سهم.. قوة شرطية جديدة في غزة لبسط الأمن وضبط الأسواق
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قالت مصادر فلسطينية، إن الحكومة في غزة شكلت مؤخرا قوة شرطية خاصة، مهمتها ضبط الأمن في القطاع، ومراقبة مستوى الأسعار في الأسواق، في محاولة للتخفيف من حدة الفوضى التي أحدثها الاحتلال منذ عدوانه المستمر منذ نحو 409 أيام متواصلة.
وكشفت مصادر لــ"عربي21" أن القوة الجديدة التي أُطلق عليها "وحدة سهم" تتكون من عناصر شرطية وأمنية وبعض المتطوعين، واستدعتها الضرورة التي يعيشها قطاع غزة في ظل العدوان، خصوصا مع محاولات الاحتلال المستمرة لضرب الجبهة الداخلية، وزعزعة الأمن، وإطلاق اليد للعصابات واللصوص للعبث بأمن وقوت المواطنين.
وتتحرك القوة لضبط الأمن على الطرق الرئيسية، خصوصا في تلك التي تعبر منها المساعدات التابعة للمنظمات الدولية، والشاحنات التجارية المحملة بالبضائع، وتؤمن وصولها إلى المخازن المخصصة تمهيدا لتوزيعها على مستحقيها.
كما تنشط القوة داخل الأسواق الشعبية، في محاولة لضبط حالة الارتفاع الكبيرة في الأسعار، والتي تسببت في حرمان الكثيرين من توفير غذاءهم اليومي. وفق المصدر ذاته.
ووفق مصدر آخر تحدث لـ"عربي"21، فإن القوة الجديدة تتحرك بلباس مدني، في محاولة لتفادي استهدف قوات الاحتلال لها، وهي مسلحة بأسلحة خفيفة، ونشطت مؤخرا في تأمين مرور المساعدات في شمال وجنوب قطاع غزة، كما تعاملت مع مجموعات من اللصوص الذين حاولوا سرقة بضائع ومساعدات كانت قادمة لجهات إغاثية دولية تعمل في القطاع.
وشدد المصدر على أن القوة لديها تعليمات واضحة بالتعامل الفوري مع عصابات نهب المساعدات على الطرق، وقد تمكنت مؤخرا من إحباط عملية سطو مسلح على قافلة كانت تسير على شارع صلاح الدين، قبالة مخيم المغازي وسط القطاع، كما محاولات في منطقة النويري شمال غرب النصيرات، حيث نشطت هناك بعض العصابات.
ويطلق الاحتلال الإسرائيلي أيدي عصابات ومجموعات مسلحة خارجة عن القانون في قطاع غزة، لاعتراض قوافل المساعدات والبضائع القادمة من المعابر التي يسيطر عليها، في جريمة ممنهجة، تهدف إلى تعميق أزمة الجوع في القطاع، وخلق حالة من الفوضى والأزمات الاقتصادية والأمنية.
ومهد الاحتلال لانتشار هذه العصابات بالاستهداف الممنهج للعناصر والقيادات الشرطية، والأمنية التي كانت تؤمن طريق المساعدات الواردة من معبر رفح، والمعابر الأخرى، الأمر الذي خلق فراغا أمنيا كبيرا استفادت منه مافيا اعتراض المساعدات، وبدأت تنشط في مناطق تخضع بالكامل لسيطرة قوات الاحتلال.
في هذا السياق، أفادت 29 منظمة دولية غير حكومية بأن جيش الاحتلال يشجع على نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، عن طريق مهاجمته قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول تأمين المساعدات.
وجاء في تقرير مشترك لهذه المنظمات، ومن بينها "أطباء العالم" و"أوكسفام" والمجلس النرويجي للاجئين أن "النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف "إسرائيل" ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور.
وكان مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، قال في تصريح لـ"عربي21"، إن الحكومة "حاولت منذ اللحظة الأولى معالجة مشكلة عمليات النهب التي تنفذها فئات خارجة عن القانون، ونجحت بشكل نسبي في هذا الأمر، ولكن ما زالت المشكلة قائمة إلى يومنا هذا".
