الشعاب: الانتخابات البلدية تمهيد للانتخابات العامة ورسالة للفرقاء السياسيين
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
ليبيا – أكد عبد الحكيم الشعاب، عضو مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات، أن التحضير للعملية الانتخابية استغرق أكثر من 6 أشهر من العمل المتواصل ليلًا ونهارًا لضمان نجاح هذا “العرس الانتخابي”، مشيرًا إلى إغلاق جميع المراكز الانتخابية دون تسجيل أي خروقات أو تجاوزات، مما يعكس نجاح العملية بكامل تفاصيلها.
الشعاب أوضح خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” وتابعتها صحيفة المرصد، أن نجاح هذه الانتخابات يُعد إنجازًا لكل الليبيين، ورسالة واضحة للداخل والخارج بأن الشعب الليبي يرغب في إجراء الانتخابات والمحافظة على الصندوق كآلية للانتقال نحو دولة مستقرة.
وأضاف الشعاب أن عمليات العد والفرز ستُجرى داخل المحطات الانتخابية نفسها، حيث سيتم تعبئة استمارات النتائج النهائية وتجميعها في كل مركز انتخابي قبل إرسالها إلى المفوضية. وأشار إلى أن مركز العد والفرز سيبدأ باستقبال الاستمارات بعد الساعة العاشرة مساءً، مع توقع إعلان النتائج الأولية خلال ثلاثة أيام، بينما ستُعلن النتائج النهائية بعد مرحلة الطعون التي قد تستغرق 21 يومًا كما ينص القانون.
وتحدث الشعاب عن الإقبال الكبير على الاقتراع، واصفًا إياه بالمؤشر الإيجابي الذي يؤكد إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا، لافتًا إلى أن الخطة الأمنية سارت بسلاسة ووفرت الظروف المثالية لإنجاز العملية الانتخابية دون أي تعقيدات.
وأشار إلى أن هذه الانتخابات تُعد تمهيدًا للانتخابات العامة في ليبيا، معتبرًا أن نجاحها هو رسالة واضحة للفرقاء السياسيين الذين شككوا في إمكانية تنظيم الانتخابات، مؤكدًا أن الليبيين أثبتوا قدرتهم على إدارة العملية الانتخابية، مما يزيد من الضغط على الأطراف السياسية للمضي قدمًا نحو تنظيم انتخابات عامة قريبًا.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تقرير: دعم المجتمع الدولي مفتاح لاستعادة الثقة في العملية الانتخابية بليبيا
ليبيا – سلط تقرير تحليلي للقسم الإنجليزي في وكالة أنباء “نوفا” الإيطالية الضوء على أهمية الانتخابات البلدية في ليبيا، معتبرًا أنها تمثل اختبارًا حاسمًا لمستقبل البلاد.
وذكر التقرير، الذي تابعته وترجمت مقتطفاته صحيفة المرصد، أن الانتخابات البلدية تعد اختبارًا مهمًا لاستقرار ووحدة البلاد، فضلًا عن كونها خطوة حاسمة نحو انتقال ديمقراطي محتمل وتقارب سياسي بين الفصائل المتنافسة. ووصف التقرير الانتخابات بـ”لحظة حساسة” في بلد يعاني من انقسامات سياسية ومؤسسية عميقة، ولم يشهد اقتراعًا عامًا منذ أكثر من 10 سنوات.
ونقل التقرير عن عضو مجلس إدارة مفوضية الانتخابات، أبو بكر مردة، قوله: “لقد عملنا بجد للتغلب على الصعوبات، ونحن على ثقة من أننا نستطيع إكمال العملية الانتخابية دون أي عقبات”.
وأضاف مردة أن “رغبة الشعب الليبي في التعبير عن نفسه ديمقراطيًا تشكل علامة إيجابية”، فيما قال الصحفي المختص بالشأن الانتخابي، مصطفى الفرجاني: “الليبيون ينظرون بأمل إلى هذه الانتخابات باعتبارها خطوة أولى نحو التغيير السياسي”.
وأشار التقرير إلى أن نجاح الانتخابات البلدية يمكن أن يمهد الطريق لمرحلة سياسية جديدة، لكن ذلك يعتمد بشكل كبير على التزام الفصائل الليبية المختلفة باحترام النتائج ودعم عملية السلام. وشدد على أن دعم المجتمع الدولي يعتبر ضروريًا لإنجاح هذا الاستحقاق.
وأضاف الفرجاني: “وجود المراقبين الأجانب هو العامل الوحيد الذي يمكن أن يعيد، ولو جزئيًا، الثقة لدى المواطنين الليبيين في نوايا المجتمع الدولي لدعم التغيير”.
ترجمة المرصد – خاص