لم تسمه، قوله: "ليست الأمور الجيوسياسية فقط هي التي تسبب لنا القلق، بل دور الصين الاقتصادي والمالي، البارز للغاية في كثير من القضايا".

وأوضح مسؤول آخر أنه بينما تقف الصين في صف روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، تعتقد ألمانيا أن بكين ستجد صعوبة أكبر في البقاء على هذا الموقف مع تحول الصراع إلى "عالمي" مع نشر روسيا لقوات كورية شمالية لتزيد تركيز الصين بهذا الشأن.

الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا (يسار) سيدعو في قمة العشرين للعمل للقضاء على الجوع في العالم رويترز) روسيا وأوكرانيا

وأدت ضربة جوية روسية ضخمة على أوكرانيا أمس الأحد إلى زعزعة ما تم التوصل إليه، والذي كان يقترب من التوافق، إذ يسعى دبلوماسيون أوروبيون إلى إعادة النظر في اللهجة المتفق عليها سابقا بشأن الصراعات العالمية.

وردت واشنطن على الهجوم الروسي برفع قيود كانت تضعها سابقا على استخدام أوكرانيا للأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة لضرب أهداف في داخل روسيا.

ومن ناحية أخرى، قال مسؤولون في البرازيل إن مساعي الدولة لإصلاح نظام الحوكمة العالمية، بما في ذلك المؤسسات المالية متعددة الأطراف، ربما يواجه أيضا عقبات خلال ولاية ترامب.

وستنطلق محادثات تجارية في إطار قمة مجموعة العشرين نتيجة للمخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ يخطط ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين ودول أخرى.

ومن شأن تحمس ترامب لخفض الضرائب في أميركا أن يزيد من التحديات لجهود البرازيل لمناقشة فرض ضرائب عالمية على الأثرياء، وهي قضية شديدة الأهمية للرئيس البرازيلي الذي وضعها على جدول أعمال مجموعة العشرين.

ورغم أن البيانات الختامية للقمة ليست ملزمة قانونا، فإنها غالبا ما تحمل وزنا سياسيا كبيرا، وتشير إلى موقف جماعي بشأن تحديات عالمية رئيسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

ترامب يحمّل شخصين مسؤولية اندلاع الحرب فى أوكرانيا

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، سلفه جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفشل في منع اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وانتقد ترامب زيلينسكي لأنه يريد صواريخ أمريكية، قائلا: "اسمع، عندما تبدأ حربا، عليك أن تعرف أنه يمكنك الفوز بالحرب، أليس كذلك؟ لا يجب أن تبدأ حربا ضد شخص أكبر منك بــ20 مرة، ثم تأمل أن يعطيك الناس بعض الصواريخ".

وكان ترامب قد أعرب في وقت سابق عن وجهة نظر مختلفة خلال حفل استقبال الرئيس السلفادوري نجيب أبو كيلة في البيت الأبيض، حيث اعترف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أخطأ أيضا.

وأشار إلى أن زيلينسكي وبايدن وبوتين يتشاركون في المسؤولية عن الصراع، وقال ترامب "الجميع يستحقون اللوم".

وكان تركيز ترامب في المقام الأول على زيلينسكي، الذي التقى به في البيت الأبيض في أواخر فبراير، حيث وبخه بشكل علني إلى جانب نائب الرئيس جي دي فانس.

وتذكر ترامب الاجتماع، وقال "لقد كانت لدينا جلسة صعبة مع هذا الرجل هنا، وقد ظل يطلب المزيد والمزيد".

وكتب ترامب في منشور له على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "ارتكب الرئيس زيلينسكي وجو بايدن عملا فظيعا للغاية بالسماح ببدء هذه المهزلة".

وتابع: "كانت هناك طرق عديدة لمنع نشوب الحرب"، دون الكشف عن أية تفاصيل حول كيفية وقف العملية العسكرية التي أمر بها الرئيس الروسي في فبراير 2022، وقال ترامب إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا هي حرب بايدن وليست حربه.

وأضاف أنه تولى منصبه مؤخرا، وأنه لم تكن لديه مشكلة في منع الحرب خلال فترة ولايته السابقة لأن بوتين يحترمه.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحشد العالم لعزل الصين.. خطة جديدة من الرئيس الأمريكي لضرب بكين اقتصاديا
  • السوداني: وجهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد
  • العراق يطلق الشهر المقبل استراتيجة مكافحة الفقر
  • الناتو: دعم أوكرانيا لا يتزعزع
  • القوات الروسية تستهدف مطارا عسكريا أوكرانيا ومراكز لتجميع الراجمات والمسيرات
  • ترامب يحمّل شخصين مسؤولية اندلاع الحرب فى أوكرانيا
  • الإمارات تستضيف قمة مكافحة الجرائم المالية بمشاركة قطاع الأعمال والمهن غير المالية المحددة
  • هل تتسبب “حرب العصابات” بتغيير مواعيد المباريات في الدوري الإيطالي
  • الإمارات تستضيف قمة مكافحة الجرائم المالية
  • ترامب: زيلينسكي وبايدن سمحا ببدء مهزلة حرب أوكرانيا .. وأعمل بجد لوقفها