وأكد الثوابتة أن "هذه الفئات تعمل في مساحة جغرافية لا تستطيع الطواقم الشرطية التحرك فيها بسبب خطورة الوضع الأمني الذي يفرضه جيش الاحتلال، وعلاوة على ذلك فإن هذه الفئة الخارجة عن القانون يتحرك عناصرها تحت نظر الاحتلال، ما يساعد في تعزيز سياسة التجويع المتعمد".
ولفت الثوابتة إلى أن الحكومة في غزة تبذل كل الجهود في إطار معالجة المواقف الميدانية مع هذه العصابات الخارجة عن القانون، والكثير منهم قام بتسليم نفسه للأجهزة الحكومية وأعرب عن تراجعه عن هذه السلوكيات، وتعهّدوا بعدم تكرار هذا الأمر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية فلسطينية غزة الاحتلال وحدة سهم فلسطين غزة الاحتلال تامين المساعدات وحدة سهم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن القانون قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اعتقالات باقتحامات جديدة لقوات الاحتلال بالضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات وصادرت مركبات مواطنين خلال اقتحامات نفذتها في الساعات الماضية بمدن ومناطق في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال صادرت مركبة خلال اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، كما اقتحمت محيط مخيم العين وأعاقت تنقل المواطنين عبر حاجز بيت فوريك شرق نابلس.
وجاء ذلك بعد يوم من اقتحام واسع للمنطقة أسفر عن إصابة 14 شخصا بجروح متفاوتة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، بينهم أطفال وطلبة مدارس ومسنون، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز جراء اقتحام البلدة القديمة أمس.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تصادر مركبة خلال اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس pic.twitter.com/LMLUKYacpr
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 17, 2025
من جانب آخر، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مخيم العروب بالخليل جنوب الضفة الغربية، كما صادرت عددا من مركبات الفلسطينيين خلال اقتحامها لبلدة صوريف شمالي الخليل.
وفي جنين تواصل قوات الاحتلال تدمير البنى التحتية في المدينة ومخيمها خلال العملية العسكرية المستمرة لليوم الـ28 على التوالي.
إعلانواعتقلت قوات الاحتلال أمس عددا من الفلسطينيين واحتجزت آخرين وأخضعتهم للتحقيق الميداني والتفتيش عند دوار الشهيد يحيى عياش وسط مدينة جنين.
ووفقا للجنة الإعلامية في مخيم جنين، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن استشهاد 25 مواطنا، وتهجير أكثر من 20 ألفا واعتقال أكثر من 150 فلسطينيا وإخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
كما دمر الاحتلال أكثر من 470 منشأة ومنزلا بشكل كلي أو جزئي، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء ونقص حاد في المواد التموينية. وتحرِم قوات الاحتلال أكثر من ثلث سكان مدينة جنين من المياه وتمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية في المدينة.
رام الله وطولكرممن جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان في قرى أبو شخيدم والمزرعة الغربية وكوبر شمال غرب رام الله. وشملت اقتحامات قوات الاحتلال بلدة حبلة جنوب قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
في غضون ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ23 على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم نور شمس لليوم الثامن على التوالي مع استمرار هدم المنازل، حيث هدم الاحتلال منزل الشهيد محمد جابر أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم.
وأعلنت سـرايا القدس-كتيبة طولكرم أن مقاتليها في سرية قفين تمكنوا مساء أمس الأحد من تفجير عبوة ناسفة أرضية معدة مسبقًا بآلية عسكرية خلال اقتحامها بلدة قفين وإمطارها بزخات كثيفة من الرصاص.
وفي القدس، سلمت سلطات الاحتلال المحافظ عدنان غيث قرارا بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة 4 أشهر جديدة.
وقرار المنع جزء من 4 قرارات عسكرية صدرت بحق المحافظ غيث منذ توليه مهامه محافظا للقدس عام 2018، وتجدد كل 4 و6 أشهر.
وتتمثل القرارات بمنع المحافظ من التواصل مع 51 شخصية فلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس، ومنع دخوله إلى الضفة الغربية، والحبس المنزلي، بالإضافة لعدم مشاركته بأي فعاليات وأنشطة في القدس المحتلة.