ليبيا – أكد رئيس الحزب الديمقراطي محمد صوان، عضو جماعة الإخوان المسلمين، أن الحزب يرحب بالتوافق على تعيين محافظ المصرف المركزي ونائبه وتشكيل لجنة الإدارة، إلا أنه يرى أن الحل الحقيقي يكمن في تسوية شاملة.

صوان أوضح في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الحزب أكد منذ البداية أن الأزمة في ليبيا لن تُحل بشكل جذري إلا في إطار تسوية شاملة تشمل توحيد المؤسسات وإنهاء الانقسام السياسي.

وأضاف أن عدم تحقيق هذه الخطوات سيؤدي إلى عرقلة عمل المصرف المركزي، ويجعله عرضة للصراعات السياسية والاجتهادات التي قد تضعه موضع اتهام من أحد الأطراف المتصارعة.

وأشار صوان إلى أن المحاولات الحالية التي تقودها البعثة الأممية وبعض الدول للتوفيق بين المصرف المركزي وممثلي الحكومتين هي تدابير مؤقتة، لا تصلح كحل دائم. ولفت إلى أن هذه الإجراءات تضع المصرف في قلب الصراع السياسي، مما يفتح المجال أمام التدخلات الخارجية ويزيد من تعقيد المشهد.

واعتبر أن استمرار هذا الوضع يفاقم أزمة الانقسام ويؤدي إلى هدر موارد الدولة، مشيراً إلى أن توزيع الموارد بين حكومتين تتنافسان على النفوذ والولاءات وصرف المرتبات سيزيد الضغط على الاحتياطات الوطنية، ويهدد الاستقرار الاقتصادي على حساب الوطن والمواطن.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المصرف المرکزی

إقرأ أيضاً:

بعد تصاعد الأزمة.. أمريكا تتدخل لإنقاذ حكومة عدن من الانقسام

أحمد بن مبارك رئيس وزراء حكومة عدن (مواقع)

شهدت الساحة السياسية اليمنية تطورًا لافتًا الأربعاء، مع دخول الولايات المتحدة على خط الخلاف المتصاعد بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته أحمد بن مبارك، وذلك في ظل أزمة متفاقمة تهدد وحدة الحكومة الشرعية المدعومة دوليًا وإقليميًا.

وفي تغريدة نشرتها السفارة الأمريكية عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أعلنت أن السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أجرى لقاءً هامًا مع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، حيث تناول النقاش خلال هذا الاجتماع سبل تعزيز دور الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ورفع كفاءتها الإدارية في ظل التحديات السياسية والأمنية الراهنة.

اقرأ أيضاً اتفاق إسرائيلي ـ أمريكي على خطة عسكرية تجاه اليمن.. تفاصيل 15 يناير، 2025 بنفس طريقة إزاحة هادي.. الكشف عن خطة السعودية للتخلص من العليمي 15 يناير، 2025

هذا الاجتماع جاء في وقت تشهد فيه العلاقة بين العليمي وبن مبارك توترًا ملحوظًا، حيث يتصاعد الخلاف بين الطرفين على خلفية مساعي بن مبارك تقليص نفوذ العليمي داخل الحكومة، في مقابل إصرار العليمي على إزاحة بن مبارك من منصبه، خاصة بعد مطالبة العليمي بفتح ملفات فساد تتعلق بوزارة الداخلية والتي كان بن مبارك مسؤولًا عنها خلال فترة سابقة.

وفي سياق متصل، لقيت خطوات بن مبارك الأخيرة التي تم تبريرها تحت شعار "مكافحة الفساد" دعمًا دبلوماسيًا من كل من السفير الأمريكي ستيفن فاجن ونظيره الفرنسي. وقد أثارت هذه الخطوات انقسامات حادة بين أقطاب القوى السياسية الموالية للتحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، إذ باتت تتركز الخلافات حول السيطرة على المناصب السيادية، لا سيما منصب وزير الخارجية الذي كان محل نزاع بين الطرفين.

ويأتي هذا التصعيد بعد قرار اتخذه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بتعيين الدبلوماسي مصطفى نعمان نائبًا لوزير الخارجية في حكومة عدن، وهي خطوة وُصفت بأنها موجهة ضد بن مبارك الذي أبدى اعتراضًا شديدًا على هذا القرار، معتبرًا إياه تجاوزًا لصلاحياته وتقويضًا لدوره داخل الحكومة.

ومن الواضح أن هذه الخلافات المتصاعدة بين قيادات الحكومة الشرعية اليمنية تلقي بظلالها على جهود إعادة الاستقرار السياسي والإداري في المناطق المحررة، ما يضعف وحدة الموقف اليمني في مواجهة التحديات الوطنية، بما في ذلك الوضع الإنساني المتردي والحاجة الملحة لتعزيز سلطة الدولة في ظل الصراع المستمر.

مقالات مشابهة

  • محفوظ: غياب الانتخابات وتخوف المواطنين يعمقان حالة الإحباط السياسي في ليبيا
  • للمرة الأولى.. حزب مغربي يستعين بالذكاء الاصطناعي في العمل السياسي
  • المركزي: 1.1 مليار دولار إجمالي الطلبات المنفّذة عبر منصة حجز العملات
  • المركزي ينفّذ ما قيمته أكثر من «مليار ليرة» بمنصة حجز العملات
  • مصرف ليبيا المركزي أمام تحديات سعر الصرف والإنفاق غير المبرر
  • بوادر الانقسام بدأت في معسكر اليمين الإسرائيلي
  • بعد تصاعد الأزمة.. أمريكا تتدخل لإنقاذ حكومة عدن من الانقسام
  • المركزي السوري : إنهاء العمل بقرار تحديد سقف الحوالات المسموح بها يومياً
  • التفاصيل الكاملة لأزمة "عز" ضد استبعاده من التصويت على قرار شطب أسهم شركة حديد عز
  • مؤسسة النفط ترد على المصرف المركزي: تراجع الإيرادات في 2024 بسبب ظروف خارجة عن الإرادة